Salvation - 8
نظر لوسيان نحو ختم العبودية الذي على ذراع آثينا ومد يده نحوه قائلاً..
“بإسم لوسيان أنكا ولي عهد مملكة أنكا أحررك!”
فإختفت علامة العبودية التي على ذراع آثينا وبدا كما لو أنها هدأت قليلا..
مد يده نحو آثينا الغائبة عن الوعي وقام بإبعاد شعرها عن وجهها…
“لا تقلقي… لن أدع أي شخص يؤذيك بعد الآن… آثينا إستيريا ……”
بعد إنتهاء الساحر من العلاج خرج من الغرفة ليتم استدعاء ثلاث خدمات لينظفن جسد آثينا ويفحصنه. بينما انتظر لوسيان بالغرفة على أعصابه.
تم وضع آثينا فالسرير بملابس نظيفة مريحة بينما تحدثت إحدى الخدمات لولي العهد الذي كانت تعابير وجهه مبهمة وبعد انتهاءها من الحديث معه استأذنت وخرجت..
فتحت آثينا عينيها ببطء وهي تشعر بثقل فوق جسدها لترى صدر شبه عاري أمام عينيها. رفعت رأسها قليلًا لترى وجهًا مألوف وغير مألوف بالوقت ذاته. التقت عينيها بتلك العينين الحمراويين.
تحركت آثينا بسرعة لتبتعد عن ذلك الشاب الذي لم تدري من هو إلا أنها بأجزاء من الثانية كانت تحت ذلك الشاب بينما يجلس فوقها ويقوم بتثبيت ذراعيها.
رسمت ابتسامة على وجه ذلك الشاب بينما آثينا لم تنطق بحرف. أنفاسها الثقيلة ونظراتها التي كانت عالقة على عيني ذلك الشاب قالتا الكثير.
“فلتهدئي… أنت تتنفسين بصعوبة…” قال لوسيان بصوت هاديء رغم أنه كان بالكاد يحافظ على هدوءه بينما يكبح رغباته العارمة التي اجتاحت جسده… “آثينا إستيريا هلا تزوجتني أنا لوسيان أنكا؟!”
شعرت آثي بقلبها يتوقف لأجزاء من الثانية وقالت بعد أن أدارت وجهها متفادية نظرات لوسيان “يالها من طريقة ووضعية لطلب الزواج…”
سماع صوت آثينا الذي خرج من بين شفتيها برقة وخفة وحركة شفتيها كانتا كالمخدر بالنسبة للوسيان! أمامه بين ذراعيه الآن كل ما كان يطوق إليه على مدار الأربع سنوات السابقة.. صدره يكاد ينفجر من نبضات قلبه الصاخبة التي أعلنت الحرب من أجل الحصول على آثينا…
رغباته، مشاعره وكل ما فيه كان يناشد للوصول إلى آثينا أكثر مما كان يتصوره! في داخله كانت هذه الفتاة هي الحل لتلك الحرب الطاحنة! أفكار كثيرة اجتاحت دماغه وخيالات ملأت عقله. حتى نهض من فوقها مسرعًا ووجهه متورد بينما يغطيه ..
“سأستدعي الخادمات ليساعدوك بما تحتاجينه والطبيب ليقيم وضعك! يجب أن أذهب الآن…” قال لوسيان بسرعة وهو يخرج من الغرفة محاولًا تهدئة نفسه…
طوال الوقت كان يظن أنه مستعد لمقابلتها أخيرا. إلا أنه بمجرد التقاء عينيه بيعينها اشتعلت بداخله عاصفة!
خلال يومين بقيت آثينا مقيمة بغرفة ولي العهد مما نشر العديد من الشائعات رغم محاولة الحفاظ على سرية الموضوع. ولي العهد كان مشغولاً معظم الوقت ولم يأتي إلى الغرفة سوى لساعات قليلة بالليل فيتأمل بها وجه آثينا النائمة ويذهب للنوم في غرفة أخرى. كانت آثينا تنتظر رؤية والدها وشقيقها. كانت سعادتها لا توصف إلا أن ولي العهد لم يسمح لها بمغادرة القصر قبل أن تكون بصحة جيدة.
وفي اليوم الثالث، جاء ولي العهد على الغرفة حيث كانت آثينا تقوم ببعض التمارين لإعادة لاياقتها البدنية.
” تبدين أفضل بكثير اليوم…” علق ولي العهد.
ابتسمت آثي لرويته وأجابت “بالفعل، والفضل لك والجميع…”
“هل ترغبين بأن نخرج لنتنزه قليلاً؟! هناك بعض الاشياء التي يجب أن نتحدث بها وعليك استنشاق بعض الهواء النقي…”
كان رد آثي بالايجاب فاستعدت بينما انتظرها لوسيان. خرجت آثينا وهي ترتدي فستانا بسيطا مسدولا إلا أنه كان يظهر ثنيات جسدها بشكل جميل. ترك لوسيان الصندوق الذي كان يحمله على سرير آثينا وقام بمد يده ليأخذ بيد آثينا ويخرجا سويًا.
كانت الشمس تقترب للمغيب، عندما خرجا. الحديقة كانت واسعة وخضراء تحتوي على العديد من الأزهار.
“ألم يحن وقت الحديث…؟!” سألت آثي كاسرة الصمت.
“هل فكرت بعرضي..؟!” سأل لوسيان.
“أظن أنك تعلم إجابتي بالفعل…”
“ما هي أسبابك للرفض…؟!”
“لأن شعبك سيطالب بقتلي…”
“ألا تثقين أنه بإمكاني حمايتك..؟؟!”
“لا يجب أن تعرض موقعك كالامبراطور المستقبل بسبب أن زوجتك تحمل سحرًا أسودا بداخلها…”
“سأحميك!”
“أنا لا أرغب بحمايتك لي… أظنك تعرف هذا بالفعل…”
“لكن…”
في تلك الأثناء كان فتاة بعيون زرقاء وشعر اشقر لامع تسير في الحديقة بحثًا عن ولي العهد والإبتسامة تغطي وجهها… حتى وقع نظرها على ولي العهد برفقة فتغيرت ملامح وجهها..
“لمرة واحدة فقط أنا أرغب….” سمعت ولي العهد يتكلم… ليمسك بآثينا ويقوم بتقبيلها. التفتت الفتاة بسرعة وذهبت وهي غاضبة بشدة…
التصقت شفتي لوسيان بشفتي آثينا ليبدأ بتقبيلها… كل حواسه كانت تناشد هذه اللحظة… حتى قام لوسيان بفصل القبلة ونظرة خائبة طغت محياه…
“إذا… أنت تعلم بالتأكيد الآن أنه لا يوجد أي فرصة حتى نكون معًا… مع ذلك… ولي العهد لوسيان دي انكا…” تراجعت آثينا خطوة للوراء ونزل على ركبتها وحنت رأسها…
“أنا غير قادرة على البقاء بجانبك كأميرتك ولكني سأفني حياتي من أجلك ومن أجل مملكة أنكا…”
قبل لوسيان عهد آثينا والآسى ظاهر في عينيه حتى أضاء شعار صغير تحت الجهة اليسرى من الكتف لكل من آثينا ولوسيان ليمثل قسم الفارس الذي قامت به آثينا منذ ثوان معدودة…
أخيرًا كانت آثينا قادرة على مقابلة والدها وشقيقها… قامت آثينا باحتضان والدها ومن ثم شقيقها ارتاح قلبها الآن وبدأت استعداداتها لأجل الحفلة…
اجتمع الكثير من النبلاء فالقاعة وهم يتحدثون بسعادة ويشربون النبيذ بينما ينتظرون لدخول الشخصيات الرئيسية.
“الامبراطور دي أنكا يدخل برفقة ولي العهد لوسيان دي أنكا! ” صرح الحارس الذي يقف بجانب مدخل قاعة الحفلة لينحني الجميع حتى أمرهم الامبراطور برفع رؤوسهم.
جلس الإمبراطور بينما بقي ولي العهد واقفًا ليكمل كلامه.
“بإسم ولي عهد مملكة أنكا أعلن لكم أن مملكتنا العظيمة سيصبح أسمها إمبراطورية الشمس أنكا! ويعود الفضل بذلك إلى جهود جيشنا الملكي بقيادة الدوق كيلون دي لونا! ”
تقدم كيلون بملابسه الفخمة بفخر لجانب ولي العهد.
“والآن حان وقت إظهار ضيوفنا اللذين كانوا سببًا رئيسًا في فوزنا كذلك فليتفضلوا!”
دخل داركو استيريا والد إيثان وآثينا وإلى جانبية زوجة أخيه الأصغر سيلين، بيمشي آشين ببذلة لجانبهما وخلفهم كان إيثان ومرافقته آثينا. جميعا ارتدوا ملابس سوداء تخللها اللون القرمزي الذي رمز لعائلة إستيريا لمئات السنوات.
“يدخل الآن، الماركيز داركو استيريا برفقة الكونتيسة سيلين استيريا وابنها آشين دين استيريا!” قال الحارس الذي يقف أمام الباب. “خلفهم يدخل السيد الشاب إيثان داركو استيريا برفقة الآنسة آثينا داركو استيريا! ”
جمال أفراد هذه العائلة المميز لفت أنظار الجميع وجعلهم يتهامسون ويراقبونهم بعيون الحسد. تجمد كيلوت في مكانه عند رؤية آثينا تدخل القاعة وتغيرت ملامح وجهه ترك كأس الخمر من يده.
“عائلة استيريا ستكون جزءًا لا يتجزأ من إمبراطورية الشمس أنكا لذا أرجو من الجميع الترحيب بهم… والآن فليبدأ الإحتفال!” قال لوسيان متكلمًا.
اقترب لوسيان من آثينا ليطلب أن ترقص معه الرقصة الأولى بينما تعالت الهمسات أكثر!
“كيف ترتدي فستانا رديئا مثل هذا!”
“لكنه يبدو جميل رغم أنه غير شائع!”
“وهي طويلة أيضًا هل هي فارسة حقًا كما قيل فالشائعات؟! إنها لا تبدو شخصًا قادرًا على القتل…”
“لا تنخدعن بذلك بنظري أنها تبدو رخيصة أليس فستانها كاشف بعض الشي؟! وهو لا يتبع الموضة حتى!”
“هل هي تغري صاحب الجلالة؟!”
“أنها تبدو كالأفعى السامة يجب علينا إبعادها عن الأمير! كيف تجرؤ”
ترددت آثينا في قبول رقصة الأمير حتى قاطعهما إيثان قائلاً بأنه قد سبق وحجز الرقصة الأولى فقام يأخذ بيد آثينا حتى توقفمها يد كيلون الذي أمسك بذارعها!
رفعت آثي نظرها لتلتقي عينيها بعيني كيلون إلا أنها حافظت على ذلك الوجه البارد.
“من تكون أنت؟!” سأل إيثان بحزم.
“أنت قد هربت!” قال كيلون موجهًا كلامها إلى آثينا.
“أترك يد شقيقتي!” أضاف إيثان.
إلا أن كيلون تجاهله حتى تدخل لوسيان “كيلون ما الذي تفعله؟! هل تعرفها؟!”
ترك كيلون يد آثينا وما كان أن ينتق بأي كلمة حتى كان الكف الأسود الذي كانت ترتديه آثينا في يدها يضرب صدر كيلون معلنًا الحرب بينهما.
“يا إلهي ماذا يحدث!!”
“هل ستواجه الدوق؟! لابد أنها مجنونة؟!”
“هل رأيتم كيف قام الدوق بالإمساك بها..؟!”
“هل قامت بإغراء كلاهما بالفعل؟!”
ارتفعت الهمسات داخل القاعة معقبةً ومتسائلةً عما يجري بين آثينا الفتاة الدخيلة وأشهر وسيمان في المملكة بأكملها!
“دوق كيلون دي لونا فلتبارزني!”
..
“الملكة الثانية روزين تدخل!”
يتبع…
تأليف: جيمي إكس.
GEEMEX
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
متابعيني الأعزاء مر وقت طويل ما شفتكم..
الصراحة في أسباب كثيرة كانت السبب في تأخير تنزيل فصل جديد وكثير أشياء صارت خلال هالفترة..
ما رح ادخل فالتفاصيل ولكن بتمنى منكم ترجعوا تتفاعلوا على العمل مثل أول وأحسن لأنه انخفاض مشاهدات الموقع جدا اثرت عليي وكنت افكر بحذف الموقع لفترة طويلة وجاني اكتئاب حرفيًا للي ما بيعرف منكم أنه أنا صاحبة الموقع الآن صار يعرف..
لا تحرموني من كلامكم الحلو وشجعوني لأكتب وشجعوا المترجمين الآخرين والمؤلفين أيضًا في أنهم يستمروا بالعمل.
أخيرًا للتواصل معي يمكنكم مراسلتي على حساب الانستغرام:
@queens.manga
مع حبي،
جيمي إكس.
GEEME X.