Seeking a Secret Sponsor for the Tyrant - 79
تصويت قبل القراءة~
الفصل 79
في العادة، يزوره ليلاً لذلك لا نلتقي كثيرًا، ولكن اليوم كان النهار، وهذه هي المرة الأولى التي ألتقي به.
عندما أبدى معرفةً بي، أملتُ رأسي بتعجب.
“ماذا سمعتَ؟”
“سمعتُ أنكما قريبان جدًا كأنكما عائلة، لا بد أنكِ حزينةٌ للغاية لأن مرض الدوق يزداد سوءًا.”
“نعم، كنتُ حزينةً كثيرًا، لكن الآن أنا بخير.”
ابتسمتُ ابتسامةً مشرقة، مثل زهرةٍ تحمل السم.
“لأنني اكتشفتُ السبب.”
“ماذا؟”
“لا تتظاهر بأنكَ لا تعرف، أيها القاتل الفاشل.”
أشرتُ سريعًا بإشارةٍ لميون. كان ميون، النمر المقدس، أقوى بكثيرٍ من الإنسان، لكنه سيطر على قوته بحذرٍ وربط جاك لورينزو بخفة.
“آه! ما الذي تفعله؟!”
“شش، سيستيقظ الدوق العجوز، اصمت.”
أخرجتُ تقرير تحليل الدواء الذي أعطاني إياه رئيس الأكاديمية ديليرنو ولوّحت به أمامه.
“ما هذا؟”
“هـ-هذا…!”
نظرتُ إلى سرير دوق دينيرو النائم وقلت.
“هل أقتلكَ هنا الآن، أم أتركك تعيش؟”
أن يحاول مواساتي بعدما كان سبب مرض اللورد؟! وقاحته تجاوزت الحدود، ولم أستطع إلا أن أبتسم بتهكم.
عند كلامي، سقط جاك لورينزو على ركبتيه فورًا.
“أرجوكِ، أرجوكِ، انقذيني! دعينا نتحدث في مكانٍ هادئ…”
يبدو أنه أدرك أنه سيموت إذا علم دوق دينيرو بالأمر، لذا كان يتوسل بوجهٍ شاحب.
كان ينظر بتوتّرٍ إلى جانب الدوق، خشية أن يستيقظ.
‘إنه سريعٌ في تحليل الموقف.’
أن يسقط على ركبتيه بهذه السهولة بسبب قطعةٍ من الورق.
‘هذا بفضل مصداقية رئيس الأكاديمية ديليرنو.’
ديليرنو كورتيس.
في مجال علم الأدوية في الإمبراطوريّة، هو الأعلى سلطة.
كلماته تحمل موثوقيةً مطلقةً في مجال الأدوية.
ولا يُستثنى من ذلك العائلة الإمبراطورية.
همستُ له بهدوء.
“إذن، امسح دموعكَ ومخاطكَ واتبعني بشكلٍ طبيعي.”
أومأ ميون برأسه وأزال قيود جاك.
‘إذن كان بينيلوف حقًا.’
وقف جاك، الذي كان يبكي، يمسح وجهه بكمه.
نظرتُ إليه ببرود ثم خرجت من غرفة النوم.
‘ليس لديه مشكلةٌ في قتل الآخرين، لكنه يخاف من الموت بنفسه.’
عندما وصلنا إلى غرفة الجلوس، سقط جاك على ركبتيه مرةً أخرى.
“تبدو ركبتاكَ رخيصتين للغاية.”
“أرجوكِ، أرجوكِ، لا تخبري الدوق بهذا الأمر!”
“مَن تقصد؟”
“ماذا؟”
“هل تقصد بخصوص دوق دينيرو ألّا يعرف؟”
انحنيتُ نحو جاك المرتعش على ركبتيه وألقيت نظرةً في عينيه.
“أم تقصد دوق بينيلوف؟ عليكَ أن تكون واضحًا.”
“كيف… كيف عرفتِ…!”
“ليس من شأنكَ معرفة كيف عرفت. اجب.”
أمسكتُ بقبضتي بعضًا من شعره القليل.
“هل تريد أن أقتلع كل ما تبقى أيضًا؟”
“لا، لا! ليبقى الأمر سرًا عن كليهما…!”
“ماذا سأفعل، عليكَ اختيار جانبٍ واحد فقط.”
قلتُ بنبرةٍ لا تعكس أي تعاطف.
احمرّ وجهه ثم ازرقّ، مظهرًا ألوانًا مختلفة.
عندما لم يبد أنه سيجيب، نهضتُ قائلةً.
“حسنًا، لنذهب إلى قصر بينيلوف!”
“لا! إلـ- إلى دوق بينيلوف؟!”
“حسنًا؟ لنذهب إلى غرفة نوم دوق دينيرو!”
“لـ- ليس إلى دوق دينيرو!”
كان ميون، الذي كان يقف بجانبي، يهز رأسه كما لو كان هذا الوضع مروعًا.
“ما الذي تحاول فعله الآن؟ هل تمزح معي؟”
أجاب جاك بعرقٍ بارد يتصبب من جبينه.
“لا، لا، لا أقصد ذلك.”
“هل أُخبر الجميع بما فعلتَ؟”
“أرجوكِ، لا، فقط لا تفعلي ذلك…! سأفعل أي شيء.”
يبدو أنه قد نضج بما يكفي.
أخرجتُ أخيرًا هدفي الحقيقي.
“حقًا؟ أي شيء؟”
“نعم! حتى لو أصبحتُ خادمًا لكِ!”
“لدي خدمٌ أفضل منكَ بكثيرٍ في منزلي بالفعل.”
“نعم، بالتأكيد، هاهاها.”
ابتسم جاك بابتسامةٍ متوترة، نظرتُ إليه ببرود.
“هل جئتَ هنا كجاسوسٍ لدوق بينيلوف؟”
“هذا…”
“حسنًا~ لنذهب!”
“نعم، نعم، أنا جاسوس!”
عندما تحركت خطوةً، أمسك جاك بطرف ثوبي وأجاب بسرعة وبذعر.
“لذلك، من فضلكِ، دعينا لا نذهب…!”
“هذا ليس من شأنكَ. إذن أنتَ تعترف أنك جاسوس، صحيح؟”
“نعم، نعم.”
“هل فكّرتَ في أن تصبح جاسوسًا مزدوجًا؟”
“ماذا؟”
تنهّدتُ بعمق. كنت أعتقد أنه يمتلك بعض الفطنة، ولكن يبدو أنني كنت مخطئة.
“نعم! سأفعل! ماذا تريديني أن أفعل؟!”
ابتسمتُ بخبثٍ وقلت.
“لنبدأ بالتدرّب على الكذب أولاً.”
لم يكن هناك طريقةٌ أسهل لإرباك الخصم من تقديم تقرير كاذب.
وبعد أن انتهت الأمور بسرعة.
وضعت الترياق الذي تلقيته على طاولة دوق دينيرو الجانبية.
‘يبدو أنكَ تجيد التظاهر بالنوم، يا عجوز.’
كان من الواضح أنه لم يكن نائمًا واستمع إلى كل ما حدث.
كان واضحًا من شفتيه اللتين ارتعشتا عندما كشفته وتوسل جاك.
في طريق العودة بالعربة، أزال ميون الباروكة أولاً.
تدفق شعره الطويل الأبيض كخيوطٍ فضية.
“ما قصتكِ؟ لماذا أنتِ بارعةٌ جدًا في التهديد؟”
سألني ميون وهو يحك رأسه بقوةٍ وينظر إليّ.
بالأحرى، كان ينظر إلى جهاز التسجيل السحري الصغير في يدي.
“ماذا لو قمتَ بوصف سُمٍّ قاتلٍ للعجوز؟”
قبل أن أخرج من هناك، قمتُ بتشغيل التسجيل لجاك.
كان ذلك كتحذيرٍ له، إذا حاول أن يفعل شيئًا غبيًا للعجوز، فسوف أرسل هذا التسجيل فورًا إلى دوق بينيلوف.
عند إدراكه لهذه الرسالة، ازداد وجه جاك ظلامًا أكثر من أي وقت مضى.
“إنه مجرد إجراءٍ احترازي.”
لو أردتُ أن أشرح كل ما مررت به أثناء عملي في مجال المبيعات في زمن الحرب، فلن يكفيني أسبوعٌ كامل من الليالي.
لذلك، كانت هناك سياسةٌ داخلية للشركة. كان من الضروري تسجيل جميع المكالمات مع أي عميل.
“من الجيد أننا لسنا أعداء.”
هزّ ميون رأسه كما لو أنه قد ضاق ذرعًا بي.
“هل تذكّرتَ شيئًا آخر؟”
“لا… لا شيء.”
كان وجهه متصلبًا بشكلٍ غريب.
لم يكن من الممكن أن أفوّت أنه يخفي شيئًا.
خاصة وأنه كان يظهر مشاعره أكثر من أي إنسان.
“ما الأمر؟ اخبرني، فأنا قلقة.”
“ليس لكِ علاقةٌ بالأمر، لذا لا تهتمي.”
تجنّب ميون نظرتي. عبستُ وأنا أنظر إليه.
“إذن، هذا يعني أن الأمر يتعلق بكَ، ولماذا لا يكون له علاقةٌ بي؟”
كان تعبير ميون معقدًا بعد كلماتي، كما لو أنه لا يعرف كيف يتصرف.
بعد التفكير قليلاً، قال في النهاية.
“سأخبركِ عندما يحين الوقت.”
ثم أغلق فمه. إذن، الآن ليس الوقت المناسب؟
‘إذا انتهى الحوار هكذا، فلن أستطيع الضغط عليه أكثر.’
أدرتُ نظري إلى الخارج.
‘غريب.’
كان هناك شيءٌ غريبٌ بشأن ميون. في السنوات القليلة الماضية، كان يبدو أكثر كآبةً وأقل كلامًا. كان يبدو كما لو كان متعبًا من كل شيء، وأحيانًا كان يظهر بعض الحدة.
كما لو كان يعاني سرًّا.
‘أتمنى لو أخبرني بما يشغل باله.’
شعرتُ بالضيق. خلال السنوات التي قضيناها معًا، أصبح تقريبًا كعائلتي.
رفعت نظري فجأةً إلى السماء، كانت صافيةً وزرقاء.
نسيمٌ بارد كان يُنذر بأن الخريف قد اقترب.
* * *
قلعةٌ جميلة بيضاء كأنها مغطاة بالثلج.
بعد حوالي 15 عامًا من الحادثة، عادت الحياة مجددًا إلى القلعة التي لم يسكنها أحدٌ لفترةٍ طويلة.
في الواقع، كانت القلعة مليئة بالضجيج.
جميع موظفي الصحف صعدوا إلى الشمال ليحتشدوا أمام القلعة التي مُنحت له.
“متى سيأتي الماركيز بليك…؟”
البطل الشاب البالغ من العمر واحدًا وعشرين عامًا الذي ارتفعت مكانته من مواطنٍ عادي إلى نبلاء.
كان كل هذا فقط للحصول على مقابلةٍ قصيرة معه.
إذا تمكّنت أي صحيفة من الحصول على مقابلة صغيرة معه، فستحقق أهدافها السنوية.
كان من غير المبالغة القول إن كل اهتمام العالم كان موجهًا إليه.
“لا يمكنكم البقاء هنا! رجاءً، لا تضعوا أمتعتكم هنا!”
قال شابٌ تم توظيفه كخادمٍ بانشغال للعمال الذين كانوا يحملون الأمتعة.
عندما رأى الخادم لينوكس يدخل من الباب الخلفي، سأل بحماس.
“يا ماركيز، أين تريد أن تحدد مكتبك؟”
“سأستخدم المكتب القديم كما كان.”
“نعم، سننقل المكتب إلى هنا!”
رغم أن حفل منح اللقب الرسمي لم يُعقد بعد، إلا أن كل ما يتعلق باللقب كان قد تم منحه بالفعل.
وكانت القلعة واحدةً منها.
دخل لينوكس إلى القلعة ومرر ببطءٍ يده على إطار النافذة الذي لم يُنظف بعد.
كانت هناك آثار دمٍ لم تُمسح بعد على الإطار. بعد أن حدق بها قليلاً، رفع نظره ونظر إلى داخل القلعة.
كان هناك شيءٌ مألوف في بنية القلعة الداخلية.