Sister, I'm The Queen In This Life - 33
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 33 - الفصل الثّالث و الثّلاثون: المعرقِل
33- المعرقِل
كانتْ أريادن تعرف بشكل جيّد جدًّا ذلك التّعبير على وجه سيزار. كان يصنع ذلك الوقت كلّما كان مفتونًا قليلاً من شخص كان يعتقد بأنّه تافه.
شعرتْ أريادن بالإذلال و الغضب إلى أبعد الحدود ، ممّا جعلها أكثر عزمًا حتّى للفوز بـ ماري العذراء من نارسيسوس.
“عشرة دوكاتو! أتوجد مزايدات أخرى؟”
عندما حملقتْ أريادن بنيّة القتل في سيزار ، تنازل و هزّ كتفيْه.
“خمسة ، أربعة ، ثلاثة ، اثنان ، واحد!” أشار التّاجر بيده نحو اللّوحة ، التّي كانتْ معروضة بأناقة على الطّاولة.
ثمّ ضغط بختمه البنّيّ الكبير بشكل غير معقول على المخطوطة بطريقة دراميّة. “اللّوحة تذهب إلى اللّيدي دي ماري!!”
تنفّستْ أريادن الصّعداء و دفنتْ وجهها في يديْها.
كانتْ القطعة التّالية مرسومة من طرف برناندو من أوربينو أيضًا. بدأ السّعر المطلوب عند خمسة دوكاتو ، و عندما نادتْ بالسّعر المطلوب الابتدائيّ ، شارك سيزار في المزايدة أيضًا.
نادى سيزار بالسّعر بصوت رخيم : “عشرة دوكاتو!”
هذه المرّة ، عبستْ أريادن على سيزار ، و لكن لم ترفع يدها لتردّ على المزايدة.
“عشرة دوكاتو! و اللّوحة تذهب إلى الكونت دي كومو!” مع الصّوت الإيقاعيّ للختم ، وقعتْ القطعة الثّانية في أيدي سيزار.
في مزاد اليوم ، كان يوجد مجموع ثلاث لوحات مرسومة من طرف برناندو أوربينو ، و لم يكن بإمكان أريادن تحمّل السّماح لأيّ شخص آخر أن يحصل على اللّوحة الثّالثة.
أرادتْ القطعتيْن الأولتيْن لأهداف استثماريّة. لكنّها نوتْ أن تعطي اللّوحة الثّالثة لشخص معيّن كهديّة أو كرشوة. كانتْ أريادن بحاجة للقطعة الثّالثة لتتقرّب منها.
“جيّد ، جيّد جدًّا! أعمال الفنّان المبتدئ مشهورة بشكل مفاجئ! التّالية هي القطعة الأخيرة المرسومة من طرف هذا الفنّان و التّي سُجّلتْ في مزاد اليوم! أقدّم لكم ، ماري العذراء من حصن أوربينو!”
كان نموذج هذه اللّوحة هي الدّوقة الرّاحلة كاتارينا ، التّي كانتْ والدة بيانكا هاريناي.
وُلد برناندو و ترعرع في أوربينو ، و لم يغادر مسقط رأسه حتّى الآن بعد.
لكن في الماضي ، أقامتْ الدّوقة الرّاحلة كاتارينا في أوربينو لبضعة أشهر من أجل زيارة ابنة عمّها ، الماركيزة أوربينو. رأى برناندو ، الذّي كان أصغر حتّى في ذلك الوقت ، الدّوقة الشّابة من بعيد ، و أُلهِم لرسم ماري العذراء من حصن أوربينو.
و مع ذلك ، لم يكن برناندو رسّام بلاط رسميّ و كانتْ الدّوقة من النّبلاء. و بالتّالي ، لم يستطع تسمية لوحته على اسمها و لا إهداء لوحته لها. أيضًا ، لم يستطع إخبار أيّ شخص أنّها كانتْ نموذج اللّوحة. إذا سأل أحد أين و كيف كان قادرًا على رؤيتها ، لن يكون قادرًا على إجابتهم ، لأنّه لم يكن يريد أن يلحق العار باسمها.
لهذه الأسباب ، سمّى برناندو اللّوحة على المكان الذّي رآها فيه ، و ادّعى بأنّها لوحة دينيّة لماري العذراء.
و بعد سنوات ، سيتمّ معرفة النّموذج الحقيقيّ للّوحة من طرف العديد من النّاس عن طريق كلام لسان.
في كلّ من حياتها السّابقة و حياتها الحاليّة ، لم تكن أريادن تمتلك أيّ علاقات شخصيّة مع بيانكا من هاريناي. لكن يومًا ، أرادتْ أن تصبح على معرفة شخصيّة بها.
حالما يصبح برناندو رسّامًا مهمًّا ، ستصبح لوحته لوالدة بيانكا الرّاحلة الهديّة المثاليّة لبيانكا. و ستجعل قصّة كيف جسّد الفنّان الموهوب ، في شبابه ، إعجابه بامرأة نبيلة رآها مرّة واحدة من بعيد ، القصّة ذات معنى أكثر.
“أيوجد شخص مهتمّ بالمزايدة؟ السّعر يبدأ عند خمسة دوكاتو!”
“خمسة عشر دوكاتو!” صدى صوت أريادن القويّ في أرجاء القاعة.
“أليس ذلك مبالغًا فيه للاستثمار في عمل فنّان مبتدئ؟”
“ربّما تكون قد فقدتْ نباهتها بسبب الكونت سيزار.”
“يا لها من حركة جريئة…”
بدا الحشد متفاجئين من عزم أريادن الشّرس.
أمعن سيزار التّفكير للحظة. كانتْ خمسة عشر دوكاتو بالتّأكيد مبلغًا كبيرًا لفرخ شابّ في بداية عشريانته. سرعان ما هزّ كتفيْه و قرّر ألاّ يزايد. كان يمتلك بالفعل قطعة من أعمال الفنّان على أيّ حال.
“خمسة ، أربعة ، ثلاثة ، اثنان ، واحد! اللّوحة تذهب إلى اللّيدي دي ماري!”
ارتطام-.
كان صوت الختم يسرّ السّامعين. كان يوجد معرقِل مزعج ، لكنّني حصلتُ على كلّ شيء أتيتُ من أجله.
تنفّستْ أريادن الصّعداء و اتّكأتْ على كرسيّها. الآن يجب أن تكون قادرةً على مشاهدة المزاد بقلب خفيف. اتّضحتْ نزهة اليوم بأن تكون أكثر تكلفة ممّا اعتقدتْه في البداية.
وُضعتْ أعمال فنّية متنوّعة في المزاد. بعض القطع لم تُبع ، بسبب نقص المزايدين. و بعض القطع بيعتْ بسعر تجاوز السّعر المطلوب الابتدائيّ بشكل كبير ، بسبب المنافسات المشتعلة بين المزايدين. بعضها قد بيعتْ بسعر رخيص ، و بعضها قد بيعتْ بسعر مرتفع بشكل سخيف.
و أخيرًا ، وُضعتْ أبرز قطعة لليوم ، فيكتوريا نايك ، على المنصّة.
“سيّداتي و سادتي!! أقدّم لكم ، فيكتوريا نايك!”
حبس النّبلاء أنفاسهم و أعاروا انتباههم إلى التّمثال على المنصّة.
استلزم الأمر ثمانية عمّال لتحريك التّمثال بالكاد ، حتّى و هو محمول على عربة. كان اللّون الإجماليّ للتّمثال زهريًّا ، كبشرة شخص حيّ. كانتْ ترتدي تاجًا منسوجًا من أغصان الزّيتون و كان شعرها مربوطًا على شكل ذيل حصان عالٍ. كانتْ وضعيْتها مفعمة بالحيويّة ، حيث كان إحدى قدميْها يخطو إلى الأمام و كلا الذّراعيْن يمتدّان نحو السّماء.
“أوه! يا له من أمر مذهل!”
“لم يسبق لي أبدًا رؤية مثل هذا الأثر القديم المحافظ عليه بهذه الجودة!”
“أغلب التّماثيل الرّخامية من العصر الإغريقيّ ذات لون رماديّ رتيب. لكنّ هذا التّمثال زهريّ. إنّه جميل للغاية.”
بدا التّاجر من بورتو فخورًا. “أعتقد بأنّني لستُ بحاجة لقول الكثير حيال فيكتوريا نايك المشهورة! هذه التّحفة الفنّيّة من العصر الإغريقيّ قد اُستخرجتْ من الأنقاض القديمة في المدينة الشّماليّة للاسترا! إنّه التّمثال مذكور في كتاب رحلات الإغريق ، المكتوب من طرف المؤرّخ هاليكاردوتوس! الآن لنبدأ ، هل نفعل؟”
أعلن التّاجر عن بدء المزايدة بروح معنويّة عالية : “السّعر المطلوب الابتدائيّ هو ألف و مئتا دوكاتو!”
تجاذب الحشد بصخب. بدا كلّ من المزايدين و الجمهور مفتونين.
“انتظر لحظة ، السّعر الابتدائيّ أرخص ممّا توقّعتُ!”
“أعلم! لماذا هو رخيص للغاية بينما التّمثال في مثل هذه الحالة العظيمة؟”
“شراءه بهذا السّعر سيكون مثل الفوز بالجائزة الكبرى! من تعتقد بأنّه سينتهي به الأمر بالفوز بالمزايدة؟”
لم تكن أريادن تمتلك أيّ نيّة للمشاركة في المزايدة. لن تستطع التّذكّر بوضوح ، لكن حسب ذاكرتها ، عائلة بالتازار ستفوز بالمزايدة.
“انتظر ، أكانتْ عائلة ماركيس؟” أمالتْ أريادن رأسها إلى أحد الجانبيْن ، قبل أن تمسك ببسكويت آخر.
كانتْ في حيرة من أمرها ، لأنّها لم تستطع رؤية أيّ شخص من عائلة بالتازار بين الحشد اليوم. كانتْ قد تذكّرتْ شائعات الحادث ، لأنّها اعتقدتْ بأنّها كانتْ ممتعة. لكنّها لم تستطع تذكّر التّفاصيل ، بما أنّ ذلك قد حدث قبل وقت طويل.
“أيّ شخص؟!” عندما صرخ التّاجر ، رفع الشّخص في منتصف الصّفّ الأماميّ يده.
“سأزايد.” لقد كان الأمير ألفونسو. بشعر ذهبيّ ، كان يرتدي رداءً بنفسجيًّا ، يرمز للملكيّة.
أوشكتْ أريادن على بصق البسكويت في فمها. ألفونسو؟! لا بدّ من أنّكَ تمازحني!
غافلاً عن إحباط أريادن ، رفع الأمير يده بهدوء ، و بدأ التّاجر دون تردّد العدّ التّنازليّ.
“لدينا مزايد! لكن ألن تكون خسارة أن يتمّ بيع مثل هذا الكنز القيّم على الفور على السّعر الابتدائيّ؟ هل يوجد شخص آخر يريد أن يزايد؟”
تمتم الحشد ، لكن لا أحد شارك في المزايدة.
“إذن سأبدأ العدّ التّنازليّ! خمسة! أربعة! ثلاثة! اثنان-“
“ألف و ثلاثمئة دوكاتو!” رفع رجل كهل ، كان يجلس في الزّاوية ، يده و نادى بسعر.
“هل يوجد لدينا مزايد جديد؟ أوه ، إنّه الكونت مارسيلو! لدينا ألف و ثلاثمئة دوكاتو!”
آه ، الشّكر للإله! تنفّستْ أريادن الصّعداء.
لحسن الحظّ ، شارك شخص آخر في المزايدة. لكنّ أريادن كانتْ في حيرة كبيرة من أمرها رُغم ذلك. كانتْ عائلة مارسيلو عائلة تاريخيّة راسخة في العاصمة. و حسب ذكرياتها ، لم تكن عائلة مارسيلو من فازتْ بفيكتوريا نايك.
هل كانتْ بالتازار؟ أو ماركيس؟ أنا لا أهتمّ من كانتْ! لكن أين هم؟! نظرتْ أريادن في أرجاء القاعة ، لكنّها لم تستطع إيجاد أيّ شخص من عائلة بالتازار أو عائلة ماركيس.
كانتْ أريادن تعلم بأنّ تصرّفاتها و خياراتها سيؤثّرون على المستقبل.
كمثال ، بما أنّها قد هزمتْ رسول أسيريتو ، من المرجَّح أنّ هيكل القوّة في الكرسيّ البابويّ سيتغيّر.
سيخسر أسقف ، كان يُفترض أن يُرقّى إلى كاردينال ، منصبه ، ممّا سينتج عنه سقوط عائلته. كنتيجة ، ستحصل العائلة المنافسة لها المزيد من القوّة. و عن طريق تأثير الفراشة ، هذا التّغيّر سيجهّز سلسلة من ردّات الفعل لأشياء قد تبدو لا صلة لها بالموضوع-كان ذلك كلّه ضمن حسابات أريادن ، و كانتْ جاهزة لمواجهة النّتائج.
لكنّ الكنيسة لم تعلن بعد رسميًّا عن أيّ تعيين وظيفيّ. و بالتّالي ، لم أتوقّع أنّ تغيّرًا عشوائيًّا كهذا سيحدث قريبًا للغاية.
لم تكن أريادن تمتلك فكرة أنّ ، في الحقيقة ، نزهتهما القصيرة في وقت سابق من اليوم قد أثارتْ ألفونسو ، ممّا جعلتْه يشارك في المزايدة باندفاع.
غافلاً عن هموم أريادن ، ردّ ألفونسو على مزايدة الكونت مارسيلو. “ألف و خمسمئة دوكاتو!”
“لدينا ألف و خمسمئة دوكاتو! أيوجد أيّ شخص آخر؟” ملأ صوت التّاجر الهستيريّ القاعة.
مفتونين ، رصد الجمهور المزايد ، و أيديهم تتعرّق من الحماس.
“ألف و ستّمئة!”
“ألف و سبعمئة!”
استمرّتْ المنافسة المشتعلة بين الأمير و الكونت مارسيلو. بدا أنّ لا أحد منهما ينوي على التّراجع
صاح ألفونسو بأبهة : “ألفا دوكاتو!”
وسط المزايدة المستمرّة ، استمرّتْ أريادن بيأس في البحث في القاعة. حينها تمامًا ، وجدتْ أخيرًا عائلة ماركيس. كانتْ الكونتيسة ماركيس تبذل قصارى جهدها لتوقف زوجها من المشاركة في المزايدة.
أوه ، ذلك صحيح! الكونتيسة ماركيس هي من حاشية الملكة مارجريت! فجأةً ، عادتْ ذكريات أريادن و بدأ كلّ شيء في أن يصبح منطقيًّا.
في الحياة السّابقة ، فازتْ عائلة ماركيس بالمزايدة. تذكّرتْ أريادن حتّى القاعدة الكبيرة بشكل سخيف التّي بنوها من أجل التّمثال ، بعد هدم النّافورة عند المدخل الرّئيسيّ.
لكن لسوء الحظّ ، في هذه الحياة ، انضمّ ألفونسو بشكل غير متوقّع للمزايدة على فيكتوريا نايك. و كانتْ الكونتيسة ماركيس-و هي أحد التّابعين المقرّبين للمملكة-تقنع زوجها لكي لا يزايد ، من أجل مساعدة ابن الملكة ، ألفونسو ، على الفوز بالمزايدة.
كانتْ الكونتيسة ماركيس تتصرّف من دافع الوفاء. لكن لن يكن بإمكان أريادن السّماح لذلك الأمر أن يكون.
“لا. يجب على عائلة ماركيس أن تشتري ذلك التّمثال.” همستْ أريادن لنفسها عندما قرّرتْ أن تخترق الحشد خلسة و توقف الكونتيسة ماركيس.
لكن في تلك اللّحظة ، سأل سيزار-الذّي كان يشاهد المزاد و وجهه مدفون تحت قبّعته- أريادن فجأةً : “أيّتها السّيّدة الشّابة ، لماذا تعتقدين أنّ الأمير يجب ألاّ يشتري ذلك التّمثال؟”
استدارتْ أريادن إلى الجانب و حملقتْ في سيزار.
لكن قبل أن تتمكّن من إخباره أن يهتمّ بشؤونه فقط ، صاح سيزار بصوت عالٍ ، و صوته يرنّ في كامل أرجاء القاعة : “هذه السّيّدة الصّغيرة تقول أنّ ذلك التّمثال يجب ألاّ يُشترى. ما قولكَ ، يا فينسينيو ديل جاتو من جمهوريّة بورتو؟”