Sister, I'm The Queen In This Life - 19
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 19 - الفصل التّاسع عشر: الرسول من أسيريتو (1)
تنويه : هذا الفصل فيه إيحاءات دينية شركية و تشابه نوعا ما الديانة المسيحية و عموما القصة ككل فيها إيحاءات دينية بما أن أب البطلة رجل دين و أيضا لأنه في الوقت اللي تصير فيه الأحداث فيها تعصبية دينية ، هدي مجرد رواية و كلنا ندري كمسلمين أن الله واحد أحد ، لم يلد و يولد ، فلا تخلون مجرد قصة و خيال تغويكم و تبعدكم عن الطريق المستقيم ، و كل ما يقال كذب في كذب ، فاللي ممكن أنه يتأثر إيمانه بهذا الكلام رجاء لا يقرأ الفصل.
————————-
19- الرسول من أسيريتو (1)
كانت أريادن ترتدي فستانا قاتما و شعرها الأسود مربوط بأناقة على شكل كعكة. لكن على عكس ملابسها العادية و مظهرها الشاب ، تكلمت بصوت جليل شد انتباه الجميع.
“حسب إنجيل مانويل الفصل 19 الآية 17 ، قال جون من ييسارك إلى تابعيه ‘اذهبوا و بشروا الناس و طهروهم باسم الإله الأب ، الإله الابن ، و الإله الروح القدس.’ أيضا ، إنجيل ساندرو الفصل 7 الآية 21 يثبت بوضوح أن ‘الأب ، الابن ، و الروح القدس يشاركون نفس الجوهر.’ من أنت لتدعي بأنك تعلم بشكل أفضل من القديس مانويل و القديس ساندرو ، اللذين كانا تابعين لجون من ييسارك!”
اندلعت الفوضى في المصلى الكنسي و الحشد يتمتم بارتباك.
لكن بغض النظر عن تحدي أريادن ، ظل رسول أسيريتو هادئا و رد بابتسامة رقيقة : “أنا مجرد رجل قروي يعظ بكلمات الإله في جزيرة في الريف. لكن الإله المقدس لم يكن دائما الأب. يوجد وقت أين كان هو لوحده. خلق الإله المقدس ، الذي هو كيان سرمدي ، ابنه من العدم. و بالتالي ، الابن هو خلقه.”
استمر الرسول بهدوء : “في سفر الخروج** الفصل 3 الآية 14 ، قال الإله المقدس ‘أنا الخالق’. و في نفس الوقت ، قال ‘أنا الإله الوحيد’. جون من ييسارك هو ابن الإله المقدس و نبي عظيم ، لكنه لا يمكنه أن يتخطى الإله المقدس. كيف يمكن للابن أن يكون مساويا للإله المقدس ، عندما يوجد إله واحد؟ أليس إلهنا المقدس هو الإله القوي الواحد و الوحيد؟” تكلم بطريقة رقيقة ، لكنه قدم تصريحا خطيرا.
** سفر الخروج : هو أحد الأسفار المقدسة لدى الديانة اليهودية والمسيحية، يصنف هذا السفر كثاني أسفار العهد القديم التناخ؛ ولا يوجد خلاف حوله بين مختلف الطوائف المسيحية أو اليهودية حول قيمته المقدسة. يتحدّث هذا السفر عن كيفيَّة نجاة بني إسرائيل من استبداد وظلم وبطش فرعون مصر واستعباده إياهم، وذلك بقدرة وإرادة الله الذي خصّهم بالرسالة، وأرسل إليهم نبيه موسى ليعظهم ويُعلمهم، فقادهم في رحلةٍ طويلة عبر البراري حتى وصلوا جبل الطور في سيناء، حيث وعدهم الله أرض كنعان (أرض الميعاد)، وأخذ ميثاقهم، ثمَّ أنزل الشريعة على موسى، ليُعلمهم الدين.
كانت حجة أريادن المعاكسة حادة و في محلها. كانت حجة أريادن منطقية و مبنية على أساس فقرات من الكتاب المقدس ، الذي تلتها بشكل مثالي كما لو أنها قد حفظتها.
“في إنجيل باولو الفصل 3 الآية 16 ، وُصف جون من ييسارك كـ ‘الإله الأب بلحمه و عظامه’ ، مما يكشف أن جون من ييسارك هو شخصه (persona) الجوهري و أيضا ابنه! هل أنت ذو علم أكبر من القديس باولو ، أحد تابعيه الستة؟ هل أنت تنكر الكتاب المقدس؟”
– “إنكار الكتاب المقدس هو كفر!”
– “أليس يدعي بأن جون من ييسارك ليس ‘الإله الابن’؟”
– “هذا يبدو مشابها لما يقوله الشعب الموري من وراء البحار.”
– “أليست هذه هرطقة؟”
– “ألا يجب علينا إيقافه؟”
ازداد هياج الجمهور سوءا. لقد كان لحسن الحظ أن العامة المتجمعون في الساحة غير مسموح لهم بالمجيء إلى المصلى الكنسي. إذا كان العامة و النبلاء موجودين في نفس المنطقة ، كان الناس ليتشاجروا مع بعضهم البعض و يرمون القمامة على المذبح.
جرى سكرتير الملك على عجلة من أمره إلى مقاعد الشرفة اليمنى العليا و فتح الستائر : “هاف-هاف- جلالتك ، يبدو الوضع في الأسفل خطيرا. أيجب علي إرسال شخص لجر المحرض من المذبح؟”
كان الملك ليو الثالث رجلا عجوزا يقترب من ستيناته. كان يمتلك جثة ضخمة و تكلم ببطأ شديد.
لمعت عيناه الزرقاوتان بحدة تحت حاجبيه السميكتين الكثيفتين. “أي من الاثنين تشير إليه؟”
“عذرا؟ بالتأكيد ، الفتاة التي قاطعت الخطبة يا جلالتك.”
ابتسم الملك ابتسامة عريضة. “إذا كان يوجد شخص يجب أن يتم جره إلى الخارج ، فيجب أن يكون الرسول من أسيريتو. لماذا ستجر الفتاة إلى الخارج؟ أنا لا أعلم من هي ، لكنها هبة من الإله.”
و هو ينظر إلى الأسفل من مقاعد الشرفة ، أجاب ألفونسو بتعبير آسر على وجهه.
“إنها أريادن.”
“ماذا؟”
أجابت الملكة مارجريت عوضا : “إنها الابنة الثانية للكاردينال دي ماري.” تتكلم الملكة مارجريت بشكل نادر إلى زوجها ، باستثناء عندما يجب عليها أن تنوب بالكلام عن ابنها.
أضاف ألفونسو بفخر : “إنها صديقتي.”
نظر الملك إلى الأسفل نحو ابنه المثالي و ابتسم. “لديك صديقة مثيرة للاهتمام.”
بدا الملك في مزاج جيد. لكن سكرتير الملك لف قدميه بقلق. “جلالتك ، الوضع في الأسفل يبدو خطيرا. يجب علينا القيام بشيء ما. ماذا يجب علينا فعله؟”
*****
لم يكن فقط سكرتير الملك من كان عالقا في مأزق.
“أوه ، يا إلهي ، ما الذي بحق خالق الأرض تفعله هناك؟!” كان الكاردينال يفقد صوابه.
المسألة التي تتضمن رسول أسيريتو و تابعيه ليست بسيطة. أقام البابا لودوفيكو مجلس تريفيرو آملا جعل رسول أسيريتو يتقدم إلى الكنيسة. لكن تابعي الرسول المحترمين لا يجب أن يُستخَف بهم.
كان استبعاد الكاردينال من مجلس تريفيرو من طرف البابا حادثة مذلة له. لكن الكاردينال رحب خفية بقرار البابا ، لأنه مكنه من أن يظل حياديا دون أن يدعم أي طائفة. لم يكن الكاردينال يريد المخاطرة بأن يقف في أحد الصفين دون أن يعلم أي طرف سيفوز في النزاع.
حاول الكاردينال بشدة الإبقاء على حياديته. لكن ابنته اللقيطة ذات الخمسة عشر عاما ، التي بدأت في تعلم علم اللاهوت قبل شهرين فقط ، كانت تدحض رسول أسيريتو أمام أعين الجميع.
و هو يعض على أظافره ، قرر الكاردينال أن يجعل الكهنة يجرون أريادن أسفل المذبح. ثم سيعتذر إلى الرسول على إحداث هياج.
جلجلة.
حينها فقط ، فتح المدخل الرئيسي للنارتكس بصوت عالٍ ، و مشى أشخاص ، كانوا يرتدون قبعات بيضاء مثلثية الشكل صغيرة ، عن طريق الباب الخشبي الكبير.
بالنظر إلى قبعاتهم البيضاء الفريدة و رمز الصليب الأسود الموجود على شارتهم ، صرخ شخص ما : “إنهم المحققون!”
اقتحم محققو الكنيسة من خلال المدخل الرئيسي لمصلى سان إيركول الكنسي. سار حوالي خمسين كهنة ضخمي الجثة ، كانوا يرتدون ، بدلة الكنيسة ، في خط مستقيم.
كان الكاردينال مذهولا من الكهنة المحتشدين ، الذين كانوا ينتسبون إلى أبرشية خارجية ، و الذين كانوا يحتشدون في إقليمه.
اندفع الكاردينال إلى الأمام. “ما معنى هذا؟”
“كاردينال دي ماري ، نحن هنا لمعاقبة المهرطق باسم البابا لودوفيكو!”
مسح المحقق الذي كان يتصدر الحشد بعينين متغطرستين و رفع صوته عاليا : “أين هو الكافر ، الكاهن أليخاندرو!”
كان المحقق يشير إلى رسول أسيريتو. و أصبح رسول أسيريتو ، الذي كان ما يزال يقف في منتصف المذبح ، مضطربا أخيرا.
“اعتقلوه!”
آرخه.
على أمر رئيس المحققين ، اندفع الكهنة المرؤسون إلى المذبح. حالما اعتقلوا الرسول ، جعلوه يجثو و قيدوا يديه وراء ظهره. كان المحققون حينها في قمة المذبح المركزي ، بينما كان رسول أسيريتو مجرورا إلى الأسفل إلى الأرضية.
كشف المحقق الرئيس عن اللفيفة في يده و بدأ يقرأ رسالة البابا. “انتبه إلى هذه الكلمات أيها الكافر! مجلس تريفيرو ، المقام في عام 1122 ، قد أجروا نقاشا نزيها و استنبطوا أكثر إجابة لاهوتية منطقية.”
كان رسول أسيريتو يعلم غريزيا بأن شيء ما ليس في محله و بدأ في التخبط حوله. صرت الكهنة الضخماء على أسنانهم و هم يثبتون الرسول على الأرض.
“مدرسة أسيريتو بموجب هذا معلن عنها بأنها مهرطقة لإنكارها للثالوث و الوعظ بتآويل مغالطة من الكتاب المقدس! الكافر ، أليخاندرو ، سيتم حرمانه كنسيا و تجريده من لقبه ككاهن للاحتيال و تضليل القُدّاس!”
“الحرمان الكنسي!”
“أوه يا إلهي!”
كان الحرمان الكنسي مساويا لإقرار بالوفاة الاجتماعية. الآن ، المؤمنون بالإله المقدس محرم عليهم معاشرة الكافر ، أليخاندرو. حتى التجار و الخانيون** غير مسموح لهم بتزويد خدماتهم إليه. و إلا ، سيصبحون كافرين أمام عيني الإله المقدس.
** الخاني : الذي يدير الخان و هو بيت للمسافرين و القوافل على الطرق البعيدة.
الخيار الوحيد المتبقى لأليخاندرو هو التجول في الجبال المعقدة و عيش حياة ناسك.
“أيضا!” صاح المحقق بحدة.
“تابعو مدرسة أسيريتو الذين لا يغيرون معتقداتهم سيتم حرمانهم كنسيا مع قائدهم. و أي شخص يحاول مساعدة الكافر ، أليخاندرو ، روحيا و ماديا سيحصلون على عقاب يقارن بالحرمان الكنسي! وُقع من طرف البابا لودوفيكو!”
لف المحقق اللفيفة ، التي كان عليها توقيع البابا اليدوي بحبر أحمر.
قم استدار المحقق ليواجه الكاردينال. “كاردينال دي ماري ، ستتحمل مسؤولية السماح للكافر أليخاندرو بالوعظ علانية في المصلى الكنسي العظيم.”
توسعت عينا الكاردينال الخضراوتان القاتمتان بصدمة. لقد تم نصب فخ لي.
كان ذلك بسبب البابا لودوفيكو أن رسول أسيريتو أتى إلى سان كارلو في المقام الأول. حتى أن الكنيسة قد حددت تاريخ وصول الرسول. قبل الكاردينال الزيارة ، معتقدا بأن البابا كان يحاول فقط إيقافه من حضور مجلس تريفيرو. لكن في الحقيقة ، كان البابا يكيد لحرمان رسول أسيريتو كنسيا و اتهام الكاردينال كشريك في الجريمة.
“أيها المحقق ، لا بد من أنه يوجد خطأ. أنا لست من دعا رسول أسيريتو…” كان من المستحيل أن المحقق سيقبل عذره ، لكن الكاردينال استمر في شرح موقفه بطريقة متذللة.
ما الذي يجب علي فعله؟ رشوته؟ يبدو بأنه مرؤوس البابا المباشر. إذا كان الأمر كذلك ، لا يوجد شيء يمكنني فعله لإقناعه. أسيتم حرماني كنسيا أيضا؟
بالضبط عندما كان الكاردينال في حافة الانهيار ، أمسكت يد دافئة صغيرة يده اليسرى بطريقة مطمئنة. لقد كانت أريادن.
قاطعت الفتاة ذات الشعر الأسود المحقق بصوت هادئ و لكن حازم. “أيها المحقق. يمكنني الشرح.”
سخر المحقق. “من هذه السيدة الشابة؟ هذه المحادثة هي بصرامة بين أولئك الذين يمتلكون سلطة تفسير كلمات الإله. يجب عليها أن تعرف مكانها!”
استدار جميع من في القاعة الرئيسية ليعيروا انتباههم إليهم.