Ruby of love and pain - Chapter 5
مكتب الملك اورانوس
الأمير الثاني ميرال قال مستفهما: ما هو الأمر العاجل الذي حدث يا جلالة الملك؟
أجاب الملك أورانوس: لقد تلقيت رسالة من الملك داغر تُفيد بأنه قام بتغيير موعد ومكان حفلة الخطوبة وحفل الزفاف.
رد الأمير الثاني ميرال مستفسرًا: حسناً، وما أهمية ذلك؟
فقال الملك أورانوس بغضب: وما أهميته؟ هل جننت؟ الملك داغر يريد أن يقيم الحفل في القلعة حتى يُنهي كل شيء. هل تدرك ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أن أمر روبي سينكشف، هل تعلم ماذا يعني هذا؟
الأمير الثاني ميرال قال: وماذا يعني ذلك؟ <<ما السبب وراء تصرف الملك داغر بهذا الشكل؟ لا أعتقد أن الرسالة قد وصلت بعد!>>
فأجابه الملك أورانوس: لا تقلق بشأن هذا، هل أنت من اقترحت تلك الفكرة السخيفة لمساعدة روبي، أليس كذلك، ميرال؟
ثم تدخل الأمير سدن ليقول: لا أظن أن أخي هو من طرح تلك الفكرة أيضًا. الكل يعرف أن تلك القلعة رائعة من الخارج والداخل.
الأمير الثاني ميرال: إذا كان هذا الأمر يسبب لك الإزعاج، يمكنك أن ترفض طلبهم.
الملك أورانوس: هل جننت؟ ألا تدرك أن رفضي سيفضي إلى تدهور وضعنا أمام الممالك الأخرى؟
الأمير الثاني ميرال: حسنًا، وماذا ستفعل في هذه الحالة؟
الأمير سدن: أقترح أن نرسلها إلى خارج العاصمة حتى تهدأ المسألة.
الأمير الثاني ميرال: هذا مستحيل! لا يمكنني السماح بذلك. روبي لم تخرج من تلك القلعة منذ أن كانت في العاشرة من عمرها، إنها لا تعلم شيئًا عن العالم الخارجي. لن أسمح لك بإبعادها مرة أخرى.
الأمير سدن: لماذا تهتم بها إلى هذا الحد لدرجة أنك تعارض الملك؟
الملك أورانوس: حسناً، سأقوم بنقل روبي إلى القصر هنا. هل أنت راضٍ بذلك الآن؟
الأمير الثاني ميرال: هل تعني ذلك حقاً؟ سأذهب الآن لأخبر روبي بهذا الخبر.
الملك أورانوس: لكن في حال رفضت روبي القدوم إلى القصر، سأضطر لإرسالها إلى الخارج.
الأمير الثاني ميرال: لا داعي للقلق، سأعمل على جعل روبي تأتي إلى القصر في أسرع وقت ممكن.
خرج سدن مع ميرال من مكتب الملك، وكان في حالة من الارتباك والحيرة. كان يدور في ذهنه العديد من التساؤلات حول كيفية قبول الملك لزيارة روبي إلى القصر، وكيف سيتعامل مع تقديمها إلى أفراد العائلة. وزاد من تعقيد الوضع أن الملك الجد يعتقد أن روبي قد توفيت منذ تسع سنوات. كان سدن يشعر بثقل هذه المهمة، فهو يدرك تمامًا أهمية هذا اللقاء وتأثيره على جميع المعنيين.
سدن: كيف سَتُقدّم ياقوت للعائلة؟
ميرال: لا تشغل بالكَ، ساجد سيتولى الأمر. يبدو أنك غير سعيد بمجيء روبي إلى هنا.
سدن: أصلاً، بالكاد أستطيع تذكر وجهها، ولم أكن قريبًا منها في طفولتي مثلما كنت أنت.
ميرال: أنت الذي كنت ترفض اللعب معها. عندما كانت تأتي إليك، كنت تبعدها دائمًا، حتى أنها توقفت عن التحدث إليك.
سدن: على أية حال، هذا من الماضي. أعتقد أن روبي ستواجه صعوبات مع أيار، لأنها لم تكن موجودة في تلك الفترة.
ميرال: لا تقلق، أخي!
تم تداول أنباء عن وصول روبي إلى القصر، حيث تم اعتبارها ضيفة على العائلة الحاكمة، بالإضافة إلى كونها صديقة الأمير الثاني ميرال. وقد أثار هذا الخبر حماس الجميع، حيث أصبح الجميع يتطلعون بشوق لرؤية روبي. إلا أن تلك الأنباء لم تصل بعد إلى القلعة الشمالية.
القلعة الشمالية
بينما كانت روبي تجلس وحدها في غرفة الجلوس، دخلت عليها ميرال برفقة مجموعة من الحراس.
قالت روبي بقلق: ما الذي يجري؟ لماذا أنت هنا ومعك هؤلاء الحراس، يا أخي؟
رد الأمير الثاني ميرال بأسف: أعتذر على الإزعاج، يا أميرتي روبي، ولكن ينبغي عليك المجيء معنا إلى القصر.
أجابت روبي بعناد: لا أريد الذهاب، لماذا تتصرف بهذا الشكل، أخي؟ هل هو أمر من الملك أورانوس؟ أرجوك، أبلغ الملك أنني لا أرغب في الذهاب إلى القصر.
قال ميرال بتردد: أنا آسف، ولكن إذا لم تذهبي، سيفرض عليك الملك الخروج حتى تنتهي مراسم الزواج. ومن يدري، قد لا يعيدك بعد ذلك. لذا، أرجوك، تعالي معي إلى القصر، وأعدك أنه بعد انتهاء كل شيء، سأعيدك إلى هنا.
قالت روبي: حسناً، لكنني أرغب في أن تأتي معي كبيرة الخدم إلى القصر.
رد الأمير الثاني، ميرال: حسناً، يمكنها أن تذهب معك أيضاً. يمكنك أخذ كل ما تحتاجينه وما يهمك من أغراض.
فأجابت روبي: لكنها ليست هنا الآن، فهي ذهبت إلى السوق مع الخادمات.
عندها قال الأمير الثاني ميرال: حسناً، دعينا نبدأ بالذهاب، لأن أمامنا طريق طويل. سأرسل أحد الحراس إلى السوق ليأتي بمربيّتك.
روبي: حسناً، دعينا نذهب الآن.
ميرال: ألا تفكرين في أخذ أي شيء معك؟
روبي: لا حاجة لي بذلك، سأعود مرة أخرى.
شعر ميرال بالدهشة تجاه روبي وتغير موقفها الذي أصبح أكثر إيجابية نحو فكرة الذهاب إلى القصر، وهو المكان الذي تكرهه أكثر من أي شيء آخر. ولكنه في نفس الوقت كان سعيدًا بخروج روبي من القلعة بعد تلك السنوات الطويلة التي قضتها هناك. على الرغم من سعادته، كانت ياقوت مشغولة تمامًا بالتفكير في الرسالة التي عثرت عليها على طاولة الحديقة الخلفية. هذه الرسالة أفادت بأن الحريق الذي أودى بحياة عائلتها لم يكن حادثًا عارضًا، بل كان مدبرًا بشكل متعمد، وأن إهمال الخدم لم يكن السبب وراء تلك المأساة، بل كان هناك شخص آخر هو الذي تسبب في ذلك الحريق المأساوي.