Ruby of love and pain - Chapter 12
**قصر (غرفة الجلوس)**
*الأميرة أيار:* لماذا لم يحضر جدي الملك زوجاته معه؟
*الملكة سديم:* لم يُخبرني والدك بعدم قدومهن، لذا أعتقد أنهن سيصلن في وقت قريب من هذا الشهر.
*الأميرة أيار:* هل سيأتي الملك داغر مع أفراد عائلته في الشهر المقبل؟
*الملكة سديم:* نعم، من المتوقع وصولهم في الأسبوع الذي يلي حفلة الترحيب بالضيوف.
*الأميرة أيار:* أمي، هل أنتِ مرتاحة لوصولهم إلى هنا؟ فإنك لم تلتقي بأحد منهم منذ أن تزوجتِ أبي.
الملكة سديم: لماذا أكون غير بخير؟ أنا لم أختر قطع العلاقة معهم، ومثلما أن هذه الأمور لا تعنيك، لماذا لا تركزين على حفلات الشاي بدلاً من الانشغال بهذا الموضوع؟
أيّار: لو لم تكن والدتي حديث حفلات الشاي بشكل مستمر، لكنت سأذهب بالتأكيد. لا يمكن أن تُسمى حفلة شاي إذا لم يتحدثوا عن الملكة التي اختطفت زوج ابنة عمها ودفعته إلى الانتحار.
الملكة سديم: كيف يمكنهم التحدث عني بهذه الطريقة؟ يجب أن يكون لديهم نوايا سيئة، يبدو أنهم يبحثون عن موتي.
أيّار: أرجوك، توقف عن هذا! ربما حصلتِ على لقب الملكة، لكن في نظر الناس، لا تزالين مجرد امرأة عادية. لقد قمت بقتل ابنة عمك واستحوذت على زوجها.
الملكة سديم: لماذا تشعرين بالغضب بهذه الطريقة؟ فالأمر مجرد…
أيّار: مجرد ماذا يا أمي! أعتقد أنك تشعرين بذلك حقاً. لو لم يكن الأمر كذلك، لما كنت تتحدثين بهذه الطريقة، وكأن القضية لا تعنيك على الإطلاق. لم تُكلفي نفسك عناء إنكار ما حدث، وهذا لا يدل على شيء سوى أنك بالفعل قتلت الملكة جيهان!
الملكة سديم: يكفي، يجب أن تعرفي مكانتك، وتفهمي من هي التي تقف أمامك. احذري من ذكر اسم تلك المرأة أمامي. إذا تجرأتِ على رفع صوتك مرة أخرى، فسوف تلاحظين جانباً جديداً مني.
أيّار: صحيح، إن الشخص الذي أمامي هو جلالة الملكة سديم، التي خانت صديقتها من أجل الوصول إلى السلطة، وللأسف، إنها والدتي.
وعلى الرغم من ذلك، فإن إيّار قد تلقت صفعة من الملكة بسبب كلماتها.
الملكة سديم: كيف يمكن لفتاة مثلِكِ أن تحاسبني؟ لو لم تكوني ابنتي، لكنت ألقيتكِ إلى الكلاب لتنهش لحمكِ، أيتها الوضيعة. لم أعد قادرة على تحمل دور الأم الجيدة والمثالية. (يا للعار، إنها أمي!) لو لم أكن أمكِ، لكانت حالتكِ أن تتسولي في الشارع. كان هذا الشجار يدور أمام جميع الخدم، لكن الملكة لم تكترث لذلك، بل أمسكت بشعر أيار لتضربها. إلا أن روبي تدخلت سريعاً ونزعت يد الملكة من شعر أيار، قائلة:
قالت روبي: إذا قمت بذلك مرة أخرى، سأخبر الملك بكل ما حدث، وأستطيع إثبات وجود شهود على أفعالك. وبالمناسبة، ها هو قادم إلى هنا الآن.
عندها، سرعان ما التفَّت سديم حول نفسها لتدرك ما حدث. فقد قادها الغضب إلى إظهار هيئتها الحقيقية، ولم يعد هناك وقت للحفاظ على وجهها الزائف. لم يكن أمامها خيار سوى الانسحاب في هذه اللحظة.
روبي: هل أنتِ بخير؟
لم يكن سؤال روبي سوى مفتاح يدخل إلى أعماق قلب أيّار، التي استجابت له بالاعتذار والبكاء، وأخذت تتحدث بكلمات غير مفهومة. لم تتمكن روبي من السيطرة على مشاعرها، فبدأت بالبكاء وهي تحتضن أيّار بحرارة. واستمرت هذه الحالة من الحزن والتعاطف بينهما لفترة من الوقت، حيث كانتا غارقتين في مشاعر الألم، وكل منهما تحاول تقديم الدعم للأخرى.
بعد مرور نصف ساعة…
قالت أيار: أعتذر عن إدخالك في مشكلتي، وأعتقد أن والدتي لن تسامحك على ذلك.
أجابت روبي: لا تقلقي، أنا بخير. هي لن تستطيع التأثير عليّ. لكن، أرجو أن تخبريني ما الذي حدث بالضبط، حتى تعرضت للضرب أمام الجميع بهذا الشكل؟
ردّت أيار: السبب كان متعلقًا بحادثة والدتك، الملكة جيهان. وما يثير استيائي حقًا هو أنها اعتدت عليّ بالضرب لأنني ناديتها الملكة جيهان، وليس بسبب أنني وجهت لها اتهامًا.
روبي: ما هي الاتهامات التي تشيرين إليها؟
أيار: هناك شائعات تتداولها الناس تقول إن والدتي هي من دفعت الملكة جيهان للانتحار. وهناك آراء أخرى تشير إلى أنه لم يكن انتحاراً بل جريمة قتل، وأن الفاعل هو سديم، ابنة عم الملكة جيهان، والكثير من الكلام من هذا القبيل.
روبي: هذه مجرد شائعات، لماذا أنتِ قلقة إلى هذا الحد؟
أيار: إن برود والدتي تجاه هذه القضية يثير القلق. فهي لم تتخذ حتى الوقت لتفسير الموقف، وكأنها بذلك تثبت صحة تلك الشائعات!
روبي: لقد كان ذلك حادثاً، وإذا كانت هناك أي حقيقة ستظهر في المستقبل، فلا داعي لأن تشغلي بالك بذلك، وبدلاً من ذلك، انشغلي بحياتك.
أيار: أعتذر، أنا فعلاً أشعر بالأسف. لا أعتقد أنني أستطيع قول أي شيء آخر، فقط أعتذر. أتمنى أن تقبلي اعتذاري.
روبي: لا يوجد ما تعتذرين عنه، لذا توقفي عن الاعتذار.