Sister, I'm The Queen In This Life - 49
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 49 - الفصل التّاسع و الأربعون: الاختلاف في المكانة الاجتماعيّة
49- الاختلاف في المكانة الاجتماعيّة
كما هو متوقّع ، حاولتْ لوكريزيا الدّفاع عن ابنتها عند سماع التماس إيزابيلا ببراءتها. كانتْ والدتها في صفّها و لا أحد من أفراد العائلة قد شهد المشهد. استخدمتْ إيزابيلا هاتيْن الحقيقتيْن في صالحها.
”لقد كان خطئي لعدم إيقافي لكاميليا. لكنّني لستُ الشّخص الذّي قال ذلك!“
أشفقتْ لوكريزيا على ابنتها الباكية و دافعتْ عن إيزابيلا بحرارة. ”نيافتكَ ، أتثق بكلام غريب أكثر من كلام ابنتكَ؟ انظر إليها كيف تبكي! ألا تشعر بالأسف على ابنتنا المسكينة؟“
دفنتْ إيزابيلا نفسها داخل ذراعيْ لوكريزيا و شهقتْ كطفل رضيع. صبّ تمثيل إيزابيلا الماهر و موقف لوكريزيا النّاقم في صالح إيزابيلا ، و جعلا الأمر يبدو كما لو أنّها تستحقّ فائدة الشكّ.
في نفس الوقت ، لم يجرؤ أحد من أفراد العائلة أن يضع يده على الوليمة الكبيرة أمام أعينهم. عندما بدأ حساء الطّعام البحريّ و ريزوتو الكمأة** يبردان ، مدّتْ أرابيلا ، التّي كانتْ تتضوّر جوعًا ، يدها نحو فطائر الدّجاج. خلال ذلك ، انتهى الأمر بها بدفع طبق حساء الطّعام البحريّ خارج الطّاولة.
** ريزوتو الكمأة : الريزوتو هو طبق إيطالي يقدّم عادةً كمقبّلات قبل تناول الطبق الرئيسي. هناك عدة وصفات وعدّة مكوّنات لتحضير الريزوتو ولكن أساس كل هذه الوصفات هو الأرز ، و الكمأة هي فصيلة من الفطريات.
قعقعة!
حطّ الطّبق على الأرض مقلوبًا. تناثر الحساء المصنوع بشكل أساسيّ من الطّماطم الأحمىر على كامل فستان أرابيلا و غطاء الطّاولة الأبيض.
نفّس الكاردينال إحباطه على أرابيلا. ”أيّتها الفتاة الخرقاء! لقد فقدتُ شهيّتي!“ كان قد أكل فقط قطعة خبز مغموسة في زيت الزّيتون كمقبّل. لكن بغضّ النّظر عن ذلك ، رمى شوكته و سكّينه على الطّاولة مصدرًا صوتًا عاليًا و غادر.
أصبح العشاء في حالة فوضى. لامتْ لوكريزيا أرابيلا المسكينة و صرختْ : ”والدكِ قد غادر بسببكِ! و لقد دّمرتِ غطاء الطّاولة المفضّل لي!“ ثمّ غادرتْ لوكريزيا أيضًا و عادتْ إلى غرفتها مع إيزابيلا ، التّي كانتْ ما تزال تبكي.
بخيبة أمل ، أخفضتْ أرابيلا كتفيْها و عيناها مثبّتتان على الأرض.
طمأنتْ أريادن أرابيلا. ”إنّه ليس خطئكِ.“
عندما حدّقتْ أرابيلا فيها بعينيْن متّسعتيْن ، أومأتْ أريادن و أكّدتْ لها. ”أنا أقول الحقيقة.“
بمنديل ، مسحتْ أريادن حساء الطّماطم من أرابيلا و الخدم يقفون في الوراء بتوتّر ، غير عارفين لما يجب عليهم فعله.
أمرتْ أريادن : ”أحضروا الأطباق التّالية.“
من الحماقة ترك مثل هذه الحوادث تحبطكَ. في الأوقات الصّعبة ، يجب أن تأكل بشكل جيّد و ترتاح بشكل جيّد من أجل التّحضير للمستقبل.
”يجب عليكِ إنهاء وجبتكِ قبل العودة إلى غرفتكِ. أيضًا ، يجب أن تأكلي شريحة اللّحم ، التّي ستُقدّم بعد قليل. لا تنسي أن تمضغي كثيرًا.“ قالتْ أريادن و هي تدفع الأطباق نحو أرابيلا.
فعلتْ أرابيلا كما أُخبِرتْ و أخذتْ قضمة كبيرة من فطيرة الدّجاج. مضغتْ أرابيلا طعامها و هي تحدّق في أريادن.
على عكس ما أخبرتْ أرابيلا به ، لم تلمس أريادن طعامها على الإطلاق ، باستثناء قطع طماطم قليلة كانتْ موجودة في سلطة الكابريزي.
”… أري ، ألن تأكلي؟“
”لقد تناولتُ الغذاء في وقت متأخّر.“ ابتسمتْ أريادن و ردّتْ بنبرة متروّية. كانتْ يداها ترتجفان قليلاً. لكن كان الأمر على ما يرام.
*****
و هي تبكي ، دخلتْ إيزابيلا غرفة والدتها. أخيرًا ، كانتْ قادرة على التّنفيس عن غضبها. ”والدتي ، أتعلمين ماذا قالتْ تلك البغي النّاكرة للجميل لي؟“
”ماذا؟ ما الذّي قالتْه؟“ حتّى قبل أن تسمع كامل القصّة ، ردّتْ لوكريزيا بغضب على أخبار أنّ اللّقيطة اللّعينة قد أهانتْ ابنتها الثّمينة. ”ما الذّي قالتْه تلك البغي الملعونة لكِ؟“
”قالتْ بأنّها ستقطع حنجرتي!“
توقّفتْ لوكريزيا. كانتْ أكثر من مستعدّة لتطمئن ابنتها الحزينة. لكنّها شكّتْ فيما سمعتْه للتّوّ. ”تقطع حنجرتكِ؟“
”نعم!“
”هل أنتِ متأكّدة من أنّكِ قد سمعتِ ذلك بشكل صحيح؟“ سألتْ لوكريزيا بحذر : ”تلك الفتاة الهادئة و الكئيبة قد قالتْ تلك الشّتائم لكِ؟“
صاحتْ إيزابيلا بغضب ، ”ألا تثقين بي؟ قالتْ ، ’أيتّها***** *****‘. أخبرتْني أنّها ستقطع حنجرتي و أنّه يجب عليّ أن أكون حذرة عندما أنام!“
لم تسمع لوكريزيا أبدًا أريادن تشتم. كانتْ أريادن مولودة من خادمة وضيعة و ترعرعتْ في مزرعة ريفيّة. لكنّ تلك اللقيطة لم تقل كلمة ’تبًّا‘ حتّى. لوكريزيا تتذكّر ذلك بوضوح ، لأنّها اعتقدتْ بأنّ ذلك غير طبيعيّ. أعتقد بأنّها تشبه والدتها ، التّي كانتْ تمتلك طبعًا هادئًا.
كانتْ إيزابيلا محبطة لأبعد الحدود عندما أدركتْ أنّ والدتها لم تصدّقها. الجميع يصدّقها ، حتّى عندما تكون تكذب. لكنّ والدتها لم تكن كذلك ، حتّى عندما كانتْ إيزابيلا تقول الحقيقة!
”والدتي ، لماذا لا تصدّقينني؟ لماذا تصنعين ذلك الوجه؟ تلك البغي الملعونة قد قالتْ حقًّا تلك الكلمات لي!“
”بالتّأكيد ، والدتكِ تصدّقكِ. عزيزتي إيزابيلا ، لا بدّ من أنّكِ كنتِ غاضبة للغاية.“ بذلتْ لوكريزيا قصارى جهدها لتهدّأ ابنتها ، لكن كان الأوان قد فات.
كانتْ إيزابيلا قد أدركتْ بالفعل بأنّ كلمات المواساة الخاصّة بلوكريزيا لم تكن صادقة. ”آرخه! أكره كلّ شيء! أكرهكِ أيضًا! سأنتقم من تلك البغي الحقيرة!“
*****
بشكل مشابه لإزابيلا ، كان على ألفونسو أن يدخل في محادثة غير مريحة مع والدته. عاد ألفونسو إلى القصر الملكيّ ، و عندما سمع أنّ الملكة مارجريت استدعتْه ، بلع ريقه بتوتّر. لقد حان الوقت.
كانتْ الملكة قد أخبرتْ ألفونسو أن يحسن التّصرّف ، لأنّ زواجه بأميرة جاليكو في صدد المناقشة.
لكنّه حضر حفلة ظهور أريادن الأوّل خفيةً ، حاول أن يصبح رفيق ظهورها الأوّل لكنّه فشل ، و كاد أن يدخل في خلاف مع السّيّدات الأخريات. و ما يجعل الأمور أسوء ، رأتْ الكونتيسة ماركيس ، التّي هي من حاشية والدته ، كلّ شيء يحدث.
لم يستطع ألفونسو تخيّل مدى غضب والدته. هل ستوبّخه؟ هل ستصرخ؟ يمكنه أن يتحمّل توبيخ والدته. لكنّه يكره الأمر عندما تصرخ. لم يكن يعلم ماذا يجب عليه أن يفعله ببساطة. شعر بالذّنب لجعلها حزينة. لكن في نفس الوقت ، شعر بالتّمرّد. و هذه المشاعر المعقّدة كانتْ تغمره.
تبع ألفونسو بامتعاض خادم والدته إلى قلعة الملكة و هو قلق من النّتائج التّي سيتوجّب عليها مواجهتها.
مشى على طول الرّواق الطّويل و مرّ ببعض الغرف. ثمّ سحب السّتائر القطنيّة الطّويلة البسيطة و دخل غرفة والدته.
كانتْ الملكة مارجريت جالسة على كرسيّ ذو مسند ذراعيْن ، و هي تنتظره.
بغضّ النّظر عن الجوّ ، كانتْ المدفأة مشتعلة بالفعل ، لأنّها كانتْ ميّالةً للإصابة بنزلات برد. و النّيران تتراقص في المدفأة ، تأرجح ظلّها و تمايل.
”والدتي ، لقد ناديتِني.“
”نعم. اجلس.“ رفعتْ الملكة عينيْها من التّقرير الذّي كانتْ تقرأه ، وضعتْه على الطّاولة الجانبيّة بالقرب منها ، و نظرتْ إلى ابنها. ”سمعتُ بأنّكَ ذهبتَ إلى حفلة الظّهور الأوّل ، التّي أُقيمتْ من أجل ابنة الكاردينال الثّانية.“
”إنّها أريادن يا والدتي. أنتِ تعرفين اسمها.“
جعّدتْ الملكة حاجبيْها على ردّ ابنها العنيد. لكنّها صحّحتْ نفسها رُغم ذلك. ”نعم ، أريادن.“ التقطتْ التّقرير من الطّاولة الجانبيّة و سلّمتْه إلى ابنها.
ألقى ألفونسو نظرة عليه. ”هذا تقرير حول الدّوق فالوا و ابنته.“
”ذلك صحيح. لارييسا دي فالوا. ستكون خطيبتكَ.“
كان من عادات العائلات الملكيّة أن يتزوّجوا من عائلات ملكيّة أخرى لمملكة مجاورة ، من أجل الحفاظ على الدّم الملكيّ. لكنّ الكنيسة تحرّم الزّواج بين أبناء العمومة القريبين ، حسب درجة القرابة.
قبل زواجها ، كانت الملكة مارجريت أميرة جاليكو. ذلك يعني بأنّ ألفونسو كان ابن عمّة للملك الحاليّ و أميرة جاليكو-الأميرة أوغست التّي هي أخت الملك الحاليّ الصّغرى ، و بالتّالي ، يُحرّم على ألفونسو الزّواج منها.
و بالتّالي ، كانتْ أكثر سيّدة نبيلة و ملاءمة في مملكة جاليكو هي الأميرة لارييسا. كانتْ الابنة الثّانية للدّوق فالوا ، و ابنة عمّ بعيدة لفيليب الرّابع ، الذّي كان ملك جاليكو الحاليّ.
بعد أن قرأ نصف التّقرير ، وضعه ألفونسو مجدّدًا على الطّاولة الجانبيّة. لم يرد أن يقرأ البقيّة. ”إذن؟“
”سيصل وفد من الدّبلوماسيّين من مملكة جاليكو في الشّهر القادم. و سنتفاوض حول تفاصيل زواجكَ.“
نظرتْ الملكة إلى ابنها باهتمام. ”لا يسعنا فعل شيء حول ما حدث البارحة ، بما أنّه في الماضي. يمكننا دفنه. لكن يجب أن تحسن التّصرّف بينما الدّبلوماسيّون هنا. تأكّد من أنّ النّاس لا ينشرون شائعات حول صداقتكَ مع سيّدة أخرى.“
خاب أمل ألفونسو على تعليمات والدته الرّسميّة. ”والدتي ، أريادن ليستْ مجرّد سيّدة أخرى.“
أبدتْ الملكة وجهًا صارمًا. ”إذن هل تخطّط الزّواج منها؟ لا يمكنكَ التّغلّب على الاختلاف في المكانة الاجتماعيّة. تلك الفتاة لقيطة. أعتقد بأنّه لا يهمّ إن كانتْ لقيطة أم طفلة شرعيّة. بما أنّها ابنة الكاردينال.“
”لو كانتْ على الأقلّ لقيطة البابا ، حينها كنتُ قد أعتبر احتماليّة السّماح لكَ بالزّواج منها. لكنّ الأمر ليس كذلك. الأمير يتزوّج لقيطة الكاردينال؟ ذلك مستحيل ببساطة.“ تكلّمتْ الملكة بقساوة من أجل مساعدة ابنها على إدراك مكانته.
”لا يمكنكَ فقط الهرب و الفرار مع سيّدة تحبّها. أنتَ الوريث الوحيد للعرش في مملكة إتروسكان. يجب أن تنهي الأمر قبل أن يتفاقم.“
عندما لاحظتْ أنّ ابنها متردّد ، أضافتْ : ”إطالة الأمر سيؤذي أريادن فقط. يجب على السّيّدة أن تحمي سمعتها و يجب أن تتزوّج قبل أن تنقضي أهليّتها للزّواج. إذا أغريتَها ، ستفوّت التّوقيت الأفضل للزّواج. و سيكون ذلك على عاتقكَ.“
بدا ألفونسو متفاجئًا من الأخبار. لم يأخذ علاقته مع أريادن في عين الاعتبار من تلك النّاحية.
بعد توقّف وجيز ، حذّرتْ الملكة : ”يجب عليكَ ألاّ ترافقها أو تكتب الرّسائل لها بعد الآن. لن ينفعها أن تُرصد معكَ علنًا في شيء ، و من غير المحترم أن تغري شخصًا ما. يجب عليكَ أن تتصرّف كسيّد نبيل محترم.“
*****
بينما كان ألفونسو يتواجه مع رفض والدته الشّديد ، كان تشيزاري يمتلك دعم والدته الصّادق. لكنّ المشكلة كانتْ أنّه ما يزال لم يفز بقلب أريادن.
”أوتافيو ، كيف تغوي امرأة تكرهكَ؟“
نظر أوتافيو إلى تشيزاري كما لو أنّه قد فقد صوابه. ”لماذا تسأل؟ أنتَ أكثر رجل لعّوب سيّء السّمعة في العاصمة. كيف يُفترض بي أن أعرف شيئًا لا تعرفه أنتَ؟“
توقّف تشيزاري عن العبث بعود الثّقاب و رماه إلى حاوية النّفايات. ”أنا لم أتودّد إلى امرأة من قبل أبدًا. إنهنّ دائمًا من يرددني أوّلاً.“
بدا تشيزاري معتدًّا للغاية بنفسه ، لكن كان ذلك صحيحًا. كان أشهر رجل في العاصمة. قال النّاس بأنّ النّساء الشّابّات خجولات. و مع ذلك ، لم يكن الأمر كذلك مع تشيزاري. كان يستلم رسائل حبّ و هدايا لا تعدّ و لا تحصى من السّيّدات بمعدّل يوميّ.
و هو يرى ذلك ، تراجعتْ ثقة أوتافيو بنفسه بلا حول و لا قوّة. دلّك صدغيْه حالما سمع تعليق تشيزاري المستهتر.
لكنّ تشيزاري نظر بغير اكتراث إلى أوتافيو. ”لماذا؟ هل أغظتُكَ؟“
”لكن ماذا يمكنني فعله؟ إنّها الحقيقة.“ تمتم تشيزاري.
غير قادر على قول أيّ شيء ، حملق أوتافيو في تشيزاري. لكن سرعان ما استسلم و نصح تشيزاري. ”إذا لم تكن متأكّدًا ، لماذا لا تبدأ بالأساسيّات. كلّ النّساء يحببن الزّهور. البعض تعتقد بأنّه أمر متبلّد الشّعور إذا منحتَهنّ الزّهور فقط. لذلك ، جرّب إرسال الزّهور مع هديّة. لا يمكن أن تخطئ بهذه الطّريقة.“