روزيليتا - 15
~ تيفاني ~
وقفت أمام ذلك القصر المهجور ، أنا متأكدة بأنهم هناك جميعا .. حاولت فتح الباب ولحسن الحظ كان مفتوحا ودخلته .. إنزعجت من صوت الصرير لكنني تجاهلته .. تقدمت للأمام ثم قالت :
” جميعكم … إضهروا إنها أنا تيف .. ” ، بعدما قالت ذلك أنير القصر بنور خفيف فظهرت مجموعة من الأشخاص كانت مكونة من 7 أشخاص .. سألت واحدة منهم وقد كانت ترتدي نظارة سوداء :
” كيف هربتي تيف !! ”
” لا خوف علي من البشر ، ليس مهما .. هل لازلتم تبحثون على ليو ” أومئ رجل من هناك وقال وهو يعبث بالكمبيوتر :
” ذلك الشاب يتجول بالأنحاء .. حتى أنه إلتقى بفتاة جميلة .. ”
” تبا .. أينوي ذلك الفتى قتلنا أجمع ؟؟ ” سألت تيفاني وهي تضع يدها على رأسها من الألم الذي إجتاحه فجأة ، نفت أخرى قائلة بغموض :
” إنه يبحث عن LR .. ، ولربما قد وجده ”
” بحقك يا فتاة ؟!! ، هل تصدقين تلك التراهات أنتي الأخرى ؟ ، هل تصدقين بأن ألأل أر ذاك سوف يعيد حريتنا ؟ ، نحن من سنعيد حريتنا بانفسنا ” إبتسمت تلك الفتاة إبتسامة صغيرو ثم قالت وهي تشد الحضن على دميتها :
” قد تضنين بأنها تراهات لكن صدقيني هي حقيقية .. ”
” على كل حال ، تيف إذهبي لديريك لكي ينتزع الطوق من رقبتك لا نريد أن نخسرك .. ” أومئت تيفاني بسرعة ثم أسرعت ناحية ديريك أما هو باشر بإنتزاع الطوق منها بكل براعة ..
***
” ملل … ” قالت روزيل وهي تنظر للسقف .. اليوم السبت وغدا الثانوية .. لا تعرف ماذا تفعل .. لم تكن تتوقع بأن كل هذا يحدث .. مجيء نيد ثم إختفائه .. طلبه للزواج … نظرت للخاتم ثم قالت بعبوس :
” لم يكن هنالك شهود على زواجنا .. إذا نحن لسنا أزواجا رسميا … ” ، حضنت بعد ذلك الوسادة ثم قالت بصوت عالي :
” يالها من حيااااةة. … ” ، ركلت نوران الباب وقالت وهي تمسك الملعقة موجهتها ناحية روزيل :
” هل يمكنكي التوقف عن الصراخ ؟؟!! ، وتعالي لكي تري هذه اللورا إنها بأحلام اليقظة .. ” ، لم تقل روزيل شيئا سوى الخروج من الغرفة والذهاب ناحية لورا .. وجدتها تمسك كوب القهوة وتجلس متصلبة .. توجهت ناحيتها وهي تقول :
” لورا .. لورا .. لورا .. لورا ” لكن لم ترد لورا ، أمسكت روزيل كوب القهوة من يد لورا تحت نظرات نوران المستغربة ، شربت روزيل منها قليلا ثم سكبتها على لورا قائلة :
” إنها قهوة لذيذة وجيدة ” لكن لم تتحرك لورا .. هزت روزيل كتفيها ثم قالت :
” دعيها تستوعب ماذا فعلت .. ” لمحت نوران الخاتم الذي ترتديه روزيل ثم قالت بتسائل :
” روزيل متى كان لديكي هذا الخاتم …؟ ”
” أوه هذا … ل-لا أستطيع أن أقول لك ” قالت روزيل بخجل ثم توجهت لغرفتها .. تنهدت نوران ثم قالت :
” فتيات هذه الأيام ، على كل حال هل ستبقين هكذا أنتي الأخرى ؟!! ” ، ثم ضربت لورا بالملعقة .. لكنها لم تتحرك ..
***
” نييد ” قالت ديارا وهي تحرك حاجبيها بطريقة غريبة وفي وجهها ملامح الخباثة .. قالت بعد ذلك وهي تريه صورة له وهو يحمل الهودي الأبيض :
” ماهذاا ؟.. ” ، أبعد نيد الصورة من أمامه بسرعة وقال بخجل :
” لا شيء !! ، لحظة هل كنتما تراقبانني ؟!! ” ، وضع سام إصبعه الأصغر على أذنه وبدأ يصفر .. أما ديارا أبعدت عيناها وهي تهتز بسبب كونها تحاول إمساك ضحكتها … ثم قالت بصراخ :
” والأن متى سأتزوج سايمون ؟! ” ، سام الذي ذهب للنوم .. نيد الذي أمسك أوراقه وبدأ يكتب بها متجاهلا كلام ديارا .. تأففت ديارا ثم قالت بهمس :
” الحيوانات تشبه بعضها .. ” ثم غادرت من المكتب أما نيد الذي سمعها حاول كبت غضبه لكونها ساعدته للقاء روزيل … ~
***
تمشي لوسي وهي تجر حقيبتها بقوة مبتعدة عن منزل العائلة .. كانت تسرع بخطواتها وهي تشتم في نفسها .. لم تكن تنظر بالأمام بل كانت تنظر للأرض ولم تنتبه لذلك الشاب الذي وقف أمامها .. بالطبع مثل بقية السيناريوهات إصطدمت بالفتى وكادت تقع .. أما هو أسمك خصرها لكي لا تقع … نظرت بسرعة لوجهه بغضب لكن تجمدت عندما تقابلت عيناها بعيناه ..
[ خضراء … ] ، إبتعدت لوسي بسرعة عنه وقالت بسرعة :
” أسفة … لحظة لما أنا أتأسف أنت من يجب عليه التأسف .. لحظة إنه أنت ليو !! ” قالت وهي تنظر له … كان مستذئبا .. بشرته سوداء وشعره أزرق غامق .. ذيله أزرق كذلك وأنيابه كانت كبيرة وظاهرة .. عيونه كانت خضراء غامقة تلمع مع ضوء القمر … تخطته وغادرت بسبب كونه لا يتكلم كثيىا .. وكذلك ليس لديها حديث معه ؟
” ه- هل لا تملكين مكانا للذهاب إليه ؟ ” قال ليو وهو ينظر لظهر لوسي الذي توقف فجأة .. إستدرات له ثم قالت ببطئ :
” وهل ..إذا قلت نعم ستساعدني .. ؟ ” لم يقل شيء سوى إغماضه لعينيه ثم فتحهما بمعنى بنعم … إبتسمت لوسي ثم قالت وهي تربط شعرها المصبوغ بالأخضر الذي بدأ يخف .. :
” إختصرت علي السفر .. إلى أين سأبقى إذا ؟! ” ، بدأ ليو يمشي ، إستغربت لوسي فتبعته بسرعة ..
***
~ لوسي ~
” أين نحن ياهذا ؟ ” قلت وأنا ألهث بسبب طول الطريق ، أي إختصار هذا فقد كان المطار قريبا من هنا ؟!!
” للمنزل .. ” قال بكل سهولة ، نظرت ناحية القصر المهجور ذاك ، كنت أرتجف من البرد .. الجو كان باردا هنا .. قلت بإستغراب :
” أي منزل ؟ ، إنه مهجور … “
” العائلة هنا … ” تقدم ثم فتح الباب .. وقف أمام الباب وكان ينتظرني لكي أدخل ، إمتثلت له فدخلت للقصر .. كان منيرا قليلا .. وقد كانت هنالك فتاة ذات شعر وردي تتكلم لصاحب الكمبيوتر ذاك ، وضعت حقيبتي وقبل أنا اتكلم إستداروا لي وعيونهم تشع .. أوه هذه نهايتي .
” بشرية هنا ؟!! ” قالت صاحبة الشعر الوردي بغضب ، كادت تتقدم ناحيتي وأضافرها قد طالت وأصبحت حادة ، أوقفها ليو قائلا بحدة :
” إنها شخص جيد .. ثقي بي ! ” ، سخرت الوردية ثم قالت بغضب :
” أتقصد بأنها شخص جيد وهي بشرية .. وأنت تعلم كم أن البشر يكرهوننا ليو .. حسنا وكيف سأصدقك وانت تتجول بالأنحاء وتكاد تورطنا بغبائك ” ، عضضت شفتي ثم تقدمت ناحية دافعتا إياها قائلة :
” وهل ترينني بمزاج جيد لكي أبلغ عنكم جميعا .؟ وهل تقصدين بكلامك بأن البشر حيوانات مثلكم ؟؟ ، حتى ولو كانت معاملة البشر لكم سيئة جدا يجب عليكي أن تعرفي أن هنالك بشر جيدون في هذه الحياة .. لازالت الإنسانية في قلوبهم .. لازال هنالك من يحبونكم لكنهم لا يعرفون ماذا سيفعلون .. إذا قاموا بحركة واحدة من أجلكم قد يؤدي ذلك بنهايتهم وحتى نهاية عائلتهم كاملة ، أولم تقرأي الدستور الجديد ؟!! ” بلعت الوردية لعابها … ثم رجعت خطوتان للوراء ، نظرت لليو وكان يبتسم إبتسامة صغيرة تكاد لا ترى وكانت كالوالد الذي يفتخر بإبنته المزعجة ..
•
•
•
يتبع~