Sister, I'm The Queen In This Life - 34
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 34 - الفصل الرّابع و الثّلاثون: إلهة النّصر
34- إلهة النّصر
كان يوجد القليل من التّشابه بين أريادن و فينسينيو ديل جاتو ، تاجر بورتو الذّي كان يدير المزاد حتّى الآن ، لكن الآن كانا يمتلكان نفس الفكرة في ذهنيْهما.
‘كونت سيزار ، أيها المجنون!’
‘يا لكَ من مجنون!’
تصلّب وجه تاجر بورتو على الفور و صاح بيأس على سيزار.
“لماذا تتكلّم عن مثل هذا الهراء!”
“حسنًا ، كيف لي أن أعلم؟ إنّها الفتاة الصّغيرة من يجب أن يعرف.”
استرسل في الكلام ، و هو ينظر بغير اكتراث إلى أظافره المحافظ عليها بشكل جيّد.
“هل يعقل أنّها مزوّرة أو شيء من هذا القبيل؟”
على الفور ، أصبحتْ القاعة صاخبة كما لو أنّها قد قُصفتْ.
“مزوّرة؟ هل أسمع بشكل صحيح الآن؟”
“أقال للتّوّ أنّ فيكتوريا نايك مزيّفة؟”
“هل هو جادّ؟”
تركّزتْ أعين أولئك الذّين ملأوا القاعة على سيزار و أريادن ، التّي كانتْ تجلس بالقرب منه. أرادتْ أريادن أن تستلقي بعد أن تضع منشفة مبلّلة على رأسها.
كان سيزار هكذا طوال حياتيْهما ، سواء كان ذلك خلال خطوبتهما التّي دامتْ أربعة عشر سنة أو حتّى الآن و هو بالكاد يعرفها. في بعض الأحيان ، يتسبّب في حادث كبير بشكل لا يمكن تخيّله ثمّ يرمي لومه على أريادن.
في ذلك الوقت ، كانتْ مقيّدة تحت اسم خطيبته ، لذلك كانتْ تنظّف فوضى سيزار بهدوء ، لكن لماذا الآن! لم تستطع أن تعرف ما إذا كان يجب عليها أن تضرب ظهره.
“هذه قصّة لا أعرف عنها شيئًا على الإطلاق.”
هزّتْ أريادن رأسها و حاولتْ التّراجع. عندما حاولتْ الفتاة التّي لم تحضَ بظهورها الأوّل اختلاق عذر أنّها لا تعرف شيئًا ، كذب سيزار.
“قالتْ السّيّدة قبل قليل ذلك. إنّه مزوّر.”
“لم أقل ذلك!”
احتجّتْ أريادن بالكلام بيأس على سيزار. أرادتْ أن تصحّح كلماتها بسرعة و القول بأنّها لا علاقة لها بالأمر ، لكن يبدو بأنّ نقل المحتوى كان متأخّرًا قليلاً بسبب الشّتائم.
“نعم ، أيّتها السّيّدة هناك! إذا كنتِ تقولين ذلك ، فسيتوجّب عليكِ تحمّل المسؤوليّة!”
جرى التّاجر من جمهوريّة بورتو نازلاً من المنصّة كما لو أنّه كان سيمسك أريادن من ياقتها.
ذُعرتْ أريادن و فكّرتْ ، ‘ما الخطب مع البالغين؟ أنا منزعجة الرّجل الطّويل بالقرب منّي و الآن التّاجر أمامي! أنا ما أزال صغيرة ، لذلك أنا لا أعلم شيئًا!’ فكّرتْ بسرعة في ذهنها ما إذا كان يمكنها أن تعود إلى المنزل.
فكّرتْ أنّه ربّما ذلك سينجح.
في ذلك الوقت ، رأتْ ألفونسو ينظر إليها من الصّفّ الأماميّ بنظرة متفاجئة.
‘… إذا تركتُ هذه الفوضى و شأنها ، سيستولي ألفونسو على ذلك التّمثال المزيّف.’
لسوء الحظّ ، كان آخر من زايد هو الأمير ألفونسو ، و ليس الكونت مارسيلو.
‘هل كان ألفا دوكاتو (حوالي ملياري وون).’
لقد كان مبلغًا ضخمًا ، لكنّه لم يكن كذلك بالنّسبة للأمير. حتّى بدون ذلك المال ، من المستحيل للأمير أن يصبح مفلسًا أو يجلس في الشّارع و يتضوّر من الجوع.
سيتمّ إقامة ثلاثة أو أربعة مناسبات التّي عادةً ما تكلّف مبالغ كبيرة بطريقة متواضعة ، و سيتمّ تأجيل إصلاحات القصر لبضعة سنوات. في النّهاية ، سيسحب الملك و الملكة الميزانيّة من مكان ما و يعوّضان عن ذلك.
لكن إن حدث ذلك ، سيفقد الأمير ألفونسو سمعته على ذلك.
سيخطو العرش ، الذّي هو ملك له بالتّأكيد ، خطوة أقرب إلى هذا الرّجل المجنون الواقف إلى جانب أريادن الآن. لم تكن تريد أن يحدث ذلك.
لا ، في الحقيقة ، حتّى إن لم يحصل على العرش في النّهاية ، هي فقط لم ترد رؤية ألفونسو يصبح أضحوكة و مستاءً. قرّرتْ أريادن أن تمتطي ظهر سيزار فقط هذه المرّة من أجل ألفونسو.
“هوو.”
تنهّدت بعمق ، نفضتْ ملابسها ، و قوّمتْ وضعيّتها. نظرتْ أريادن ، التّي انتهتْ من تعديل نفسها ، مباشرةً إلى التّاجر و صرختْ بصوت عالٍ.
“فينسينيو ديل جاتو من بورتو. تاجر قديم الطّراز في مزاد آثار قديمة؟”
ملأ صوتها المنخفض ذو النّبرة القويّة القاعة و شدّتْ انتباه الجمهور. وقفتْ أريادن على مسند القدميْن التّي كانتْ قد وُضعتْ على الأرض حتّى يتمكّن الجميع من رؤيتها بشكل جيّد.
ازدادت طولاً بقدرة خطوة واحدة ، بما يكفي تمامًا لتتمكّن من النّظر إلى النّاس الجالسين.
“هل تعتقد بأنّ هذا التّمثال هو حقًّا فيكتوريا نايك الذّي ذكره هاليكاردوتوس في كتاب رحلات الإغريق؟”
“لا يوجد أيّ شكّ في ذلك ، يا أيّتها السّيّدة غير النّاضجة!”
بدا التّاجر أنّه قد فقد كلّ احترامه بسبب انفعاله. تجاهلتْ أريادن ذلك و استمرّت في الكلام.
“رثى هاليكاردوتوس ذات مرّة في ‘رحلات الإغريق’ أنّ ‘جناحاها الرّقيقان قد دُمرّتْ بالفعل عن طريق كسر واحد من طرف الجيش الموريّ الذّي اجتاح المعبد خلال حرب سيليبون ثمّ اُستعيدا’ ، أليس كذلك؟”
كان ‘رحلات الإغريق’ هو كتابًا من الشّائع قراءته من طرف الأشخاص الذّين يدرسون العصر الإغريقيّ. كان يوجد بعض الرّجال النّبلاء الذّين يتذكّرون تلك الجملة.
“نعم ، كانتْ توجد جملة كذلك.”
“ألم تكن جملة تقول بأنّهما قد دُمرّا ثمّ اُستعيدا؟”
رفع تاجر بورتو صوته بشكل متوافق.
“ما الخطب مع التّرميم؟ يُفترض أنّ التّمثال قد كُسر ثمّ رُمّم! إذا كان قد كُسر ثمّ رُمّم خلال العصر الإغريقيّ ، فذلك لن يقلّل من قيمة القطعة الفنّيّة القديمة على الإطلاق!”
قال الكتاب المذكور سابقًا أنّه ‘من المستحيل ترميمه ، فيكتوريا نايك لا يمتلك أيّ جناح ، لا رأس ، و لا ذراع’. و مع ذلك ، لم يتمّ كشف تلك الجملة إلى العالم بعد. كان عليها أن تسيّر الوضع بالدّلائل المتواجدة حاليًّا بطريقة ما.
“ألا تعلم المقولة بأنّه حتّى إذا وصلتْ قطع الإناء المكسور ، فإنّه ما يزال مكسورًا؟”
نظرتْ أريادن مباشرةً إلى تاجر بورتو و ، و هي تتكلّم ، مدّتْ يدها إلى سيزار ، الذّي كان يقف إلى جانبها. فتح سيزار كلتا يديْه ليسأل عمّا كانتْ تريده ، ثمّ أشار بأصبعه إلى السّيف المكسور في خصره.
‘أتقصدين السّيف؟’
نظرتْ أريادن إلى الجانب و عبستْ.
‘الهراوة. أنتَ تحمل هراوة.’
كيف علمت بذلك؟ أظهرتْ تعابيره التّفاجؤ ، لكنّه فكّ الهراوة الحديديّة التّي كانتْ يرتديها داخل حزام خصره وراء سيفه الطّويل و سلّمها إلى أريادن.
بعد أن استلمتْ الهراوة ، مشتْ أريادن متجاوزةً مقاعد الضّيوف في منتصف القاعة و صعدتْ المنصّة أمامه.
كان المكان الذّي عُرضتْ فيه فيكتوريا نايك ، مكانًا رُفع بحوالي اثنين بيدي (حوالي متر) من الأرض ، لذلك عندما صعدتْ عليها ، كان بالإمكان رؤيتها بشكل جيّد في أعين الجمهور.
استمرّ تاجر بور رئيستو في الصّراخ.
“إذا كان الجناحان المكسوران قد رُمّما ، فلا بدّ من وجود بعض العيوب. لكن أيحدّ ذلك من قيمة التّمثال؟ هل هذا التّمثال الحجريّ بمثابة إناء؟ تقومين بوضع الماء داخله؟ ما الخطب مع وجود بعض العيوب التّي لها أصل تاريخيّ؟”
“إذا تمّ تجميع قطع الإناء المكسور ، فسينكسر مجدّدًا في نفس المكان ، أليس كذلك؟”
“كيف يمكن للإناء و التّمثال أن يتشابها؟ الإناء يستخدم كلّ يوم أمّا التّمثال الغرض منه الزّينة ، و لا يمكن وضع الماء أو أوزانه في هذا الأخير! لذلك ما الخطب مع بعض العيوب في الجناحيْن! لقد رُمّما خلال العصر الإغريقيّ! إنّه نفس الشّيء!”
خطتْ أريادن نحو فيكتوريا نايك ، الذّي كان واقفًا على عربة ذات عجلات ، بغضّ النّظر عن تاجر بورتو الذّي كان يصرخ من أعماق رئتيْه.
كان فيكتوريا نايك ثقيلاً للغاية لدرجة أنّ قاعدة التّمثال قد اتّصلتْ بعجلات كبيرة حتّى يصبح النّقل أسهل قليلاً. بدا قطر العجلات ، التّي لم تكن صغيرة ، يبدو أن يكون نصف بيدي (حوالي عشرين سنتيمتر) للعجلة الواحدة.
أخذتْ نفسًا ، زفرتْه ، نظرتْ بإمعان إلى القاعدة ، ثمّ رفعتْ الهراوة الحديديّة عاليًا. وقع اختيارها على أقرب واحدة و التّي كانتْ بارزة بين العجلات الأماميّة للقاعدة.
تكسير.
و ضربتْها بكامل قوّتها.
ضربتْ الهراوة العجلة بشكل مباشر. لم تكسر قوّة أريادن الوصلة الحديديّة التّي كانتْ تصل القاعدة بالعجلة، لكنّ العجلة الخشبيّة قد انقسمتْ دون تردّد إلى ثلاث قطع.
عندما انكسرتْ العجلة ، تأرجحتْ القاعدة ، و بدأ التّمثال الضّخم ، الذّي فقد توازنه ، في السّقوط نحو الأمام.
“ما الذّي تفعلينه؟!”
صرخ تاجر بورتو برعب في وقت متأخّر ، و صرخ الضّيوف تحت المنصّة أيضًا و هم يرون التّمثال الحجريّ السّاقط.
“تجنّبه!”
“إنّت يسقط!”
كانتْ توجد مسافة أمان محدّدة بين المنصّة التّي تحمل فيكتوريا نايك و مقاعد النّبلاء ، لكنّ الضّيوف رُغم ذلك قد تزاحموا لينهضوا من مقاعدهم و يتجنّبوه على عجل.
أمسك تاجر بورتو شعره و استمرّ في الصّراخ من الوراء ، لكن ، بشكل غير عاديّ ، لم يقم بأيّ تصرّف لالتقاط فيكتوريا نايك المنهار.
تهشم!
ملأ الصّوت المزعج لاحتكاك الرّخام بالخشب القاعة ، و سقط التّمثال الرّخاميّ ، دون أن يكون للعجلات الأخرى أيّ تأثير ، من على المنصّة إلى الأرضيّة أين توجد مقاعد الضّيوف.
ما كسرتْه أريادن كانتْ العجلة اليسرى. انهار فيكتوريا نايك بشكل غير مباشر من الزّاوية اليسرى ، و ضرب جناحه الأيسر مباشرةً أرضيّة البلّوط السّلسة و الصّلبة لقصر الماركيز شيبوت.
انهار التّمثال الحجريّ و ساد الصّمت أرجاء القاعة. كانتْ فيكتوريا نايك ، الذّي انهار على الأرض و ضرب على أرضيّة البلّوط ، كتلة واحدة دون مكان مكسور واحد.
“هل هذا التّمثال حقيقيّ حقًّا؟”
أضافتْ بلطف كلمة فقط من باب الاحتياط إن لم يفهمها النّاس.
“إذا كانتْ توجد آثار الكسر ، كان يجب أن يتحطّم عندما اصطدما بالأرض ، لكنّ هذا التّمثال الحجريّ سلس للغاية كما لو أنّه مصنوعًا حديثًا.”
قفزتْ أريادن من المنصّة أمام الحشد المصدوم و ذهبتْ إلى الجانب الآخر من فيكتوريا نايك الذّي سقط على الأرس. استمرّتْ ، و هي تداعب التّمثال الرّخاميّ الزّهريّ.
“إذا لم يكن مصنوعًا حديثًا ، لا بدّ من أنّ شخصًا ما قد رمّمه بشكل لا يُصدّق و احتفظ به تحت الأرض. بالمناسبة ، أتعلم أكبر فرقيْن بين التّماثيل الإغريقيّة و التّماثيل الرّخاميّة المعاصرة؟”
مسحتْ الرّخام بأصبعها. كلّ الأشخاص في القاعة كانوا يشاهدونها.
“كان الوثنيّون القديمون يصبغون التّماثيل الرّخامية. لون البشرة هو المشمشيّ ، الشّعر بنّيّ ، و الملابس كانتْ تصبغ حسب مكانة الشّخص. كلّما زادتْ جودة حالة الحفظ للتّماثيل الرّخاميّة المستخرجة من العصر الإغريقيّ ، زادتْ كمّية الأصباغ التّي تمتلكها. هذه قصّة يعرفها أيّ تاجر ماهر للآثار القديمة.”
لا شيء ظهر على أصبعها.
“هذا التّمثال نظيف للغاية.”
كان الجمهور يشاهدون أريادن و قد نسوا كيف يتنفّسون.
“بالمناسبة ، أليس هذا التّمثال يمتلك لونًا زهريًّا جميلاً للغاية؟ بهذا الرّخام الزّهريّ المحمرّ ، لا يوجد داع لصباغة لون البشرة بشكل منفصل. أليس هذا صحيحًا ، يا أيّها الماركيز شيبوت؟”
سألتْ أريادن الماركيز دي شيبوت ، الذّي كان قريبًا منها. كان مذهولاً و أكّد على كلام أريادن.
“أ ، أعتقد ذلك.”
“لكن لماذا أزعج الإغريقيّون القدماء أنفسهم لصباغة الرّخام؟”
“أ ، أنا لا أعلم.”
أطلقتْ أريادن سراح الماركيز دي شيبوت ، الذّي كان مرهَقًا من انتباه النّاس ، ثمّ استدارتْ إلى جانب التّمثال.
“لأنّ المكان الذّي عاش فيه الإغريقيّون هو في الحافّة الشّرقيّة للقارّة الوسطى ، و لون الرّخام هناك لم يكن زهريًّا ، بل لونًا بنّيًّا رتيبًا ضاربًا إلى الرّمادي. الرّخام الرّمادي هو اختصاص شمال إتروسكان ، خصوصًا لاسترا ، أين تمّ استخراج التّمثال!”
نظرتْ أريادن حول النّاس ، و هي تقف شامخة بالقرب من التّمثال الضّخم.
“لماذا وُجد تمثال حجريّ نُحت في تيبوس ، أقصى مدينة شرقيّة في القارّة الوسطى ، في لاسترا ، مدينة ريفيّة بعيدة لا تمتلك شيئًا غير محجرة ، و لا حتّى الإمبراطوريّة الموريّة التّي قد تكون قد أخذتْه عن طريق النّهب و السّرقة من خلال السّوق السّوداء؟”
رطمتْ الهراوة التّي كانتْ ما تزال تمسكها بيدها بالقرب من تمثال فيكتوريا نايك المزوّر.
“أتمتلك شيئًا آخر لتقوله ، يا فينسينيو ديل جاتو!”
“لديّ سؤال آخر لطرحه.”
فجأةً ، تردّد صوت رجل ذو نبرة ذات مغزى في القاعة التّي استحوذتْ عليها أريادن. لقد كان الكونت سيزار دي كومو ، الذّي كان جالسًا على مقعد الضّيوف و يشاهد عرض أريادن الذّي كان من طرف واحد.
“هل اسمكَ ‘فينسينيو ديل جاتو’ صحيح حقًّا؟”