Resetting lady - 1
الفصل الاول .00. فتاة تبلغ 17 عاما:
كانت البداية دائمًا متماثلة.
السماء الرمادية ، المطر المتساقط ، الحديقة الموحلة القاحلة. الهواء بارد ، ثوب النوم الملطخ بالطين. الالم في رقبتها الذي يلسع. إذا لم تعد إلى القصر قريبًا ، فسيجدها البستاني. ركلت الحبل الموجود قرب قدميها ثم توجهت إلى الممر الذي تستخدمه الخادمات – لقد فشلت هذه المرة ايضا ، لقد شعرت بالبرد هذه المرة ايضا . صرّت على أسنانها. ما الخطأ الذي حدث هذه المرة.
على عكس المدخل الرطب ، كان داخل الغرفة دافئا ، فقد كانت درجة الحرارة مرتفعة بسبب ألحفة الفراء السميكة التي سدت البرد و بسبب النار المشتعلة في المدفأة.
خلعت ملابسها المتسخة وألقت بها داخل المدفأة ، اين خمدت النار بسبب كون ثيابها مبتلة.
لعنت نفسها وهي تضيء المصباح الموجود اسفل سريرها ، قامت بصب الزيت في المدفأة لكي تشتعل النار مرة أخرى. ثم حدقت في المرأة الموجودة في المرآة. لقد فشلت مرة أخرى.
جلست على كرسي خشبي ، و قد كان موضوعا على المنضدة المجاورة له ورقة و انبوبة صغيرة من الحبر. بعد التحديق فيهما لفترة طويلة ، أمسكت بالقلم. و قامت بغمسه في المحبرة ، ثم كتبت على ورقة.
117. اسمي هو…
ارخت يدها التي كانت تمسك القلم و توقفت عن الكتابة. ما هو المغزى من فعلها لهذا الان ؟ فحتى اسمها كان بلا معنى. شعرت بالفراغ. هذه المرة ، هذه المرة! فكرت في نفس الشيء لمدة عشر سنوات. في الثلاثين عامًا التي تلت ذلك ، حاولت التكيف. في العشرين سنة التي تبعت ذلك ، لم تفكر إلا في طريقة تمكنها من جعل نفس تموت . ثم قضت خمس سنوات و هي لا تفعل شيئًا. و و.
كارين هير.
لقد سقطت داخل كتاب.
ولمدة 117 عامًا ، لم تستطع الخروج منه.
* * *
كان الكتاب الذي تناسخت فيه هو رواية رومانسية نموذجية. حيث كان من المقرر لكارين ، ابنة لورد إقطاعي متواضع ، ان تتزوج من قريبها ، دولان رويد ، لكي تتمكن عائلتها من الاحتفاظ بالمنطقة . ولكن و مثل أي بطلة أخرى ، فقد كانت كارين فتاة تحلم بالحب الحقيقي ، لذا قامت بفسخ خطوبتها.
لانها لم تستطع حب رجل ذا رائحة كريهة ، قبيح المظهر . و بعد فعلها لذلك ، افلست عائلة كارين ، لذا بدأت العمل كوصيفة لشابة نبيلة ، وهناك وقعت في حب ريموند ، خطيب الشابة النبيلة . و بعد العديد من المحن والشدائد ، تزوجت كارين من ريموند.
استغرق الجدول الزمني للرواية أكثر من عام تقريبًا ، و قد نجحت هي أيضًا في الزواج من ريموند باتباع نفس الطريقة. و بعد ذلك نهاية سعيدة. نهاية سعيدة.
بعد انتهاء ذلك الفصل ، قُتلت كارين في الصفحة التالية. بسبب السم. و بعد أن انهارت من الألم الحارق ، استيقظت عند الفجر في منتصف الحديقة. اين كانت ترتجف من الخوف.
ثم وقعت في حب ريموند مرة أخرى. و نامت في احضانه. ومع ذلك ، فعندما فتحت عينيها ، فقد وجدت انها قد عادت إلى نفس الحديقة. و قد كانت تلك هي المرة الثانية التي تموت فيها ، ولم تعرف حتى سبب ذلك.
قضت الحلقة الثالثة و هي تحاول الابتعاد عن ريموند ، الذي تزوج بعد ذلك من امرأة أخرى ، وصفقت كارين لهما بعد ان حضرت حفل الزفاف كضيف. لكنها توفيت بعد المراسم فقد قام حصان بدهسها أثناء موكب الزفاف. و قد كان جسدها مشوها بالكامل.
تكرر الامر نفسه بعد هذه الحياة . و رغم ان السبب كان مختلفًا في كل مرة ، الا ان النهاية قد كانت دائمًا متماثلة – ألا و هي موتها.
فقط في حال ما اذا نجح الامر ، فقد قررت الاستمرار بخطوبتها التي قُررت قبل سنوات قليلة ، لذا فلم تفسخ خطوبتها مع دولان ، وقد تزوجته دون أي مشاكل. ولكن عندما استيقظت مرة أخرى ، فقد وجدت انها قد عادت إلى نفس الحديقة. لم تعرف ما الذي أعادها ، سواء كان ذلك عندما ماتت بعد النهاية فورا أو بعد ان مر عام.
لم تتمكن من فهم ميكانيكا الحلقة التي تكرر إلا بعد فترة زمنية معتبرة.
1. المدة هي سنة واحدة. يبدأ الامر دائما في الحديقة أثناء هطول المطر.
2. بعد عام واحد ، ستموت كارين لسبب ما وستعود إلى نفس المكان و الزمان.
3. ستبدأ حياتها من جديد محضرة معها الأشياء التي كانت تحملها في يديها عندما ماتت.
بفضل القانون الثالث ، تمكنت من التاكد من أنها لم تكن تحلم. فقد كانت هناك عملة ذهبية مسطحة منقوش عليها رقم 116 في يدها. و حين تحول الرقم المنقوش من 6 الى 7 ( النقش يدل على رقم حياتها )، نظرت إلى السقف ، لانها لم تعد قادرة على تذكر وجهها الحقيقي (قبل التناسخ ) بعد الآن.
فقد عاشت ككارين لأكثر من قرن. و مع كون عمرها العقلي أكبر من ضعف عمرها الجسدي ، فقد فقدت أي أمل في أن تتمكن من الخروج من هذه الرواية.
-” انا أفضل الموت ، حقًا. “
“ليس من المفترض أن تقولي ذلك يا انستي . لا يمكنني تخيل الحياة في هذا المكان بدونك “.
نانسي ، التي كانت خادمة ذات بشرة داكنة ، وبّخت كارين بخفة وهي تمشط شعرها. لا تزال تتذكر عندما كان حصول امرأة ببشرة داكنة مماثلة لخاصتها على لقب ملكة جمال الكون حدثا جليلا . كان ذلك قبل أكثر من مائة عام. و قد كانت تلك الذكريات غامضة لدرجة انه من المخجل ان تطلق عليها اسم ذكريات.
كلما رأت هذه الخادمة المقربة منها ، سيتم تذكير كارين مرة أخرى بأنها ليست من هذا العالم. عندما رأت لأول مرة كيف انحنت الخادمة تجاهها ، ارتجفت كارين في تردد.
ولكن ، لو ان هذه الخادمة لم تقم بخفض رأسها عند مغادرتها الغرفة ، لتمت معاقبتها و ضربها . كانت هذه هي الطريقة التي عومل بها الاشخاص الملونون ( اي الأشخاص الذين لم تكن بشرتهم بيضاء ) هنا ، حتى و ان كانوا كبارا في السن. و قد شاهدت ذلك لمدة 117 عامًا. فقط الوقت من بامكانه تغيير مثل هذه القيم الإنسانية.
“ألا تحب انستي اللورد دولان إلى هذه الدرجة ؟”
لا يمكنها ان تحبه . فقد كان كل الناس الموجودين هنا عبارة عن حبر مطلي على الورق بالنسبة لها. كان كل شيء عابرا و بلا معنى ، فعلى الرغم ان الحبر في حد ذاته لم يكن ضارًا. الا ان اي شخص سيموت إذا شربه . هل ستقول حينها أن الحبر سم؟ فكل ما حدث كان مجرد لحظة فرح مؤقتة . فقد كانت مجرد لحظة فرح قصيرو امتدت لأقل من صفحة.
ضحكت سرا . فمثلما كان مظهر دولان سيئا ، فقد كان أسوأ في السرير . كانت آخر مرة نامت فيها معه قبل بضع سنوات. و قد كان شابا دائم التلعثم ، أخرق ، قبيح يفتقر إلى الحيوية.
– “انه قبيح.”
“…يا إلهي.”
-“إذا قمنا بتبديل جزئه السفلي بجزء حبيبك ، فسوف أعيد التفكير فيه مرة أخرى.”
“… أين سمعت انستي مثل هذه الكلمات؟ أي خادمة قالت ذلك؟ “
-“لا تتوتري كثيرا. ان هذه مجرد مزحة حميدة من فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا لا تعرف حتى كيف تبدو الأعضاء التناسلية الذكرية “.
“لقد اعتنيت بك منذ أن كنت طفلة صغيرة ، و لكن ما الذي تقولينه الآن؟ انا لم أربك ابدا بهذه الطريقة … على أي حال ، بعد عشر سنوات من الزواج ، فستتوقفين عن الاهتمام بشيء كهذا “.
الامر ليس هكذا.
-“هل تعتقدين أنني قد استمر لعشر سنوات مع دولان ؟”
” اذن هل سينتهي ذلك بعد عام فقط؟ ستملكين المزيد من الوقت . لذا فلنسرع الان و نقم بشد مشدك أولاً. فيجب عليك أن تمتلكي خضرا نحيفا لكي تتمكني من الحصول على رجل أفضل من دولان “.
“… ممه!”
لولا وجود هذا المشد اللعين ، لكانت قد استمتعت أكثر. مشد عظم الحوت ، الذي يضغط عليها الى ان يجف فمها من الشتائم ، يمكن القول ان ما يقوم به هو مضغ و عض خصرها لا جعله نحيفًا. فقد كان خانقا جدا. لقد كرهت هذه الحقبة الزمنية.
– “نانسي ، لقد جئت من حقبة زمنية تحظى فيها صاحبات الاجسام المثيرة بشعبية كبيرة .”
– “إذا كنت تعيشين في تلك الحقبة الزمنية ، فستكون أنحفهن جميعًا ، بسبب كونك صعبة الإرضاء فيما يخص الاكل .”
لا ، يا نانسي. في الحقيقة، لقد كانت شرهة للغاية .
اللحوم الدهنية ، الوجبات الخفيفة الحلوة ، كل أنواع الطعام التي تذوب في فمها. لقد أحببت كل هذه الأشياء ، لكن الطعام في هذا العالم لم يناسب ذوقها. فالخبز كان قاسيًا جدًا و اللحم كان ذا رائحة كريه ومذاق مريب . كما كان الملح باهظ الثمن لدرجة أنها لم تستطع تناول وجبة مالحة إلا مرة واحدة في الأسبوع قبل زواجها من ريموند.
و قد كان السبب الرئيسي الذي جعلها تحب ريموند. هو انه قد قدم لها طعامًا لذيذا. فقد كان رجلاً بوسعه أن يمنحها طعامًا لذيذا و جنسا رائعا . ابتلعت كارين الكلمات التي لم تستطع نطقها.
“ألن تحضري طقوس العبادة اليوم أيضًا؟”
– “سأستمع إلى تلك الصلوات خمس مرات في اليوم بعد ان اتزوج على أي حال ، فما الفائدة من ذلك؟”
كان دولان قسيسًا. و بجانبه عمله في الابرشية المحلية ، فهو سيحصل أيضًا على أرض عائلة هير. عندما تذكرت دولان ، الذي ذكر اسم الرب منذ ليلتهما الأولى كزوجين الى ما تلى ذلك من ايام ، شعرت كارين بالرغبة في التقيؤ.
“يا للعجب. لقد عرفتك يا انستي منذ أن كنت صغيرة، لكنك مختلفة قليلا اليوم. الجميع يقول ان من الطبيعي ان يحدث هذا قبل الزواج، لذا فانت ستكونين بخير”.
لا ، أنا لست بخير ، يا نانسي.
لم تكن بخير لمدة 117 عاما.
* * *
كان عيد الميلاد السابع عشر لانسة صغيرة ، لكن بما انهم قد كانوا يعيشون بعيدا عن العاصمة ، فلم يتم اعتبار ذلك حدثًا كبيرًا. و زيادة عن ذلك ، فقد كان زواج كارين شبه مؤكد.
كما ان الطرق المؤدية للاقطاعية لم تكن في حالة جيدة ، و قد كانت المنطقة الأقرب لها تبعد مسافة سير يوم كامل بالعربة. لذا ، فقد كان محتما على القاعة ان تكون هادئة.
فقد كانت القاعة تحتوي على بعض الأقارب و الأشخاص الذين يملكون أعمالا مشتركة مع الاقطاعية ، اولئك الذين كانوا يتبادلون الرسائل بشكل غامض مع العائلة . و قد كان الموسيقيون الحمقى ، الذين أجبروا على العزف في مثل هذا الحدث ، غير متزامنين على الاطلاق . فقد كانت عبارة “أريد إنهاء هذا الأمر والحصول على المال فقط ” مختومة على وجوههم جميعا .
و حتى في مثل هذا المكان ، فقد كانت كارين مركز الاهتمام. ليس فقط لكونها نجمة هذا الحدث ، بل لأن جمالها قد جعلها تتألق.
فقد كان شعرها الأحمر ، الذي صففته نانسي بمهارة ، متموجًا بشكل طبيعي ، كما ابرز المشد الضيق الذي كانت ترتديه كلا من صدرها و خصرها النحيف الذي كان يحيط به.
فعلى الرغم من أنها قد كانت تبلغ السابعة عشر عامًا فقط ، إلا أنها قد كانت مغرية بشكل اخذ للعقل . فحتى أولئك الذين كانوا يشغلون أنفسهم عن طريق الثرثرة في محادثة روتينية سيعتريهم النشاط اثناء التحدث معها.
كان بامكان كارين معرفة ما الذي كانوا يفكرون فيه حتى و ان لم يقولوا ذلك بصوت عالٍ. فكونها امرأة في خطوبة مؤقتة ، منعهم من الاقتراب منها علانية.
لكن في اللحظة التي تقول فيها كارين ، “لا أريد هذا الزواج ،” فلسوف يصرخون بفرح. و سيكونون متحمسين للغاية لتمزيق ملابسها والانقضاض عليها.
لقد أمضت حوالي سبع سنوات تتدحرج بين الملاءات مع العديد من الرجال ، لكنها سئمت من ذلك أسرع مما كانت تعتقد . لان معظمهم قد كانوا يمتلكون رائحته كريهة و لانهم لم يتمكنوا حتى من التخلص من شعر عانتهم بشكل صحيح ، لذلك فقد كانت تلك التجربة مقززة للغاية.
هذه المرة ، كانت كارين مصممة على فعل شيء ما. فقد كانت كسولة جدًا للزواج من ريموند ، كما كانت كسولة للغاية لتقضية وقتها في رعاية الإقطاعية. بالاضافة الى انها قد قرأت بالفعل تقريبًا جميع الكتب التي تمكنت من الحصول عليها ، و زد على ذلك فهي لم تجد الطعام هذا العالم لذيذًا على الإطلاق.
_”ك ..كارين هير. ل.لق … لقد أتى زوجك إليك ، ل.لكنك تظهرين وجها كهذا ؟ ”
+ دولان كان يتلعثم.
– “لم تصبح زوجي بعد.”
_”خ..حطيبك.”
– “في كلتا الحالتين ، ليس بعد.”
دولان ، خطيب كارين.
كان من الغريب انه قد ارتدى رداء الكاهن الاسودَ أثناء حضوره مأدبة عيد ميلاد خطيبته. فعلى الرغم من انها قد كانت معتادة على ذلك بالفعل ، الا ان حاجبيها قد ظلا مقطبين عند المنظر البغيض المتمثل في معرفته بانه مخجل بشكل لا يطاق. لكن ما لم تستطع تحمله لم يكن الهمسات التي كانت تتبعهما عندما يتواجدان معًا ، بل كان بالأحرى التصرفات التي يقوم بها و هو مدرك بالكامل للعيون المثبتة عليه.
كان الامر محرج. لقد وصل منذ فترة ، لكنه لم يغير ملابسه حتى . فما كان يرتديه الآن لا يتناسب مع المناسبة المقامة ، بالاضافة الى ذلك فقد كانت هناك بقع من الطين عالقة بحواف سرواله.
و قد كانت الرائحة المنبعثة منه المكونة من رائحة الأدوية والنبيذ والمطر الاذع ، مقززة جدا . كما ان عيناه المفتوحتين باتساع قد كانتا تبدوان مثل عيني سمكة ميتة ، و قد جعلتهما الظلال السوداء الموجودة تحتهما مخيفتين لدرجة ان الاطفال قد يبكون بمجرد رؤيته. فحتى الخادمات قد كن يندهشن أحيانًا عند رؤيته. و قد كانت تلك العينان تنظران الان إلى كارين.
بالطبع ، اعتادت كارين عليهما لما يزيد عن مائة عام ، لذا لم تتأثر ابدا بتلك النظرة المروعة.
_ “م- ما… الذي تفكرين فيه؟”
– “لا شىء مهم. “
كان طويلًا جدًا ، لكنه كان نحيفًا ، ولم يكن يملك اي نقود ، كما انه لم يكن يعرف كيف يستخدم قضيب-ه. و قد كان رجلاً لا يحب كارين بل يشتهيها جنسيا فقط . و بصرف النظر عن كل هذه الامور ، فقد كان متعجرفًا ووقحًا.
احتقرته كارين كثيرا ، لكنها في الوقت نفسه كرهت نفسها بسبب كرهها الشديد لمجرد حبر على ورق.
حتى و ان كان أقل جاذبية من الان ، فلن يحدث أي تغيير في الرواية!
كانت تلك فكرة مضحكة. فقط ما هذا الرجل بحق الجحيم. لقد حاولت الزواج منه ، لكن ذلك لم ينجح. حينما عادت بعد أن أمضاء عام كامل مع دولان ، بلغ إحباطها ذروته.
كل شيء معه كان بلا معنى. لقد عاشت زاهدة حينها ، كما لو انها راهبة ، لكن كل ذلك قد كان دون اي فائدة.
-“الحياة بدون معنى.”
_ “ل-لكن … بعد الز-الزواج “
– “كل النساء اللواتي هن على وشك الزواج يشعرن بنفس هذا الشعور و الإحباط ، ولكن معظم هذه المخاوف تختفي بعد الزواج. توقفِ عن التفكير بأنك الأميرة الخيالية ، آنسة هير ، “هذا ما كنت على وشك قوله ، أليس كذلك؟”
_ “… ام- امر مماثل .”
نعم ، كان الأمر نفسه تمامًا – أرادت الرد بهذه الطريقة ، لكنها اشتكت داخليا بدلاً من ذلك. ما قاله لها عدة مرات في مثل هذا الوقت و هو يتلعثم كان “ستتزوجني على أي حال ، لذا فلتستيقظي”.
– “الامر ليس كذلك.”
تمنت لو كان ما تشتكي منه هو هذا فقط.
فقد أرادت فقط أن تكبر. أو تموت. لا …بل لم تعد ترغب فقط في البقاء في هذا المكان بعد الآن. لقد سئمت من كل شيء. نفس المحادثات ونفس الردود حتى بعد 100 مرة! حتى نفس مواضع التأتأة.
ابتلعت صرخة يائسة ، كانت كارين تحاكي فتاة متجهمة إلى حد ما تبلغ من العمر 17 عامًا . و نظرًا لأنه قد كان معجبًا بجمالها قليلاً ، فقد توقف دولان البالغ من العمر 25 عامًا عن كونه متهكما ، فقد اعتقد دولان أن كارين غير ناضجة ، و قد كان محقا في اعتقاده.
منذ حوالي قرن. بل و ربما الى الآن. فقد كانت كارين تبلغ من العمر 117 عامًا بالفعل ، لكن لم يكن هناك من يعاملها على هذا النحو ، لذا فهي لم تجد ايضا ما يدفعها للتصرف وفق سنها.
كارين ، الجميلة ذات الشعر الأحمر بعيون أرجوانية التي عاشت إلى الأبد.
بدأت الأوركسترا بالعزف.
يتبع….