Sister, I'm The Queen In This Life - 45
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 45 - الفصل الخامس و الأربعون: المعركة بين الأختيْن
45- المعركة بين الأختيْن
بما أنّ الرّجل لا يمكنه أن يبقى طويلاً في غرفة السّيّدة ، خرج ألفونسو بسرعة من غرفة أريادن ، دون أن يُلاحَظ ، حالما هدأتْ أريادن.
كان ذلك حتّى إذا رآه أحد ، فيمكنه قول ’لقد أخذتُها إلى غرفتها فقط‘.
لم يكن ألفونسو قد فكّر بعمق أبدًا من قبل لماذا لا يُسمح للرّجال الدّخول إلى غرف السّيّدات ، لكن بدا أنّه يعلم الآن.
كان فضاء عيشها ، أغراضها الشّخصيّة ، و رائحة غرفة الفتاة ، التّي كانتْ عبارة عن أزهار و مساحيق ، مختلفة بوضوح عن غرف الرّجال ، و أريادن ، التّي كانتْ مسالمة هناك.
استمرّ في تكرار ما رآه في ذهنه. اجتماعيًّا ، لا بدّ من أنّ الكثير من الأشياء السّيّئة ستحدث إذا سُمح لرجل بالدّخول إلى غرفة سيّدة.
هزّ ألفونسو رأسه و أحكم القبض على قبضتيْه ، محاولاً التّخلّص من أفكاره.
’أنا سيّد نبيل محترم. لا يمكنني فعل هذا. حتّى التّخيلات مسيئة لسيّدة نبيلة.‘
فكّر ألفونسو ، الذّي هدّأ ذهنه لمدّة في الرّواق ، بأنّه قد استقرّ بشكل جيّد.
’يمكنني السّيطرة على نفسي.‘
لقد كان تابعًا متعلّمًا للغاية للفروسيّة و أُشيد به بأنّه أفضل أمير صغير. السّيطرة على نفسه و الصّبر هما الأمران اللّذان كان قد تعلّمهما طوال حياته. لم يكن ذلك صعبًا. اعتقد بأنّ الأمر كذلك.
و مع ذلك ، لم يكن ألفونسو قد أدرك أنّه قد سلّط الكثير من القوّة على يديْه لدرجة أنّ أظافره قد جرحتْ كفّيْه.
*****
’إذا كسبتَ شيئًا ، فستخسر شيئًا.‘
كانتْ إيزابيلا تجرّب هذه المقولة اليوم. لقد كان من الجيّد أن تضع يدها على فستان ظهور أريادن.
لقد كان جيّدًا استخدام خادمة أريادن الجديدة ، التّي نستْ اسمها ، لاستبدال الخطّاف الحديديّ بآخر رقيق يمتلك الكثير من النّقائص حتّى ينفكّ القماش القطنيّ ، حتّى أنّها قد جعلتْ ماليتا تمزّق سرًّا خيوط الجزء الأماميّ للفستان.
و مع ذلك ، لم تتخيّل أبدًا أنّ ما سيخرج سيكون صدرها الحقيقيّ ، و حزمة من الأقمشة القطنيّة ، و ليس كيس الصّدر.
’أليستْ حمقاء؟ ليستْ فقط لا تظهره ، بل حتّى ترتدي ذلك لإخفاءه؟‘
كان الصّدر ، الذّي كان متينًا و مرنًا كحبّة خوخ في الصّيف دون مساعدة خارجيّة ، هو ما كانتْ إيزابيلا تحلم به.
كانتْ إيزابيلا لتفعل أيّ شيء لو كان بإمكانها الحصول على ذلك الصّدر. و مع ذلك لا تستطيع التّصديق بأنّها تلفّه بأكمله!
كنتيجة ، تدمّرتْ تخيّلات إيزابيلا عن كشف كيس الصّدر ، و سقوط جيبيْن قطنيّيْن من فستانها. لكنّ إيزابيلا الذّكيّة كانتْ تعلم كيف تعوّض عن تخريب خطّتها.
”ها ، أيعقل بأنّها قد مزّقتْه عمدًا لتتفاخر بصدرها؟“
لقد كان كلامًا ألقتْ به إيزابيلا كخنجر عندما تجمّعتْ السّيّدات في مجموعات من اثنتيْن أو ثلاث ليناقشوا ’حادث الملابس‘ الذّي حدث قبل برهة.
”لقد كانتْ أختي فخورة دائمًا أكثر ممّا ينبغي حول جسدها. أعلم بأنّها كانتْ تملك طبعًا لفعل أيّ شيء لجذب الانتباه ، لكن…“
لقد كان احتمالاً لم تتخيّله السّيّدات المتزوّجات و الشّابات أبدًا. أخفضن صوتهنّ فجأةً و بدأن نقاشًا ساخنًا لمعرفة ما إذا كان ذلك صحيحًا.
كانتْ ردّة فعل السّيّدات المتزوّجات هي ’أوه ، مستحيل‘ ، لكنّ السّيّدات النّبيلات ، اللّواتي كنّ أغلبهنّ صديقات لإيزابيلا ، اتّفقن في الغالب مع إيزابيلا.
”إذا أظهرتْ صدرها بطريقة توحي بأنّه خطأ ، سيتذكّره الجميع.“
”لأكون صادقة ، أليستْ هذه الحفلة مبالغ فيها؟ من تعتقد نفسها لتحصل على حفلة ظهور أوّل منفصلة؟ فقط اللّواتي ينتمين إلى العائلة الملكيّة من يمكنهنّ ذلك.“
”كيف بحقّ خالق الجحيم قد أحضرتْ الأمير كرفيق ظهور أوّل؟ أيعلم أحد؟“
لكنّ كلام إيزابيلا و صديقاتها لم يكن حول أفعال أريادن بنفسها ، بل بالأحرى حول كيف أنّ شخصًا وُلد من خادمة و عاش في الرّيف ، كأريادن ، تجرّأ على أن يُعامل باعتزاز أكبر منهنّ.
لأنّهنّ كرهن ذلك ، استنتجن بالفعل أنّ ما حدث لأريادن لم يكن حادثًا مؤسفًا ، بل متعمّدًا ، و حينها تمّ انتقادها.
”هل السّيّدة الشّابة جميلة حتّى؟“
”لا ، لا أعتقد ذلك صدقًا.“
”جسدها جيّد.“
دحضتٔ اللّيدي ليوناتي بحدّة إشادة إحداهنّ لأريادن.
”سيسمع الجميع إذا تسكّعتِ في الأرجاء بصدر مكشوف. أليستْ كاميليا أجمل من ليدي دي ماري الصّغيرة؟“
كانتْ اللّيدي كاميليا دي كاستيليون فخورة و قالتْ كلمات متواضعة.
”أليس الجسد هو ما يبحث عنه الرّجال عندما يمتلكون أفكارًا سيّئة؟ بعد كلّ شيء ، إيزابيلا هي الأجمل.“
تكلّمتْ الفتيات بين بعضهنّ البعض و قيّمن جمال بعضهنّ البعض. كانتْ توجد بعض التّقييمات المحايدة ، لكنّ أغلبها كانتْ مبنيّة على أساس مكانتهنّ بين الفتيات.
إذا كنّ مقرّبات ، يبالغن و يقلن بأنّهنّ أجمل ممّا هنّ عليه حقًّا ، و إذا كانتْ فتاة لا يمتلكن معها أيّ علاقة ، لن تدخل حتّى في قائمة التّقييمات.
برز صوت رجل بدا غاضبًا للغاية على إيزابيلا و صديقاتها ، اللّواتي أخذن طاولة و وقفن حولها و هنّ يتكلّمن مع بعضهنّ البعض.
”ألا تشعرن بالخجل من أنفسكنّ؟“
لقد كان الأمير ألفونسو ، الذّي احمرّ من الغضب. لقد كان من أخلاق السّادة النّبلاء أن يتظاهروا بأنّهم لا يسمعون عندما يسمعون محادثات سرّيّة بين السّيّدات ، لكن عندما سمع أنّ قصّة أريادن يتمّ تحريفه بطريقة وضيعة ، لم يستطع أن يتحمّل ذلك و تقدّم.
”أتمتلكن أيّ دليل حول ذلك؟ أنتنّ لا تعرفن مدى اضطرابها ، فلماذا إذن قد قرّرتنّ أنّها قد فبركتْ مثل هذا الحادث الفظيع بيديْها؟“
نظرتْ الفتيات إلى بعضهنّ البعض بانذهال. هذه كارثة. لم يكنّ يتوقّعن أنّ الأمير سيتقدّم.
كيف يمكن أن يُنْتَقَدْن علنًا من طرف الأمير! الخصم هو الأمير بنفسه ، الذّي كلّ السّيّدات الشّابات يحلمن به و يردن أن يبدين بشكل جيّد أمامه.
لكن كان هناك دائمًا نوع الأشخاص الذّين لن ينظروا حتّى إلى شجرة لا يمكنهم تسلّقها.
استجابتْ اللّيدي ليوناتي ، التّي لم تتخيّل أبدًا أنّها قد تكون قادرةً على الزّواج من الأمير ، و لم تكن تملك أيّ نيّة لتبدو بشكل جيّد أمامه ، بقساوة على الأمير ألفونسو ، الذّي انتقدها.
”أنا أحيّ الشّمس الصّغيرة للمملكة ، سموّ الأمير ألفونسو. لكنّ هذه مسألة بين النّساء.“
عندما أخذتْ اللّيدي ليوناتي زمام المبادرة ، بدأتْ الفتيات حولها في التّكلّم معًا.
”صحيح ، كيف يمكن للأمير أن يعلم حول تصرّفات النّساء الثّعلبيّة؟ ألستَ معجبًا باللّيدي دي ماري الصّغيرة؟“
”هل وقعتَ في حبّ صدرها؟ أوه ، أيّها الأمير ، لم أكن أراكَ من ذلك النّوع من الأشخاص.“
”لا بدّ من أنّه قد تمّ الاحتيال عليكَ من طرف صدر الثّعلبة المكشوف! كم تكلّمتْ معكَ يا أيّها الأمير؟ كيف علمتَ بأنّها مضطربة!“
تفاجأ ألفونسو من شراسة الفتيات الصّغيرات غير المتوقّع. طوال حياته ، لم ينتقده الأطفال من عمره أبدًا ، على الرّغم من أنّهم قد يكونون قد ضحكوا عليه لقوله أشياء غريبة.
لقد كانتْ المرّة الأولى التّي تكون فيه الفتيات عدائيّات للغاية معه ، رُغم أنّه كان يقول الشّيء الصّحيح. وقفتْ إيزابيلا ، التّي جعلتْ الفتيات كحرس لها ، وراء صديقاتها و ابتسمتْ ابتسامة انتصار ماكرة.
و حينها ظهر تعزيز ألفونسو. لقد كان الكونتيسة ماركيس.
”إذا كانتْ فتاة من عمركنّ تمرّ بأمر عصيب ، يجب عليكنّ أن تعلمن كيف تتوحّدن و تواسينها. هل علّمكنّ أولياءكنّ أن تقفزن في الماء كالسّمكة و تدسن عليها أكثر؟“
كانتْ الكونتيسة ماركيس شخصًا قد كبر في عائلة ذات مكانة عالية ، و ذات أخلاق و ثقافة راقية. إلى جانب ذلك ، كان ابن سيّدتها على حافّة أن تلحقه سمعة سيّئة. منحتْ الفتيات توبيخًا صارمًا.
لكنّ السّيّدات كنّ على وشك تدمير الأمير حتّى. لم يكن من الممكن الاعتراف بالهزيمة.
و مع ذلك ، لو كانتْ أيّ امرأة نبيلة ، كانتْ الفتيات ليقلن ، ’من هذه السّيّدة؟‘ لكنّ الكونتيسة ماركيس كانتْ شخصًا مشهورًا و مساعدة مقرّبة للملكة مارجريت ، و سيّدة عائلة ماركيس المرموقة ، و كذلك مشهورة في مجتمع سان كارلو.
لا أحد في المجتمع يجرؤ على قول ’أنا لا أعلم هذه المرأة‘ أمام الكونتيسة ماركيس ، التّي كانتْ تملك خبرة عشرين سنة في العالم الاجتماعيّ ، لذلك تجعّدتْ تعابيرهنّ ، و لا أحد تجرّأ على الانقضاض عليها.
في عينيْ الكونتيسة ماركيس المتمرّستيْن ، كان من الواضح من هو وراء هذا الوضع. لذلك في نفس الوقت ، نكزتْ إيزابيلا و قالتْ كلمة أخرى.
”أعلم بأنّ اللّيدي دي ماري الأولى هي ورقة يشم قد تربّتْ بشكل جميل على يد أب مذهل. ربّما هي لا تعرف ذلك ، لكنّ أباها سيودّ لو أنّ الأختيْن تحضيان بصداقة جيّدة و تدعمان بعضهما البعض!“
باعتبار أنّها حفلة مُقامة في مقرّ إقامة الكاردينال دي ماري ، كبحتْ قصّة ’ابنة عشيقة مبتذلة‘ ، القصّة المفضّلة للكونتيسة ماركيس التّي تعتزّ بالأصول ، و لم تنطق بها ، لكنّ أيّ شخص تمكّن من قراءة الإيحاءات من خلال عينيْها الباردتيْن و غياب أيّ ذكر لوالدتها.
’تلك السّيّدة الثّرثارة!‘
احمرّ وجه إيزابيلا من الغضب و الخزي. لكنّ إيزابيلا ، التّي كانتْ قويّة اتّجاه الضّعيف و ضعيفة اتّجاه القويّ ، لم تستطع الرّدّ على الكونتيسة ماركيس ، بل و حتّى ، في حضور أميرها.
لذلك قرّرتْ إيزابيلا التّظاهر بكونها ضحيّة. استفادتْ إيزابيلا كلّيًّا من المشاعر التّي كانتْ تغمرها و جمّعتْها في غددها الدّمعيّة و بدأتْ في ذرف الدّموع من عينيْها البنفسجيّتيْن الكبيرتيْن الشّبيهتيْن بخاصّة جرو.
كانتْ البشرة الشّفّافة تتحوّل إلى اللّون الورديّ ، و ارتجف جسدها الصّغير و الهزيل.
”لم أكن أقصد ذلك…“
ذرفتْ فتاة جميلة أشبه بجنيّة الدّموع أمام فتى من عمرها و امرأة صارمة في الأربعينيّات من عمرها ، و ذهب الموقف ضدّ الأمير ألفونسو و الكونتيسة ماركيس ، بغضّ النّظر عن حقيقة الحادث.
”لماذا تلك الفتاة تبكي؟“
”أليس هذا بسبب أنّ السّيّدة النّبيلة جعلتْها تبكي؟“
”إنّها الكونتيسة ماركيس ، إنّها قاسية قليلاً. لكن لماذا الأمير يقف هناك أيضًا؟ هل ارتكب الأمير خطأً؟“
تفاجأتْ الكونتيسة ماركيس من أصوات الأشخاص من حولها ، لكنّها حاولتٔ السّيطرة على تعابيرها بوقار ، مخفية إحراجها.
لم تكن إيزابيلا خصمًا ضعيفًا. كانتْ الكونتيسة ماركيس تحاول اكتشاف طريقة لإخراج الأمير ألفونسو من هذه الفوضى بأمان دون ضرر.
كانتْ أريادن ، التّي غيّرتْ ملابسها إلى الفستان الثّاني لظهورها الأوّل في الطّابق الثّاني ، تنزل بمساعدة خادماتها المقرّبات.
كانتْ أريادن جميلة بشكل مبهر. كان بالإمكان الاعتقاد أنّ فستانها الثّاني كان قد خيط من أجل التّعويض عن الحادث السّابق.
كان خطّ عنق الفستان عاليًا و كانتْ الأكمام منخفضة إلى أطراف الأصابع ، مقلّصًا منطقة كشف البشرة ، لكنّ خطّ جسد أريادن لم يكن جليًّا ، لكنّه جعل جسد أريادن يبدو جيّدًا للغاية.
توجّهتْ إلى الشّخصيّة الرّئيسيّة لليوم ، التّي جذبتْ انتباه الجميع ، و سرعان ما اقتربتْ أريادن ، التّي رأتْ الأمر إزعاجًا ، من الأمير ألفونسو و الكونتيسة ماركيس و وقفتْ بجوارهما.
وقفتْ أريادن و إيزابيلا مقابلتيْن بعضهما البعض و واجهتا بعضهما البعض. بين النّاس الذّين كانوا يرتدون ملابسة قاتمة كاحترام للمُسْتَهِّلَّة ، فقط سيّدتان نبيلتان مرتديتان لفستانيْن بيضاويْن بياض الثّلج من برز كما لو أنّ الضّوء كان مسلّطًا عليهما.
كانتْ إيزابيلا اليوم كحلوى شعر البنات. كانتْ كلاًّ من سيّئة و جيّدة.
لمعتْ التّنّورة الدّائريّة ، المصنوعة من طبقات من نسيج الأورجانزا الأبيض الخالص ، في كل مرّة يُسلّط عليه الضّوء و يشدّ انتباه الجميع ، لكنّ الماكياج ، الذّي وضعتْه بالكثير من الجهود لكي لا يُطغى عليه من طرف ملابسها ، غير مناسب و لم يؤكّد على براءتها الأشبه بأرنب.
من الجهة الأخرى ، كان فستان أريادن محتشمًا للغاية.
كان الماكياج عبارة عن تلوين طبيعيّ للخدّين و الشّفتيْن بلون ورديّ رقيق ، باستثناء زاويتيْ العينيْن اللّتيْن أُخفضتا لتشدّد على العينيْن الدّائريّتيْن ، و كان الجسد الممتلئ و الطّويل ظاهرًا بطريقة محتشمة تحت فستان بسيط ، و لم يكن هناك زينة مبالغ فيها.
كان قلب البحر الأزرق العميق قد خُلع ، و ارتدتْ قرطيْ ألماس و توباز أبيض من بين الأغراض التّي منحتْها إيّاها جلالتها ، و اللّذان عكسا الضّوء كثُرَيّا.
عندما وقفتْ السّيّدتان مقابلتيْن بعضهما البعض ، عادتْ الأسئلة إلى الوسط مجدّدًا بشكل طبيعيّ ، على الرّغم من أنّ إيزابيلا كانتْ قد شرحتْ.
لماذا إيزابيلا دي ماري ترتدي فستانًا أبيض خالصًا رُغم أنّها ليستْ في حفلة ظهورها الأوّل؟