Remarried empress : Souvish return - 9

“إنه هنا بالفعل؟” سأل سوفيش.
“نعم، عندما سمع أن جلالتك تريد رؤيته، جاء إلى هنا مباشرة بدلا من الذهاب إلى الأكاديمية”
“دعه يدخل”
“فهمت” سارع المركيز كارول بالخروج.
سوفيش اخرج ساعة الجيب.
وبعد لحظة دخل العميد، عندما رأى سوفيش ابتسم، وقال: “سمعت أنك كنت تبحث عني يا صاحب الجلالة”
سوفيش تغلبت عليه العاطفة للحظات عند سماع صوته، لن يسمعه مرة اخري بالعالم الواقعي، لذلك ترقرقت الدموع في عينيه.
“جلالتك؟” بدا العميد في حيرة من رد فعل سوفيش وسأله: “هل أنت على ما يرام؟”
مشى سوفيش وامسكه من كتفيه، تم قال”لا، إنه فقط…من الجيد رؤيتك.”
“عفو؟” كان العميد في حيرة من امره، لقد كانا قريبين، لكن ليسا قريبين لدرجة البكاء بعد الالتقاء.
ابتسم سوفيش وأشار له بالجلوس، ثم جلس سوفيش في المقعد المقابل له، وسأله : “هل لديك ساعة جيب مميزة؟”
بدا العميد مذهولا من سؤاله الغريب وقال :”لدي العديد من ساعات الجيب، ومع ذلك، لست متأكدا من أن لدي واحدة مميزة، يا صاحب الجلالة”
سوفيش اخرج منديلا ومسح عينيه، ربما لم يكن يملك الساعة بعد، إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يتمكن من تفسير ذلك.
“تبدو هكذا” وضع الساعة بينهما على الطاولة.
التقطها العميد بعناية، قبل أن يرفعها، اتسعت عيناه.
” اها، هل تعرفت عليها؟” سأله بسرعة.
وبدلا من الرد، سأل العميد : “يا صاحب الجلالة، كيف وجدت هذه؟”
إذا تعرف على الساعة، فقد يعرف كيف تعمل، أو إذا لم يكن الأمر كذلك، فربما كان العميد يعرف من يفعل ذلك، لأول مرة منذ عودته إلى هنا، اعترف سوفيش بالحقيقة، وقال: “لقد تلقيت هذه الساعة منك، كتذكار”
“عفو؟” انفتح فم العميد.
“ممتلكاتك الأخرى ذهبت إلى طلابك وأطفالك وأحفادك، لكنك تركت لي هذه في وصيتك، مذ أن كنا قريبين، أحملها منذ ذلك الحين لأتذكرك، ثم ذات يوم، فتحت عيني لأجد نفسي هنا…في الماضي”
ابتلع العميد وكاد أن يسقط الساعة، أعادها إلى الطاولة ووضع يده على صدره وهو يتنفس بصعوبة.
“لست متأكداً ما إذا كان هذا حلماً أم أنني سافرت عبر الزمن، كل ما أعرفه هو أن الساعة تبدو مرتبطة بما حدث، إنها الشيء الوحيد الذي احتفظت به من المستقبل، أردت أن أسألك عنها منذ أن أعطيتني إياها”
“لأنها من المستقبل”
“صحيح”
نظر العميد بفضول إلى الساعة، التقطها مرة أخرى وحدق في زجاجها، تمتم قائلاً : “لذا، تمكنت أخيرًا من وضع يدي على هذا الغرض، الساعة هي بالفعل سبب كل هذا، فهي تمتلك القدرة على إعادة الزمن إلى الوراء، نها سحرية”
“إذن كان السحر هو السبب؟” سأل سوفيش.
“وفقًا لسجلاتي، لا يمكن استخدام هذه الساعة إلا من قبل شخص لديه رغبة قوية في إصلاح شيء ما، من المؤكد أنني لم أتمكن من تفعيلها بنفسي منذ أن اعطيتها لك، أعتقد أنني عشت حياة مريحة إذن، هل هذا صحيح؟”
أومأ سوفيش، وقال: “لن افترض أنني أعرف ما يدور في قلبك، كل شخص يعاني من صراعات، ولكن على حد علمي، لم يحدث لك أي شيء فظيع، كان لديك العديد من الأطفال والأحفاد الأصحاء والأذكياء، كان طلابك يحترمونك، وكنت محبوب من قبل الكثيرين”
ابتسم العميد بارتياح، ثم أصبح تعبيره جديًا مرة أخرى، لا بد أن حياة سوفيش كانت أصعب، مما جعله يعود بهذه الطريقة
“على حد علمي، تتيح لك هذه الساعة رؤية عوالم لا حصر لها عندما تقف بين مرآتين، هذا هو الشرط الأساسي، ولكن حتى ألمع طلابي سيواجهون صعوبة في فهم كيفية عملها بالضبط”
قال سوفيش: “ليس هذا ما أريد أن أعرفه، هل هذا هو الماضي حقًا؟ إذا كان الأمر كذلك، فإلى متى سأتمكن من البقاء هنا؟”
وقال العميد: “لا يمكن عكس الزمن، العالم الذي أتيت منه لا يزال موجودًا، وبدلاً من ذلك، تم نقل وعيك إلى واحد من العديد من العوالم الموازية، في هذا العالم، دخلت وقتًا تعتبر فيه في الماضي”
سوفيش كان في حالة ذهول للحظة، وسأل”إذاً، إذا اختفى سوفيش من هذا العالم، هل يمكنني الاستيلاء على مكانه؟”
“لا، ليس هذا ما أعنيه، وعيك هو… حسنًا، كيف افسر هذا… ليس الأمر أن أيًا منكما قد اختفى، بدلاً من ذلك، لقد اندمجتما معًا، سواء كنت في هذا العالم أو ذاك، فأنت مازلت أنت يا صاحب الجلالة”
بصدق، سوفيش لم يفهم كلمة واحدة من هذا “ماذا عن جسدي في العالم الأصلي؟”
“من المحتمل أن يكون جسدك قد انهار ودخل في غيبوبة”
فجأة، تذكر سوفيش رؤية الماركيز كارل المسن يبكي ويضغط على يده، لذلك لابد ان ما لمحه كان الحاضر، وليس كابوسا.
التفكير في هذا أحزنه، كان الماركيز هو الشخص الوحيد الذي سيحزن حقًا على وفاته، ومع ذلك، سوفيش أراد البقاء هنا، كان للمركيز عائلة، لكن سوفيش لم يكن لديه أي شخص آخر.
قد يحزن عليه البعض لفترة وجيزة، لبضع ساعات أو نحو ذلك، ثم يعودون لتناول الطعام اللذيذ وينامون بشكل مريح في أسرتهم، لا، كان يريد البقاء هنا.
“إذا كنت أرغب في البقاء هنا، فهل سيكون ذلك ممكنا؟”
عندما رأى العميد يأس سوفيش، تألم قلبه، كان لدى سوفيش كل شيء، لقد كان إمبراطور أقوى دولة في القارة، لقد كان ذكيًا وصحيًا وقويًا وجميلًا، حتى أنه كان يتمتع بصوت غنائي رائع.
ما الذي أثار سحر الساعة؟، لم يتمكن العميد حتى من المغامرة بالتخمين.
“لا بأس، يمكنك أن تخبرني، هل يمكنني البقاء هنا؟”
تنهد العميد “لقد رأيت هذا فقط في الكتب، لست متأكدًا يا صاحب الجلالة، ولكن هناك شيء واحد ضروري للحفاظ على استمرار السحر، يجب عليك تحقيق الرغبة التي أعادتك إلى الماضي.”
“ماذا لو لم أتمكن من تلبية هذا الشرط؟”
“ثم ستعود إلى عالمك الأصلي، وبمجرد حدوث ذلك، لن تتمكن من استخدام الساعة مرة أخرى، يا صاحب الجلالة، بعد أن ينتهي عمل الساعة، تنكسر”
حتى بعد رحيل العميد، ما يزال سوفيش غير قادر على النوم، حدق في الساعة، وبقي بلا حراك، هل يجب ألا تتحرك العقارب؟
خفقت عيناه.
أخبر المركيز كارول أنه يتمنى أن يعود بالزمن إلى الوراء، كان يرغب في مغفرة نافير وكسب قلبها مجددا، فهل هذا ما يجب أن يفعله الآن؟ الفوز بحبها؟ وإذا فشلت هل أعود إلى عالمي القديم؟
سوفيش أغلق علبة الساعة وضغط عليها بإحكام، قليل من الحرارة المنبعثة من المعدن البارد.
***
في اليوم التالي لرؤية العميد، فقد سوفيش شهيته، لقد تمكن فقط من تناول ثلاث ملاعق من الحساء قبل أن يتركه، لولا أنه كان بحاجة إلى استعادة صحته، لما تناول قضمة واحدة.
وربما كان ذلك هو سبب ما حدث ذلك اليوم، عندما دخل سوفيش إلى حمامه، أغمي عليه.
وعندما استيقظ مرة أخرى، كان في غرفة نومه، تمامًا كما كان من قبل، كان الطبيب الإمبراطوري نافير والماركيز كارول جميعًا هناك يراقبونه.
“جلالتك، هل أنت مستيقظ؟” سأله المركيز كارول على عجل.
قال الطبيب : “يا صاحب الجلالة، تناول الدواء وحده لا يكفي، يجب أن تأكل جيدًا أيضًا، أخبرني خادمك أنك لم تأكل شيئًا سوى حساء لعدة أيام، هذا سيئ لصحتك، يجب أن تأكل وترتاح”
بعد أن غادر الطبيب، حول سوفيش نظره، خجلاً جداً من النظر إلى نافير، أشارت إلى المركيز كارول : “من فضلك اتركنا للحظة”
“نعم يا صاحبة الجلالة” غادر المركيز على الفور.
أحضرت نافير كرسيًا، وضعته عند رأسه وجلست.
نظر إليها سوفيش بعينين واسعتين، وقال : “جلالتك؟” لقد كان مندهشًا جدًا لدرجة أنه تساءل عما إذا كان يحلم.
ومع ذلك، بدا تعبير نافير البارد حقيقيًا للغاية، نظرت إليه بهدوء، عندما استقر تنفسه، تحدثت أخيرا، “يا صاحب الجلالة، نحن لم نتزوج من أجل الحب”
قال: “أنا أحبك”
هزت رأسها وقالت: “أعلم أن هذا ليس صحيحا”
“حقا يا صاحب الجلالة، أنا…”
فقاطعته نافيير قائلة : “لقد أعددت نفسي لليوم الذي ستتخذ فيه عشيقة، كنت أتوقع ذلك، لكنني لم اتوقع الطلاق”
“إنه خطأي، كل ما حدث كان خطأي” كان صوته يهتز بشدة لدرجة أنه بالكاد يستطيع التحدث، لقد قاوم الرغبة في الإمساك بيدها، خوفًا من أن تبتعد، بدلا من ذلك، أمسك البطانية.
نظرت نافير إلى الأسفل، ثم تنهدت، والمدهش انها أخذت بيده.
اتسعت عيون سوفيش “جلالتك…؟”
“ما أقصد قوله هو أنك لست بحاجة إلى التمسك بي، لقد كنا دائمًا في زواج مصلحة”
كيف يمكنها أن تقدم مثل هذا الرفض البارد بهذا الصوت اللطيف؟ أمسك يدها بقوة، وقال “ما أريده هو حنانك يا صاحبة الجلالة، حبك يا نافير”
ارتفعت حواجبها.
“يومًا ما، عندما نتقدم في السن ونقترب من نهاية حياتنا، أتمنى أن تظلي هنا بجانبي، وليس أي شخص آخر، أنت، أنت الشخص الوحيد الذي أريده، نافير”
شعرت نافير به يرتجف وهي تمسك بيده، الآن فقط أدركت أن هذا كان حقيقيا، وليس مجرد مبالغه، لقد أصبحت أكثر إرتباكا، ماذا حدث له بحق الجحيم؟
***
قناتي بالتلغرام : https://t.me/+IihwDBjxyLM1ZDg0