Revenge master of the sword - 15
.
.
.
الأيام تمضي بسرعة لقد مر شهرين منذ وفاة الإمبراطورة، لقد بدأ الناس يتعايشون مع هذه الحقيقة، ماعدا العائلة الملكية..
الأميرة لم تستيقظ من غيبوبتها، لذا فالجميع قلق، يقوم الأمير بزيارتها يوميا ليراها، لطالما طلبت منه أمه أن يكون أخا جيدا لهايلي
وهو الآن يحاول القيام بذلك لا يريد أن يرى أخته تبكي على أمها عندما تستيقظ، إنها لا تزال صغيرة ولقد عانت كثيرا بسبب
الحادث، أمسك إيثان بيد أخته بدأت الدموع تنهمر…
‘.. أختي أرجوك عودي إلينا، القصر مكتئب بدونك… لقد إفتقدناك..لذا أرجوك إستيقظي’
بعد قول هذه الكلمات، أحس إيثان بحركة خفيفة ليد هايلي، إنها تفتح عينيها أخيرا، لعل هذه الكلمات الدافئة أيقظتها أخيرا..
هايلي تحاول التكلم بصعوبة
‘أ.. أخي،…. أخي لماذا انت تبكي؟’.
‘أختي لقد إستيقظتي أخيرا، أنا سعيد جدا’.
‘حراس فلينادي أحدكم على الإمبراطور، لقد إسيقظت الأميرة’.
هرع أحد الحراس إلى الإمبراطور
دخل فجأة على مكتبه وقال
‘عذرا أيها الإمبراطور ولكن لدي ما أقوله’
الإمبراطور في حيرة من تصرف هذا الحارس
‘ما الهدف من هذه الوقاحة، لما لم تطرق حتى على الباب؟’.
الحارس:’آسف سيدي، ولكن الأميرة إستيقظت’.
سقط القلم من يد الإمبراطور وهو مندهش لقد هرع إلى غرفتها بسرعة
“إبنتي،… أخيرا”.
دخل الإمبراطور فجأة إلى الغرفة الكل حولها سعيد، ولكن لقد نحفت وبدا التعب عليها واضحا.
الإمبراطور حزين ولكن لا يمكنه أن يبدي لها حزنه، أخيرا إستيقظت إبنته لذا لا بد له أن يكون سعيدا أكثر من أي وقت مضى.
نظرت هايلي إليه ثم إبتسمت
‘أبي،.. أنا أحبك كثيرا أبي’
الإمبراطور في غاية السعادة، لم يستطع إيقاف دموع السعادة، ثم إقترب منها وإحتضنها بشدة
‘أنا أيضا… أحبك يا إبنتي’.
نظرت هايلي حولها وقالت
‘ولكن أين هي أمي،أريد أن أحييها الآن’.
الجميع متوتر و وجوههم مظلمة، لا بد من أن الأميرة نسيت ماحدث للملكة وذلك الحادث المأساوي
ولكن أيقن الإمبراطور أنه لابد من إخبارها بالحقيقة لايمكن لها العيش في هذه الكذبة السعيدة، أمسك يدها وقال
” أمك في مكان أفضل الآن،… قد لا يمكنك رؤيتها لكنها دائما معنا’.
هايلي بدت مشوشة لما لا يمكنها رؤية أمها، وبدأت بالتفكير “ولكن ألا تبدو هذه الكلمات مألوفة… ترى أين سمعتها؟..”
فجأة أصيبت بألم في رأسها لقد صدمت
“صحيح أنا…، أنا كنت نائمة في النهار، لسبب ما الجميع كان حزينا”
“… لما هم سعداء لرؤيتي مستيقظة؟، كم مدة من الزمن نمت يا ترى، كما أن الخدوش في كل جسدي… مهلا خدوش؟”
“أجل الخدوش بسبب…. بسبب… لا أعرف ماهو السبب؟!!”
رأس هايلي بدأ بالدوار ولقد أصيبت بصداع حاد، إنها تصرخ من الألم
‘هذا مؤلم….. مؤلم للغاية’
الجميع مندهش، الإمبراطور يطلب الطبيب بسرعة.
لقد فقدت وعيها ثانية
بدأت هايلي باستعادة جزءا من ذاكرتها.
“هايلي…. تعالي إليّ يا ابنتي” صوت دافئ وحنون جميل ورقيق، “أميييي” (هايلي)
“الدماء…. الدماء في كل مكان!!”
“لما هي قادمة من أمي؟!”.
” أنا آسف….، ولكن الإمبراطورة في مكان أفضل”. (الطبيب)
“مهلا ماذا تقصد بذلك؟!…. لما تقوم بتغطيتها دعوني أذهب إلى أمي”.
” أميي لن تتركني… أميي”.
الإمبراطور منصدم أنه يناديها بأعلى صوت..
‘هايلييي؟!!…. إستيقظي’
فتحت هايلي عينيها وهي تبكي وقالت
‘أبي…. أمي.. قد ماتت… أجل لقد ماتت ورحلت عنا’
لم يكن في مقدور الإمبراطور فعل أي شيء، لذا قام باحتضانها وربت على رأسها
‘لا تبكي… أمك لا تريد رؤيتك تبكين أنسيتي، أمك ستبقى دائما حية في قلوبنا’
لم تستطع هايلي التوقف عن البكاء
لذا أمسكت بالإمبراطور بقوة وهي تبكي إنها تفتقد أمها أكثر بعد سماع كلماته..
في حين أن إيثان ينظر إليها بحزن كبير على حالها.
***
مرت مدة من الزمن وهايلي بقيت على ذلك الوضع إلى أن هدأت
خرج الجميع من الغرفة لتركها ترتاح..
لقد رفضت تناول الطعام، إنها نحيفة جدا وشاحبة الوجه في حين أن عينيها البراقتين فقد فقدت بريقها.
لقد أصبحت مظلمة بشكل مخيف، طلبت من الخادمة رمي كل فساتينها الملونة المشرقة، واستبدالها بأخرى قاتمة
كما أنها قامت بقص شعرها الجميل بسكين، الجميع قلق عليها…
لم تعد الأميرة المشرقة، بل أصبحت الأميرة المظلمة.
***
في هذه الأثناء يتم وضع آخر اللمسات لحفل ظهور إبن الدوق سوليا في العالم الإجتماعي.
الذي سيقام بعد أيام قليلة…
أخيرا سيظهر”لاين سوليا “للجميع…
.
.
.
يتبع…
.
.
.
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
الله أكبر، الحمد لله، سبحان الله، لا إله إلا الله.
استغفر الله العظيم واتوب إليه، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
لا تدع الرواية تلهيك عن صلاتك.