Sister, I'm The Queen In This Life - 104
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Sister, I'm The Queen In This Life
- 104 - الفصل الرّابع بعد المئة: سرّ ولادته (1)
104- سرّ ولادته (1)
“والدتي!” صاح إيبوليتو. “لماذا عليك أن تدخل غرفتي؟ لقد استيقظتُ للتو!”
استشاط غضب لوكريزيا عند رؤية ابنها الغاضب ، الذي بالكاد كان يرتدي شيئًا. لم تصدق أن ابنها الصغير اللطيف و الرائع سيصرخ عليها. و كان هناك سبب واحد فقط وراء ذلك.
“إيبوليتو ، ما هو خطبكَ؟ هل عبثتَ مع تلك البغيضة قبل كلّ شيء في الصباح؟” سألت لوكريزيا بغضب.
“ما الذي تتحدثين عنه يا والدتي؟ إنها ليست هنا!” كذب إيبوليتو ، و هو فزِع.
قامت لوكريزيا بفحص غرفة ابنها بعينيْن حادتيْن تشبها الصقر ، لكنها لم تستطع العثور على الخادمة في أي مكان. لكنها رصدت ملابسها و مشط شعرها متناثرة في جميع أنحاء الغرفة.
“إنها ليست هنا ، لكن ملابسها الداخلية موجودة!” صرخت لوكريزيا في اشمئزاز ، و التقطتْ الملابس الداخلية للخادمة من الأرض. أمسكت بالملابس الداخلية بأطراف أصابعها و كأنها لا تتحمل حمل مثل هذا الشيء القذر.
لوحت بها ببوصات أمام أنف ابنها. “توفيت أختك الصغيرة. كيف يمكنك العبث مع هذه الخادمة بينما لم تبدأ الجنازة حتى! هل فقدت عقلك؟!”
“والدتي!” صاح إيبوليتو. “قلتُ لك. لم أفعل!”
“لا تغطي السماء بكفك! لا يمكنك أن تخدعني!” صرخت لوكريزيا. “أستطيع أن أفهم لماذا قال ستيفانو أنك لا تهتم بأختك! أنت تدفعني إلى الجنون!”
“لكن يا والدتي…” نظر إيبوليتو إلى والدته بتعابير غريبة على وجهه. “هل هي لقيطة؟”
“ماذا؟” سألت لوكريزيا مذهولة.
“أعني ، هل لأرابيلا أب مختلف؟”
“ماذا؟ أين سمعت ذلك؟”
“ستيفانو قال ذلك ، سمعت كل شيء.”
ضربت لوكريزيا على صدرها وصرخت. “ستيفانو ، هذا المحتال الذي لا يصلح للشيء! إنه يفسد الأمور دائمًا!”
“هل تقولين أن ذلك صحيح؟” كان إيبوليتو يتخبط باحثا عن ملابسه لكنه الآن كان يرتدي ملابسه بالكامل. قام بتصويب خصره أمام والدته ونظر إليها بعينيْن فضوليتيْن.
“من هو والد أرابيلا؟”
“ما رأيكَ؟! إنّه نيافة الكاردينال سيمون دي ماري ، بالطبع!”
“والدتي ، هيا. يمكنك أن تخبريني بكل شيء.”
“أيها الجاهل الصغير!” صرخت لوكريزيا و ضربت ابنها في مؤخرة رأسه. كانت عادة تعتز بابنها و تدلّله بعزّة ، لكن اليوم كان استثناءً. لقد تجاوز الحدّ حقًا هذه المرة.
“أيها الشقي الصغير الجاحد!”
“آه!” صرخ إيبوليتو.
“لقد عشت مع والدك كل هذا الوقت من أجلكَ فقط! على الرغم من أنه ليس جيدًا بما يكفي لي. و لكن كيف يمكنك ، من بين كل الناس ، أن تسألني مثل هذا الشيء؟!”
“آه! توقفي!” صرخ إيبوليتو من الألم ممسكًا أذنه. كانت لوكريزيا تنوي ضرب مؤخرة رأسه لكنها أخطأت قليلاً و لمستْ أذنه.
“والدتي ، أنا لا أفهم كلمة مما تقولينه. إذا كنتِ لا تريدين التحدث عن ذلك ، فلماذا لم تقولي ذلك؟ لماذا تستخدمين العنف؟”
“أيها الأحمق المخزي! اخرس! فقط اخرس! انزل في هذه اللحظة و استعد للمشاركة في القُدّاس التذكاري!”
بعد الصراخ على ابنها ، عصفت لوكريزيا إلى الطابق السفلي. خططت أن تبدأ بامتعاض في الصباح و تطلب من ابنها الجميل أن يكون معها في النصب التذكاري الجماعي ، لكن كل ما فعله هو جعلها في حالة مزاجية سيئة. تذمر إيبوليتو بغضب.
في خزانة الملابس ، اختبأت ماليتا عاريةً ، و التي كانت قد حاولت جاهدة ألا تتنفس بصوت عالٍ.
فكرت بين نفسها. بدت السيدة غاضبة لسبب آخر… لا أعتقد أن والد اللّيدي أرابيلا له علاقة بذلك.
*****
كان قُداس أرابيلا التذكاري متّزنًا و لكن ضخما. جذب مجموعة مذهلة من المعزين في القاعة الرئيسية لكاثدرائيّة سان إيركول.
بدأ الكاردينال دي ماري الجنازة رسميًا. “كانت الصغيرة أرابيلا دي ماري تابعة تقية لأبينا المقدّس غون**. لكنها اليوم تغادر الحياة الفانية لإعادة بدء الدورة الأبدية تحت إرشاد أبينا.”
** غون من ييسارك في هذه الرّواية هو بمثابة المسيح عيسى بن مريم عليه السلام في الاعتقاد المسيحيّ، فهو بالنّسبة لهم ابن الإله و إله أيضًا. (لمن يريد فهم اعتقاداتهم الدّينيّة يراجع الفصول من 18 إلى 20)
عادة ، تبدأ خدمة إحياء الذكرى بعد الكشف عن والدي المتوفى. لكن الكاردينال دي ماري تخطى بسلاسة الجزء المتعلق بالإبلاغ عن والديْ أرابيلا. علاوة على ذلك ، لم تُعتبر أرابيلا طفلة مولودة بمباركة الكنيسة ، لذلك لم يستطع الكاردينال أن يقول “كانت طفلة باركها أبونا المقدّس غون”. وبدلاً من ذلك ، قام باللف و الدوران بعبارة معقدة من خلال وصفها بأنها “تابعة تقية”.
عندما قرأت أريادن من خلال القناع الأنيق للمجتمع ، شعرت بالاشمئزاز. حتى موت أرابيلا لا يمكن أن يُبارَك.
“من فضلك ارحم حملنا الصغير البريء…” استمر قول الكاردينال دي ماري. على الأقل كان لدى لوكريزيا ضمير كافٍ لارتداء فستان جنائزي أسود بخط عنق عال اليوم. جلست في الصف الأمامي ، حزينة و الدموع تنهمر. جلست إيزابيلا بجانبها مرتدية حجابًا أسود. سقطت الدموع من عينيها الجمشتيّتيْن الجميلتيْن.
كم هذا مقزز.
إذا أُقيم القُدّاس التذكاري على نطاق صغير بين أفراد الأسرة ، فيمكن الإعلان عن والدي أرابيلا و مكان ميلادها. لكن كل من لوكريزيا و الكاردينال دي ماري لم يكونا من النوع الذي قد يلقي خطاب جنازة منخفض المستوى.
“دعونا الآن نغني ترنيمة لنودّع روحها المسكينة…”
من حيث المبدأ ، لا ينبغي للكنيسة أن تشارك في معمودية ، أو عقد زواج ، أو جنازة ، أو الصلاة على موت طفل غير شرعي. و مع ذلك ، فقد هذا المبدأ وضوحه و بالتالي تم انتهاكه بشكل تام في المائة عام الماضية.
عندما تنجب أرملة فقيرة طفلاً ، كان عليها أن تتوسل على ركبتيها و تكذب على الكاهن أن طفلها كان يتيمًا حتى يُقبل طفلها في العالم الييساركيّ. يُسمَح للطفل بالتعميد خارج الكنيسة بعد أن تتوسل الأرملة و تناشد. لكن جنازة طفل الكاردينال غير الشرعي كان موضع اعتزاز لعشرة آلاف شخص في أكبر كاثدرائيّة في مملكة إتروسكان بأكملها.
لم تستطع أريادن تحويل كل هذه المخالفات الاجتماعية لصالحها إلا من خلال سلسلة من الأكاذيب. لكنها شعرت أن قلعة الأكاذيب ستنهار في أي لحظة. أغضبها المجتمع ، لكنها لم تستطع أن تطلق غضبها بشكل صحيح.
“دعونا نصلي.” قال الكاردينال. “أبانا المقدّس ، نشكرك لأنك رحمتنا نحن الخطاة بقلب كريم…”
من الآن فصاعدًا ، سيبدأ الكاهن العبارة الأولى ، ثم يردد المصلون العبارة التالية.
“دع عزيزتنا أرابيلا ، التي رحلت عن جانبنا ، تسترشد بالملائكة القديسين لاستئناف حياة هادئة و سالمة من خلال الدورة المقدسة الأبدية للولادة و الموت و الولادة من جديد. و نصلي من أجل أن تكون حياتها القادمة مليئة بالبهجة. باسم غون أصلي ، آمين. “
“باسم غون نصلي ، آمين.”
“أوه ، يا ابنتي!”
طغى عويل لوكريزيا المأساوي الحاد على ترانيم الصلوات. يمكن لأريادن أن ترى من أين حصلت إيزابيلا على سماتها في السعي لجذب للانتباه. لكن ، غافلين عن معدن لوكريزيا الحقيقي ، نظر إليها سكان سان كارلو بتعاطف ، معتقدين أنها كانت أم حزينة لفقدان طفلتها. تجعد وجه أريادن باشمئزاز.
عزيزتي أرابيلا. لست متأكدة مما إذا كان تقديم دم والدتك إلى قبرك سيجعلكِ سعيدة.
شدت أريادن على قبضتيها بصمت. لكن علي أن أجعلهم يدفعون ثمن حياتك. يا لوكريزيا و إيزابيلا ، احترسا.
*****
كان الحشد الكبير من المعزين في كاثدرائيّة سان إيركول ، بالطبع ، معظمهم من ضيوف الكاردينال دي ماري. يُقيم معظم معارف أبناءه في هاراني ، لذلك أرسلوا رسائل تعزية بدلاً من حضور القداس التذكاري.
تم تسليم العديد من الرسائل إلى القصر. كان البعض صادقًا ، و بعضها كان غير صادق ، و بعضها كان سطحيًا.
عزيزتي أريادن دي ماري ،
أعبر عن أعمق تعازيّ للمتوفاة. أخي الأكبر هو مع أبينا المقدّس أيضًا ، لذلك أعرف كيف يُشعر أمر فقدان شقيق ، على الرغم من أنه قد لا يكون مثل فقدان أخت صغيرة. فقدان الأخ هو أشبه… (محذوف)
بمجرد عودة البلاط إلى سان كارلو في مارس ، دعينا نذهب إلى قبر حفظ رفات الموتى خلف كاثدرائيّة سان إيركول. لقد توفيت جدتي العزيزة أيضًا منذ عامين ، و هي ترقد في سلام في قبر حفظ رفات الموتى. سوف يعيش أحباؤنا دائمًا في قلوبنا. أصلّي مرة أخرى لبركة الميتة.
بإخلاص،
جوليا دي بالتازار
من بين كومة الرسائل الكبيرة ، كانت رسالة جوليا واحدة من أكثر الرسائل إخلاصًا. على الرغم من أن الكثيرين كانوا يواسونها بتملّق ، إلا أن القليل منهم أظهر جهدًا مثل جوليا ، التي من الواضح أنها قضت وقتًا طويلاً في كتابة رسالة التعزية بإخلاص.
من الجهة الأخرى ، يبدو أن كاميليا دي كاستي كاستيليون قد نسخت ستة رسائل من كتاب بعنوان كيفية كتابة خطابات التعزية : 100 مثال. كتبت صفحة واحدة من كلمات التعازي النموذجية العميقة التي يمكن رؤيتها في الكتب.
كتب الكونت تشيزاري** رسالة طويلة و جميلة يعرب فيها عن اهتمامه بها بالإضافة إلى هدية باهظة الثمن. و لكن لسبب ما ، بدت رسالته أشبه برسالة كاميليا السطحية أكثر من رسالة جوليا الصادقة. ربما كان ذلك لأن أريادن قارنتْه بألفونسو ، الذي جاء ليطمئنّ عليها شخصيًا.
** قد يتساءل البعض لماذا تغير اسمه من سيزار إلى تشيزاري، و الحقيقة هي أنّني لما بحثت عن الأمر اكتشفت أن الاسم Cesare ينطق بالإيطاليّة ‘تشيزاري’، و بما أنّ إتروسكان مقتسبة من إيطاليا، ارتأيت أن أغيّر اسمه إلى تشيزاري. للمعلوميّة، ‘سيزار’ هو النّطق اللاّتينيّ لاسم Caesar الذّي يترجم إلى العربيّة ‘قيصر’، و منه نجد الإمبراطور الدّيكتاتور الرّومانيّ الشّهير Julius Caesar أو يوليوس قيصر، و هو أصل هذا الاسم، و منه اُشتقّ بالإيطاليّة إلى Cesare و ينطق بها ‘تشيزاري’، و منه نجد Cesare Borgia أو تشيزاري بورجيا ابن البابا ألكسندر السّادس أو رودريغو بورجيا و عائلة بورجيا و كذلك تشيزاري بورجيا غنيّين عن التّعريف في التّاريخ الإيطاليّ، و بالمناسبة تشيزاري شخصيّة روايتنا مقتبس جزئيًّا من شخصيّته، و في الحقيقة الكثير من شخصيّات هذه الرّواية مقتبسة من أفراد عائلة بورجيا أو أشخاص مقرّبين منهم.
في الواقع ، لم تكن أريادن منصفةً تمامًا مع تشيزاري. كان الكونت يحتفل بجنون و كان في حالة سُكر عندما أُبلغ ألفونسو بحالة الوفاة في عائلة الكاردينال دي ماري ، لذلك لم يسمع الأخبار السيئة إلا بعد صباح اليوم التالي.
و بحلول ذلك الوقت ، كان بعض الناس قد تلقوا إشعار نعي مباشرة من الكاردينال دي ماري ، بعد وقت قصير من إبلاغ إيبوليتو. لذلك ، عرف الجميع في المجتمع الراقي في هاراني أن الابنة الصغرى للكاردينال ، و ليس أريادن ، من توفيت. بطبيعة الحال ، لم يكن لدى تشيزاري سبب للذعر أو إساءة فهم أن الجنازة كانت لأريادن ، لذلك قدم تعازيه من خلال خطاب رسمي.
لكنه كان أكثر من كريم عندما أراد أن يفوز بقلب امرأة. جنبا إلى جنب مع الرسالة الجميلة ذات خط اليد المثالي ، ظهرت مسبحة فاخرة بشكل مبهر تتألف من خشب الأبنوس والفضة في الخلف مع ألماس مدمج في الأعلى. أمر نموذجي من تشيزاري.
إذا أعَدتُ هذا… سيتعين على المرسول أن يذهب كل هذا الطريق إلى هاراني.
فكرت أريادن مليا لفترة قبل استدعاء الخادم المسؤول عن توصيل البريد.
“خذ هذا إلى مقر إقامة الكونت دي كومو.” أمرت
“هل أقول لهم أن البريد قد تم إرجاعه؟” سأل الخادم.
“لا ، تظاهر أنها هدية في المقابل. ثم سيحتفظ بها كبير الخدم حتى يعود سيده.”
بما أنها عرفت الآن أن ألفونسو يبادلها الحب ، لم ترغب في تلقي هدايا الكونت تشيزاري. لم تكن تريد إرباكه و تعقيد الأمور في المستقبل. و فوق كل شيء ، لم تكن تريد أن تخيّب آمال ألفونسو عند اكتشافه أنها قبلت هدية تشيزاري.
لكن تشيزاري يصبح أكثر حماسًا عندما يُرفض ، معتقدًا أن السيدة كانت تتظاهر بأنها صعبة المنال. لذلك ، كان من الأفضل لها أن توسع الفجوة في علاقتهما دون علمه. حتى لو أدرك أن هديته الفاخرة قد تم رفضها بمجرد عودته إلى العاصمة بعد شهر ، فإن الأشياء المسلية الأخرى ستشتت انتباهه بحلول ذلك الوقت.
و آخر رسالة غير مختومة كانت من الأمير ألفونسو. لقد تركت الأفضل للأخير عن عمد. كان الظرف أكثر سمكًا من غيره.
بعد عودة الأمير ألفونسو إلى هاراني ، بدأ في إرسال الرسائل بانتظام. لم تكن الرسائل مختومة بختم قصر الأمير و كانت في ظروف عادية. لكن الظروف كانت سميكة بما يكفي لتكون طردًا. كلما تفتح الظرف ، تجد رسالة مكتوبة بشدة بالحبر الأزرق.
عزيزتي آري ،
أفتقدكِ كثيرًا.
هاراني مملة جدا بدونك. لم أعد معجبًا بالهواء الدافئ و رائحة البحر المالحة. حتى لو كانت هناك عواصف ثلجية غزيرة ، سأكون سعيدًا لو كنتِ معي. معك ، حتى القصر الشتوي سيبدو دافئًا و مريحًا.
أعتقد أن القُدّاس التذكاري لأختك الصغيرة سيكون قد انتهى بحلول الآن. و اسمحي لي أن أعبر عن تعازيّ لأختك. مما قلتِه لي ، بدت كفتاة صغيرة لطيفة و طيبة و موهوبة… يُقال أن الرب المقدّس يأخذ الطيبين بسرعة ليجعلهم ملائكته. دعينا نصدق أن أرابيلا أصبحت الآن ملاكًا في الجنة.
(محذوف)
أنا في انتظار اليوم الذي يمكنني فيه مقابلتك في الهواء الطلق. لا يزال يتعين علي إقناع والدي ، و لكن مهما كان ما سيقوله لن يجعلني أغير رأيي. أفتقدك.
مع حبي ،
A.
قامت أريادن بطي الرسالة الثمينة المكتوبة على ورق خشن ، و وضعها في صندوق البريد في مكتبها ، و قفلته.
اعتقدت أن حياتها السابقة علمتها درسًا مفاده أن الرجال لا يوفون بوعودهم أبدًا. لكنها لم تستطع إلا أن ترغب في أن تعلمها حياتها الحالية شيئا آخر. سيكون ألفونسو مختلفًا. و هو يعني حقًا ما يقوله. كانت شفتاه و همساته بالحب حلوة جدًا ، و كان حبها له مشتعلًا.
لم تستطع التفكير بشكل صحيح. سلبها اليوم الذي شعرت فيه بشفتيه و دفئه عقلانيتها.
سيطري على نفسكِ… هزت أريادن رأسها وحاولت السيطرة على نفسها.
هيا ، لا تكوني غبية.
شعرت بالذنب لأنها تواعد رجلاً بعد مرور عدة أيام فقط على وفاة أرابيلا. قامت بتقويم فستان جنازتها بعد توبيخ نفسها. الآن ، يمكنها التفكير بشكل أكثر وضوحًا. من الآن فصاعدًا ، كان لدى أريادن الكثير من الأشياء للقيام بها.
لم تعد تنتظر الرجل و تعتمد عليه في فعل كل شيء من أجلها بعد الآن. كانت امرأة متغيرة و مستقلة و ستفعل كل شيء بنفسها إذا تمكنت من تسييره.
*****
يدوم الحداد على موت ابن المرء أو أخيه الأصغر أسبوعين فقط. بمجرد انتهاء الوقت ، تخلص إيبوليتو من الحداد. حتى قبل أن يخلع ملابس الحداد ، خالف القواعد سرا. كان يشرب ويقيم علاقات جنسية كلما سنحت له الفرصة.
يبدو أن إيبوليتو أصبح يعتمد على ماليتا أكثر فأكثر. حتى أنه أخبرها بأسراره العميقة و الأسرار التي لن ينطق بها للآخرين.
“ماليتا ، لقد فكرت مليا ، لكنني أعتقد أنني أكثر شخص بائس في العالم.” قال إيبوليتو.
“ماذا؟ كيف يمكن أن يكون ذلك؟” احتجت ماليتا. “أنت غني ، حسن المظهر ، و مشهور.”
لكنه تنهد وهز رأسه بالنفي.
“اعتقدت أنني عشت في أسرة سعيدة تمامًا حتى الآن ، لكنني الآن أعرف أن والدتي كانت على علاقة برجل آخر و أن أرابيلا كانت أختي غير الشقيقة و لقيطة. لقد خُدعت. لسنا أسرة سعيدة.”
فقدت ماليتا والديْها عندما كانت طفلة صغيرة. كانت محظوظة بما يكفي لتعيش مع أختها البيولوجية ، لكنهما كانا يكرهان بعضهما البعض و كانا عدوّتيْن لدودتين.
لكن إيبوليتو ، الذي كان لديه الكثير ، شعر بالأسف على نفسه. على الرغم من أن ماليتا شعرت بالمرارة حيال ذلك ، إلا أنها اضطرت إلى إرضائه مهما كان الأمر لتحقق أهدافها. على الرغم من أنها شعرت بالحرمان من العائلة ، إلا أنها بذلت قصارى جهدها لإسعاد السيد الشاب. كان من المخزي أن تفعل ذلك ، لكن ذلك سيقودها إلى ثروة.
“من المؤلم للغاية أن أرى والديّ لا يحبّان بعضهما البعض كما اعتادا على ذلك.” استرسل إيبوليتو. “لهذا السبب لم أتمكن من التركيز على دراستي في بادوا و كانت درجاتي سيئة!”
“أنا أعلم. كنت ستكون على رأس قوائم الشرف لبادوا. و لكن لماذا حدث هذا لك؟ إنه أمر فظيع!” وافقتْ ماليتا بحماس. “لكن لا تقسو على نفسك و ابتهج. قد تحدث هذه الأشياء ، ولا فائدة من البكاء على الماء المسكوب. تعال الآن. اشرب و تعال إلى الفراش معي.”
*****
أصيب إيبوليتو بالسُّكْر و انغمس في الملذات الشهوانية ليجمع شتات نفسه. و أنتجت علاقتهما الشهوانية نتائج جسدية جيدة لماليتا.
“أنتِ حامل.” قالت قابلة عجوز.
ذهبت ماليتا إلى كوخ صغير مصنوع من الطين في منطقة وسط مدينة سان كارلو لزيارة قابلة عجوز تعتني بالعامة في العاصمة.