Sister, I'm The Queen In This Life - 51
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 51 - الفصل الواحد و الخمسون: حفلة شاي جوليا دي بالتازار
51- حفلة شاي جوليا دي بالتازار
كان أوتافيو متعدّد السّمات. كان طويلاً ، وسيم المظهر ، و وريث عائلة مترفة ذات علاقات شخصيّة عديدة. بدا هدفًا أفضل من بيتروتشيو دي مونتيفيلترو ، الذّي يمتلك نقطة ضعف مهلكة-زوجة سابقة و أطفال. لكنّ كاميليا لم تستطع التّوقّف عن الشّكوى حوله.
“لكن هل سيتزوّجني حقًّا؟” شكتْ كاميليا.
“ماذا؟” وضعتْ فيليسيتي ، التّي كانتْ جاهلةً عمّا يحدث ، يدًا على فمها. “هل قلتُ شيئًا غير ملائم؟ ماذا حدث؟”
نظرتْ فيليسيتي حولها ، و كلّ ما فعلتْه كاميليا كان التّنهّد بعمق. لم تكن كاميليا جريئة كفاية لتسجّل بداية شتم إيزابيلا. لذلك ، قرّرتْ جوليا أن تفعل ذلك لها بدلاً منها.
“إيزابيلا فعلتْ ذلك مجدّدًا.” بدأتْ جوليا.
“أوه ، فهمتُ ،” قالتْ فيليسيتي. حتّى فيليسيتي ، التّي لم تكن من النّوع المحبّ للنّميمة ، علمتْ على الفور ماذا كان قد حدث عندما سمعتْ اسم إيزابيلا. “هل هي ما تزال على ذلك النّحو؟”
“إنّها لا تتغيّر أبدًا-لا ، إنّها أسوء حتّى!” قالتْ كاميليا.
حالما سحبتْ جوليا الزّناد ، كانتْ مباراة الغيبة على قدم و ساق. كان ذلك كما لو أنّ جميهنّ كنّ منتظرات بيأس ليتمّ التّطرّق للموضوع ، للتّنفيس عن الضّغائن القديمة داخل صدورهنّ.
هزّتْ أريادن خفيةً رأسها. بشكل واضح. كانتْ شعبيّة إيزابيلا بين الفتيات تنخفض شيئًا فشيئًا حتّى تسقط من على الجرف.
لم تكن بنات النّبلاء هؤلاء من النّوع الصّاخب ، أو كنّ يسعين لتحقيق العدالة من أجل أريادن. إنّهنّ قد تفجّرن فقط لأنّهنّ لا يستطعن تحمّل إيزابيلا أكثر.
“أقصد ، أتعلمن ماذا حدث؟” سألتْ كاميليا.
بالكاد قادرة على كبح غضبها ، أخبرتْ كاميليا الفتيات أنّ إيزابيلا قد أذلّتْها أمام الجميع. الآن و هو قد بدأ ، لا أحد بإمكانه إيقاف تجمّع الاستياء اتّجاه إيزابيلا. كانتْ جميع من في حفلة الشّاي فريقًا الآن ، على الرّغم من أنّ لا أحد قد قال ذلك بصوت عالٍ. تعاطفتْ الفتيات بشكل كلّيّ مع غضب كاميليا و تناوبن على التّدخّل بأنّهن جميعًا قد شهدن ذلك.
“كيف أمكنها أن تجعلني أتحمّل كامل اللّوم؟” نحبتْ كاميليا.
“قالتْ بأنّها تشكّ بأنّها منجذبة لدوميستيكو الفيسكونت ليوناتي. و لكن بعدها ، ربّتتْ على وجه السّينيور أوتافيو!” انضمّتْ اللّيدي رينالدي ، كورنيليا ، غاضبةً.
“لكنّ أوتافيو لم يقف في صفّي! بدلاً من ذلك ، كان مشغولاً بالانتباه لإيزابيلا!” لم تستطع كاميليا تحمّل الأمر أكثر و انفجرتْ بالبكاء.
سلّمتْ فيليسيتي اللّطيفة منديلاً لكاميليا. “لم يكن يجب على السّينيور أوتافيو فعل ذلك.” قالتْ فيليسيتي بغضب.
كانتْ جابرييلي على وشك الاقتراح أنّه يجب على كاميليا إيقاف العلاقة مع أوتافيو لإظهاره ذلك الموقف لكنّها فكّرتْ مجدّدًا و كبحتْ لسانها. عندما أيّدتْها فيليسيتي ، بدأتْ كاميليا في البكاء من أعماق قلبها.
من وجهة نظر موضوعيّة ، كان أوتافيو رجلاً رائعًا-لا ، كان جيّدًا بشكل أكثر ممّا ينبغي لكاميليا. إذا قرّرتْ عائلة البارون كاستيليون فسخ الخطوبة ، كاميليا قد لا تجد أبدًا رجلاً رائعًا بقدره.
بما أنّ إنهاء العلاقة لم يكن خيارًا ، قرّرتْ جابرييلي أن تدين إيزابيلا بدلاً من أوتافيو من أجل جعل كاميليا تشعر بالتّحسّن على الأقلّ. “من الأفضل لإيزابيلا تلك أن تحذر. قد تكون تمتلك وجهًا جميلاً لكنّها ستدفع الثّمن شديدًا لاحقًا.”
لكنّ كاميليا كانتْ مهتاجة لتستوعب كلماتها ، على الرّغم من أنّها كانتْ تقصد طمأنتها.
“ا-اعذرنني. يجب أن أذهب إلى غرفة وضع المساحيق.” قالتْ كاميليا ، مضطربة.
“بالتّأكيد. ماذا لو قدمتُ معكِ؟” اقترحتْ فيليسيتي.
“الأمر على ما يرام. سأعود بلمح البرق.”
كان جمال كاميليا هو سلاحها الأقوى ، لذلك كانتْ تكره أن تتمكّن جميعهنّ من رؤية الملامح القبيحة على وجهها. أرادتْ أن تذهب إلى الحمّام لتستأنف البكاء.
غادرتْ كاميليا ، و ملأتْ الشّكوك و الارتيابات ضدّ إيزابيلا غرفة الاستقبال لمنزل بالتازار النّبيل.
“لكن هل إيزابيلا مهتمّة حقًّا بسينيور أوتافيو؟” سألتْ جابرييلي.
كان ذلك سؤالاً سهلاً لأريادن. “بالتّأكيد لا.” أجابتْ.
ذلك قد أطفأ الشكّ بأنّ إيزابيلا كانتْ تنصب كمين ليقع أوتافيو في حبالها ، لكنّ نوايا أريادن لم تكن تستهدف الدّفاع عن أختها.
“أختي من النّوع الذّي يسعى إلى طموحات أعلى.” قالتْ أريادن ، و هي تعضّ على لسانها و هي تسخر من نفسها. “إنّها فقط تمرح معه. إذا بدأ سينيور أوتافيو في أن يكون جادًّا بشأنها و يحاول إنهاء خطوبته ، ستختفي بلمح البرق ، لذلك لا تقلقن حيال ذلك.”
مثلما فعلتْ لسيزار في الحياة السّابقة. كلّ ما أرادتْه إيزابيلا هو الانتباه. حالما تسرق قلوبهم بعد إغواءهم ، لن يكونوا أكثر من أشخاص مزعجين ، لذلك ستهرب كما لو أنّ لا شيء قد حدث. إلاّ إذا اعتلى أوتافيو فجأةً عرش مملكة أخرى ، إيزابيلا لن تأخذه على محمل الجدّ.
“لا بدّ من أنّ هذا صعب لكِ لتسمعيه يا أريادن.” قالتْ كورنيليا معتذرة. “إنّها أختكِ ، بعد كلّ شيء.” كانتْ كورنيليا مؤمنة شديدة بالاحتشام و العدالة و بدتْ محرجة من هذا الوضع.
و مع ذلك ، أعطتْ أريادن ابتسامة صغيرة فقط و هزّتْ رأسها رافضة. “إنّها ليستْ مشكلة.” أكّدتْ أريادن. “الإخوة يميلون إلى التّنافس مع بعضهم البعض من أجل حاجيات محدودة.”
على كونها صريحة ، ضحكتْ جوليا بشدّة. “تنافس؟ لم أكن لأدعو ذلك تنافسًا. أريادن تسبقها بالفعل بميل في سباق ‘أسر قلب الرّجل’.”
لمعتْ عينا فيليسيتي و هي تضيف : “أنتِ محقّة! أريادن قد دخلتْ حفلة ظهورها الأوّل مع وليّ العهد ألفونسو بنفسه!”
جميع من في حفلة الشّاي باستثناء فيليسيتي قد شاركن في حفلة ظهور أريادن الأوّل. سمعتْ فيليسيتي باقتضاب حول الحفلة من الآخرين لكنّها سماع التّفاصيل الحيويّة حول الشّخصيّة الرّئيسيّة جعلها تصرخ بحماس.
“كيف كان سموّه؟ كيف أتى للمشاركة؟”
قاطعتْ جابرييلي ، فتاة تحبّ الرّجال الوسيمين : “لكنّ رفيق أريادن في حفلة ظهورها الأوّل كان الكونت تشيزاري! لقد بدا أفضل حتّى عن قرب!”
“أيّ منهما تختارين يا أريادن؟” سألتْ فيليسيتي.
“نعم ، أخبرينا!” طلبتْ جوليا. “هل هو سموّه أم الكونت تشيزاري؟”
“لـ-لـ-لا شيء من ذلك القبيل.” تلعثمتْ أريادن. “لقد كانتْ صدفة فقط…”
“أريادن ، لا يمكنكِ تخييب آمالنا الآن. أخبرينا!” ألحّتْ جوليا.
“أختار سموّه!” هتفتْ كورنيليا ، التّي كانتْ من نوع الفتيات المحتشمات و ذوات المثل المثاليّة.
“أختار الكونت تشيزاري.” أعلنتْ جابرييل ، التّي تضع مظهر الرّجال قبل كلّ شيء. “يمكنني قضاء حياتي بأكملها بتقدير جماله فقط. كلّما ثرتُ ، كلّ ما عليّ فعله هو التّحديق في عينيْه الزّرقاوتيْن العميقتيْن ، و وووش ، حُلَّ المشكل!”
“يا إلهي!” غنّتْ الفتيات بانسجام.
“مظهره جيّد للغاية لأن يكون حقيقيًّا.” تكلّمتْ جوليا بحماس.
“إنّه وسيم.” وافقتْ فيليسيتي. “أحيانًا ، أقسم بأنّه أجمل و أرهف من امرأة.”
“لم أكن لأريده بالقرب منّي.” قالتْ كورنيليا.
انكمشتْ الفتيات على فكرة أنّ جمال تشيزاري يطغى على جمالهنّ. بعضهنّ هززن رؤوسهنّ بشراسة ، و بعضهنّ نحبن رافضات.
“أفضّل سموّه.” قالتْ كورنيليا. “مظهره مرتّب و لائق.”
“أنا أيضًا! أنا أيضًا! انظرن إلى بنيته الكبيرة ، عظامه الكبيرة ، و رجولته! ما أحبّ أكثر من أيّ شيء آخر في الرّجل هو البنية الكبيرة!” نحبتْ فيليسيتي.
“ماذا يا فيليسيتي. لقد راقبتِ كلّ جزء من جسد سموّه!” وبّختْ جابرييلي مازحة.
“لا تتظاهري بأنّكِ لم تفعلي! فقط اللّواتي لم يرينه من يمكنهنّ إلقاء حجر عليّ!” ردّتْ فيليسيتي مازحة.
بدتْ الثّرثارة في غرفة الاستقبال أنّها تصدى في جميع أرجاء المنزل. أدّتْ المنافسة الشّرسة بين معجبات ألفونسو و معجبات تشيزاري إلى فوز معجبات الأوّل بفارق بسيط ، و قد فُسح المجال لهنّ بسبب عامل مثبّط للآمال في معجبات الأخير.
“سموّه يفوز بدون نقاش. الكونت تشيزاري يطارد حتّى النّساء المتزوّجات.” تهكّمتْ كورنيليا. “حتّى أنّه قد تسكّع مع السّيّدة لاجوزا!”
“أوه يا إلهي! أرملة؟ امرأة متزوّجة؟ كيف يمكن لأحد الوثوق برجل كذلك؟” هتفتْ فيليسيتي.
“كيف يمكن للكونت تشيزاري أن يضيّع جماله بتلك الطّريقة؟” سألتْ كورنيليا بحزن.
كلّ من تبقّى في صفّ جابرييلي كانتْ جوليا ، التّي كانتْ شغوفة بالرّجال وسيمي المظهر.
“لكن انظرن إلى جماله السّماويّ.” دحضتْ جوليا. “لا يمكنكنّ أن تتوقّعن منه أن يكون لطيفًا أيضًا. قد لا يكون زوجًا صالحًا ، لكنّني قد أموت لأحضى بعلاقة عابرة معه.”
“توقّفي مكانكِ! أو سينتهي بكِ الأمر كالسّيّدة لاجوزا!” وبّختْ فليسيتي.
“أنا لا أقصد ذلك حقًّا!” هزّتْ جوليا كامل جسدها بطريقة مؤذية.
انفجرتْ الفتيات بالضّحك بانسجام.
صرير.
حينها ، فُتح باب غرفة الاستقبال بصمت ، و عادتْ كاميليا من الحمّام. نظرتْ جوليا إلى الباب ، مذهولة ، و لكن سرعان ما تنفّستْ الصّعداء. ألقتْ الفتيات نظرات على باب غرفة الاستقبال لرؤية من أتى ، لكن حينها ، ملأتْ ضحكاتهنّ الشّديدة الغرفة بعودة انضمام كاميليا لهنّ.
“هاهاها!”
“مستحيل!”
“لا يمكنني التّحمّل! لا يمكنني التّحمّل!”
لم تحضَ أريادن بمثل هذه المتعة مع الفتيات من عمرها منذ سنوات. لم تستطع حتّى تذكّر المرّة الأخيرة التّي حضيتْ بها. أو ، ربّما ، هذه هي مرّتها الأولى.
قرّرتْ كاميليا ، التّي عادتْ من الحمّام ، أن تجلس بالقرب من أريادن. كان وجهها نظيفًا و لم يعد يظهر مزيدًا من الدّموع. بدأتْ محادثة مع أريادن بتعبير آسف على وجهها. “لم تتكلّم إيزابيلا بشكل جيّد عنكِ في حفلة ظهوركِ الأوّل يا ليدي دي ماري.”
“ماذا؟ ما الذّي قالتْه…؟” سألتْ أريادن.
“حسنًا… كمثال ، قالتْ بأنّكِ مزّقتِ ملابسكِ لتجذبي انتباه سموّه.” أجابتْ كاميليا.
شعرتْ أريادن بانفعالها يثور بسخط.
إيزابيلا ، أيّتها البغي الصّغيرة الفظيعة!
بدتْ كاميليا أنّها تقول ، “أنا آسفة ، لم أستطع إيقافها.” لكنّ غضب أريادن أعتم الكلمات ، جاعلاً إيّاها مكتومًا و بلا معنى.
كانتْ أريادن حانقة على إيزابيلا لقول شيئًا كذلك ، لكنّها لم تكن راضيةً حول كاميليا أيضًا. إخبار الآخرين بأنّه قد تمّ اغتيابهم سيّء بقدر الشّخص الذّي اغتابهم.
و مع ذلك ، كلّ مسألة يمكن أن تُستخدم لمصلحتها ، و لم تكن أريادن من النّوع الذّي يفوّت مثل تلك الفرصة.
“ليدي كاستيليون.” بدأتْ أريادن.
“ناديني كاميليا.” قاطعتْها كاميليا.
أعادتْ أريادن الابتسامة اللّطيفة على وجه كاميليا و قالتْ : “لكن يا كاميليا ، قالتْ إيزابيلا بأنّكِ كنتِ أوّل من نشر تلك الشّائعات.”
“ماذا؟!” سألتْ كاميليا مذهولة. إيزابيلا ، تلك البغي الصّغيرة الخبيثة! أوّلاً ، قالتْ بأنّني وضعتُ كمينا للدّوميستيكو ليقع في حبالي ، و الآن ماذا؟ إلى أيّ مدى قد وصلتْ؟
“على استجواب والدي ، اعترفتْ إيزابيلا بأنّكِ نشرتِ الشّائعات قبلها يا كاميليا.” قالتْ أريادن. “بأنّها كانتْ آسفة لعدم قدرتها على إيقافكِ…”
عندما اكتشفتْ الفتيات النّبيلات وجه كاميليا المحمرّ المضطرب ، سألن عمّا هي المشكلة. بدتْ كاميليا كما لو أنّها ستبكي مجدّدًا و نطقتْ بكلّ شيء سمعتْه من أريادن.
“أوه يا إلهي!” هتفتْ جوليا.
“إيزابيلا بدأتْ كلّ شيء.” ساعدتْ جابرييلي.
“صحيح.” قالتْ كورنيليا. “مثل القماش القطنيّ على الصّدر…”
“كيف يمكن لكاميليا أن تعرف أيّ متجر خياطة… أقصد ، بوتيك أتى منه فستان ظهور أريادن الأوّل؟” سألتْ فيليسيتي محتارة.
أكّدتْ الفتيات النّبيلات اللّواتي شهدن المشهد بأنّها كانتْ إيزابيلا ، و ليستْ كاميليا ، من نشرتْ مثل تلك الشّائعات في البداية. خلال نقاشهنّ ، وصلن إلى استنتاج واحد. إيزابيلا دي ماري فظيعة للغاية!
شُكّلتْ مشاركات اليوم بشكل رائع. كان ذلك أحد أكبر الأسباب وراء تمكّنهنّ من تجاذب مثل ذلك الحديث. لو لم تكن كاميليا قد دُعيتْ إلى حفلة شاي اليوم لأنّها لم تنته بشكل كامل صداقتها مع إيزابيلا ، لا أحد كان ليسمع الشّائعات التّي سمعنها اليوم. و إذا كان قد أتى المزيد من صديقات إيزابيلا إلى الحفلة ، لم تكن لتتواجد هذه المحادثة أبدًا.
في الحقيقة ، كانتْ جوليا نصف مرتاحة و نصف خائبة للأمل عندما رأتْ كاميليا تفتح الباب و تدخل غرفة الاستقبال. كان يوجد شخص واحد قد تجاهل دعوتها و رفض المشاركة في الحفلة-كانتْ ليتيسيا ، ابنة الفيسكونت ليوناتي.
بالتّأكيد ، لم تكن لتظهر. كانتْ إيزابيلا أعزّ صديقاتها بعد كلّ شيء. و من وجهة نظر عمليّة ، كان ليكون من الصّحيح فقط لو أنّها لم تدعُها. و مع ذلك ، أرادتْ جوليا أن تجد حجّة لزيارة منزل ليتيسيا مرّة واحدة أخرى ، على الرّغم من أنّها لم تكن تعجبها.
فرانسوا…
كانتْ قد رأتْ الدّوميستيكو مرّة واحدة فقط ، لكنّها لن تستطع إزالة وجهه من ذهنها.
*****
رُفضتْ باقة الورود الجميلة التّي أرسلها الكونت تشيزاري إلى غرفة أريادن و تمّ تمريرها إلى غرفة استقبال الفتيات. على الرّغم من أنّ الغرفة كانتْ مفتوحة لكلّ الأخوات الثّلاث ، كانتْ أريادن قد انتقلتْ إلى الجناح في الجانب الغربيّ ، و كانتْ تمتلك غرفة استقبال لها لوحدها. بشكل طبيعيّ ، كانتْ نادرًا ما تضع قدمها على غرفة الاستقبال هذه بعد الآن.
“واو!”
هتفتْ أرابيلا بحماس و هي تبدي إعجابها بالجمال الباهر للورود في أصيص الأزهار.
الحياة تبدو ممتعة و بهيجة لأرابيلا هذه الأيّام. كانتْ تقضي وقت فراغها بتفتيش أغراض أختيْها ، مثل كلّ الأخوات الصّغيرات من كلّ الأعمار و البلدان. و مع ذلك ، كانتْ إيزابيلا صارمة في المراقبة و واشية بلا رحمة. كانتْ تحدث جلبات على أدنى أثر لكون أغراضها قد لُمستْ و تخطر لوكريزيا في رمشة عين.
لكنّ أخت أرابيلا الجديدة كانتْ محسنة ، غالبًا ما تشير ممتلكاتها ، و لا تحدث ضجّة عندما تكتشف أنّ أرابيلا قد مرّتْ بأغراضها. كان العيب الواحد أنّ أريادن لم تكن تمتلك الكثير من الممتلكات المثيرة للإعجاب ، لكنّ كلّ ذلك بدأ يتغيّر.
“لم أرَ أبدًا مثل هذه الوردة الكبيرة!” تعجّبتْ أرابيلا.
ثار انفعال إيزابيلا على إعجاب أرابيلا على تويج الورود الحمراء ، التّي كانتْ أنيقة كفنجان شاي صغير.
“أستهدئين؟” نبحتْ إيزابيلا. “أنتِ تصيبينني بالصّداع!”
جفلتْ إيزابيلا و ارتعبتْ بسرعة ، لكنّ غضب إيزابيلا لم يهدأ.
“كلّ شيء حول حياتي غير سارّ!”
بفضل ليتيسيا ، اكتشفتْ إيزابيلا بأنّ ابنة كلّ رجل نبيل قد دُعيتْ إلى حفلة شاي جوليا دي بالتازار-باستثناءها. كانتْ أريادن قد ارتدتْ ملابسها للخروج ، لذلك علمتْ بأنّ أختها قد ذهبتْ أيضًا إلى حفلة الشّاي.
مؤخّرًا ، كانتْ إيزابيلا تضع مرهمًا لتجعل ثدييْها يكبران. يُزعم أنّه يُستخدم في الإمبراطوريّة الموريّة ، تمّ تبادل المرهم بسعر مرتفع من بائع متجوّل يبيع أغراض النّساء ، لذلك فقد عاملتْه باعتزاز كما لو أنّه ماء مقدّس. و مع ذلك ، بدا أنّه فقط يجعل شعر جسدها ينمو ، و ليس ثدييْها. لم يكن بإمكانها أن تضيّع مالها عن طريق رميه ، لكنّها لم تكن تريد شعر جسد سميك أيضًا. لم تكن تعلم ماذا يجب عليها فعله.
“آرخه! محبط للغاية!” تذمّرتْ إيزابيلا.
بعد التّنفيس عن إحباطها ، دارتْ إيزابيلا حول الحديقة الخارجيّة. كلّ شيء يمشي على نحو خاطئ منذ أن ظهرتْ أختها المتكبّرة المتغطرسة. و بشكل أسوء حتّى ، المجتمع الرّاقي يراها الآن كفتاة حقيرة اغتابتْ أختها ، و الكونتيسة ماركيس تقود تلك النّميمة.
اعتدتُ على أن أُعرَّف على أنّني أشهر ، أجمل ، و أكثر ابنة نبيل محبوبة في سان كارلو!
لكنّ أختها غير الشّقيقة القبيحة تأخذ مكانها بسرعة.
“و هي حتّى ليستْ بذلك الجمال!” قالتْ إيزابيلا بصوت مرتفع.
“ماذا؟ عمّن تتكلّمين؟”
كان زانوبي ، ابن خالها الكبير ، من ردّ على تمتماتها الغاضبة. جفلتْ إيزابيلا عندما مرّتْ بها ذكريات سيّئة. كانتْ كلماتها الصّريحة اللاّذعة قد صدمتْ بنات النّبلاء الأخريات في لقاء راقي. لكنّ زانوبي كان من الجنوب الأقلّ رقيًّا ، و ليس العاصمة ، و علاوة على ذلك ، أصله متجذّر في عائلة فرسان ، أين كان الكلام القاسي و الفظّ كان مبدأً.
“زانوبي.” قالتْ إيزابيلا بتجهّم.
“ما الذّي جعل ملاكنا الجميلة تبكي؟” طمأن زانوبي.
مجرّد حقيقة أنّ زانوبي يستطيع التّكلّم مع إيزابيلا ، تعريف الجمال في سان كارلو ، كان أمرًا مثيرًا لدرجة أنّ قلبه قد خفق بشدّة. كان يمكنه أن يتفاخر بذلك لشهر كامل عندما يعود إلى منزله. أنّ طمأنة ابنة عمّة غير مجدية ، أنّ المرء لا يجب أن يمتلك رغبات شهوانيّة اتّجاه بنات العمومة كانا ذا أهميّة قليلة. كانتْ الأخلاق ملفًّا مغلقًا لزانوبي. الاستمتاع باللّحظة و التّنعّم بالمتعة الشّهوانية كانا كلّ ما يهمّ.
كانتْ كلمة زانوبي مطمئنة. رفعتْ على الفور روح إيزابيلا المعنويّة على الفور و جعلتْها تنطق بكلّ شكاويها كسمكة في الماء.
“زانوبي! أنا غاضبة بشكل فظيع!” اشتكتْ إيزابيلا.
بذلك ، بدأتْ إيزابيلا على الفور في الكشف عن روحها بينما تدور حول الحديقة الخلفيّة لمقرّ إقامة الكاردينال دي ماري. أريادن قد تكلّمتْ بشكل سيّء لها ، أريادن تظاهرتْ بالبراءة بينما جعلتْ إيزابيلا تبدو سيّئة أمام الجميع ، أريادن تودّدتْ لسموّه ، و أكثر و أكثر. بالتّأكيد ، كلّ شيء قد تمّ تضخيمه و تتبيله ليصبّ في صالحها.
“لا بدّ من تعليم تلك البغي الصّغيرة درسًا!” هدر زانوبي.
“بالضّبط ، بالضّبط!” أيّدتْ إيزابيلا.
حتّى أمّها لم تصدّقها ، ممّا جعل إيزابيلا ترتجف من الاستياء. لذلك كان دعم زانوبي واحة مخمدة في منتصف الصّحراء القاحلة. استوعب زانوبي كلّ شيء قالتْه إيزابيلا دون سؤال.
كان قد تمّ تشريفه بهذه الفرصة أيضًا. بشكل عامّ ، لم يكن شخص مثله ليكون قادرًا على تجاذب أطراف الحديد مع سيّدة جميلة و راقية-ليس حتّى في أحلامه. توسّل من أجل ألاّ يستيقظ من هذا الحلم السّماويّ. إذا كان الأمر كذلك ، كان بإمكانه أن يبيع روحه للشّيطان. كانتْ ابنة عمّته الفاترة عادةً و المبجّلة تنفتح له. بالتّأكيد ، كان عليه أن يصدّق كلّ ما تقوله.
“إيزابيلا ، يمكنكِ الاعتماد عليّ.” أعلن زانوبي. “سأجعل تلك البغي الجاهلة تدفع الثّمن!”
“نعم ، نعم!” هتفتْ إيزابيلا.
كان عليه أن يفعل أيّ شيء يتطلّبه الأمر لإرضاءها. حينها ، ربّما يمكنني أن أحصل على فرصة معها.
كما لو أنّه يجيب على أفكار زانوبي الدّاخليّة ، كانتْ مسابقة صيد جلالته الخريفيّة المعتادة تقترب.
كانتْ السّماء عالية ، و كان الجوّ مثاليًّا لإخافة قلب فتاة رقيقة.