Ruby of love and pain - Chapter 9
✨️أود أن أطلب منكم كتابة آرائكم حول الرواية، لأنني أشعر وكأنني أكتب دون هدف أو فائدة. ✨️
في اليوم التالي، توجه ميرال إلى غرفة روبي، لكنه تفاجأ برفضها لقائه. كانت هذه المرة الثانية التي ترفض فيها رؤيته، إذ كانت المرة الأولى عندما زارها بعد العشاء في الليلة الماضية. هذا الرفض أثار قلق ميرال، فقد تساءل في نفسه: لماذا لا ترغب روبي في رؤيتي؟ هل ارتكبت شيئاً خاطئاً تجاهها؟ أم هل أزعجها أحد في غيابي البارحة؟ كانت تلك التساؤلات تتقاذف في ذهنه بشكل مستمر، إلا أنه أدرك أن الوقت ليس ملائماً للانشغال بتلك الأفكار، فعليه التوجه ليتلقى استقبال جده.
الخادمة: سيدتي، لماذا ترفضين لقاء الأمير الثاني، ميرال؟
روبي: رؤيته لي لن تؤدي إلا إلى حدوث مشاكل له، لذا من الأفضل ألا يرانى.
الخادمة: سيدتي، هل ستظلين محبوسة بهذه الطريقة بين أربع جدران؟ لماذا لا تتركين القصر وتذهبين لتدرسين الطب، فأنت لديك خبرة في هذا المجال.
روبي: لا أستطيع أن أعيش بحرية طالما لم تُكشف حقيقة تلك الحادثة.
الخادمة: أرجوك يا روبي، انسي تلك الرسالة. من يدري، ربما تكون مجرد كذب، وحتى الآن لم نعرف من وضعها هناك.
روبي: مع ذلك، في كل كذبة توجد حقيقة.
في اليوم الذي سبق وصول ميرال إلى القلعة الشمالية، اكتشفت روبي رسالة أثناء تناولها لشاي المساء في الحديقة الخلفية. كانت الرسالة تتضمن دعوة غامضة، حيث كُتب فيها: إذا كنتِ ترغبين في معرفة حقيقة موت والدتكِ وأخيكِ، عليكِ الذهاب إلى القصر مع ميرال غداً. وأن كنتِ تظنين أن ما حدث كان حادثاً غير مقصود، فأنتِ مخطئة. بالإضافة إلى ذلك، ساراكي في خطوبة لأمير الثاني، ميرال. روبي خولان.
ما جعل ياقوت تشك في أن الأمر ليس مجرد كذبة هو أن المرسل استخدم اسم عائلة والدتها، خولان، وليس اسم عائلة والدها، عدوان. حتى بعد أن ارتبطت العائلتان ببعضهما، استمرت عائلة والدتها في استخدام لقبها الخاص، مما يدل على أنهم يرفضون الاعتراف بعائلة عدوان. ويعود سبب هذا الرفض إلى المشاكل التي نشأت بعد زواج الملك أورانوس من الأميرة جيهان، والدة روبي. حيث أن عائلتي خولان وعدوان تُعتبران من أقوى العائلات الحاكمة، وتحالفهما قد يؤدي إلى ظهور مشاكل مع العائلات الملكية الأخرى.
صحيح أن الملك قد عقد قرانه على إحدى الأميرات، لكنه واجه صعوبة في تكوين تحالف مع عائلة خولان. السبب الرئيسي لذلك كان طمع إخوته وحرصهم على الاستيلاء على أراضي تابعة لعائلة خولان. ففي الوقت الذي كانت تجري فيه مراسم الزفاف، قامت قوات عسكرية تابعة لآلخوين زناد و ازمير هجوم بزعامة سيا شن زناد بمهاجمة إحدى الأراضي التي تعود ملكيتها للعائلة الحاكمة في خولان. هذه الهجوم أسفر عن وفاة العديد من المزارعين، كما أن تلك الأرض كانت تُعد واحدة من أكبر الأراضي الزراعية في دولة شيلا، حيث كانت تمثل مصدراً أساسياً للدخل القومي لدولة شيلا.
بعد الهجوم الذي شنه الأخوان زناد وأزمير، تدخل جيش مملكة شيلا الذي كان في حالة تأهب قصوى. استطاع هذا الجيش من إنقاذ الأرض والمزارعين من براثن الجيش المعتدي. عندما وصل الخبر إلى حاكم مملكة شيلا، قرر عدم القيام بأي إجراءات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع، مدركًا أن خسارتهم أمام جيشه تمثل درسًا قاسيًا لكل من يفكر في شن حرب عليهم في المستقبل. من جهة أخرى، فإن حاكم مملكة سيا كان ملتزمًا بموقف حذر يمنعه من شن هجمات جديدة. جيشه كان يتفوق عددًا على جيش أولاده، ومع ذلك، كان يدرك أن القيام بمثل هذه الخطوة لن يعود عليه بأي فائدة سوى جلب العار والهزيمة.