روزيليتا - 16
{ أبواب الزمان }
” مالذي فعلته مرة أخرى سام ؟!! ” قالت لورا وهي تصرخ على سام الذي جلس بجانب باب مكتوب عليه 1823 ، لم يقل شيئا بل كان ينظر للفراغ .. ، تقدمت فتاة شعرها برتقالي وقالت :
” ورطتنا مرة أخرى يا سام .. فقط من أجل مشاعر شخص أخر .. إلى ماذا تريد الوصول يا سام ؟ ”
” نورث ، كنت مجبر على فعل ذلك قبل أن تري رأسي وحده بدل جسدي كاملا ”
” أوه نعم وذلك من خلال تخريب أبواب الزمان .. كم من مرة حدث هذا الخلل وبعد ما فعلته الأن سيتدمر كل شي .. ” قالت لورا بأنزعاج .. وضعت يدها على رأسها ثم قالت بألم :
” هل ضربتني نوران الأن بالملعقة ؟!!! ” أخفى سام ضحكته .. نظر بعد ذلك للورا وقال :
” يجب علينا حل هذه المشكلة .. ” قالت نورث وهي تضم ذراعيها :
” كلا .. لن نستطيع الأن حل المشكلة … يجب علينا تحمل المشاكل القادمة .. ”
” هل هذا يعني بأنه حدث ما كنا نخشاه ؟!! ” سألت لورا بفزع ، أومئت نورث ثم قالت وهي تخرج مرآة وقدمتها للورا قائلة :
” فات الأوان ولقد أصبحت الأحجار بأيادي خاطئة تماما .. أنتي تعلمين لمن يجب عليكي إعطاءه المرآة .. ” أومئت لورا وهي تفكر بروزيل .. حاولت إخفاء عليها بعض الأحداث التي تحدث خلف الكواليس لكن قد حان الوقت لكي تعرف روزيل كل شي ..
أخرج سام بلورة كبيرة وقال وهو يضحك :
” تعالي نورث لكي تري مالذي فعله الشاب .. ” تقدمت نورث وبدأت تنظر للبلورة بينمل لورا التي إختفت من أمامهم جميعا ..
***
” نوران أين روزيل ؟ ” قالت لورا فجأة أما من وجهة نظر نوران أن لورا قد جنت بالكامل .. قالت وهي تأكل الكورنيفليكس بكل هدوء :
” صباح الخير أولا .. لقد كنتي نائمة الليلة بطولها بنفس الوضعية .. أولا إستحمي .. وثانيا روزيل بالثانوية الأن .. ” ، نظرت لورا بسرعة لنوران وبالفعل دخلت للحمام وإستحمت بسرعة الصاروخ وقد لاحظت الأن رائحة القهوة المزعجة التي أصبحت ملتصقة بها .. إرتدت ملابسها بسرعة ولم تهتم إذا كانت مقلوبة أم لا ثم خرجت من المنزل بسرعة قائلة بصراخ :
” سأعودد .. ! ” أما نوران التي كانت تنظر للمكان التي كانت تجلس به لورا ثم قالت :
” كيف إستطاعت تلك الفتاة فعل كل هاذا بثانية واحدة ؟!! ” أكملت تناول الكورنيفليكس مثل المعتاد وهي تفكر كيف فعلت لورا ذلك بثانية واحدة ..
***
~ روزيل ~
أكملت يومي كالمعتاد ، لكنني لازلت افكر بماثيو .. ماذا قد يكون حل له ؟ ، ماذا لو مات بسببي ؟!! ، ماذا لو عرفت نوران أني مستذئبة ؟! ، كيف ستكون ردة فعلها ؟ ، لحظة لحظة لم تأتي لوسي اليوم ..! أيعقل بأنها ماتت في الشارع ؟ ، أههه رأسء يكاد ينفجر حقا .. متى تنتهي هذه الحصة ؟
” أخييرااا .. ” إنتهت الحصة أخيرا ، خرجت من الفصل وأول ما قابلني هو مجموعة فتيات يتنمرن على مستذئبة .. تقدمت بغضب وقلت لهن :
” توقفن .. !! ” ، نظرن لي ثم بدأن يضحكن .. قالت أحدهم بسخرية :
” ألستي انتي روزيل التي كان سيأكلها ماثيو ذاك ؟ ، لازلت منصدمة من بقائك ثابتة هكذا ودفاعك عن المسوخ ”
” معكي حق ، والأن كوني مطيعة وإذهبي قبل ان أجعلها تنقض عليك ” ، حاولت كبت غضبي وقلت :
” قلت لكن أتركنها .. ”
” أووه .. نتركها ؟ ، وماذا ستفعلين لو فعلنا ذالك ” بعد أن أنهت كلامها أخرجت قلما وغرزته في عين الفتاة وبدأت تضحك بصوت عالي هي وصديقاتها ، نظرت للمستذئبة التي تصرخ بألم ..
***
شدت روزيل قبضة يدها ثم بدأت عيناها تشع قائلة :
” ما الذي فعلتيه لها …؟ ”
” همم ؟ ”
” قلت .. ما الذي فعلتيه لها .. !!! ” قالت روزيل بصراخ ، ظهرت أذانها الطويلة وذيلها الأسود .. ظهرت أنيابها الضخمة وصوت صراخها قد وصل لمسامع الثانوية بأكملها ، إرتعبت الفتيات وبدأن يتأسفن ويترجون روزيل ألا تؤذيهن ، لكن روزبل لا تسمع شيئا سوى صوت بكاء المستذئبة ، وجهت روزيل أضافرها الطويلة الحادة ناحية الفتاة قائلة :
” هل تستطيعين دفع ثمن عين الفتاة ؟!! ” ، لم تستطع الفتاة قول شيء بل كانت ترتجف من الخوف ، إبتسمت روزيل ببرود وخبث ثم قالت :
” إذا ألا يجب عليكي دفع الثمن بعيناك الإثنتين ؟!! ” بعد إنهائها لكلماتها جذبت الفتاة ناحيتها وقامت بخدش كبيرة ناحية عين الفتاة دون إقتلاعها .. لم يفت أحد صرخات الفتاة المتألمة ، قالت روزيل بغضب جحيمي :
” أنتي الأن تتألمين صحيح ؟؟ ، ما رأيك عندما أدخلتي القلم في عين الفتاة كاملا ؟!! ” بعد ذلك دفعت روزيل الفتاة .. وقبل أن تقول شيء أميكها الحراس بقوة وقسوة ولم يهتموا بكونها فتاة قبل كونها مستذئبة .. وكذلك أمسكوا المستذئبة الأخرى ولم يأبهوا للقلم الذي في عينيها وإنتزعوه .. ، وضع أحدهم الطوق في رقبة روزيل وشغله لكن الغريب بأنه لم يعمل .. ، كانت تنظر لهم بخبث .. زادت شكوكهم فقيدوها بسرعة وأرادوا أخذها للزنزانة مع الفتاة لكنها عضت يد الحارس الذي كان يمسكها فتركها بألم ، تراجعت للخلف بخطوات قائلة بصراخ بعد ضهور المدير :
” ماهو إسمي ؟!! ” ثم بدأت تضحك بجنون وهي لازالت تردد في نفس الجملة ، إبتسمت المستذئبة بجانبية وقالت بتلقائية وكأنها آلة :
” روزيليتا .. !! ” بعد قول ذلك هجمت روزيل على المدير .. لكن الطوق قد إشتغل وشلت حركتها وهي تحس بالكهرباء تتحرك في جسمها مسببة ألما كبير ..
•
•
•
يتبع~