Sister, I'm The Queen In This Life - 44
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 44 - الفصل الرّابع و الأربعون: الفستان الممزَّق و نظرة الأمير
44- الفستان الممزَّق و نظرة الأمير
بدتْ إيزابيلا ، التّي رقصتْ رقصة الفالس الأولى للحفلة مع الأمير ، أنّها على وشك الطّيران في السّماء.
كان من البغيض ألاّ تكون في منتصف المنصّة ، لكنّ إيزابيلا بنفسها قد رقصتْ مع الأمير ألفونسو بينما أريادن كانتْ ترقص فقط رقصة الفالس الأولى الرّسميّة لحياتها مع الكونت سيزار!
احتشدتْ صديقات إيزابيلا حولها لسماع القصص.
”إيزابيلا! أنتِ مذهلة لترقصي مع الأمير!“
رُغم أنّها كانتْ فظًّة ، كانتْ ابنة الفيسكونت ليوناتي دائمًا في روح معنويّة عالية لاتّباع إيزابيلا صدقًا. وضعتْ إيزابيلا شعرها وراء أذنيْها بطريقة فخورة.
أشادتْ ابنة البارزن كاستيليون كاميليا دي كاستيليون بإيزابيلا أيضًا ، ناسيةً الاستخفاف بإيزابيلا عن طريق الإشادة بأريادن قبل قليل.
”الفستان جميل للغاية أيضًا. هل هو ، بأيّ فرصة ، من بوتيك كوليزيوني؟“
ارتفع أنف إيزابيلا. لم يكن فقط من بوتيك كوليزيوني ، بل أكثر! لقد كان فستان أورجانزا جديدًا أُحضر في الوقت المحدّد بالكاد عن طريق تقديم خمسين دوكاتو زيادة لأنّ لا أحد قد تمكّن من تقديم حجز.
كانتْ التّنّورة الدّائريّة المتكدّسة على شكل طبقات أشبه بقطعة حلوى ثمينة.
”سمعتُ بأنّه كان من الصّعب تقديم حجز. كيف حصلتِ عليه؟“
بفخر ، قالتْ إيزابيلا كذبة بسلاسة دون دهن شفتيْها بريقها.
”حسنًا ، اعتقدتُ بأنّني لن أكون قادرةً على الحصول عليه لأنّني قدّمتُ حجزًا في وقت متأخّر. اقترحتْ المدام كليمينزا أوّلاً ’سيكون أمرًا جيّدًا لو أنّ إيزابيلا دي ماري ترتدي ملابسنا ، لذلك لماذا تنسّقينها؟“
في الواقع ، تواصلتْ إيزابيلا مع بوتيك كوليزيوني حالما تحدّد تاريخ حفلة ظهور أريادن الأوّل. و مع ذلك ، ما استلمتْه من كوليزيوني هو ردّ بأنّ ذلك سيكون صعبًا لأنّ الحجز قد تأجّل.
لكنّ إيزابيلا لم تستسلم. تواصلتْ مع كوليزيوني بشكل منفصل و سألتْ ما إذا كانتْ ستكون قادرةً على صنع الملابس إذا قدّمتْ خمسين دوكاتو بدلاً من المال المقدّر باثنين إلى ثلاثين دوكاتو المعتاد ، ممّا أمكنها أن تحصل على موافقة. لكنّ ظلّتْ صامتة حيال ذلك.
عبّرتْ الفتيات ، غير المدركات لتلك الحقيقة ، عن حسدهنّ لإيزابيلا عن طريق الصّراخ جماعةً بصوت أشبه بصوت الدّلفين.
”أيّ شخص يرى هذا سيعتقد بأنّ اللّيدي إيزابيلا هي الشّخصيّة الرّئيسيّة لهذه الحفلة!“
قالتْ اللّيدي ليوناتي ، التّي تطرّقتْ إلى ذلك الموضوع ، ذلك على أنّه إشادة ، لكنّ إيزابيلا قد أحسّتْ بفطنة منها أنّها قد يتمّ انتقادها و أجابتْ بتواضع.
”لا ، لا. أختي أريادن جميلة للغاية. شيء مثلي لا يمكنه الوصول حتّى إلى قدميْها!“
”كلّ ما في الأمر أنّ ملامحها متناسبة!“
”أوه ، إذا كانتْ اللّيدي تقول ذلك ، فكيف ستكون اللّيدي دي ماري الصّغيرة؟“
كانتْ الإشادات مثيرة. بدتْ أنّها تغذّي الرّوح. تظاهرتْ إيزابيلا بكونها طيبّة مع صديقاتها ، مستمتعة بإثباتهنّ لحقيقة ’أنّها متفوّقة على أريادن‘.
في ذلك الوقت ، سألتْ ابنة الماركيز دي بالتازار جوليا دي بالتازار سؤالاً حادًّا.
”بالمناسبة ، ليدي دي ماري ، إنّها حفلة ظهور أختكِ الأوّل. أيمكنكِ ارتداء اللّون الأبيض؟“
لم تكن تحبّ الخصوم سريعي البديهة ، لكنّ إيزابيلا كانتْ تمتلك حجّة مثاليّة. أظهرتْ ابتسامة عذبة كحلوى شعر البنات و تلتْ الإجابة كببّغاء.
”أنا و أختي نمتلك صداقة قويّة للغاية ، لذلك أخبرتْني أختي أن أرتدي فستانًا أبيض لأنّها أرادتْ أن نتطابق في ملابسنا.“
ما المهمّ برأي طرف ثالث إذا كان الطّرفان على ما يرام مع ذلك؟ ابتسمتْ إيزابيلا ابتسامة دافئة و أضافتْ كلمة.
”أريادن خاصّتنا لطيفة للغاية.“
قد يبدو ذلك كإشادة بأريادن من الخارج ، لكنّها في الحقيقة كانتْ كلمة ترفع من شأن إيزابيلا. إيزابيلا ، التّي تحبّها أختها الصّغرى كثيرًا لدرجة أنّها ستعطيها أيّ شيء.
أغلقتْ جوليا فمها دون استجواب إيزابيلا أكثر. لا يمكنها حتّى سؤال أريادن ، التّي لم تكن مقرّبة منها ، مباشرةً.
لقد كان يومًا جيّدًا للغاية ، لأن تكون قادرة على إسكات تلك اللّيدي دي بالتازار التّي تحشر أنفها.
*****
كانتْ توجد نهاية لكلّ شيء. انتهتْ رقصة الفالس الأولى لأريادن التّي بدتْ دون نهاية أيضًا بالكاد في نفس الوقت مع توقّف عزف الفرقة.
حيّتْ أريادن سيزار عن طريق ثني ركبتيْها و أسرعتْ مبتعدة عن رفيقها. كان ذلك لأنّها لم تكن تريد أن تكون مع سيزار ، و لأنّ الجزء الأماميّ للفستان أشعرها بعدم الارتياح.
’أيجب عليّ أن أذهب إلى غرفة وضع المساحيق؟‘
رأتْ أريادن ، التّي كانتْ تفكّر مليًّا سواء ما إذا كانتْ ستعود إلى غرفتها في الطّابق الثّاني و ترتاح بارتياح ، الأمير ألفونسو. في نفس الوقت ، لاحظ ألفونسو أريادن أيضًا و اقترب منها بوجه مشرق.
”أريادن!“
”ألفونسو!“
عندما وجدتْ أريادن الأمير ، ابتسمتْ بإشراق بامتنان صادق.
”اعتقدتُ بأنّكَ كنتَ لتعود.“
كان صحيحًا أنّ ظهور سيزار قد جعل موقف الأمير صعبًا. بالمعنى الدّقيق للكلمة ، يمكن القول بأنّه قد تمّ إذلاله.
كان نبيل متطلّب ليعود إلى منزله و هو يشعر بكلّ أنواع الغضب. لكنّ ألفونسو بقى في الحفلة صامتًا. لقد كان ذلك مراعاةً للمنظّمين.
”لم أستطع حتّى أن أرقص الفالس مع الشّخصيّة الرّئيسيّة لليوم ، لذلك لا يمكنني الذّهاب بالفعل.“
ابتسم ألفونسو بإشراق و مدّ يده اليمنى.
”ما قولكِ يا سيّدتي؟ أتودّين أن تمنحيني شرف رقص الفالس مع السّيّدة الشّابة؟“
كانتْ ملابس ألفونسو بيضاء خالصة أيضًا ، و هي ملابس رفيق المُسْتَهِّلَّة. أمسكتْ أريادن ، التّي لم تستطع قول ’يجب عليّ أن أذهب إلى الحمّام ، لذلك لنرقص في المرّة القادمة‘ له ، بيده.
في الوقت المناسب تمامًا ، بدأتْ الفرقة في عزف ألحان رقصة الفالس الثّانية ، و تسلّلا إلى منتصف القاعة الرّئيسيّة و بدآ في الرّقص.
”ألم يزعجكِ الكونت سيزار؟“
يبدو بأنّه كان يتذكّر تلك المرّة عندما كان سيزار يضايق أريادن في حديقة قصر الماركيز دي شيبوت. هزّتْ أريادن رأسها و هي تتبع قيادة ألفونسو.
”لا ، لقد كان رجلاً محترمًا بشكل غريب اليوم.“
و هو يشعر بشيء مشبوه ، عبس الأمير ألفونسو. عكستْ أريادن السّؤال عليه.
”بالمناسبة ، كيف أمضيتَ الرّقصة الأولى؟“
”أنا؟ رقصتُ مع أختكِ.“
ظهرتْ غيوم قاتمة على وجه أريادن. إيزابيلا الجميلة. امرأة ساحرة لا يمكن لرجل أن يعود إلى رشده عند رؤيتها.
”ما رأيكَ؟ أليستْ جميلة؟“
لقد كانتْ كلمات كانتْ تعتقد بأنّها تكره التّكلّم عنها ، لكنّها خرجتْ من فمها لوحدها. كانتْ خطيبة الوصيّ ، و خلال تسع سنين لحكمها للعالم الاجتماعيّ ، و رُغم ذلك ، اختفتْ رباطة الجأش التّي اكتسبتْها من خبرتها تلك دون أثر عندما تعلّق الأمر بإيزابيلا.
أعادتْ إجابة ألفونسو أريادن ، التّي لامتْ نفسها على افتقارها لكونها جذّابة ، إلى رشدها.
”هل هي جميلة؟ إنّها لا تشبهكِ.“
لقد كانتْ إجابة أجفّ ممّا توقّعتْ أريادن. لم تستطع أريادن المقاومة و أضافتْ كلمة أخرى.
”الجميع يقولون بأنّ أختي جميلة للغاية؟“
”حقًّا؟ أوه ، إنّها تبدو مختلفة قليلاً عن الأشخاص العاديّين.“
كانتْ إيزابيلا تملك خط جسد هزيل ، عينيْن كبيرتيْن كخاصّة جرو ، و ملامح كثيفة. حتّى عندما تقف في مصلّى مليئ بعشرة آلاف شخص ، كانتْ تبرز لوحدها. و مع ذلك ، لم يبد ألفونسو معجبًا بذلك للغاية.
”أنا لا أعلم.“
عاش ألفونسو في القصر الملكيّ و رأى عددًا لا يحصى من الأشياء الجميلة.
وجوه جميلة ، خزائن جميلة ، مروحيّات جميلة و مجوهرات جميلة. قد يكون الآخرون قادرون على الإعجاب بها بسبب أنّ أعينهم تُسَرّ عند رؤيتها ، لكنّ بالنّسبة لألفونسو ، الجمال التّكوينيّ هو فقط شيء يمكن استبداله في النّهاية.
الجميلة تكبر في النّهاية ، و ستظهر سيّدة شابّة أجمل. تمامًا كما هي حماقة أن يخاطر المرء بحياته من أجل خزانة أو مروحيّة ، كان الجمال سيّانًا.
كان على ألفونسو أن يكون أكثر رقيًّا. روح معنويّة عالية ، كبرياء عال ، الفروسيّة التّي لا تقوّض المبادئ ، و التزام النّبلاء بالتّضحية بالنّفس.
فقط القيم التّي تبقى متّصلة مع مرور السّنين ما يسحره. كانتْ الفطنة غير المنتهية للفتاة ذات الشّعر الأسود أمامه هي إحدى الأشياء التّي تسحره. لكن أذلك كلّ شيء؟
قامتْ أريادن بدورة كبيرة على الموسيقى أمسك ألفونسو بيدها عاليًا ليسمح لها بالدّوران ، و أمسكتْ أريادن أيضًا اليد التّي كانتْ تمسكها عاليًا.
انفكاك!
شعرتْ أريادن بأنّ شيئًا ما ليس في محلّه. حالما استقبل الخُطّاف القوّة ، لم يستطع مقاومة القوّة على الإطلاق و انفتح كإبريق شاي ، و واحدة تلو الأخرى ، شعرتْ بالأقمشة القطنيّة تتراخى.
في نفس الوقت ، شعرتْ بأنّ الخطّ المخاط في منتصف منطقة صدر الفستان الجميل على شكل حرف V ، الذّي لم يستطع التّغلّب على الضّغط القادم من الدّاخل ، يتمزّق.
تمزّق!
انفجر الجزء الأماميّ للفستان بصوت عالٍ ، مظهرًا عظم الثّدييْن المثير.
تفاجأتْ أريادن و تصلّبتْ كتمثال حجريّ في منتصف رقصة الفالس. من بين عشرات الثّنائيّات الرّاقصة ، الوقوف لوحدها جذب الانتباه أكثر.
سرعان ما لاحظ النّاس أيضًا.
”أوه يا إلهي!“
”لقد تمزّق فستانها!“
”يا إلهي ، يمكن رؤية عظم الثّديْ بوضوح!“
”هيوه ، يا له من أمر عظيم!“
في نفس الوقت ، صفّر رجل تصفيرة كبيرة علنًا. لقد كان زانوبي دي روسي.
لم يكن تصرّف زانوبي متقبّلاً به من طرف المجتمع الرّاقي لسان كارلو فقط بل أيضًا من طرف معايير مملكة إتروسكان بأكملها. ليس فقط أعين السّيداتْ بل حتّى أعين السّادة قد استدارتْ إلى زانوبي ، الرّيفي الذّي صفّر.
”من ذلك الشّخص الوقح؟“
”من موقفه يبدو كريفيّ.“
حينها فقط لاحظ زانوبي بأنّه قد ارتكب خطأً عظيمًا ، لذلك ربض عنقه كسلحفاة و غادر قاعة الحفلة على عجلة.
أصبحتْ قاعة الحفلة في حالة فوضى. حينها سحب ألفونسو رداءه الاحتفاليّ الخاصّ و لفّه حولها ، التّي كانتْ متصلّبة.
كان الرّداء الأبيض بياض الثّلج المطرّز من أجل قاعات الحفلات كبيرًا بجحم البتلاّت ، و في لحظة ، أصبح صغيرًا كبرعم ، و هو ملفوف على أريادن.
”اعذروني ، سأمرّ.“
حاول ألفونسو ، و هو يمسك بأريادن بذراع واحدة ، أن يخترق الحشد و توجّه إلى غرفة وضع المساحيق وراء قاعة الحفلة ، لكنّ عندما لاحظ أنّه يوجد الكثير من السّيّدات محتشدين محتشدات هناك ، سأل أريادن.
”يوجد الكثير من النّاس في غرفة وضع المساحيق. أيجب أن نذهب هناك؟“
حالما سمعتْ أريادن أنّه يوجد الكثير من الأشخاص ، أحكمتْ القبض على الرّداء الأبيض و هزّتْ رأسها. كانتْ غرفة وضع المساحيق في الطّابق الأوّل بالفعل مليئة بصديقات إيزابيلا.
”في الطّابق الثّاني ، لنذهب إلى غرفتي.“
أخذ ألفونسو أريادن إلى الطّابق الثّاني و ذهب إلى غرفة أريادن في نهاية الجناح الغربيّ.
عندما فتح باب غرفة استقبال أريادن ، سارعتْ سانشا و الخادمات الأخريات المقرّبات من أريادن لأخذ أريادن من بين ذراعيْ ألفونسو.
”سيّدتي ، سأجلب الفستان في الوقت الرّاهن!“
حالما أجلستْ سانشا أريادن على الأريكة في غرفة الاستقبال ، جرتْ نحو غرفة الملابس في الدّاخل ، و هي ترى وجه أريادن مخرّبًا بالدّموع ، سارعتْ آنا لتحضر مستحضرات التّجميل ، و جرتْ ماريا خارجًا لإحضار شاي لتهدئة السّيّدة أوّلاً.
في غرفة الاستقبال التّي تُركا فيها لوحدهما ، أدرك ألفونسو أخيرًا أنّ أريادن كانتْ تبكي لدرجة أنّها لم تستطع التّنفّس.
”هل أنتِ بخير يا أريادن؟“
سأل ألفونسو ، و هو يمسح الدّموع المنهمرة على وجه أريادن بكمّه عندما لم يجد شيئًا مناسبًا لذلك بينما كان يبحث عن قماش. نطقتْ أريادن بالكاد كلمة ، و هي تبكي لدرجة الشّهيق.
”يا له من أمر محرج…!“
داخل ذهن أريادن ، ضجّتْ كلمات إيزابيلا.
”ثدياكِ كبيران للغاية و مترهّلان لدرجة أنّهما يبدوان كخاصّة بقرة.“
انتهى بها الأمر بالكشف أمام الجميع عن جزء سرّيّ يجب على سيّدة محترمة أن تخفيه. إلى جانب ذلك ، كان رأي أريادن أنّ ذلك الجزء قبيح و بشع للغاية.
جال في ذهن أريادن تلقائيًّا لوم الآخرين لها و الذّي كانتْ لم تسمعه في الحقيقة أبدًا.
”إنّها قبيحة للغاية.“
”إنّها لا تمتلك شيء لتجذب النّاس إليه ، لذلك فهي تتشبّث برجل بتلك الطّريقة.“
”ابنة خادمة وضيعة لا تعلم ما هو الخزي.“
”هل يعقل أنّها قد أغوت الكونت سيزار بثدييْها؟“
حضن ألفونسو أريادن ، التّي كانتْ تبكي على الأفكار في ذهنها ، ذراعيْها الملفوفيْن برداءه.
عندما كان الأمير ألفونسو الصّغير يبكي ، كانتْ الملكة مارجريت دائمًا ما تحضنه بتلك الطّريقة. نقل درجة حرارة جسد دافئة هي أفضل طريقة يعرفها ألفونسو لتهدئة شخص.
”لا تبكي يا أريادن. الأمر على ما يرام. كلّ شيء سيكون على ما يرام.“
تبعًا لإيقاع ألفونسو في التّربيت على ظهر أريادن دوريًّا ، هدأتْ دموع أريادن تدريجيًّا. عندما بدتْ أنّها قد هدأتْ نوعًا ما ، حدّق ألفونسو في وجه أريادن ، المبلّل تمامًا بالدّموع.
”هل تشعرين بتحسّن الآن؟“
شخرتْ أريادن و أومأتْ. لكنّها لم تستطع التّوقف عن القلق حول ذلك.
”أنا متأكّدة من أنّ الجميع قد رأى ذلك ، أليس كذلك؟ لا بدّ من أنّه كان أمرًا قبيحًا…!“
كانتْ إجابات ألفونسو عن كلا السّؤاليْن هي ’لا‘.
”لقد كان الأمر قصيرًا للغاية. لا أعتقد بأنّ الكثير من النّاس قد رأوه. و قبيح؟ ماذا؟“
لم تستطع أريادن قول كلمة ’ثدييْن مترهّليْن‘. واسى ألفونسو أريادن مرّة تلو الأخرى.
”الكثير من السّيّدات يفعلن ذلك هذه الأيّام! أعتقد أنّها موضة.“
أخفضتْ أريادن رأسها خلال الرّداء لترى مدى تمزّق ياقتها. احمرّ ألفونسو و أدار وجهه و تظاهر بعدم الرّؤية.
كان خط الرّقبة ممزّقًا فقط فوق شقّ الصّدر. خلال النّسيج الممزّق ، كان بإمكانها رؤية عظم الثّدي الممتلئ فوق الضّلوع الهزيلة. عادتْ أريادن للبكاء. نطق ألفونسو دون قصد صدقه من فمه.
”نعم ، لقد كان جميلاً.“
لذلك غطّيتُه برداء. لا يمكن لأحد رؤيته غيري.
أريد أن أراكِ أنا وحدي. لا أريد إظهار نفسكِ الجميلة للآخرين.
رفعتْ أريادن رأسها و نظرتْ إلى ألفونسو. احمرّ وجه ألفونسو إلى شحمتيْ الأذنيْن ، و لم تجد أريادن ، أيضًا ، ما تقوله و أبقتْ فمها مغلقًا.