Salvation - 4
ترك ياقتها ليضرب بيده على صدره..
«أنـا… أنــا مـن يجـب أن تطلــبي منـي إنـقاذك!! كيف تجرؤ عبدة خاص بي بطلب المساعدة من شخص سواي!!»
في صباح اليوم التالي على مائدة الإفطار بينما كان كل من كيلون ولوان يتناولون طعامهم.
«هي ليست حبيبتك حقًا..؟! إن كانت الشعلة القرمزية فعلا بد أنها أكبر منك بكثير.» سأل كيلون.
«لا يهم العمر مادمت أحبها. لقد انتظرت حتى أصبح بالغًا من أجل أن أكون قادرًا على حمايتها وعملت بجد…»
« إذا تلك الفتاة التي في تلك الغرفة هي الفتاة التي كنت تحبها لعدة سنوات بالفعل…؟!»
«نعم! كيف يمكنني أن أخطيء بالشخص الذي أحبه..»
«هل تعلم أنها كانت ستتزوج من ملك الجنوب…؟!»
ضرب لوان الطاولة بكفي يديه «ماذا تقول؟! مستحيل أن تكون آثي موافقة على شيء كهذا! أعذرني سأذهب لرؤيتها يجب أن أعلم كل ما حدث منها!!»
نهض لوان وذهب مسرعًا نحو غرفة آثي بينما تبعه كيلون وهو يبدو عليه القلق… كانت آثينا شبه جالسة في السرير وهي تبدو أفضل حالًا فإبتسمت فور رؤية لوان. جلس لوان على جانب السرير بالقرب من آثينا ومازالت آثينا تبتسم له. ولكن كلما وقعت عينيها على كيلون تتغير ملامحها.
«لقد ظننت أني كنت أحلم بالأمس… » وقد لمست وجهه بكف يدها. بينما كيلون يجلس في زاوية الغرفة على كرسيه عاقدا حاجبيه وهو يراقب لوان وآثينا.
«لا لم تكوني تحلمين… أخبريني ما الذي حدث..؟! لما كنت ستتزوجين ذلك العجوز النتن؟!» سأل لوان.
«إلى متى ستستمرين بلمسه هكذا؟! هل نسيتي أنك عبدة الآن؟! وملكي أنا…؟!» قاطعهما كيلون.
التفت لوان نحو كيلون غير مصدق ما يقوله. أبعدت أثينا يدها عن لوان قائلة «أنت كريه حتى النهاية…»
«يكفي آثي… سأزيل علامة العبودية عندك! لن أتركها لك كيلون!» قاطع لوان آثي وقال بحزم وهو ينظر نحو كيلون والشرب يتطاير من عينيه.
رفع لوان يده ليزيل علامة العبودية حتى نهض كيلون وأمسك يده مانعًا إياه. «أنا لم أسمح لك بذلك حتى الآن… إياك أن تقترب مما هو ملكي…» والشرر يتطاير من عينيهما.
«لقد تم قتل أخي إيثان لوان… ذلك العجوز ارسل طلب زواج لوالدي إلا أننا جميعًا رفضنا الخضوع. جن جنون إيثان وخرج لرؤية الملك ولكنه لم يعد. بعد ذلك بأسبوعين اقتحم جنود الملك قصرنا. وقاموا بأخذ والدي وسحبي بالقوة. لم استطع القتال بسبب والدي. وتم ارغامي على الزواج من ذلك النتن.» بدأت آثينا تروي ما حدث مقاطعة الغضب المنتشر أنحاء الغرفة.
«أين الماركيز الآن؟!» سأل لوان.
«لا أدري… أثناء الزفاف قام كيلون ذاك بإقتحام القصر وقتل الملك. لم أجد والدي وهربت من أحد ممرات القلعة السرية.»
«كيف لم يصل أي خبر إلى مملكة الغرب أنه تم قتل ملك الجنوب..؟!» وجه لوان سؤاله لكيلون.
«لقد كان هجومًا سريًا. مازال لم يتم إخضاع جميع نبلاء المملكة. ستسمعون خبر الاحتلال خلال أيام قليلة.»
«لماذا هاجمتم مملكة الجنوب دون سابق إنذار؟؟! لم أكن أظن أن هناك أي خلافات بينكم وبينهم…؟!» استفسر لوان.
«لقد أصدر الملك قرارًا مباشرًا للقيام بهجوم سري في ذلك اليوم! وأنا لم أسأل عن التفاصيل.» أجاب كيلون مكرهًا.
«إذا ما الذي جعلك بهذا الحال…؟! لماذا كان جسدك متضررًا هكذا..؟!» سأل لوان.
نظرت آثينا نحو كيلون بقلق ظاهر. حتى قررت عدم قول كل ما حدا إلى لوان حتى يحين الوقت المناسب.
«لم أكن اكل عندما كنت مع بائع العبيد. وقد قاتلت بعد الوحوش وانا مريضة بسبب سوء التغذية لا أكثر. لابد أني حملت نفسي أكثر من طاقتي…»
أمسكت آثينا يد لوان حتى توهجت علامة العبيد وصعقتها. «آثي!! سأزيل العلامة!!» صرخ لوان.
«كلا! » أوقفه كيلون. ظهر الغضب على وجه لوان الذي رغب بلكم كيلون بقوة. «أنا فقط أحتاجها لتجيب على بعض أسئلتي وبعدها يمكنك أزالتها…» تابع كيلون معللاً.
فهدأ لوان قليلا. وبدأ كيلون يسأل آثينا.
«أولًا كيف إستطعت إستعمال سيف والدي..؟!»
«في الواقع أنا لا ادري حقًا كيف تقبلني السيف…»
«لماذا لا يتقبلني…؟! إن كان يتقبلك…؟! »
«ربما لأن قلبك غارق بالسواد فذلك يتناقض مع جوهر السيف.»
«ألا تقولين ذلك الان لإستفزازي…؟!»
«لما قد أقوم بذلك…؟! ألا تريد استخدام ذلك السيف بإنتقامك بدلًا من استخدامه من أجل حماية الأبرياء…؟!»
بدا كلام آثينا وكأنه رصاص يصيب كيلون بالصميم. بداخله كان يعلم أن كلماتها صحيحة. لكنه لم يكن يملك الجرأة للاعتراف بذلك..
«كيلون أريد أخذ آثينا معي إلى برج السحرة..»
«لا أستطيع الموافقة على ذلك للأسف الشديد!» اجابه كيلون بدون تفكير أو تردد.
«ماذا؟!! لماذا؟؟!!» استغرب لوان.
مشى كيلون نحو آثينا وأمسك ذقنها بيده لينظر بعينها «لأن هذه الفتاة ملكي كما رأيت!!»
أبعدت آثينا يد كيلون عنها «أنا لست ملك أحد..»
«أنت بالفعل عبدتي ولم أكن أفكر تركك تذهبين أبدًا منذ البداية…»
«أنت حتى لم تعاملني كالبشر. ما الذي تتفوه به!!» صرخت به آثينا.
«اووه، هل بدا لك الأمر كذلك؟! أنا أعتذر عزيزتي… لابد أنك لم تفهمي ما الذي حدث تلك الليلة… هل يجب أن اسميه ما ينادونه بالحب من النظرة الأولى؟!»
«هل جننت؟؟!!! ما الذي تقوله؟!!» وقد انفعلت آثينا.
«الجميع يعلم أني لم أشارك أحد السرير من قبل ولم ألمس أي امرأة… انت بالفعل كنتِ الأولى بالنسبة لي وأنا الاول لك أيضًا.. ألا يعتبر ذلك دليلاً كافيًا أني وقعت بحبك من النظرة الأولى لدرجة أني لم استطع مقاومة جاذبيتك فمنحتك ليلتي الأولى..» علل كيلون بينما ظهرت إبتسامة خبيثة على وجهه.
إحمر وجه آثينا من الغضب بينما شحب وجه لوان.
«أيها الحقير!! كيف تجرؤ بعد كل ما فعلته!!» انفجرت أثينا غاضبة ونهضت محاولة ضرب كيلون.
إلا أنه تفاداها. وأمسك بها. «هل أصبحت بوضع يسمح لك بالقتال..؟!» علق ساخرًا.
استمرت بمحاولة ضربه إلا أنه استطاع صد ضرباتها فلم تستعد عافيتها بعد. كانت تتنفس بصعوبة.
«أتركها وشأنها!» صرخ به لوان. «لا تلمسها…»
«اووه. اعتذر ولكنها بالفعل اصبحت لي…» استفزه كيلون.
«لا يهمني!! فقط!! فقط لا تعملها بهذه الطريقة!!» وقد انزل رأسه وردد بحزن. «عاملها بشكل جيد… فهي شخص يستحق الأفضل…» خرج لوان والخيبة تغطي ملامحه.
بينما وقعت آثينا بالأرض منهارة.
«ما … ما الذي تريده مني بحق الجحيم؟؟!» سألت بضيق.
«هل أحتاج لأن اريد شيئًا ملكي بالفعل لكي ابقيه لدي…؟!»
«أنا… أنا لست من تظنني!! ولن تستفيد أي شيء من إبقائي لديك..»
«كما قلت لك يمكنك أن تدعوه بالحب من النظرة الأولى…»
«أي حب تتكلم عنه!! هل جننت!! يمكنك قول هذا الكلام للغرباء ولكن ليس لي!»
«ذلك هو جزاءك لإغرائي في المقام الأول… لم أكن أكذب عندما قلت أنك اول من أشاركها السرير..»
«أنت معتوه!!!» وقد نهضت وامسكته من قميصه.
رفع ذراعه ووضعه عند عنقها دافعا إياها نحو الجدار لتعلق في المنتصف ليرسم ابتسامته المستفزة الساخرة قائلاً.
«ربمـا الآن عليـك مـحاولة رجـائي لاجعلــك تذهبــين!»
…….يتبع
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مرحبًا متابعيني الأعزاء.
بعد قراءة تعليقاتكم وجدت العديد يظنون أن هذه القصة مترجمة ولكن أحب أن أخبركم أن هذه القصة من تأليفي وإبداعي الشخصي وحده. هذه القصة ليست مترجمة أو مقتبسة من قصة أخرى.
ثانيًا، البعض قالوا أن كشف هويتها كان سريع والأحداث سريعة. بالتأكيد سيظن الجميع هذا. ولكن القصة مازالت في البداية لذا لا تقلقوا هناك الكثير من الأشياء القادمة.
ثالثًا، قد تبدو الفصول قصيرة ولكني اعمل جاهدة من أجل خلق أحداث وإيجاد المزيد من الأفكار لأجل القصة وأحاول كتابة فصل جديد كل يوم حتى الآن. لذا استمروا بدعمي حتى تحفزوني لكتابة المزيد كل يوم.
وبالنهاية أرغب بأن اشكركم على دعمكم.
وإن كان لديكم أي أسئلة عن القصة اكتبوا في التعليقات حتى أجيب عليها بالفصول القادمة.
أيضًا لقد حولت القصة إلى 17+ فهي تخلوا من المشاهد المخلة حتى الآن فقط وجد مشهد واحد مخل في الفصل الاول. وسأضع تحذيرات من الان فصاعداً في بداية الفصل إن وجد أي شيء مُخل.
مؤلفتكم والاوني الخاصة بكم.