روزيليتا - 2
~ روزيليتا ~
كنت أجلس على الطاولة وأنظر لكوب القهوة ، ذهبت نوران للحمام وتركتني لوحدي ، إستوعبت بأنني قد خفضت دفاعاتي ، أمسكت راسي من الدوار المفاجئ ، شربت من القهوة ثم قلت بصوت منخفض :
” كيف اتيت لهنا أولا ، وبأي سنة نحن ؟ ، فيبدو هذا المكان مختلف جذريا ” ، لمحت نوران وهي تأتي بسرعة وقالت بصوت عالي :
” هل تأخرت عليك ؟ ” ، نفيت ثم جلست نوران
” كيف هي القهوة ؟ ”
” لذيذة ” ، شربت نورا القهوة وبدات بالثرثرة ، بينما انا جالسة أفكر بنارڤال ، ماذا حدث هناك ؟ لحظة لحظة ماذا حدث هناك فعلا !!
ضربت رأسي بالطاولة ، أخرجت تنهيدة طويلة ، إستغربت نورا وسألتني إن كنت بخير ، أومئت برأسي وبعد إنتهائنا من القهوة غادرنا
***
[ لا أصدق ! ]
كنت جالسة في السرير الأبيض وانا مرتدية بجامة نورا الوردية ، لقد إستضافتني وجعلتني أبيت عندها ، لا أعلم كم الوقت الأن لكنني أشتم رائحة الطعام تحديدا الدجاج ، وصوت نوران ووالدها ..
” حسنا إذا .. نحن في عصر متطور ” ، بعد ما رأيت البنايات وتلك السيارات و.. الأجهزة علمت بأننا في عصر متطور ، أخذت قلما وورقة وبدأت أكتب وانا أتكلم بصوت منخفض :
” كنت مستلقية على السرير ، كلا .. لم يحدث شي أو أسمع صوتا أو أية حركة .. لكنني فجأة أصبحت هنا ، ماذا قد يكون هذا ؟ ، سفر عبر زمن ؟ ، لا كيف يكون ذلك بدون إرادتي ؟؟ ” ، الكثير من التساؤلات حولي ، لم أفهم شيئا ..
إستلقيت هذه المرة على السرير وتنهدت ، نظرت للسقف وأنا أفكر ، هل سأعود ؟ ، أعود كأميرة للإمبراطورية؟ .. ماذا حدث الأن في الإمبراطورية ..
لحظة لحظة ! ، ماذا حدث حقا هناك ؟؟!! ، ااهه تباا ..
” روزيل العشاء جاهز ” ، أغمضت عيني بعدما سمعت والد نورا وهو يحدثني ، لقد عاملني بلطف .. :
” هيا أيتها الروزيل ، هل ستبقين في هذا السرير للأبد ؟ ” قلت لنفسي وأنا أنهض بسرعة من السرير ، ربطت شعري ذيل حصان ونزلت للأسفل ، ساعدتهم بوضع الصحون على المائدة ، وتناولنا الطعام بدون نسيان ضحكاتنا التي ملئت المكان ، قالت نوران بعد إنتهائنا من الطعام وقيامها بغسل الصحون :
” روزيل هل تحبين قراءة الروايات ؟ ”
” هاه ؟ ، نعم كثيرا جدا ”
” إذا .. هل تودين قراءة رواية ؟ ، رواية بإسمك ~ روزيليتا ~ ”
” … ! ، نعم أود ذلك حقا ! ” ، وافقت لا إراديا فور سماعي لإسمي ..
” حسنا إذا ! ، بعد أن أنتهي سأعطيك الرواية ، أتمنى أن تعجبك ”
” بالتأكيد ستعجبني ”
***
{ إمبراطورية نارڤال }
بعد إختفاء الأميرة روزيليتا ، حدثت ضجة كبيرة في أنحاء الإمبراطورية ، يجلس الإمبراطور على عرشه يمسك رأسه من الألم ، لم ينم ليومين بعد إختفاء إبنته الحبيبة ، دلف ولد أخيه الأمير الخامس وهو يقول :
” يجب عليك أخذ قسطا من الراحة أيها الإمبراطور ، سنجدها قريبا ” نظر له الإمبراطور بطرف عين وقال :
” لماذا تساعدني بعدما أهملتك ؟ ليس لك علاقة بإبنة خالك لكنك تساعدني بدون مقابل ”
” .. قلتها لي لي علاقة بها ، لكنها أيها الإمبراطور عزيزة على قلبي ” قالها أصابعه تخللت شعره الأحمر ، فتح عينيه الخضراء ونظر نحو السماء من النافذة وقال :
” قمنا بإستجواب جميع الخادمات اللواتي كن أخؤ من كن معها ، لكنهم نفس الإجابة ، إستجوبت الحراس حول القصر لكنهم لم يروها ، بالتأكيد لم تهرب .. ”
” ماذا قد تكون إذا ؟ ”
” لا أعرف .. أنا حقا لا أعرف ” ، تنهد الإمبراطور بيأس عندها نهض وتقدم نحو الأمير وقال وهو يربت على كتفه :
” سنجدها ألم تقل ذلك ؟ ، أنا أثق بك • ماركو • ستجدها ”
***
{ كندا }
حملت روزيل الرواية ونظرت لها مطولا ، إبتسمت بحماس وقالت بحماسة :
” شيء أستطيع الإستمتاع به حاليا ! ” نظرت نحو الساعة فوجدتها كانت الواحدة ليلا ، نظرت للرواية ثم الساعة .. ثم الرواية ثم الساعة وقالت بعدم إهتمام :
” بضعة صفحات لن تضر ”
•
•
•
يتبع ~
رأيكم بالفصل ..
سؤال : هل تودون أن يكون البطل نيد أم لا – القرار قراركم هذه المرة –
أعتذر عن الأخطاء والتأخير لكن لدي دراسة
{ فأذكروني أذكركم }
أستغفرالله وأتوب إليه .. أستغفرالله وأتوب إليه
أستغفرالله وأتوب إليه .. أستغفرالله وأتوب إليه
أستغفرالله وأتوب إليه .. أستغفرالله وأتوب إليه