Revenge master of the sword - 26
إنتهى التدريب أخيرا
‘شكرا لك آنسة جوزفين على التدريب’
‘لكن أظن أنه يجب عليك الراحة فأنتي تبدين نوعا ما….كالزومبي’
‘أوه!… حقا هل يبدو التعب على وجهي؟’
‘صحيح أنني حظيت بكابوس وأفسد نومي لكن لم أتوقع أن يبدو تعبي واضحا جدا’
“ليا أيتها الخائنة ظننت أنكِ إهتممت بأمر وجهي”
“سأقضي عليك عندما أراكِ”
في مكان آخر
‘لقد أصبت بقشعريرة، ربما لأن الجو بارد’
‘لما قد تشعرين بقشعريرة والجو مشمس حار، لابد أن شخصا يحقد عليكِ يا صديقتي المسكينة، لذا فلتستعدي لأي شيء من الآن’
‘ماهذا الكلام الذي تقولينه؟’
‘من قد يحقد على لطيفة مثلي؟’
“أخشى أن تكون جوزفين تريد قتلي لابد أن إخفاء علامات التعب من وجهها لم ينجح”
بالعودة إلى ساحة التدريب
‘لكن لما قد تحظا الآنسة بكابوس؟’
‘هل يمكنكي إخباري بكابوسك الذي رأيته’
‘حسنا… هذا الكابوس مرتبط بعائلتي التي دمرت’
‘منذ زمن بعيد توفيت أمي عند ولادة أخي الصغير، لذا توليت أمر الإعتناء به بطلب منها’
‘وكما طلبت أمي إعتنيت بأخي ولأن والدي مشغول دائما لم نستطع رؤيته في كثير من الأحيان، وبعد مرور سنوات عدة، قررت أن أقيم حفل شاي صغير لوالدي بما أنه قد خصص وقت لقضائه معنا، ولكن كانت الكارثة قد حلت، أحدهم سمم الشاي الذي شربه والدي، ولأني كنت أنا من صنع الشاي لفق عمي الشرير التهمة لي ليقضي على العائلة وأتهمت بالإعدام، لحسن الحظ هناك من ساعدني للهروب والنجاة، لكن سمعت أخبارا أن أخي قد إختفى وربما يكون قد مات في الغابة المحظورة… لذا شعرت أنني السبب في موت أخي و والدي’
‘هذا هو الكابوس الذي رأيته ولكن لا تهتم له كثيرا’
بقي لاين مشوشا للغاية بعد سماع هذه القصة
“كيف يمكن أن تكون قصتها مشابهة لقصة عائلتنا، إلا إذا كانت هي أختي نفسها”
“ولكن قد رأيت أختي تعدم بالتأكيد”
“لذا لا يجب أن أضع آمالا كبيرة”
‘آنسة ماذا كان إسم عائلتك؟’
‘آسفة لكن لا يمكنني إخبارك’
‘… حسنا…’
في أثناء هذا الحديث كان يقف كارلوس وراء شجرة قريبة
“يبدو أن توقعاتي كانت صحيحة، جوزفين في الحقيقة تكون هي نفسها جوانا دفس”
“من الجيد أنها لا تزال حية، ولكن لما لم تصارحني بالحقيقة؟”
.
.
.
‘كين يجب أن تحرس على حماية لاين، لابد أنه مشوش كثيرا الآن’
‘كما أنني أقترب تدريجيا من الأدلة التي من شأنها إدانة جاين دفس’
‘أي أن أحداثا كثيرة ستحدث قريبا’
‘كما تأمر يا سيدي، سأحرص على حمايته من أي خطر’
إبتسم كارلوس، وشعر بالإطمئنان
‘شكرا لك كين، أنت أكثر شخص يمكنني الثقة به الآن’
إندهش كين من كلام كارلوس
‘أرجو ألا أفقد ثقتك بي أبدا يا سيدي’
“… ويا منقذي الوحيد…”
‘أجل أرجو ذلك لذا لا تخذلني كين’
‘عن إذنك سيدي سأنصرف الآن’
‘بالطبع تفضل… عليك أن ترتاح جيدا’
غادر كين مكتب الدوق متوجها إلى غرفته للراحة
في حين ساد كارلوس شعور الحزن والأسى، ظل ممسكا بالخاتم الذي كان من الممكن أنه قد ألبسه جوانا منذ زمن، وظل يفكر وهو يحدق ناحيته
“أنا سعيد لرؤيتها على قيد الحياة، ولكن لما يحتاجني شعور الحزن هذا؟”
“هل لأنها لم تصارحني بالحقيقة ولكنها أخبرت لاين؟”
“لا… لايجب أن أفكر بطفولية، لابد أن لها أسبابها الخاصة، علي الإسراع في القضاء على جاين، أريد رؤيتهم سعداء بعد لم الشمل”
“حينها فقط أنا… أنا سأصارحها بمشاعري نحوها”
“أجل هذا هو الكلام المنطقي”
.
.
.
توالت الأيام سريعا ومرت حوالي ستة أشهر
الأيام عادية لاشيء مميز بها، إنه الروتين المعتاد
عدا أن الثلوج قد ذابت وأزهرت زهور الربيع الجميلة
ومع قدوم الربيع دائما تأتي مسابقة الصيد التي تقيمها العائلة الملكية
‘هل سمعت يا سيد لاين عن مسابقة الصيد التي ستقام بعد أسبوع؟’
‘أجل آنسة جوزفين، لقد تلقى والدي دعوة قبل أيام’
‘أظن أن مسابقة الصيد ستكون بمثابة تدريب جيد لك، لذا مارأيك بالمشاركة؟’
‘أجل أظن ذلك أنا أيضا لذا طلبت ذلك من والدي ولكنه رفض للأسف’
‘ولماذا يضيع مثل هذه الفرصة الرائعة؟’
‘إنه يخاف علي من الحيوانات والوحوش الموجودة هناك’
‘ماذا يخاف عليك من الحيوانات، ولكنك واجهته هو شخصيا، أليس هو أسوء من الوحوش بحد ذاتها؟’
‘لا تقلق سيدي الصغير، سأتفاوض معه، لذا سأذهب له الآن وعلى الفور’
‘ولكن آنسة جوز….فين….’
“لقد ذهبت بسرعة ولم تدعني أكمل كلامي حتى”
.
.
.
“طرق” “طرق”
‘تفضل بالدخول’
دخلت جوزفين بإندفاع وسرعة
‘عذرا سيدي الدوق ولكن أريد التكلم معك’
نظر كارلوس نحوها ففهم ماتريده
‘دعيني أحزر، تريدين إقناعي بالسماح للاين بأن يشارك في مسابقة الصيد’
‘أليس كذلك؟’
إرتبكت جوزفين لوهلة
‘كيف أمكنك معرفة ما أريد؟’
أعطاها كارلوس جوابا مباشرا
‘ما الذي قد يفسره إندفاعك هذا غير هذا التفسير، بالإضافة إلى أنك كنت تدربين لاين لذا لا بد وأنه أخبرك’
‘ههههه، الدوق ذكي جدا، وهذا ما يجعلك مسليا جدا’
ضحكت جوزفين وإبتسمت بشكل جميل
شعر كارلوس بالإحراج
‘ما الذي تتفوهين به الآن؟’
‘أيا يكن لنعد إلى موضوعنا الآن’
‘دع لاين يشارك في المسابقة، لأن هذا سيحسن من مهاراته’
‘لقد قلت من قبل لن أسمح له بتعريض نفسه للخطر’
‘لا تقلق سأحميه بنفسي، لأنني سأشارك أنا الأخرى’
‘ما الذي تقولينه، لن أسمح لكما بتعريض أنفسكما للخطر’
‘لا أنت ولا هو ستشاركان’
‘لماذا قد أسمع كلامك في أمر يخصني، أنت لست ولي أمري’
‘يا غبية هذا لأني…’
“سحقا لا يمكنني إخبارها بأني أنوي خطبتها، هذا سيجعلها تكتشف أنني إكتشفت هويتها”
“إذا إنزلق لساني مرة أخرى فسأقع في مشكلة”
‘لأنك ماذا؟’
‘لأني… لأني أخاف عليكما ألا تفهما؟!’
‘لا تنسى يادوق أنا مبارزة قوية لذا فهذه الحجة لن تنجح معي’
تنهد الدوق وإستسلم
‘هاه!… لا أظن أنني أستطيع إيقافك’
‘ولكن يجب أن تحرصي على سلامة لاين، أفهمتي؟’
شعرت جوزفين بسعادة غامرة
‘حقا؟!…. شكرا لك كارلوس.. أقصد سيدي الدوق’
‘إذا عن إذنك سأغادر’
خرجت جوزفين من المكتب بسرعة وهي تكاد تطير فرحا
في حين أن كارلوس بقي شاردا، ثم إبتسم
و تحول وجهه لللون الأحمر بعد سماعها تناديه بكارلوس
“لا بد أنها لم تنسى ذكرياتنا معا”
“هذا… رائع”
.
.
.
يتبع…