Sister, I'm The Queen In This Life - 46
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 46 - الفصل السّادس و الأربعون: الضّربة المؤذية
46- الضّربة المؤذية
عندما واجهتْ الابنتان الاثنتان للكاردينال دي ماري بعضهما البعض ، و هما تحدّقان في بعضهما البعض ، لم يستطع النّاس إيقاف انتباههم من أن ينجذب إليهما
و بشكل طبيعيّ ، تبع ذلك تقييم لمظهرهما.
“إيزابيلا دي ماري. أعتقد بأنّها كانتْ جشعة. لقد دمّرتْ الأمور اليوم. توجد أوقات حيث حتّى القردة تسقط من الشّجرة.”
“لماذا ترتدي ملابسًا مبالغًا فيها على غير العادة؟ لماذا فستانها أبيض مجدّدًا؟”
“أليس من أجل أن تبدو أفضل من الأخت الصّغرى غير المُزَيَّنة؟”
كانتْ تلك هي انطباعات السّيّدات اللّواتي رأين إيزابيلا مبالغة في كلّ شيء. من الملابس إلى الماكياج إلى الشّعر.
“لقد غطّتْ كلّ شيء ، إلاّ أنّ جسدها قد خرج من فستانها!”
“لماذا فوّتُّ ذلك المشهد قبل قليل؟!”
“الثّانية أفضل من الأولى.”
كان ذلك هو إعجاب السّادة بأريادن.
كان يوجد توتّر رقيق في الطّريقة التّي نظرتْ بها أريادن و إيزابيلا بعضهما البعض. لم يبديا كـ ‘الأختيْن الصّديقتيْن’ كما كانتْ إيزابيلا تتفاخر. انفجرتْ الأحاديث بين النّاس و هم يشاهدون المواجهة بين الاثنتيْن.
“لماذا إيزابيلا ترتدي الأبيض؟”
“قالتْ بأنّهما مقرّبتان لذلك طلبتْ منها أختها الصّغرى بأن ترتديه أيضًا.”
“هل أنتِ متأكّدة من أنّهما على علاقة جيّدة؟ الأجواء تقول عكس ذلك.”
باستخدام تمتمات النّاس كخلفيّة ، سألتْ أريادن إيزابيلا ، التّي كانتْ تنتحب ، بصوت منخفض.
“أختي ، لماذا تبكين؟”
جرتْ إيزابيلا غريزيًّا نحو أريادن.
لم تبدُ تعابير أريادن ودودة للغاية ، لكنّ إيزابيلا كانتْ واثقة من أعماقها.
إنّها أضعف منّي ، لذلك إذا دفعتُها أكثر ، ستتّبعني. و بالنّسبة لإيزابيلا ، كانتْ أعين مشاهير مجتمع سان كارلو النّاظرة إليها من الوراء أهمّ بكثير من مزاج أريادن.
“أريا-! الأمير و الكونتيسة ماركيس قد أساءا فهمنا. كيف يمكنني أن أقول تعليقًا مسيئًا لكِ؟”
اقتربتْ إيزابيلا من أختها عن قصد أكثر ، كما لو أنّها مسرورة برؤية أريادن ، و أمسكتْ بيدها من أجل تهدّأ النّظرة المسبقة للأشخاص من حولها.
“لقد كنتُ أقول فقط بأنّه بغضّ النّظر عن حادث التّمزّق ، لا ، بأنّ حادث الفستان قد تحوّل ليكون نعمة بزيّ نقمة ، و بدوتِ جميلة! أنتِ تمتلكين جسدًا جيّدًا حقًّا!”
احمرّ الأمير ألفونسو من الانذهال.
“لا ، الأمر لم يكن…”
ثمّ أمسكتْ أريادن بهدوء أطراف أصابع ألفونسو لكبحه. كانتْ تعابيرها هادئة ، لكنّها في الدّاخل كانتْ تبتسم ابتسامة رضا.
كان ذلك بسبب اللّحظة التّي أشارتْ فيها إيزابيلا إلى أريادن بـ ‘أريا’ ، أوّل اسم مستعار سمعتْه في حياتها ، انتابها حدس لأيّ طريقة كانتْ إيزابيلا تستخدمها الآن.
في حياتها السّابقة ، خلال طفولتها ، و خلال حياتها كبالغة ، كانتْ إيزابيلا غالبًا ما تقوم بنفس الأمر.
لقد كانتْ ذخيرة إيزابيلا من المسرحيّات الدّورية لإيقاف النّميمة عن طريق التّظاهر بكونها مقرّبة للضّحيّة أمام النّاس عندما يُقبض عليها تنمّ عن إحداهنّ.
عندما يرى النّاس أنّ إيزابيلا و الضّحيّة مقرّبتان ، يمرّرون الأمر ببساطة ، معتقدين بأنّ الضّحيّة كانتْ لتسمح بذلك. كان لذلك تأثير جانبيّ بأن أصبحتْ سمعة إيزابيلا ‘شخص بسيط و صريح و لكن مقرّب من الجميع’.
عندما كانتْ صغيرة للغاية ، كانتْ خائفة من إيزابيلا ، لاسيما عندما تؤدّي مسرحيّتها ، ممّا يؤدّي بها الأمر بألا تستطيع الجدال و يتمّ جرها.
تغيّر إيزابيلا ، التّي هي طيّبة أمام النّاس ، وجهها عندما ينتهي العمل بفضل صمت أريادن ، فكانتْ تتجاهل أريادن ، أو تلقي تهمة كاذبة عليها ، مسوّغة لذلك بأنّه خطأها في المقام الأوّل و أنّه من طبيعيّ لها أن تصحّحه.
ذات يوم ، بعد أن أصبحتْ خطيبة الوصيّ ، اعتقدتْ بأنّها لا تستطيع فعل ذلك بعد الآن ، و كانتْ غاضبة للغاية عندما قبضتْ على إيزابيلا تفعل ذلك.
صرختْ ‘أيّتها الكاذبة الوقحة!’ و كشفتْ عن أخطاء إيزابيلا بغضب بنيّة أن تشعر بالخزي ، و لكن عندما استيقظتْ في الصّباح التّالي ، أصبحتْ الأخت غير الشّقيقة اللّئيمة التّي أساءتْ لإيزابيلا مستخدمة قوّتها.
حتّى عندما كانتْ غاضبة ، لم تكن تعرف كيف تسيطر على قوّتها و ضعفها ، لذلك كان يتمّ التّغلب عليها.
البشر لا يستخدمون عقولهم إلاّ عندما يكون المال أو المنفعة على المحكّ. تمييز الحقائق و اتّخاذ قرارات عقلانيّة يتطلّب جهدًا ذهنيًّا.
لأنّ الكسل هو طبيعة للبشر ، حتّى الشّخص الذّكيّ للغاية يحكم على الخطأ و الصّحيح عن طريق المشاعر و العواطف في المسائل المتعلّقة بالمنفعة. كانتْ أريادن الآن واعية لكيف يسير عالم البشر.
لقد كان الوقت لاستخدام الإجابات العديدة التّي كدّستْها في ذهنها و هي تسأل ‘هل كان ليختلف لو أنّني أجبتُ بشكل مختلف حينها؟’ لمئات و آلاف مرّات و هي مستلقية على سريرها بعد أن هُزمتْ من طرف إيزابيلا و هي طفلة.
حالما أمسكتْ إيزابيلا يد أريادن ، ارتجفتْ أريادن متفاجئةً و تراجعتْ خطوة إلى الوراء. لقد كانتْ حركة توخي بأنّها كانتْ خائفة للغاية من إيزابيلا.
كدّستْ أريادن مشاعرها بقدر ما تستطيع و أبدتْ تعبيرًا خائفًا و متألّمّا. على الرّغم من أنّها لم تستطع ذرف الدّموع بسبب مهاراتها التّمثيليّة الرّديئة ، كانتْ قادرة على صنع نفس التّعابير التّي تسبق ذرف الدّموع.
“أختي! كيف يمكنكِ التّكلّم عن جسدي بتلك الطّريقة؟”
لقد كانتْ معركة زخم. الفوز أو الخسارة تعتمد على من يأخذ مكان الشّخص الذّي يبدو أكثر إثارة للشّفقة.
“أنا حقًّا أكره التّكلّم عن ذلك. أنتِ تعلمين بأنّني خائفة من ذلك. أنا حتّى لا أحبّ الإشادات حياله. أتمنّى لو أنّ الأمر ليس مذكورًا على الإطلاق…”
لم تكن إيزابيلا تملك أدنى فكرة عن أنّ أريادن تكره هذه القصّة. لقد كان من الطّبيعيّ ألاّ تعلم. في المقام الأوّل ، ضايقتْ إيزابيلا أريادن عن طريق التّكلّم عن حجم صدرها ، شيء قد حدث في حياتها السّابقة و الحاليّة.
من خلال معايير إيزابيلا ، أريادن لم تتعرّض للمضايقة بشكل صحيح.
لكن لم يكن هناك داع للتّغاضي عن ظلم إيزابيلا. أضافتْ أريادن بصوت باك ، و هي تغطّي صدرها بكليْ ذراعيْها بشكل دراميّ.
“… أنا حقًّا أكره الأمر عندما ينظر النّاس إليّ بأعين غريبة…!”
كانتْ أريادن تبتعد عن إيزابيلا بخطوة في كلّ مرّة ، و هي تتراجع إلى الوراء بتعابير متألّمة. كان أناس سان كارلو يستمتعون بمشهد حماسيّ.
“أوه ، لا بدّ من أنّ هناك الكثير من الأشخاص ينظرون إليها كالحيوانات ، يا له من أمر مؤسف!”
“يوجد في مكان ما في سان كارلو مثل أولئك الأشخاص الأغبياء! سادة سان كارلو المحترمون ليسوا كذلك!”
“ألم يُقَل بأنّها قد كبرتْ في مزرعة عندما كانتْ صغيرة؟ قد يكون ذلك قد حدث من قبل أشخاص المزرعة غير المتعلّمين.”
“همم. قد يكون الأمر كذلك.”
“لكن هل هي كذلك و هي أختها؟ حتّى إن كانتْ أختها غير الشّقيقة ، ذلك لئيم للغاية.”
مدّتْ إيزابيلا ، التّي بهذا المعدّل ستبدو أختًا تنتقد أختها غير الشّقيقة ، التّي تمتلك صدمة نفسيّة حول كونها هدف شهوة جنسيّة ، عن طريق شكل جسدها و تقييمه ، يدها محرجة.
“أوه ، أريا. الأمر ليس كذلك…”
وجّهتْ أريادن ضربة قاضية لإيزابيلا.
“هل أختي تهتمّ بي حتّى؟ أنا لستُ ‘أريا’ بل ‘أري’!”
فتحتْ إيزابيلا ، التّي لم تجد ما تقوله ، فمها. بدتْ أنّها تفكّر في طريقة لاختلاق عذر. لم تمنح أريادن الوقت الكافي لإيزابيلا لتتهرّب و تدفع الأمر.
“حتّى إن كنتُ أختًا غير شقيقة جديدة ، هذا كثير جدًّا حقًّا. لقد بذلتُ قصارى جهدي لأكون أختًا جيّدة لأختي.”
وجّهتْ أريادن الضّربة المميتة و جرتْ من خلال الحشد بوجه متألّم.
أصبحتْ إيزابيلا منتقدة أجساد تحفّز صدمة أختها النّفسيّة ، باردة القلب ، و أخت لا تعرف حتّى اسم دلع أختها ، و مميِّزة تميز ضدّ أختها غير الشّقيقة.
هربتْ إيزابيلا ، التّي أصبحتْ مجرمة و لم ترد أن تقع في كمين الحشد ، من المسرح ، متظاهرةً بمواساة أختها.
“أريا! أريا! هذا سوء فهم! انتظري!”
لم تنسَ أن تصرّ على اسم الدلع الأصليّ. يجب عليها ألاّ تقترف أيّ خطأ. العيوب غير مقبول بها.
أصبح الضّيوف الذّين بقوا في المكان الذّي جرتْ منه أريادن و إيزابيلا صاخبين في مرّة واحدة. رُغم أنّهم كانوا يتهامسون ، بدا حجم الصّوت أنّه قد ارتفع لأنّ الجميع قد فتح فمه مرّة واحدة.
“ارتدتْ فستانًا أبيض لأنّهما أشبه بصديقتيْن؟ لقد كانتْ تكذب ، أليس كذلك؟”
“أتعلم بأنّ إيزابيلا هي أوّل من قال ذلك؟ ‘أعتقد بأنّها مزّقتْ الفستان عمدًا لأنّها تستمتع بجذب الانتباه! واو ، لقد كنتُ غير متأكّدة منذ ذلك الحين!”
“شخصيّتها فاسدة حقًّا!”
في الوقت الحاليّ ، بدتْ الدّائرة الاجتماعيّة لسان كارلو غير مملّة.
*****
تبعتْ إيزابيلا أريادن ، التّي ركضتْ ، و لحقتْ بأريادن عند السّلالم المؤدّية إلى الطّابق الثّاني.
“هاي! توقّفي هناك!”
لم تكن أريادن حمقاء لتتوقّف حقًّا ، لكن عندما جرتْ إيزابيلا بسرعة خارقة للطّبيعة حقّّا و أمسكتْ بكمّ أريادن ، أُمسك بأريادن عنوة عند بداية السّلالم.
“ماذا؟ ‘أنتِ تعلمين بأنّني لا أحبّ الحديث عن الصّدر’؟ أيّتها البغي! متى قلتِ ذلك حتّى!”
كانتْ السّلالم التّي أمسكتْ فيها إيزابيلا أريادن نفس السّلالم التّي دفعتْ أرابيلا إيزابيلا منها في اليوم الأوّل لوصول أريادن. كانتْ السّلالم المركزيّة عالية و ضيّقة بشكل خطير.
وقفتْ إيزابيلا على تلك السّلالم الضّيّقة و دفعتْ أريادن بشدّة.
“أنتِ حقًّا جيّدة في إلقاء اللّوم على الآخرين.”
قاومتْ أريادن هجمة إيزابيلا بجسدها دون أن تجيب. عندما لم تحتجّ أريادن بشكل نشيط ، هاجمتْ إيزابيلا أريادن بشكل أشدّ بنيّة أن تسحب كلّ شعرها.
“أيّتها النّكرة! طلبتُ منكِ التوقّف ، لكن كيف تجرّأتِ على الصّعود!”
رفعتْ إيزابيلا ، التّي كانتْ تزداد شراسة لأنّها لم تستطع التّغلّب على غضبها ، يدها عاليًا لتضرب أريادن على خدّها.
“أتعتقدين بأنّني لا أستطيع دفنكِ في مجتمع سان كارلو؟!”
حاولتْ إيزابيلا أن تأرجح يدها، لكن فجأةً معصمها لم يتحرّك و تمايلتْ. أمسكتْ أريادن ، التّي كانتْ أطول بنصف شبر من إيزابيلا ، معصم إيزابيلا بإحكام.
“اتركيني! أيّتها العاهرة!”
و مع ذلك ، بدتْ يد أريادن القويّة أنّها لا تملك أيّ نيّة لترك إيزابيلا.
وضعتْ أريادن ، و هي تمسك بمعصم إيزابيلا عاليًا فوق رأسها ، شفتيْها بالقرب من أذن إيزابيلا و همستْ.
“أيّتها العاهرة ، توقّفي عن هذا.”
وقفتْ إيزابيلا متصلّبة. لم تتوقّع أبدًا سماع مثل تلك الكلمات القاسية من شخص لم تتخيّل أبدًا بأنّه سيعصيها….!
حذّرتْ أريادن إيزابيلا بتغيّر سريع في صوتها.
“هل اعتقدتِ بأنّكِ الشّخص الوحيد الذّي يستطيع أن يشتم؟”
هزّتْ أريادن معصم إيزابيلا و رمتْه. بعد أن تمّ التّغلّب عليها جسديًّا ، هدأتْ إيزابيلا من غضبها ، و هي تحفل على ألم معصمها.
أخذتْ إيزابيلا خطوة إلى الوراء. في السّلالم الضّيّقة ، انقادتْ إيزابيلا إلى الحافّة الحادّة ، و وقفتْ كما لو أنّها تتشبّث بالحافّة الحادّة للسّلالم العالية.
دفعتْ أريادن وجهها نحو أنف إيزابيلا و حملقتْ كبهيمة تستهدف فريستها.
“كوني حذرة عندما تنامين في اللّيل. لا تنسي بأنّنا نعيش في نفس المنزل. سأصل إلى غرفتكِ بمجرّد عبوري لوحًا خشبيًّا واحدًا في الرّواق.”
استدارتْ أريادن ، التّي قالتْ ذلك ، إلى الوراء و تركتْ إيزابيلا المصدومة. كانتْ مضيعة للوقت أن تمضيه على أشخاص كإيزابيلا.
لقد كان الوقت قد حان للشّخصيّتيْن الرّئيسيّتيْن للخروج و العودة إلى قاعة الحفلة الفارغة لإظهار من هي الشّخصيّة الرّئيسيّة الحقيقيّة.