Salvation Equation - 0
مُعٍَآدِلُِةُ آلُِخـَلُِآص
المقدمة
°..───•••──✤──•••───..°
“هل تظنين أن أميرًا وسيمًا سيظهر لك اذا تصرفتي كعاهرة هكذا “
سخر الكونت نوتنغهام بوجه بارد. اقترب بعكازيه. ضحك بصوت أعلى عندما تراجعت مادلين بشكل انعكاسي. ارتجفت أسنانها الخلفية و أصابتها القشعريرة.
“لماذا تبدين أكثر سخافة عن قرب؟”
“لا ، إنه ليس كذلك …….”
لكن صوت مادلين افتقر إلى المصداقية. كان صوتها مضطربًا، حفيفًا مثل ورقة الشجر الميتة
كانت مادلين نوتنغهام تبلغ من العمر 28 عامًا. مرت ست سنوات على زواجها من الكونت نوتنجهام. بالكلام ، كان زواجًا ، لكنه في الواقع لم يكن أكثر من عقد بالإكراه.
على الأقل هذا ما اعتقدته مادلين.
لم يكن هذا ما ينبغي على الزواج الصحيح أن يكون. لا يمكن لزوجها أن يكون بهذه القسوة.
لقد ولدت في عائلة أرستقراطية ثرية، لكنها لم تستطع إنكار أن الشيء الوحيد الذي تركت به هو رجل وحشي أمامها و منزل مسكون.
كان الواقع قاسيا، و كان زوجها أقسى من ذلك.
لم يكن مثيرا للاعجاب من البداية. لم يكن هناك شيء لطيف أو بشري بشأنه. بالنسبة لمادلين، كان من الأسهل أن تكره الرجل بدلاً من أن تحبه.
اقترب منها الكونت نوتنغهام ذو الرجل الواحدة أكثر و أكثر. كانت الندوب الضخمة المرسومة أفقياً وعمودياً على وجهه حية و مؤلمة أكثر كلما اقترب منها. لقد كان هزيلًا، لكن الهيكل العظمي نفسه كان ضخمًا و مهددًا بما فيه الكفاية.
هجين من مستذئب و مصاص الدماء، بدا كأنه شبح لا ينبغي أن يكون له وجود.
ارتجفت مادلين و تأوهت من منظر زوجها المترنح.
قبل أن تدرك ذلك، خطف الكونت الذي كان يقترب معصمها الأبيض النحيل بيد واحدة حرة.
“أتساءل كيف بكيتِ تحت ذلك الرجل.”
على الرغم من التهكم الواضح، كان وجه الرجل عن قرب أحمر بالفعل مع نية قاتلة و جنون. عيناه ذات اللون الأخضر الداكن كانت مثل الوحش، و كانت خديه المقعرتين شاحبتين، و ندباته كانت واضحة للغاية.
‘إنه وحش.’
“فلتبعد يدك عني!”
أطلقت مادلين صرخة مكبوتة إذ اجتاحها الخوف والرعب. لكن الرجل لم يهتم.
“هل كان البارون لطيفا معك؟ لابد أنه همس لك بالحب بذاك اللسان الشبيه بالثعبان…….”
“لا تتفوه بكلمة عنه!”
“…..”
بدأت يدا الرجل تكتسب المزيد من القوة عند سماع تلك الكلمات. بدأت الدموع الفسيولوجية تتدفق بسبب الألم.
الأهم من ذلك، بغض النظر عن مدى برودة معاملة الكونت نوتنغهام لها، إن ما ارتكبته مادلين كان خطأ.
كانت تعرف هي نفسها أن اجتماعها السري مع البارون لم يكن له ما يبرره. على الرغم من أنها لم تكن على علاقة جسدية به، إلا أنها في قلبها قد خانت و خانت زوجها الكونت عدة مرات.
‘هل أحببت أرلينغتون؟ إنه أكثر من ذلك … ‘
‘فكري في الأمر على أنه انتقام’.
هزت مادلين رأسها داخليا. لا يهم ما إذا كانت تحب البارون أم لا. كل ما يهم أنها كرهت هذا الرجل الذي أمامها و أرادت أن تؤذيه. كانت تأمل أن يغضب و ينهار. أما الشخص الآخر فلم يكن مهما.
بالطبع كانت ستدفع الثمن. تعهدت مادلين بتحمل العار و الخزي بنفسها. لكنها لم تعتقد أن مثل هذا القرار من شأنه أن يستفز الرجل الذي يقف أمامها.
“… لا يمكنكِ الخروج.”
رن صوت منخفض كهفي في أذنيها.
“حتى لو مت أنا، حتى لو متِ أنتِ، حتى لو انهار هذا المنزل الدموي المسكون. أنتِ لن تخرجي من هنا “.
بدت الكلمات شريرة جدا بشكل مروع. معصمها آلمها.
“لا. اترك يدي!”
“يا ابن ال*نا”. صرخت مادلين بصوت عال. ولكن مهما صرخت بأعلى صوتها، لا يبدو أن أحدًا من الخدم سمع شيئًا. لقد كانوا أشباح قصر نوتنجهام، و كانوا مثل اليدين و القدمين للرجل. كان من واجبهم أن يسمعوا لكن لا يستمعوا إلى مثل هذا المشهد.
الوحدة الرهيبة و العار خنقا مادلين.
“سوف أهرب! …….منك، من هذا المكان المقرف”
إلتوت شفاه مادلين. أخيرًا تغلبت الكراهية على الخوف. ستصبح حرة. سوف تهرب حقًا من قبضة هذا الرجل المقزز.
“لا تستطيع حبسي.”
سوف تخرج من هنا. من هذا القصر الرهيب. من هذا البيت المسكون.
تراجعت خطوة للوراء مادلين مرة أخرى. كانت ستدير جسدها و تنزل الدرج. لكن كان هناك شيء غريب. حلقت قدمها المتقهقرة في الهواء و هَوت.
لقد كانت سقطة
ثاد
ثاد
ثاد
تزامنا مع الصوت، بدأت تتدحرج على الدرج الحجري اللولبي. لمحت جوائز الصيد الخاصة بالمنزل (الحصان، الأيّل، النمر، الذئب و الأسد) تراقب المشهد دون أي اهتمام في العالم.
سمعت صرخات الوحش.
تكررت الصدمات و بدأ عقل مادلين يظلم. كان الألم يدمرها.
لقد كانت النهاية.
كانت مادلين نوتنغهام، أو بالأحرى مادلين لوينفيلد، قد فرت من القضية وانتهى بها الأمر ميتة.
في وعيها الخافت، سمعت مادلين شخصًا يصرخ باسمها مرارًا و تكرارًا. كان الأمر مرعباً، لكن من ناحية أخرى، كان منعشًا أيضًا. إذا كان هذا سيؤذيه حتى بهذا القدر … يبدو أنه يريح صدرها.
و لكن مثل كرة تتدحرج على سلم حلزوني، هل تدحرج القدر الى مكان آخر؟
عندما استيقظت، لم تكن في الجنة (التي بالطبع اعتقدت أنها لا تستطيع الذهاب إليها)، او المطهر، أو الجحيم….
عادت إلى السابعة عشرة من عمرها.
في قصر لوينفيلد الرائع و الجميل.
ربيع السابعة عشرة. تمامًا كما تم إحياء ما لم يمت بعد، بدأت حياة مادلين البالغة من العمر سبعة عشر عامًا مرة أخرى.
°..───•••──✤──•••───..°
.
.
.
ركن المترجمة
مرحبا جميعا معكم تيا مرة اخرى مع رواية جديدة “معادلة الخلاص”
و هذه كانت مقدمتها
اتمنى ان تكون قد نالت اعجابكم
إذن..إنها فقط البداية لا يمكننا أن نحكم على الشخصيات بسرعة.
أعني اعطوا الكونت نوتينغهام فرصة لابد انه ليس بتلك الوحشية التي وصفته بها .
ثم ان من حقه ان يغضب بما انه اكتشف ان زوجته خانته.. بالرغم انها لم تفعل ذلك حقا
أحببت شخصية مادلين احببت كيف اعتبرت نفسها خائنة بالرغم أنها لم تخنه فعليا بل خانته بقلبها…و ايضا خططت للتخلص منه
و تلك خيانة بلا شك، لكن أتفهم موقفها هي فقط أرادت أن الحرية، طريقتها فقط كانت خاطئة.
تأليف:
Bohem 1800
ترجمة
فلورينتيا
الترجمة الإنجليزية
RainOfSnow
هذا العمل قدم لكم من قبل
𝕮𝖑é𝖒𝖊𝖓𝖙𝖎𝖓𝖊 𝕿𝕷 𝕿𝖊𝖆𝖒
اتمنى ان يكون قد نال اعجابكم