Seeking a Secret Sponsor for the Tyrant - 14
تصويت قبل القراءة~
الفصل 14
* * *
في هذه الأثناء، استذكرت أستاشا ما أخبرها به والدها قبل أن تأتي إلى قصر الكونت.
‘اذهبي إلى هناك واكتشفي ما نوع العلاقة بين الدوق دينيرو والفتاة. الكونت قد أعدّ كل شيء.’
‘إذا اكتشفتِ ذلك، قيل لي أن الكونت سيبحث لكِ عن زوجٍ مناسب!’
ولكن خلال الشهر الماضي، لم تستطع اكتشاف أي شيء.
حتى عندما حاولت استفسار ميلين جاكلين بهدوء، لم تستطع معرفة شيء.
‘فتاةٌ غبيّة.’
لم تكن تعرف شيئًا عن أختها، مما جعلها تشعر وكأنها تعتمد على حبلٍ متعفن.
“آه…”
وصلت أستاشا أمام غرفة ميلين وقطبت جبينها الجميل بانزعاج.
‘مُزعج.’
كانت تغلي من الغضب بمجرد التفكير في الوقت الذي ستقضيه هنا بلا فائدة.
لقد حان الوقت لتحريك الأمور ومحاولة العثور على زوجٍ مناسب، حيث كانت في سن الزواج بالنسبة للنبيلات.
لم يكن هناك وقت تضيّعه.
‘كاليستو سكايلر.’
كان خيارًا جيدًا.
إذا استمر الوضع هكذا، فقد يكون من الأفضل محاولة إغراء الكونت الصغير.
‘هل هنالك عذر جيد لزيادة دروس لين…؟’
بينما كانت تفكر في ذلك، فتحت أستاشا الباب.
“مـ- معلمة.”
“افتحي الكتاب.”
بمجرد أن أغلقت الباب، جلست أستاشا بوجهٍ بارد. بينما كانت ميلين، وهي مرتبكة، تحاول فتح الكتاب، لكن سقط منها أسفل المكتب.
“أنتِ غير مرتبة. هكذا لن تحبكِ أختكِ.”
“آ- آسفة.”
رؤية ميلين في هذا الموقف جعلت ابتسامة خفيفة تظهر على شفتيّ أستاشا.
كانت تقدّم ملاحظات لميلين لأن التقدم في الدروس كان بطيئًا للغاية، وكانت تخشى أن تتضرر سمعتها كمعلّمة.
‘كما توقعتُ، أفضل طريقة للتعامل مع الأطفال البُلهاء هي إثارة غضبهم.’
التغيير المفاجئ في تصرفات ميلين، التي كانت تبكي وتتصرف بغرابة في بداية الدروس، كان يرضي أستاشا.
“دعينا نبدأ الدرس.”
* * *
أخيرًا انتهى الدرس، وأخرجت الجهاز السحري للتسجيل الذي كنت أخفيه في غرفة ميلين.
“آه…”
لكنني لم أشغّل الجهاز على الفور وأخذت نفسًا عميقًا.
شعرت بجفافٍ في فمي وكان قلبي ينبض بشكلٍ غير منتظم.
كل ما أتمناه هو أن يكون هذا الوضع مجرد هواجس.
لكن مرّت خمس سنوات منذ أن بدأت أغمض عيني على هذا الأمر.
عندما أتذكّر الإساءات التي تعرضت لها ميلين من آرثر خلال تلك السنوات، أدركت أنه حان الوقت لمواجهة الحقيقة.
بمجرد أن شغلت الجهاز السحري، سمعت صوتًا مألوفًا.
-هل أخطأتُ مرةّ أخرى…؟
-آه، إذا لم تستطيعي فعل هذا، فهذا يعني أنكِ أقل بكثير من مستوى أقرانكِ. من المؤكد أن أختكِ ستكون محبطةً للغاية.
-أختي؟
-نعم، ربما تتخلى عنكِ. أختكِ كليمنس تحب الأطفال الأذكياء.
-حقًا…؟ لا أريد أن تتخلى عني… هئ.
شعرت وكأن قلبي سقط في أسفل معدتي، وبدأت أشعر بالدوار.
‘كانت تجتهد في دروسها فقط لأنها كانت تخشى أن أتخلّى عنها؟’
شعرتُ بثقلٍ في صدري وكأنه حجرٌ كبير.
لقد كنت أظن، بناءً على القصة الأصلية، أنه سيظهر شخص أفضل بالقرب منها، لذا لم أكن أهتم بها.
لكن لم يكن قصدي أن تمر بهذه التجربة المؤلمة في هذه العملية.
خمس سنواتٍ من عدم الاكتراث مرّت أمام عيني مثل مشاهد من فيلم.
-نعم… لذلك سأبذل قصارى جهدي في تعليمكِ، فقط استمعي لي جيدًا.
شعرت بتغيرات متكررة بين البرد القارس والحرارة الشديدة، لكنني تمكنت من تهدئة نفسي في النهاية. بعد قليل، أبلغت أستاشا في مكتبي بقرار صارم.
“لا داعي لحضوركِ بعد اليوم.”
تفاجأت أستاشا بتصريحي، وكانت عيناها ترتعشان بشكل مثير للشفقة عندما سألت.
“لماذا فجأة…؟ لا أفهم. هل أخطأتُ في شيء؟”
كاد أن يخرج مني ضحكٌ ساخر بسبب كلامها الوقح. هل يمكن اعتبار ذلك خطأً؟
“ليس خطأكِ. سأرسل ميلين إلى الأكاديمية. كما قلتِ، يبدو أن ميلين تحتاج إلى تحسين مهاراتها الاجتماعية، لذا سأرسلها إلى مكان يوجد فيه المزيد من الأطفال في سنها.”
لكن لو كنتُ قد أخبرتها بصراحة سبب طردها، كانت ستنفجر بغضبها وتُحدث ضجة كبيرة.
“المكان هنا غير مناسب الآن.”
إذا رأت ميلين هذه الفوضى في حالتها تلك، فستتأثر بشكل أكبر.
بينما كانت أستاشا ترمش بحيرة، كنت أفكر بهدوء.
‘بمجرد أن تغادر أستاشا…’
سأخلق لها جحيمًا.
ولكنني أظهرت تعبيرًا نادمًا على وجهي واعتذرت لها.
“اعتذر يا آنسة روين.”
“لكن الانفصال عن ميلين فجأة ليس جيدًا من الناحية العاطفية.”
“لا تقلقي، سأهتم بها جيدًا.”
“لكن…”
عندما رأيت أن أستاشا لا زالت مترددة، شعرت بالغرابة.
‘لماذا تصرّ على البقاء هنا؟’
لم أستطع إلا أن أسألها.
“أليس لديكِ عروضٍ أخرى من عائلات نبيلة؟”
عندما سألتها هذا السؤال بشكل غير مباشر، بدأت ترتعش وقالت.
“إذا علموا أنني طُردت بعد شهر واحد فقط، سينتشر الخبر بأن لدي عيبًا.”
نعم، من المحتمل أن ينتشر الخبر.
‘بالطبع، سيتداول الناس الخبر من منظور آخر.’
تحدثت معها بلطف.
“سأشرح الأمر بشكل صحيح، لا تقلقي.”
لكن أستاشا كانت عنيدة، وصار صوتي أكثر حدة.
“لن يغير ما تقولينه من قراري، لذا هذه المحادثة لن تأتي بأي نتيجة.”
عندما نفد صبري وأشرت نحو الباب وأمرتها بالخروج، أدركت أخيرًا أنني اتخذت قراري.
“أجاثا، تأكّدي من مرافقة الآنسة للخارج.”
“نعم.”
في النهاية، عندما ظهرت أجاثا، لم تتمكن أستاشا من مقاومة قوتها وغادرت المكان مجبرة.
بعد قليل، سمعتُ صوت صراخ أستاشا في الممر.
“سوف تندمين على طردي!”
كانت تلك كلماتها الأخيرة الشريرة قبل أن تختفي.
‘ما هي نوعية هذا الشخص الذي يمكن أن يُعلّم شخصًا آخر؟’
كانت نبرة تهديدها للأطفال تبدو متمرسة، كما لو أنها ليست المرة الأولى.
‘يجب أن يُنشر الخبر في كل مكان.’
والأفضل أن تكون المصادر التي تنشر هذا النوع من الأخبار هي الأشخاص الذين لهم تأثير في هذا المجال.
طلبت من الخادمة ليزا إرسال رسالة.
“ارسلي هذه الرسالة إلى عائلة سكايلر فورًا.”
* * *
في الوقت نفسه، كان كاليستو يسير بسرعة عبر الممر بعد تلقيه رسالة من كليمنس.
كانت محتويات الرسالة المتعلقة بـ ‘أستاشا روين’ صادمة.
لم يكن فقط مفاجئًا أن الشخص الذي كان يعمل ليس الشخص الذي أوصت به كليمنس، بل إن هذه المعلمة كانت معلمةً خاصةً للينوكس.
وما فعلته لميلين كان مروعًا.
‘سمعت أن تصرفات البارون روين كانت غريبة مؤخرًا…’
كانت هناك شائعات في الأوساط الأكاديمية بأن البارون روين، المعروف بشغفه الأكاديمي، قد أصبح مؤخرًا ودودًا مع النبلاء الموالين للإمبراطور.
لقد وثق كاليستو بسمعة البارون روين وأستاشا روين، ولهذا اختارها كمعلمة خاصة للين.
‘لا يمكنني ترك الأمور على حالها.’
ولهذا السبب، كان كاليستو في طريقه لإخبار لين بتغيير معلمته الخاصة.
لكن هذه كانت المرة الأولى التي يتعامل فيها لين مع شخص ما بشكل منتظم.
لم يكن يشعر بالارتياح لقطع تلك العلاقة الأولى بهذه الطريقة.
طرق كاليستو باب غرفة لين بوجه قاتم، وجاءه صوت هادئ، لا يشبه صوت الأطفال.
“ادخل.”
عندما فتح كاليستو الباب، رأى لين جالسًا على المكتب يقرأ كتابًا.
“لينوكس، لا، لين.”
“أهلاً بك، أيها الكونت الصغير.”
“لدي خبر سيء، هل يمكنني التحدث معك قليلاً؟”
“بالطبع.”
أومأ لين برأسه بنوع من الإدراك، ونظر إلى كاليستو.
‘سيتم طردي قريبًا، أليس كذلك؟’
كان لينوكس يتوقع هذا الوضع كل ليلة قبل النوم وكان مستعدًا له.
‘لقد كنتَ تعرف هذا سيحدث، أليس كذلك؟’
هكذا همس لنفسه، مما أعاد الهدوء إلى يديه المرتجفتين وأعادهما إلى حالته الطبيعية.
تفحص كاليستو وجه لينوكس بدقة قبل أن يتكلم.
“سيتم تغيير المعلمة قريبًا.”
لكن مع الكلمات التالية من كاليستو، نظر لينوكس إلى كاليستو بتعجب.
‘ألم يكن من المفترض أن يتم طردي؟’