روزيليتا - 14
~ ماثيو ~
حالما بدأ صوت الإنذار عرفت بأن تيفاني هي الهاربة .. فأنا لازلت أشم رائحتها للأن ، بدأت أدعو الله أن تبقى تيفاني سالمة وتنجح بالهرب ..
” لا إنتهى الأنذار ” ، قال أحد من هناك فأومئت له .. هنالك خيارين يا إما قد ماتت أو هربت … ، سمعت صوت الحارس وهو يضرب الحائط :
” لقد هربت الحقيرة ” ، بدأت الفراشات تتراقص في كل الأنحاء لا أعرف كيف .. لكن لحظة هل قال حقيرة ؟!!
” أنت كيف تتجرأ بقول أن تيفاني حقيرة ؟!! ” قلت بغضب وقد برزت عروقي ، حسنا أظن بأنني بالغت .. لا لم أبالغ .. بالطبع قد تجاهلني ولم يرد علي .. وإبتعد
***
” هل إستيقضت من سباتك يا سام ؟” قال ديارا وهي تنظر لسام الذي يتثائب .. قالت بعد ذلك بإنزعاج :
” شهر كامل وأنت نائم كالدببة .. ليس مهما .. نيد أراد رؤيتك ” ، وقع سام من الصدمة ، نظر بعد ذلك لديارا قائلا بغضب :
” هل أخبرته ؟! ”
” بالطبع .. حياتي أهمم منك ” قالت ديارا بلا مبالاة ، ثم قالت وعيناها تتلألأ :
” بالطبع حياتي مهمة لكي أرى سايمون كل يوم .. ”
” هل وقعتي بالحب بهذه السرعة ؟! ”
” أخجل أن أقولها لكن نعم .. ” ، أغلق سام جاكيته ثم قال بتوتر :
” حسنا لقد تأخر الوقت الكل نيام الأن وكذلك نيد ذاك سأغادر ” أمسكته ديارا ثم قالت بسخرية :
” أنت تحلم يا عزيزي .. تحلمم حلما عصريا جميلا ” ضحكت بعد ذلك الضحكة الشريرة وأخذته لمكتب نيد بعدما إرتدت الهودي الأحمر فوق فستان النوم الأبيض
***
كان نيد يكتب بالأوراق بدون توقف ثم قال بصوت عميق رغم تعبه الشديد :
” إذا أنت سام ”
[ قلت ذلك وأنت حتى لم تنظر لي ] قال سام بداخله بتوتر ، حمحم ثم قال :
” نعم أنا هو سموك ”
” سمعت بأنك تعرف طريقة للعودة صحيح ؟ ” نظر سام بإستغراب لديارا ثم قال :
” عودة ” لكم ديارا ذراع سام ثم قالت بغضب مكبوت :
” عودة الشخص لزمنه الحقيقي ”
” اووه ذاك .. في الواقع أنا لا أعرف ” قال سام ذلك بغباء أما نيد أخرج سيفه ووجهه ناحية سام قائلا ببرود :
” تتغابى علي أم ماذا ؟ ”
” ل-لحظة لحظة أنا حقا لا أعرف كيف للشخص أن يعود لزمنه الحقيقي .. لكنني أعرف كيف يذهب شخص لزمن الاخر .. ” أنزل نيد سيفه ثم رفع حاجبه بمعنى تكلم :
” أي بمعنى أنني أستطيع أخذك للزمن الذي خطيبتك هي فيه “
” كيف تعرف بأمر خطيبتي ؟! ” قال نيد بإنزعاج ، فرد سام بإبتسامة :
” أنا أعرف كي شيء ، رغم كوني حارس ديارا فأنا أيضا حارس لبوابة الزمان وأعرف ما الذي يحدث هناك ”
” إذا .. متى سنذهب ؟ ” قال نيد وهو يبتسم إبتسامة كبيرة ووجهه أصبح يلمع بشكا مفاجئ .. قال سام :
” في أي وقت تريده ” هزت بعدها ديارا رأسها ثم تثائبت .. قال نيد :
” الأن .. ” قال وهو يعدل ربطة عنقه .. سألت بعد ذلك ديارا بإستغراب :
” ماذا عن نارڤال أولست الإمبراطور القادم ؟ ” ، توقف نيد عن الحركة .. فقد نسي الأمر تماما .. قال سام :
” ماذا .. تختار ؟ ”
” هل يمكنني لقائها لمدة 3 أيام على الأقل ؟ ” هز سام رأسه .. عضت ديارا لسانها وبعدها إبتسمت ، ثم قالت لسام :
” لست مضطرة للذهاب صحيح ؟ ”
” نعم فنحن ليس لدينا من سنلتقي به على كل حال صحيح ؟ ”
” صحيح .. أنا لدي شخص هنا ” قالت ديارا وعيناها تتلألأ من جديد ، ضحك نيد ثم قال :
” سأرد ديني لك بتزويجكي لسايمون .. ” لم تقل ديارا شيء سوى أنا تكمشت بسبب خجلها .. نظر سام لنيد الذي بدا متحمسا لأنه سيقابل محبوبته .. إبتسم بسعادة ثم قال وهو يمرر يده ناحية الحائط :
” هنا ، ستظهر بوابة ستأخذك للزمن التي به روزيل ” قال سام وبالفعل ظهرت بوابة ، نظر نيد لسام بنظرة حادة ثم صفعه على رأسه قائلا بحدة :
” الأميرة روزيل .. وأيضا السيدة .. ” بعد ذلك أخذ نيد العلبة التي كانت في المكتب ثم توجه ناحية الباب ففتحه وقبل أن يدخله قال سام :
” فكر بروز– أقصد الأميرة لكي تتوجه مباشرة هناك ” أومئ نيد ثم فكر بروزيل مثل ما قال وأصبح الأن كل ما يهمه هو مقابلتها وإعطائها الخاتم .. دخل الباب ثم تغير المكان لغرفة بناتية بالنسبة لنيد كانت غريبة … قال سام وهو ينظر لديارا :
” هل تريدين رؤية ما الذي يفعله الشاب هناك الأن ؟ ” اومئت ديارا فهي أيضا فضولها سيقتلها لرؤية مالذي سيفعله بعد مقابلته لروزيل
***
” ماهذه الغرفة ؟! ” قال نيد بإستغراب ، نظر من حوله .. غرفة بنفسجية بنفسجية بنفسجية …. كل شيء بها بنفسجي .. بدأ نيد يتجول بأنحاء الغرفة وكأنها غرفته .. فتح الخزانة البنفسجية ورأى بها ملابس غريبة كالتي كانت ترتديها ديارا .. حمل الهودي الأبيض الذي كان هناك وبدأ يجربه على نفسه وينظر لنفسه بالمرأة ، بسرعة رماه على الخزانة وأغلقها قائلا بخجل :
” ما الذي تفعله نيد ؟!! ، ماذا لو كانت هذه ليست غرفة روزيل كيف ستحفظ ماء وجه- ” لم يكمل نيد كلامه وكاد يبتلع لسانه حالما سمع صوت باب يفتح ، بعد ذلك سمع صوت الفتاة التي لطالما إشتاق لسماعه :
” إنتضريني نوران فقط سأغير ملابسي وأتي ، ولا تنسي أن تخرجي تلك اللورا من الحمام أصبح الحمام غرفتها الخاصة .. ! ” أغلقت بعد ذلك روزيل وتنهدت ، وضعت بعد ذلك الحقيبة على الأرض وهي تدندن ، إستدارت وحالما رأت نيد صرخت ، أسرع نيد بسرعة ناحيتها وأغلق فمها بيدها قائلا :
” إنه أنا لا تصرخي .. ” أومئت روزيل وهي تنظر لشعرها الأحمر الذي بفضله عرفت بأنه نيد .. صرخت نوران من وراء الباب بفزع :
” روزيل هل انتي بخير ”
” نعم نوران فقط صرصور سحقته بحذائي ”
” لا تصرخي هكذا مرة أخرى أفزعتيني .. ولورا أيضا قد خرجت من الحمام واخيرا ” أبعدت روزيل يد نيد سريعا ثم قالت بسرعة :
” نيد ؟!!.. ك-كيف ؟ ” مسح نيد دموع روزيل التي نزلت فجأة .. قال بعد ذلك :
“أتعلمين كم أردت رؤيتك ؟ ، أتعلمين كم إشتقت إليك .. أتعلمين كم أردت رؤيتك وأنتي تجرين في أنحاء القصر وتضحكين بصوت عالي كالأطفال ؟ ” نفت روزيل برأسها ونظرت له بعينين مليئتين بالدموع ، وضع جبهته على جبهتها ولم يستطع قول شيء .. قالت روزيل بعد ذلك :
” بعدما عرفت بأنني لن أستطيع رؤيتك مرة أخرى .. لم أعرف ماذا أعرف .. كنت أود العودة. . إشتقت لك ولنارڤال ..إشتقت لأبي .. ” نظرت للخاتم الذي كانت ترتديه فإبتسمت وقالت :
” إشتقت لليوم الذي كنت سأصبح فيه زوجتك … ” ، نظر نيد لعيني روزيل ثم قال بعدما أخرج العلبة :
” في ذلك اليوم لم يقام زفافنا .. لكن … ” فتح العلبة ثم جلس على ركبة واحدة قائلا :
” هل تقبل روزيل دي بيرول الزواج بي ؟ ” إتسعت إبتسامة روزيل ثم هزت رأسها قائلة :
” قبل روزيل الزواج من نيد … ” ألبسها الخاتم ثم حضنها بشدة وكأنه لم يريد منها أن تختفي .. هذا ماكان يريد فعله .. أن يجعلها زوجته .. ~
” يجب علي الذهاب .. ”
” ماذا ؟! ” قالت روزيل بصدمة .. أمسكته بقوة قائلة بدموع :
” أرجوك نيد لا تذهب وتتركني .. ” أمسك نيد وجه روزيل بكلتا يديه قائلا بصوت حنون وترجي :
” سأعود يوما ما روزيل .. عيشي بسعادة هنا وإنتضريني .. وأرجوك لا تحبي أحدا غيري ” أومئت روزيل أما نيد بدأ يختفي .. وآخر شيء قاله هو :
” أحبك .. ”
[ أنت لا تفهم حجم المصيبة التي سأكون بها … ] ، قالت روزيل بداخلها بعدما إختفى نيد .. مسحت الدموع التي كانت تزين وجهها ..
•
•
•
يتبع ~
الفصل القادم : كشف عن حقيقتها