Resetting lady - 7
الفصل السابع:
أبي ، ساعدني. أرجوك ، يا الهي ، انا لم أقم بشيئ خاطئ. لا يمكن أن يحدث لي هذا.
بعد أن شدت شعرها الفوضوي ، هربت ايزيلا من الغرفة كما لو انها مجنونة ، ركضت في الردهة. لم تستطع عيناها التركيز على أي شيء – كانت تركض فقط . جثة ، شخص ميت ، مقطوع الرأس ، مات أحدهم على سريرها!
• “… آك!”
تعثرت إيزيلا وسقطت على الأرض. شعرت بالألم و بالهواء البارد و هو يتغلغل في جسدها. وبينما كانت ترتجف ، جثمت إيزيلا و هي تئن متكئة على الحائط.
كان الليل قاتما ، والسماء خالية من القمر . و قد كان الظلام شديدًا داخل القصر الذي لم تتم اضاءة رواقه باي نور . تلاشت الصدمة الأولية. و دب الخوف داخلها.
• “آه ، آه ، هاه ، أونغ … هوو …”
أجبر الجدار الحجري البارد إيزيلا على العودة إلى صوابها. هل كان ما رأته حلما؟ ففاجعة كهذه لا يمكن رؤيتها حتى على خشبة المسرح. ما الذي رأته للتو؟ هل كان حقيقيا؟
لنهدأ. هدئي من روعك. لنفكر فيما حدث حتى الآن. بعد وصولها أمس ، أمضت اليوم مع الانسة هير ، ثم نامت في وسط اللقاء . و في صباح اليوم التالي ، فقدت عقدها و غضبت من خادمة هذه الأسرة. والآن ، كانت تلك الخادمة موجودة على سريرها ، و رقبتها مقطوعة.
لماذا ا؟
هاتان الجملتان الأخيرتان لا علاقة لهما بالبقية.
• “اغغ…”
لم تستطع معرفة ذلك . فقد توقف عقلها عن العمل بالفعل. لم تستطع تنظيم أفكارها. كانت الخادمة الميتة هي الخادمة التي غضبت منها إيزيلا في صباح هذا اليوم . و قد كانت تلك الخادمة ميتة على سرير إيزيلا.
لم تستطع إيزيلا معرفة ما حدث قبل ذلك. على الأقل فالقلادة – لا ، لقد كانت القلادة مهمة. انها الضحية (ايزيلا ) هنا. لقد مر يوم واحد فقط منذ أن أتت إلى هذا القصر.
لم تعرف سبب وجود خادمة مقطوع رأسها في غرفتها. لقد كانت خادمة التقت بها لأول مرة اليوم. لم تكن تعرف حتى اسمها.
ما يحدث الان ليس مسرحية. لا شيء يدل على ذلك ، و لكنه في نفس الوقت مريب جدا لكي يقال عنه انه مجرد حادث بسيط. لكن لا يوجد امل اخر تتشبث به.
كان الامر كما لو انها قد كانت تشاهد مسرحية تبدو كوميدية في البداية ، و لكن قاتلا يظهر في نهايتها فجأة. فلا يمكن حتى تسميتها مسرحية تراجيدية. بل و يمكن حتى لعروض الشوارع ان تقدم شيئا افضل منها.
لماذا ؟ لماذا ا؟ لماذا ا؟
لماذا تُرك الرأس في غرفتها؟ فقط لماذا حدث ذلك بحق الجحيم؟ ما علاقة ذلك بها؟ لم يسبق لها و ان رات حياتها ايا من سكان هذا المكان. لقد وصلت بالأمس فقط ، فقدت قلادتها لذا فتشت القصر باكمله بغضب – كانت هذه هي علاقتها بهم.
الشيء الوحيد الذي قامت بفعله لتلك الخادمة البسيطة هو قول بعض الكلمات القاسية ، و لكن فجاة بعد ذلك أصبحت تلك الخادمة باردة و تحولت الى جثة هامدة. من الذي قد يقتلها ولماذا قد يقوم بحق الجحيم بفعل هذا لإيزيلا؟
• “لماذا أنا…”
خرج انين حزين من بين شفتيها.
• “ما حدث ليس خطئي…”
كانت إيزيلا غاضبة من حقيقة أنها كانت تعاني من هذا الألم النفسي. فقد كانت ضحية. لذا فمن الظلم أن تعاني. كانت ستتهم زورا على الرغم من كونها بريئة ، لذا يجب أن تحصل على تعويض مقابل الأضرار النفسية التي لحقت بها. يجب أن يكتشف المحقق واللورد هير الحقيقة. ان لا علاقة لها بهذا الامر.
لكن ، إيزيلا لم تكن ساذجة لدرجة انها قد تؤمن بأن كل شيء سوف يسير لصالحها دون أن تفعل أي شيء. كانت إيزيلا إيفانز الابنة الصغرى لعائلة تخدع وتسرق ثم تفلت من العقاب. فحتى و ان لم يكن هناك اي تدخل ، فقد سبق و ان رأت بالفعل الكثير من الجوانب غير المنطقية لهذا المجتمع.
لذا فهي بحاجة إلى الإسراع وإخبار احد ما – و إخبار والدها. و قبل كل شيء ، فهي ستحتاج إلى الاعتراف بكل الحقائق التي تعرفها لوالدها ، و بعدها فهما سيتناقشان عما يجب عليهما فعله ، فقد كان والدها شخصا يصدقها أكثر مما تصدق هي نفسها.
أغلقت إيزيلا الباب. كان القصر مظلمًا ورطبًا. و لم تكن هناك اية أضواء في الردهة على الرغم من ان الوقت كان منتصف الليل. لذا فقد تعثرت إيزيلا عدة مرات و هي في طريقها إلى غرفة والدها.
– “… أوه ، يا الهي . إيزيلا؟ “
لماذا.
من بين جميع الناس .
التقيتك.
انت.
الان.
* * *
– ” ان وجهك شاحب كالجثة. هل تشعرين بالمرض؟ “
• “آ- انسة هير …”
– “ما الذي تفعلينه هنا في مثل هذا الوقت المتأخر من الليل؟ ربما…”
لا. ليس الان. لم تكن تعرف بماذا سترد ، لم تقم بعد بتحضير أي شيء لقوله . توقف عقلها عن التفكير. في تلك اللحظة ، أرادت إيزيلا أن تموت. شعرت بانها ستموت بسبب الضغط الكبير الموضوع عليها. رفعت كارين المصباح بيدها.
في عقل إيزيلا ، تخيلت مشهد كارين وهي تجد الرأس ثم تنفجر بالصراخ في وجهها. و هي تشير بإصبعها إلى إيزيلا قائلة إنها القاتلة. انقطعت انفاس إيزيلا.
لا يمكن لهذا أن يحدث. فحتى و ان تم القبض عليها. فالجميع يعلم أن قيامها بذلك هو امر غير ممكن. فامرأة ضعيفة مثلها لا يمكن ان تمتلك القوة الكافية لفعل شيء مثل هذا.
– “أوه لا ، يوجد دم على وجهك.”
سرت القشعريرة في ظهر إيزيلا عندما قالت كارين ذلك بتلك الطريقة ، كما لو أنها تشعر بالأسف حقًا تجاه المرأة الأخرى (الخادمة ). لا. لا يمكن ذلك . نظرت كارين إلى تنورة إيزيلا. لا يمكن ذلك . إنه مستحيل ، حدوث ذلك غير ممكن.
• “… ما الذي تقصدينه ، أنا فقط …”
– “هل يجب أن أقول ذلك بفمي حقًا؟ أنا أعرف الاداب …”
ما الذي تتحدث عنه؟
أخذت يد كارين الهزيلة يد إيزيلا المرتجفة ، و قامت بقيادة إيزيلا بسلاسة.
– “تعالي معي إلى غرفتي.”
“……” •
-“هيا. اعدك بالحفاظ على سرك “.
ابتسمت كارين بلطف وهي تقود إيزيلا إلى غرفتها.
– “الجرس الموضوع بجانب السرير متصل مباشرة بمهجع الخادمات ، لكن لابد أنك لم تلاحظي ذلك بسبب كونك مرتبكة للغاية.”
احاطت كارين بإيزيلا ، التي لم تستطع التحدث بشكل صحيح و التي كانت تحركت بصلابة فقط ، ثم أمسكت بعا بلطف كما لو انها طائر ام يعانق بيضته . تم تغيير رداء إيزيلا ، ثم تم إعطاؤها شايا ممزوجا بالبراندي (خمر ).
– “حقًا ، ليس عليك أن تكوني حذرة بسبب آبائنا. ما زلنا في عمر يمكننا فيه إجراء مثل هذه المحادثات البسيطة . اليس كذلك ، إيزيلا؟ “
+ هي تتكلم هكذا لانها تمثل بانها تظن ان ازيلا كانت متوترة بسبب تلطخ ملابس بدماء عادتها الشهرية
“ا- انسة هير … الامر ليس كذلك.”
فكرت إيزيلا للحظة. هل من الأفضل أن تخبرها ما حدث بصدق ؟ فقد اعتقدت أن أفضل طريق يجب أن تسلكه هو إخبار والدها ، ولكن اثناء اتجاهها إلى هناك ، تم القبض عليها من طرف كارين. و قد كان من الواضح أنه بغض النظر عن النتيجة التي يمكنها التوصل إليها مع والدها ، فإن مقابلتها هذه مع كارين ستؤثر بطريقة او باخرى على النتائج.
كم يجب ان تخبرها ؟ بأي طريقة ستحكم كارين على إيزيلا؟
بما أن الخادمة التي كانت برفتها لفترة طويلة قد قتلت ، ألن تطلق العنان لاستياءها على إيزيلا؟ كما توجد هناك أيضًا الصفقة بين اللورد هير ووالدها – التي لم تكتمل بعد ، و هي لا تملك أي فكرة عن كيفية تأثير هذا الحادث على العلاقة الحساسة بينهما.
– “هل رأيت شيئًا مخيفًا؟”
• “ن- نعم!”
لقد رأت جثة. قُطع رأسها . و قد كانت غرفتها مليئة بالدم ، و كانت عينا الخادمة مفتوحتين على مصرعيهما ، وقلادتها معلقة على رقبتها.
– “إن هذا القصر قديم لذا فان الاشباح تخرج منه احيانا “.
ضحكت كارين في داخلها . فقد كان من الممتع رؤية إيزيلا ترتجف وهي تمسك بفنجانها و عينيها مفتوحتين على مصراعيها. (متوترة )
– “الكثير من الأشخاص عانوا من الهلوسة. بسبب انهم قد رأوا العديد من الامور المرعبة “.
هلوسة.
بدا أن عيون إيزيلا قد لمعت عندما سمعت الكلمة. صحيح ، لابد أنها توهمت ذلك بسبب كونها متعبة جدا. فقد كان مشهدًا سخيفًا. ليس حتى بحيلة شيطانية . من المؤكد ، أن الخادمة شعرت بحقد تجاه إيزيلا ، لذا قامت بتلك الخدعة للانتقام منها. زد على ذلك فالطريقة التي تحدثت بها تلك الخادمة إلى إيزيلا ، و التي تكون ضيفة اللورد ، تؤكد ان تلك الخادمة لا تملك شخصية عادية.
• ”انسة هير. لقد رأيت شيئًا مخيفًا في غرفتي … “
– “يا الهي.”
هدّات كارين إيزيلا كما لو أنها كانت تشعر بالأسف عليها حقًا.
“ا- انا اسفة لطلب هذا منك ، ولكن هل يمكنك أن تأتي معي؟”
انكمش حاجبيها قليلا و اصبحا مقطوبين ، ثم قامت كارين بجعل إيزيلا تقف على قدميها.
– “بالطبع ، لكن …”
•”……!” صمت
كان هنالك الكثير من الدم على تنورتها.
– “سيكون من الأفضل ان تغيري تنورتك قبل ذلك.”
أضافت كارين ذلك ، وهي ترى إيزيلا مندهشة.
– ” لا بد ان تكون دورتك الشهرية قد بدأت .”
* * *
-“لقد عرفت ذلك. من الجيد أنك الأولى “.
ضحكت كارين وهي تشاهد نانسي الغائبة عن الوعي . و التي كان فمها مكمما بقطعة قماش وجسدها مقيدا.
– ” لدي الكثير من الأسرار ، لكني أريد منك أن تستمعي لما ساقوله. فقد اعتنت بي مثل الام ، أليس كذلك؟ نانسي، لقد كنت تمشطين شعري كل صباح وتخبرنني كل ليلة بقصص قديمة طيلة سنوات عديدة. عرفت ذلك. من الجيد أنك الاولى . في الواقع لم أخطط لهذا ، ولكن في هذه اللحظة ، يسعدني أنك أنت صاحب المركز الأول. أريد أن أعترف لك بجميع أسراري ، لكن الناس يميلون إلى أن يكونوا هكذا ، أليس كذلك؟ فحتى و ان أردت الاعتراف ، فسيبقى صعبا قول ذلك بصوت عالٍ. فليس هنالك ما يضمن أن تلك الأسرار ستكتم …و لهذا السبب فأنت تعجبينني”.
فوفو. جلست على كرسي ، و سكبت الشاي لنفسها و هي تستمتع برائحته. لقد كانت هدية إيزيلا عالية الجودة حقا .
يتبع….