Revenge master of the sword - 24
‘إذن سعادة الدوق فلتستعد، سأبدأ بالهجوم’
صوبت جوزفين سيفها نحو كارلوس لتبدأ بشن ضربات له
‘أظهري لي كل قوتكِ لنرى إذا كنتِ حقا جيدة’
تصدى كارلوس لكل ضرباتها بسهولة
‘أهذا كل ما لديكِ؟، لن تهزميني بهذا الشكل أبدا’
‘ومن قال أن هذا كل ما لدي؟’
إزدادت سرعة حركات جوزفين زيادة ملحوظة وزادت قوة ضرباتها كذلك
صوت تصادم السيوف إنتشر في جميع أنحاء مركز التدريب
الفرسان يشاهدون بدهشة هذه المبارزة الرائعة
‘من كان ليتوقع أن هناك إمرأة يمكنها مجاراة سيدنا؟’
‘إنها تستحق لقب سيدة السيف’
“هذا لأنني سيدة السيف فعلا”
“لكن لا يمكنني كشف هويتي الآن”
…
‘ما الأمر سعادة الدوق؟’
‘هل بدأت تتعب؟’
إستمرت جوزفين بتوجيه ضرباتها بسرعة عالية وبقوة كبيرة
“حسنا، هذه هي نقطة ضعف الدوق”
“إن سرعته لا تجاري سرعتنا نحن آل دفس”
“نحن نمتاز بسرعتنا الكبيرة وبقوة تحملنا العالية”
“هذا ما ورثناه عن جدتنا سليسيا، أعظم مبارزة في تاريخ الإمبراطورية”
‘حسنا أنتِ محقة لقد بدأت أتعب حقا’
‘لكن هذه المبارزة لم تنته بعد’
غير كارلوس مسار توجيه ضرباته إلى مسار مختلف
مما جعله يبطئ من سرعة حركات جوزفين
لاحظت جوزفين أن سرعتها بدأت تقل وإزدادت صعوبة توجيهها للضربات
‘أيها الدوق أنت مذهل حقا’
‘عثرت على طريقة جيدة لتتغلب بها على نقطة ضعفك’
‘هذا صحيح، لكن لا أنكر أنكِ تتمتعين بمهارات مبارزة جيدة’
‘إذن، هل سأصبح مدربة إبنك؟’
‘أجل، سأقبلك كمدربة له’
‘إذن لننهي المبارزة هنا، بما أنني قد أريتك بعضا من مهاراتي’
‘لذا فهذه المباراة قد حققت هدفها’
‘أجل، لنتوقف الآن’
توقف الإثنان عن القتال
فجأة ظهر لاين من العدم متوجها بسرعة نحو كارلوس
لقد كانت تعابير الحماسة تعلو وجهه
‘لقد كانت مباراة رائعة يا أبي’
‘لكن من هذه السيدة القوية والجميلة؟’
صدم كارلوس من كلام لاين المفاجئ
في حين أن جوزفين إحمرت خجلا من مديحه
‘حسنا، أعرفك ب…’
‘إسمي جوزفين، سيدي الصغير’
‘تشرفت بمعرفتك، أنا هي المدربة الجديدة لسموك’
‘سأبذل قصارى جهدي لأجعلك مبارزا محترفا وأقوى من سيد سيف الإمبراطورية نفسه’
قاطعت جوزفين كلام كارلوس فجأة
لقد كانت تبدو متحمسة ونشيطة فجأة في حين أنها كانت متعبة جدا من المباراة في وقت سابق
‘أوه! تشرفت بمعرفتك آنسة جوزفين’
‘أنا لاين سوليا، أتمنى أن أصبح تلميذا جيدا في نظرك معلمتي’
‘لذا رجاءا إعتني بي مستقبلا’
“كيف يمكن أن يكون هناك طفل لطيف وجميل هكذا؟”
‘في الحقيقة انا حائرة، كيف أصبح مثل هذا الطفل الرائع إبنا لشخص مثل الدوق؟’
‘هاي أنتِ! ما الذي تقصدينه بكلامكِ هذا؟!’
‘لا شيء سيدي الدوق’
‘بالمناسبة متى أتيت لاين؟’
إلتفت كارلوس إلى لاين بدهشة
‘آه هذا، لقد أتيت قبل بدأ المبارزة’
‘إذن فلقد رأيت المبارزة كلها’
‘أجل ولقد أعجبتني’
‘حسنا أيها الدوق الصغير، هل يمكنك أن تخبرني كيف أبليت؟’
‘أو هل أعجبك أدائي؟’
تكلمت جوزفين بحماس شديد، وقد بادلها لاين الشعور نفسه
لقد بدا متشابهين جدا
‘آه حسنا، لقد أدهشني أدائك، لم أتوقع أنكِ ستجارين والدي’
‘أنا متطلع إلى بدأ الدروس معكِ أريد أن أصبح مثلكما’
‘أحقا!، حسنا سنبدأ الدروس غدا أنا متطلعة لرؤيتك تصبح مبارزا عظيما في المستقبل’
‘أما الآن فسأذهب للإستحمام أراك لاحقا سيدي الصغير’
‘حسنا أراكِ لاحقا معلمتي’
ذهبت جوزفين إلى ملحق القصر حيث ستقيم بدا من اليوم، وقام لاين بتوديعها بسرور
في حين أن كارلوس بقي واقفا يراقب الوضع فقط إلا أن أفكارا كثيرة كانت تراوده
“أرجو أن تكون توقعاتي صحيحة، لأن هذه المرأة ليست بعادية”
***
حل المساء سريعا
بقي كارلوس يعمل في مكتبه كالمعتاد، المكتب يسوده الهدوء والسكينة
إلا أن دخول لاين المفاجئ كسر هذا الصفو والهدوء
‘ما الذي جعلك تأتي إلى مكتبي مسرعا؟!’
‘أريد منك طلبا’
‘ماهو؟ سأرى إن كنت أستطيع تحقيقه’
‘أدعو السيدة جوزفين لتناول العشاء معنا’
كان لاين متحمسا ومتلهفا لرؤية جوزفين مرة أخرى
لكن كارلوس كان حائرا من تصرفاته المفاجئة لهذا اليوم
‘لماذا أنت متحمس جدا؟’
‘حسنا هذا… إن الآنسة تفكرني بأختي’
‘لذا أريد قضاء وقت طويل معها’
‘إذا كان هذا ما تريده فسأدعوها كما تريد’
‘شكرا جزيلا لك، أنت أفضل دوق في العالم’
“أفضل دوق هاه!”
“حسنا في النهاية ريان ليس إبني حقا، لذا فليس لي الحق في التمسك به”
إرتسمت تعابير حزن على وجه كارلوس، لقد شعر بخيبة أمل من كلام لاين
في النهاية دعى كارلوس جوزفين لتناول العشاء
“حسنا أنا أشعر بتوتر شديد”
“لم يسبق للدوق أن دعى شخص غريب لتناول العشاء على حسب ما أذكر”
“لا بد أنه تغير في المدة التي لم أره فيها”
“لا يهم علي أن أستعد بشكل لائق”
‘حسنا ليا لدينا لقاء لنتجهز له، لذا رجاءا ساعدني’
‘إجعليني أبدو لائقة للقاء الدوق الصغير’
“حسنا بعد كل شيء إنها متحمسة للقاء السيد لاين لا غير”
.
.
.
يتبع…