Sister, I'm The Queen In This Life - 39
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 39 - الفصل التّاسع و الثّلاثون: رفيق حفلة الظّهور الأوّل الذّميم
39 – رفيق حفلة الظّهور الأوّل الذّميم
قرّرتْ لوكريزيا أن تكون جريئة.
”نعم ، إنّه ابن أخي. زانوبي ، ابن أخي الثّاني ستيفانو.“
كان جيوفاني ، معلم اللاّتينيّة الذّي أتى في ذلك اليوم ، ابن عمّ خامس للوكريزيا. هذه المرّة كان شخصًا أكثر قربا. يبدو بأنّها تحاول الاعتناء بها بشكل صحيح.
تدخّلتْ أرابيلا ، التّي أنهتْ للتّوّ شهر التّرهّب خاصّتها ، دون سابق إنذار.
”أوه ، ذلك الأخ القبيح؟“
”اصمتي أنتِ.“
دمدمتْ لوكريزيا بصوت منخفض على أرابيلا من بداية الطّاولة ، ذُهلتْ أرابيلا و غطّتْ أنفها بالصّحن و أكلتْ الأرزّ فقط.
”لا يوجد الكثير من الأقارب في المنزل ، لذلك أيمكنني فعل ذلك؟ لو كنتَ تمتلك أقارب من جهة والديكَ ، كنتُ لأحضر أحدهم بالتّأكيد. لكنّني أفعل هذا لأنكَ لا تمتلك.“
لقد كان كلامًا يشير خفيةً إلى أنّ الكاردينال دي ماري كان يتيمًا لا يمتلك أقارب من جهة والديْه. بالفعل ، عندما سمع الكاردينال دي ماري ذلك الكلام ، لم يجب بأيّ شيء ، و فقط أصدر صوتًا نكدًا.
”كيف هو حاله هذه الأيّام؟“
أجابتْ لوكريزيا على إيزابيلا بإجابة مطوّلة.
نطقتْ بكلمات بأنّه واعد ، جيّد ، و يحضّر بشكل صادق لمستقبله ، لكن لتلخيص كلّ خطابها ، اتّضح في النّهاية أنّه كان خادمًا لفارس ، و ليس فارسًا و لا حتّى فارسًا مبتدئًا.
بدلاً من تعلّم الفنون القتاليّة من الفارس ، خادم الفارس هو شخص يسحب حصان الفارس ، ينظّف الدّرع ، يطعم الحصان ، و ما إلى ذلك دون راتب.
إذا اشتغل فتى نبيل من عائلة فارس كخادم لفارس ، يتمّ ترقيته عادةً إلى مبتدئ في عمر العشرين ، لكن إذا كان من عائلة أخرى ، فلا يوجد أمل حقًّا في أن يتمّ ترقيته إلى فارس.
أغلب الحالات تستمرّ لخمس أو عشر سنوات ، و يقومون بتقديم أمل زائف إلى آباءهم عن طريق الحلم بأن يصبحوا فرسانًا و يرفعون مكانتهم.
بعبارة أخرى ، إذا لم يكن فتى في عائلة لا تمتلك مالاً كافية قادرًا على الحصول على مهنة كمحام أو تاجر ، و لا يرغب في أن يمارس الزّراعة لأنّها مملّة ، فلن يكون بوسعه سوى اختيار مهنة خدمة الفارس.
”أليس ذلك وضيعًا للغاية؟“
في النّهاية ، لم يستطع الكاردينال دي ماري أن يقاوم و قال.
لم يكن ذلك شيئًا يمكن قوله عن ابن أخ زوجته ، لكنّ عائلة لوكريزيا ، بالمعنى الدّقيق للكلمة ، لم يكونوا نُسَبَاءه. لذلك كان من الطّبيعيّ أن تصدر تلك الكلمات منه.
و مع ذلك ، من وجهة نظر لوكريزيا عندما سمعتْ ذلك ، لم يكن الأمر كذلك. ثارتْ عليه و أعصابها مثارة.
”الأمر ليس كأنّني أريد تزويجها من زانوبي. الأمر فقط أن يجلس كرفيق ظهورها الأوّل لمدّة! إذا لم تسمح بزانوبي ، أتمتلك أيّ قريب يمكنه أن يكون رفقيها عوضًا عنه؟!“
حتّى إذا رفض لوكريزيا الآن ، فستكون هناك أجواء متوتّرة ، تذمّر مزعج ، و هجمات نحيب لثلاثة أيّام على الأقلّ. في تلك الحالة ، فسيتوجّب على الكاردينال دي ماري التجوّل في منزله و مراقبته.
ضغط الكاردينال دي ماري على جبهته و لوّح بيده على الصّداع القادم.
”نعم ، نعم ، لا يوجد أيّ أقارب! كلّ هذا خطئي لأنّني لا أمتلك أيّ أقارب! افعلي كما تشائين!“
*****
كانتْ قدرة لوكريزيا على التّحرّك عظيمة. كان ابن أخيها ، زانوبي ، قد غادر بالفعل إقليم تارانتو مسقط رأسه قبل أسبوع ، بعد أن استلم رسالة لوكريزيا.
كان بالفعل قد عبر حدود مدينة سان كارلو بحلول الوقت الذّي كانتْ تبلغ فيها الكاردينال دي ماري من جانب واحد في العشاء بأنّها ستحضر زانوبي.
بعد أن وصل إلى مقرّ إقامة الكاردينال الرّئيسيّة في ذلك المساء ، تمّ دعوته على الفور إلى حفلة شاي و قُدّم إلى أريادن.
”أنا زانوبي دي روسي ، الذّي تمّ دعوته من طرف سيّدة هذا المنزل. هذا القصر فخم حقًّا. هاي ، هل كنتم يا رفاق تعيشون في هذه الرّفاهيّة لوحدكم؟“
كابن عائلة تعتمد على لوكريزيا في كلّ تكاليف معيشتهم ، كان زانوبي جشعًا لم يعلم كيف يكون ممتنًّا و كان ماهرًا في إلقاء اللّوم.
كان رجلاً شابًّا في أوائل عشرينيّاته بعنق سميكة و أطراف قصيرة. بدا أصغر من عمره بسبب عينيْه الصّغيرتيْن ، خدّيْه الممتلئيْن ، و ذقنه القصير.
جلستْ الأخوات الثّلاث ، إيزابيلا ، أريادن ، و أرابيلا ، في غرفة استقبال الفتيات و نظرن إلى ’ابن الخال‘ هذا بأفكار مختلفة.
كانتْ أرابيلا أبسط واحدة منهنّ.
’يا له من قبيح.‘
شعرتْ أريادن بالتّضارب داخلها على منظر الرّجل الشّاب.
’أشعر بالعمى.‘
شخرتْ إيزابيلا على زانوبي قبل أن يتمكّن من الدّخول إلى غرفة الاستقبال و يجلس بشكل صحيح.
’أسلوب اللّباس هذا. بجدّيّة.‘
حيّا زانوبي عمّته بفخر ، دون أن يعرف أبدًا ما كانتْ الأخوات الثّلاث لعائلة الكاردينال دي ماري يفكّرن فيه و هنّ ينظرن إليه.
”عمّتي لوكريزيا! إنّها مرّتي الأولى في رؤيتكِ منذ جنازة عمّي قبل خمس سنوات. كيف حالكِ؟“
”زانوبي. سمعتُ بأنّكَ كنتَ تعمل بجدّ هذه الأيّام.“
”بالتّأكيد.“
جلس زانوبي مع لوكريزيا و الأخوات ليتفاخر بنفسه.
في الغالب ، تكلّم عن مدى روعة الفرسان و عظمتهم ، و عمّا كانتْ المواضيع السّاخنة بين الفرسان كما لو أنّه كان فارسًا ، كما صرّح ، بخصوص زيارته لمنزل عمّه ، بأنّ مهنة الفارس أفضل بكثير من مهنة كاهن إذا سرتْ تلك الأولى بشكل جيّد.
استدار زانوبي ، الذّي تفاخر بنفسه لوقت طويل ، إلى الأخوات.
”أوه ، بالمناسبة ، توجد سيّدة من بين هؤلاء يجب عليّ أن أرافقها في حفلة ظهورها.“
نظر إلى الأخوات من الأعلى إلى الأسفل و تخطّى أرابيلا.
”لا يمكن أن تكون أنتِ بما أنّكِ ما تزالين طفلة صغيرة.“
تجعّدتْ تعابير أرابيلا ، التّي تكره أن يتمّ معاملتها على أنّها طفلة.
رأى زانوبي ، الذّي أدار عينيْه إلى الجانب ، إيزابيلا ، التّي كانتْ بريئة و جميلة ، و أشرق وجهه ، ثمّ تذكّر أنّه قد سمع شيئًا.
قيل بأنّه في عائلة الكاردينال دي ماري ، توجد ابنة كبرى جميلة ، و ابنة ثانية جديدة و كذا ابنة صغرى أصليّة.
لأنّ تارانتو هو قطاع موجودة في أقصى الجنوب ، بدا أنّ قصّة ’الفتاة التّي تتفطّن للحقيقة‘ المنتشرة في سان كارلو لم تصل إليهم بعد.
كان يعلم بأنّ ابنة الكاردينال الكبرى ، التّي لديها سمعة بجمالها ، ليستْ شريكته ، اليوم ، موعده ليس مع الابنة الكبرى الجميلة ، بل ابنة ثانية انضمّتْ إلى العائلة حديثًا.
مدّ زانوبي يمه اليمنى مجدّدًا و هو ينظر إلى أريادن. كان ذلك يعني بأن تضع أريادن يدها اليسرى على يده من أجل أن يقبّل ظهر يدها.
”لا بدّ من أنّها أنتِ ، أنا زانوبي دي روسي. ابن خالكِ.“
ارتفع حاجب أريادن الأيسر عاليًا نحو السّماء. اشتعلتْ عينا سانشا الخضراوتان ، و التّي كانتْ تشاهد من الوراء ، أيضًا بلهيب أخضر. لو أنّ لوكريزيا لم تكن تراقب ، كانتْ سانشا لتضرب زانوبي بصينيّة.
أخفتْ أريادن يديْها وراء ظهرها. تُركتْ يد زانوبي اليمنى ، التّي كانتْ ممدودة نحو الأمام ، لوحدها في الهواء بشكل محرج.
”اليد قليلا…“
بطريقة لبقة ، احتجّتْ و رفضتْ. كان زانوبي ابن أخ لوكريزيا ، و بالتّالي فهو عمليًّا غريب بالنّسبة لأريادن ، التّي لا تمتلك دم لوكريزيا. لم يكونا على علاقة ليتمكّنا من التّكلّم مع بعضهما البعض بشكل مريح في المقام الأوّل.
و مع ذلك ، حوّل زانوبي الأمر إلى جدال ، ربّما لأنّه كان غاضبًا لأنّ حركته لتقبيل يدها قد تُجوهِلتْ.
”عمّتي! هاه؟ إنّها والدتكِ ، و بالتّالي أنا ابن خالكِ. هاي ، ألا يمكن لابن خال أن يتكلّم مع ابنة عمّته؟“
على الرّغم من أنّ نبرة الكلام كانتْ تنادي من أجل القتال ، لكنّ من النّاحية الرّسميّة ، كانتْ كلّ كلمات زانوبي صحيحة.
كان من الفضيلة أن يعامِل اللّقطاء في سان كارلو الزّوجة كأمّ بيولوجيّة ، و كان من الأدب أن تعاملهم هذه الأخيرة على أنّهم أبناءها.
كانتْ المشكلة أنّ القبلات على ظهر اليد ذات إيحاءات جنسيّة ، لذلك لم تكن تتمّ بين الأقرباء الحقيقيّين. كانتْ نيّته نجسة و هو يصرّ على تقبيل يدها رُغم أنّه كان يتكلّم كيف أنّهما أبناء عمومة.
شدّتْ أريادن على أسنانها و ابتسمت و أومأتْ برأسها.
”أخي زانوبي. أنا مسرورة بلقاءكَ. أنا لا أرتدي حتّى القفّازات الآن ، لذلك لنفعلها في المرّة القادمة.“
كان من الأدب ألاّ يطلب السّيّد المحترم قبلة على ظهر اليد بينما السّيّدة ليستْ مُرتديةً قفّازات.
إذا كانتْ يدا السّيّدة عاريتان و يجب بشكل حتميّ تقبيل ظهر يدها ، كان من الأخلاق أن يُفعل ذلك الهواء حتّى لا تتلامس شفتاه و يداها ، لكنّ من الطّريقة التّي يتصرّف بها زانوبي ، كان من غير المرجَّح أن يحافظ على تلك الأخلاق.
و مع ذلك ، كان هذا الرّجل أمامها على الأرجح سيحدث ضجّة عندما تشير إلى خطئه قائلاً ، ’بالتّأكيد ، كنتُ أحاول أن أقبّل في الهواء ، ما الذّي ترينني عليه؟‘
قرّرتْ أريادن أن تتظاهر فقط بأنّها شخص حسّاس و تتخطّى الأمر ، بدلاً من الجدال مع بعضهما البعض.
و مع ذلك ، لن تكن لوكريزيا شخصًا محترمًا لكي لا تعلّق على الأمر.
”ما المشكلة في تقبيل ظهر اليد ، لماذا أنتِ يصعُب إرضاؤكِ حتّى مع عائلتكِ؟ لا بدّ من أنّ زانوبي غاضب.“
”أريادن من الصّعب إرضاؤها قليلاً. إذا كانتْ لا تحبّ الأمر ، فهي لن تقوم به حتّى دون أن تهتمّ بظروف الآخرين. إنّها عنيدة للغاية مهما حدث.“
تدخّلتْ إيزابيلا ، توأم روح والدتها ، و انضمّتْ إلى عمليّة جعل أريادن غريبة أطوار. بدا الأمر أنّها إن جلستْ هنا لوقت أطول ، فلا شيء جيّد سينتج من ذلك. قرّرتْ أريادن أن تحاول الهرب بسرعة.
”أحتاج للذّهاب لدقيقة.“
طلبتْ أريادن للذّهاب إلى الحمّام لمدّة و وقفتْ. قرّرتْ أن تبقى في الحمّام لحوالي ساعة و تعود ببطأ.
و هو يرى أريادن تقف من مقعدها ، عضّ زانوبي على لسانه.
”هاي. أنتِ طويلة حقًّا.“
استدارتْ أريادن على صوت زانوبي الذّي لم تكن تريد سماعه.
منذ أن دخلتْ مقرّ إقامة الكاردينال دي ماري ، نمتْ أريادن لتكون بطول غصن خيزران و هي الآن بالفعل بطول ثلاثة بيدي و عشرة ديتوس** بغضّ النّظر عن امتناعها الشّديد عن الأكل. كانتْ طويلة للغاية بالنّسبة لعمرها.
** حوالي 166 سنتيمتر.
كان زانوبي ، الذّي سينضمّ كرفيق ظهور أريادن الأوّل في الحفلة و يرقصان معًا للمرّة الأولى ، قصيرًا بالنّسبة لعمره.
”أنتِ بهذا الطّول ، و مع ذلك ترتدين كعبًا طويلاً؟“
نظرتْ أريادن بشكل عرضيّ إلى حذاءيْها. كان حذاءيْن ذا كعب منخفض ، بطول حوالي ديتوس واحد**.
** حوالي 3.6 سنتيمتر.
”سأقدّم لكِ نصيحة لأنّني أخوكِ. استمعي بحذر.“
بدأ زانوبي حديثه بشعور مُنْتَصِر ، كما لو أنّه سيطلعها على سرّ ذي أهمّية هائلة ، على الرّغم من أنّ لا أحد قد طلب ذلك.
”ما خطب الفتيات هذه الأيّام؟ يعتقدن بأنّهم بحاجة للبروز ، لذلك يرتدين كعبًا عاليًا. ذلك طائش حقًّا. المرأة التّي تعلم كيف تجعل الرّجل بجانبها يبرز هي المرأة التّي تبرز حقًّا.“
قال زانوبي بفخر.
”في ذلك اليوم ، ارتدي حذاءًا لا يمتلك كعبًا عاليًا. إذا كنتِ حقًّا امرأة حكيمة ، يجب عليكِ ذلك.“
كانتْ لوكريزيا تشاهد ذلك المشهد بوجه سعيد ، و كانتْ إيزابيلا تشاهد و هي تمسك ببطنها لكي لا تنفجر بالضّحك مستمتعة بالمشهد.
فقط أرابيلا ، سانشا ، و أريادن من حدّقن في زانوبي كما لو أنّهنّ ينظرن إلى قمامة قذرة.
نجحتْ أريادن في الإبقاء على الابتسامة على وجهها نحو الجميع ، بمن فيهم زانوبي ، عن طريق تعديل تعابير وجهها.
أظهرتْ أريادن ، التّي غادرتْ الغرفة بابتسامة ، احتقارها حالما أُغلق باب غرفة الاستقبال.
استسلمتْ عن فكرة العودة بعد ساعة ، و أخبرتْ سانشا ، التّي تبعتْها ، أن تخبرهم بعد خمسة عشر دقيقة أنّ اللّيدي أريادن مريضة و لا تستطيع شرب المزيد من الشّاي اليوم ، و قالتْ بتعبير صارم على وجهها.
”يمكنني تحمّل أغلب الأشياء ، لكنّني أعتقد بأنّ هذا الأمر قد فاق الحدود.“
”نعم ، أعتقد ذلك أيضًا يا سيّدتي.“.
أعلم خادم مُرسَل من طرف كبير الخدم أريادن وصول رسالة إليها. كان الظّرف المحمول من طرف الخادم مزيّنًا بزخارف ذهبيّة و خُتمتْ الأحرف الأولى AFC على شمع أحمر.
”إنّه الأمير يا سيّدتي.“
”الإجابة هي الأمير.“
نظرتْ أريادن و سانشا إلى وجهيْ بعضهما البعض و أومأتا.