روزيليتا - 18
” فقط لماذا لم تخبرني ؟!! ” قالت نوران وهي تصرخ .. بينما لورا تجلس بجانبها ولم تقل شيء .. مسحت نوران دموعها وقالت بصوت مرتجف :
” هل كانت تظن بأنني سأكرهها ؟! ” طبطبت لورا على كتف نوران ..
” م-ماذا نفعل .. لورا .. سيقتلونها لا محالة !! ”
” لا لن يحدث شيء لها .. ” بالطبع لورا كانت تكذب .. بدأت تفكر بأبشع السيناريوهات ممكنة الحدوث لروزيل .. لكنها وضعت ثقتها بربها … بدأت تدعوا الله أن تبقى روزيل سالمة ثم قالت :
” ثقي بالله .. فنحن لا يوجد لدينا شيء يمكننا القيام به سوا الدعاء ، بالتأكيد لن يدعونا نذهب لزنزانة المستذئبين .. فهي حتى ليست مكانا للزيارة .. ”
” … سأطبخ ” قالت نوران بصوت مرتجف .. ، عضت لورا شفتها .. أخرجت المرآة وبدات تنظر لها بتمعن .. قالت وهي تحك شعرها بسرعة :
” والأن كيف سأوصل المرآة لها .. كان من المحتم أن يحصل هذا لها .. ولكن الأن يجب عليها هي تجمعة الأحجار و… تبااا ” ، تنهدت لورا ثم قالت وعيناها تتوهج :
” ماذا سأفعل ..؟ ” ، توهجت المرآة وظهرت روزيل في المرآة ، توسعت عينا لورا ثم إبتسمت قائلة :
” لازالت هنالك فرصة .. رجاءا إبقي حية روزيل ” ثم حملت معطفها وغادرت المنزل ومانت خطواتها تتوجه ناحية القصر المهجور قائلة :
” أتمنى بأنكم هنا … ”
***
” لماذا هم هنا الأن ؟! ” قالت روزيل بتوتر واضح .. أمسك روزان يد روزيل تحاول تهدئتها قائلة مخفية خوفها :
” في الواقع .. سيأخذون 5 أشخاص للقيام بالتجارب عليهم .. لا تقلقي فلن يحدث شيء فأنتي جديدة هنا ولن يقومو بفعل شيء ل– روزيل !! ” صرخت روزان بعدما جذب أحدهم روزيل من ذيلها .. أمسك أحدهم روزان لكي يمنعها من الإقتراب من روزيل ..
أخذو روزيل للمكان الذي يجرون به التجارب وحيدة … عض ماثيو أصابعه وكاد روزان ملئها النظم والشك والقلق في آن واحد .. مالذي سيفعلونه لروزيل ؟!!
~ روزيل ~
بينما هم يجروني أصبحت الرؤية ضبابية بالنسبة لي ، لم أنتبه لنفسي وأنا أغمض عيناي وكل م أصبحت أسمعه هو أمرأة تقول أستيرا .. فتحت عيناي وإذ بي أرى فتاة سابة أمامي وهي تبتسم لي .. نظرت ليداي وقد كانتا يدا رضيع صغير .. إستغربت فعاودت النظر للمرأة وإذ بها تهاجمني بحضنها .. ~
***
فتاة صاحبة شعر أسود طويل يصل لقدميها .. ترتدي طوق زهور في رأسها .. عيناها خضراء مفعمة بالحيوية كانت تبتسم بسعادة لروزيل وأنيابها البيضاء الكبيرة ضاهرة .. حضنتها بسعادة وقالت بفرحة :
” أستيرا أستيرا أستيرا خاصتي .. أستيرا أستيرا أستيرا خاصتي .. ” ، ثم بعد ذلك بدأت تقبل وجهها كاملا وهي لازالت تردد في نفس الكلام …. سمعت بعد ذلك صوتا طفل صغير وهو يقول بغضب لطيف :
” ماما إلى متى ستستمرين بقول بأن سوسو خاصتك ؟!! ،إنها أختي أنا وهي تخصني أنا لا أنتي ” أخرجت الأم لسانها قائلة بإستفزاز :
” كلا كلا عزيزي سيلفر .. هذه بنيتي أنا وتخصني أنا ، أنا التي حملت بها وأنجبتها ثم سميتها .. ننن ”
” ماما !! ، أستيرا خاصتي .. !! ” بعد ذلك أمسك روزيل بقوة وهو يشدها لأخذها .. أسرعت الأم بإمساكها هي الأخرى وهي تشاجر طفلا صغيرا ؟
” توقفوا ! ” قال رجل ضخم البنية .. شعره أسود ذو خصلة بنفسجية وعيونه كذلك .. حمل روزيل وقال بحدة :
” ألم تكبري ؟ ، تشجارين ولدك من اجل .. صغيرتنا العزيزة أستيرا .. وأيضا من قال بأنها تخصك وأنت أيضا ؟ ، هي تخصني أنا !! ” ، عبست الأم ثم سيلفر ، ضحك الأب وهو ينظر لعيني روزيل الصغيرة .. قاطع لحضتهم السعيدة صوت صراخ مستذئب وهو يجري لهم قائلا بخوف :
” س-ييدي .. هنالك هجوم !! ” نظر الأب بصدمة لذلك الرجل ثم نظر للأم .. أعطاها روزيل فأسرع سيلفر بإحتضان أمه وهو يرتجف .. صر الأب على أسنانه قائلا بحدة :
” هل يحاولون نقض العهد ؟!! ” قالت الأم بسرعة عندما كان سيغادر الأب :
” إنتظر ! ، سأذهب أنا أيضا .. ” لم يقل الأب شيئا سوى الإشارة لبعض المستذئبين ليبقو معها قائلا :
” لا تذهبي .. من غيرك سوف يبقى مع الأطفال ؟! .. إذا لم أعد يجب عليكي ان تكوني أنتي سندهم بريانكا ” أومئت بريانكا وعيونها تدمع :
” فل تعد سالما كريس ” إبتسم كريس لبريانكا .. ثم ذهب وهو يحمل سيفه من الطاولة .. تنهدت بريانكا وهي تنظر لروزيل واضعة إصبعها على جبهة روزيل :
” لقد عادوا مرة أخرى .. أستيرا .. ماما أسفة لعدم ولادتك في مكان آمن ” قبل سيلفر جبهة روزيل قائلا بدموع :
” وسيلفر كذلك أسف لأنه ليس كبيرا ولا يستطيع حمايتك .. ” ، نظرت بريانكا لسيلفر ثم قبلته هو الأخر وهي تعتذر :
” كذلك يا سيلفر ماما أسفة .. لأنها لا تحميك .. ” نفى سيلفر بسرعة وقال بإبتسامة :
” كلا سيلفر عندما يصبح ضخما كبابا سوف يحميك أنتي و أستيرا لا أنتي تحمينا .. ” ، مرت لحظات ثم سمعت بريانكا صوت صراخ المستذئبين .. توسعت عيناها عندما رأت البشريين يتقدمون ناحية المستذئبين الذين كانوا معها ثم قاموا بطعنهم بسرعة .. أسرعت بريانكا بوضع روزيل بين يدي سيلفر وقالت بهمس :
” سيلفر ، خذ أستيرا وغادروا من هنا الأن .. سأقوم بتشتيت إنتباههم .. ”
” كلا أمي لا أستطيع الذهاب بدونك .. ” دفعت بريانكا سيلفر للخارج ثم قالت :
” هم يريدونني أنا …. ليس لدي ما أقوله سوى .. أنقذ أختك سيلفر .. إنها مهمة وأنت كذلك .. أرجوك .. ” أومئ سيلفر ثم غادر ~~
***
فتحت عيناي بسرعة .. كنت مربوطة بأحزمة سوداء ، نظرت لهؤلاء الأطباء وقلت بغضب :
” ماذا تفعلون أيتها المجموعة المكونة من براز الخروف ؟ ، أتركوني أغادر .. ” صرخت وأنا أقول بدون وعي مني وبدون سيطرة وكأنني لست أنا من تتحدث :
” أريد ماما أريد أخي .. أريد بابا.. دعوني أيها القتلة !! ” ، تقدم أحدهم وهو يحمل إبرة فيها سائل بنفسجي .. وضعتها علي .. شعرت بالحرقة ثم بدأت بالصراخ .. أحسست بالنار تدمر أعضاء جسمي الداخلية.. فتحت عيني على مصرعيهما وأحسست بمقلتي يكاد يقعان ، تقيئت دماءا .. نظرت لهؤلاء بصعوبة فرأيت في وجههم نظرة باردة ويدونون ملاحضات .. شعرت بغضب لوهلة .. كيف لهم أن لا يتأثروا بصراخي وبتألمي .. هل هم يستمتعون بتعذيبنا ؟!
•
•
•
يتبع ~
أدري الفصل مو مفهوم .. سيتوضح كل شيء في الفصول القادمة ، وأيضا أكتبو توقعاتكم تحت .. أتوقع بأن القصة ستكون معقدة قليلا…