أميرة هاربة - 3
الأمير في نفسه : « على الرغم من أنه قد مرت خمس سنوات على التمرد على القصر الإمبراطوري في مملكة سيلفيا إلا أني لم أنسى بوجودها و بأمر أنها على قيد الحياة ، حسنا لقد كانت ستكون أميرة متوجة لولا ذاك التمرد »
في يوم التمرد أو يوم ‘ تعيين يارا كأميرة متوجة ‘ ، كان الأمير ايكليبيس قد بُعِث كنائب عن الامبراطورية لإخبار جلالة الامبراطور ايريك رايدل دي سيلفيا أن الأميرة يارا ستُعين كأميرة متوجة في مملكتة ايستيريا ، لكن حدث ما لم يكن متوقعا ، فكما رأيتم فالدوق الأكبر روان كارت قام بالتمرد على القصر الامبراطوري ، كان هذا أكبر خيانة في تاريخ المملكة ، فكدوق للمملكة فسوف يُعتبر كيد يمنى لجلالة الامبراطور ، لكن روان كان أخبث و أحقر من أن يكون يدا يمنى ، لقد كان يحمل ضغينة كبيرة تجاه جلالته لأنه أصبح الامبراطور بدل الأمير هورسن _مالي خلق أكتب اسمه_ ، كان الدوق روان يحبه أكثر من أي شيء و كما أراد أن يكون هو من يرث العرش ، لكن ذلك لم يحدث ، فهو وُلد كابن ثاني و ايريك كان يتمتع بمهارات تفوق عمره ، كان هورسن يطمح ليصبح مثل أخاه و كان يعتبره قدوة ، حتى بعد اعتلاله للعرش بقي يعتبره كشيء ثمين في حياته ، إلى أن جاء ذلك اليوم و قُتِل فيه أخاه و عائلته ، لم يبقى سواه في القصر الامبراطوري حتى جاء إليه روان و هو ماد يده إليه و يقول :
” هل تريد اعتلال العرش ؟ “
فأجابه :
” نعم ….”
على الرغم من أنه أمسك العرش بعد موت أخاه إلا أن مشاعر الحقد نحو الدوق كانت تزيد كل يوم ، حتى مع كل شيء فعله له ، من جعله يعتلي العرش إلى كونه صار يده اليمنى إلى أنه مازال يكرهه بشدة .
لا أحد كان يعلم بخصوص يارا ، لا جلالته و لا الدوق ، كانت مخفية بأمان بعيدة كل البعد عن اكتشافها ، حتى جاء يوم موتها ، و ما هي إلا ساعات حتى تهتز أركان المملكة بذلك الخبر الشنيع .
و لم تتوقف الأخبار بل أكملت طريقها نحو مملكة سيلفيا لتخترق سمع جلالة الامبراطور بينما هو جالس في مكتبه.
الحارس الشخصي مايكل : ” جلالتك ، سمعنا أخبارا جديدة _لهاث_ ، لقد وجدنا سمو الأميرة يارا _لهاث_ “
هورسن : ” أين ؟؟!! “
مايكل: ” _لهاث_ ، أنا لم أكمل ، لقد وجدناها في مملكة ايستيريا لكن لسوء الحظ كانت ميتة ، الأخبار منتشرة بجميع أنحاء المملكة “
هورسن : ” هل قلت ميتة؟…. هذا سيء …لقد كانت آخر فرد من عائلتي ، هذا مخيب للآمال بشدة “
مايكل : ” أنا آسف جلالتك “
هورسن : ” لا بأس “
مايكل : ” حسنا ، أستميحك عذرا ، جلالتك “
هورسن : ” نعم…”
«حسنا ، لا يجب علي الحزن في هذا الموقف ، لقد قُتِلت عائلتي من قبل علي يد ذلك الدوق اللعين ، لولاه لكنا نعيش في حياة جيدة و سعيدة ، سأنتقم أنا أعدك بهذا »
بعد ذلك الخبر زار جلالة الامبراطور امبراطورية ايستيريا حيث كانت أخته المتوفاة ، جاء ليحضر الجنازة .
ايكليبس : ” تحياتي لك شمس امبراطورية سيلفيا ، أنا الأمير ايكليبس كاستل دي ايستيريا “
هورسن : ” إذا أنت هو الأمير ، تبدو يافعا “
ايكليبس : ” شكرا لك جلالتك “
هورسن : ” لا تتصرف برسمية معي ، إذن ، أخبرني من قتل أختي _نظرة باردة_ “
ايكليبس : ” إنهم مجموعة قتلة متسلسلين ، لكن تم القضاء عليهم على يد الأميرة يارا “
هورسن : ” و هل تعرف من استأجرهم “
ايكليبس : ” نعم ، إنها ابنة الماركيز هارفن ، فانيسا هارفن ، لقد تم إرسال رسالة إليها حديثا بشأن جريمتها و للآن ما زلنا نفكر في عقاب مناسب لها “
هورسن : ” عقاب مناسب؟ هل تمزح معي؟ قتل فرد من العائلة الملكية يعتبر جريمة كبيرة عقوبتها الإعدام “
ايكليبس : ” و هل أعدمت الدوق الأكبر لما قتل عائلتك _نظرة باردة_ “
هورسن : ” لا ، لكن لن يطول الانتظار “
ايكليبس : ” حسنا ، و لكن فانيسا لم تكن تعلم أنها أميرة “
هورسن : ” ماذا تقصد ؟ “
ايكليبس : ” يارا كانت تعمل بخفاء كخادمة عند الماركيز و لا أعلم السبب و لكن فانيسا أرسلت قتلة إليها و قد قتلتهم بدورها بعد أن أصيبت “
هورسن : ” و كيف تعلم هذا؟ “
_نظرات ثاقبة_
ايكليبس : ” أنا لا أدري “
هورسن : ” هل أنت متأكد ؟ “
_نظرة ثاقبة_
ايكليبس : ” حسنا حسنا ، لقد كنت هناك ، كان الأمر مدهشا لم أكن أقدر حتى على التحرك من مكاني إلا لما انهارت الأميرة ، استطعت التحرك و هرعت مسرعا لها “
هورسن : ” و ماذا بعد ؟ (ಠ_ಠ)>⌐■-■ “
ايكليبس : ” لم يحدث شيء بعد هذا ، فقط أنها ماتت و قالت أن أوصل تحياتها لجلالة الامبراطور “
هورسن : ” إذن هكذا ، (⌐■-■) “
ايكليبس : ” فيووه “
ايكليبس : «لماذا يحدق في وجهي هكذا (눈‸눈) ، سأتجاهله فقط ، حسنا بالرغم من هذا أتذكر لقائي الأول مع يارا ، كان لما كنت في مملكة سيلفيا ، كنت قد جئت قبل التمرد بيوم و في ذلك اليوم استيقظت على أصوات صياح الفرسان ، كان فرسان الدوق يأتون كالنحل ، كنت أقتل كل من اعترض طريقي في الهروب إلى أن رأيتها ، كان عمرها 11 سنة ، على الرغم من صغرها إلا أنها تمتلك شجاعة كبيرة ، تُوَجِّهُ بسهمها نحو قلبه و بووم ، سهم يخترق قلب الحارس من بعيد ، كانت ماهرة جدا ، فمع رميها لذلك السهم بدقة استعملَت السحر معه مما تسبب في موته فوريا ، ذهبت لأساعدها لكنها أبت ذلك الأمر ، حتى أتى فارس و أصابها فوق عينها مباشرة بسيفه ، ترك ذلك ندبة في وجهها ، كانت ترمقه بنظرات حادة _مثل جاك الموت يا تارك الصلاة_ ، استعملت السحر لتشفي نفسها لكن الندبة لم تشفى ، و من ثَمَّ ذهبت لتقتله ، و لأن الحظ الذي يتبعني أسوء من ضرب اصبعك بطرف الباب فقد أصبْتُ بنوبة سببت انهياري ، لم أكن أعرف ماذا أفعل حتى رأيت تلك الفتاة الأصغر مني تُخرج ورقة و قلم و بدأت تكتب لم أكن أعرف ماذا كانت تكتب ، ثم ابتعدت عني مترين و إحرقت الورقة ، بعد ذلك نوبتي خفت بدل ذلك اختفت كليا ، نظرت إليها بدهشة ثم رأيتها تضع إصبعها على فمها و تقول :
“أبْقِ هذا سرا بيننا “
ساعدْتُها في الهروب من القصر ، و لكن بعد ئلك اليوم لم أراها ، و هكذا كان لقاءنا ، حسنا لا يجب التوغل في الذكريات كثيرا ، هذا ليس مهما الآن »
“و لتنم روحك بسلام “
بعدما حدث رجع هورسن لمملكته و تم دفن يارا هناك لأنه مسقط رأسها ، أما ايكليبس فرجع إلى القصر الامبراطوري و أكمل أعماله ، و هكذا رجٍع الروتين اليومي للمملكة .
نرجع للماضي قليلا ، قبل هذا كله أو قبل أربع سنوات ، بعد سنة من هروب يارا لم يجدوا لها أثرا و لو كان صغيرا ، ايكليبس كان قد حكى لجلالة الإمبراطور أو أبوه اختصارا عن كل الذي فعلته يارا في يوم التمرد ، كات مذهولا بشدة و لم يعرف ماذا يقول .
كان جلالته يريد بشدة جعل يارا أميرة متوجة لكن لم يجدوا لها أية أخبار في المملكة ، لذا ظنوا أنها ميتة ، و تم منح لقب الأميرة المتوجة لابنة الأرشيدوق ليان روج ، تم خطبها رسميا للأمير ايكليبس أو ولي العهد ايكليبس ، لم يكن يريد ذلك حقا ، لم يكن الزواج بفتاة قد تهلك الامبراطورية في الفساد لأنها لا تعرف أي شيء عن كونها أميرة متوجة لمنصب الامبراطورة ، و لكن في الأخير تزوجوا سياسيا ، و لكن
على الرغم من هذا الزواج ، بقيت المملكة مزدهرة ، إلا أن لم يكن يرغب به شخص ما في داخله
~النهاية~
و هكذا كانت نهاية روايتي ، و أنا الآن داخلها ، لذا سأحاول أن أغير الأحداث قدر ما أستطيع ، و الآن لنكمل نومنا .
في صباح الغد ، يارا استيقظت على ضوء الشمس الذي كان يداعب خصلات شعرها البني ، لتأتي صديقتها مابل و تقول :
“متى سوف تستيقظين ، الكل اشتاق إليك “
و الدموع بدأت بالانهمار ، لتشعر مابل بيد تمسك يدها ، لتقول يارا :
” لا تبكي ، لم أغب طويلا ، أليس كذلك ؟ “
«حسنا ، يجب أن أمثل أني فاقدة الذكرى بسبب إصابتي»
“لكن من أنتي ، هل أنت من طلبت الطبيب ؟”
مسحت مابل دموعها لتقول :
“نعم أنا من طلبت الطبيب ، و لكن هل نسيتي ذاكرتك؟ “
يارا تنظر لوجه مابل و تقول :
” نعم ، أنا لا أتذكر أي شيء ، آخر شيء أتذكره هو صوت كان يقول نادوا الطبيب بسرعة ، كان أنت صحيح ؟ ، أما الباقي فلا أذكر أي شيء “
مابل نظرت إليها بحزن ثم قالت :
” إذا هكذا الأمر ، أنا مابل و أنا صديقتك ، أما أنت فاسمك هو يارا ، هل رأسك يؤلمك في مكان ما ؟ (●’⌓’●) “
ابتسمت يارا قليلا ثم قالت :
” إنه يؤلمني قليلا من هنا “
“إذا هكذا ، يجب عليك الراحة ، ارتاحي ، هذا أمر “
“حسنا ، حسنا (눈‸눈) “
“سوف أذهب الآن ، لدي عمل كما تعلمين فنحن خادمات ، سأخبر الجميع فيما بعد لأنه يجب عليك الراحة ، وداعا “
“وداعا “
«هيهيهي ، إذا كيف كان تمثيلي ، على أية حال ، حسنا سأكمل راحتي الآن ، لأنه لن يطول الأمر حتى يتجمع خدم القصر كله في غرفتي ، حسنا فيارا لطيفة و جريئة ، تساعد الكل و الكل يحبها ، لذا لن أستغرب من هذا الأمر ، إذا لنكمل راحتنا»