Remarried empress : Souvish return - 8
بمجرد ان خرجت الكلمات من فم سوفيش، أغلق الباب بقوة.
كان الخادم يحوم من خلفه، مستعد لتلقي غضب سوفيش، لقد جاء فقط للإبلاغ عن وصول الإمبراطورة، الآن، لقد شهد اعتراف الإمبراطور ورفض صاحبة الجلالة له، يكاد يغمي عليه.
لكن سوفيش لم يستطع أن يهتم بمشاعر الخادم الآن، أعاد فتح الباب ببطء، متوقعًا رحيلها.
وقفت نافير هناك وهي تعض شفتها، إذا حكمنا من خلال تعبيرها، فقد ندمت على قلة أدبها، قالت :
“أنا آسفة”
في نفس الوقت قال سوفيش : “أنا آسف”
صدمت نافير.
قال سوفيش: “لقد كنت سعيدًا جدًا لأنك أتيتِ لرؤيتي، ولكن بعد ذلك أزعجتكِ”
“آسفة أيضا، لم يكن علي أن أغلق الباب بهذه السرعة”
أراد التحدث أكثر، لكنه شعر وكأنه يمشي على زجاج مكسور. “حسنًا إذن يا صاحبة الجلالة، ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟”
كان يعلم أنه بحاجة لمناقشة مالديهم بسرعة، وبهذه الطريقة، يمكن لنافير أن تغادر دون أن تشعر بالعبء.
من المؤكد أن تلميحًا من الارتياح عبر وجهها، وهي تقول: “كانت الكونتيسة إليزا قلقة، لذا أتيت لرؤيتك، وأخبرتني أن جلالتك يبدو منزعجًا للغاية”
استقام سوفيش وبذل قصارى جهده ليبدو قويا، وقال : “لقد تحسنت كثيراً، لا داعي للقلق”
كان لا يزال يشعر بالدوار، ولم يتمكن من تناول سوى الحساء. لكنه لم يرد أن يخبرها بذلك.
حدّقت به نافير، ثم أومأت برأسها في النهاية، وقالت: “هذا يبعث على الارتياح، سأرحل الان”، ثم استدارت
دون ان يدرك ذلك، سوفيش مد يده لها، ثم أمسك بنفسه واعاد يده بسرعة، دون علمه، لاحظت نافير حركت ظله.
في تلك الليلة، استلقى سوفيش على السرير ينظر الي السقف المزخرف، أخبرته نافير ألا يرسل أي طعام أو رسائل، ولكن هل لابأس بأرسال الجواهر؟
بمجرد أن خطرت له هذه الفكرة، عرف كيف سيكون رد فعل نافير، سترسل وصيفة أخرى لإبلاغه بعدم إرسال أي مجوهرات من الآن فصاعدا.
تنهد، سوفيش وتقلب، وأخيراً تمكن من النوم في الصباح الباكر، وعندما استيقظ، طرأت على ذهنه فكرة جديدة.
سيقابلها بالصدفة، حتى نافير لم تستطع منع لقاءات الصدفة، اشتعلت الإثارة بداخله بفضل فكرته هذا.
نهض سوفيش بشكل حاسم، بعد تناول وجبة الإفطار المكونة من الحساء، ذهب إلى الممر المؤدي إلى القصر الغربي واختبأ خلف أحد الأعمدة، انتظر حتى سمع وقع أقدام على بعد مسافة، ثم بدأ يمشي وذراعيه خلف ظهره.
انها تعمل، مرت نافير بجانبه، وكان تعبيرها متأملًا، عندما رأته، ترددت لجزء من الثانية، ثم توقفت.
سوفيش تظاهر بالمفاجأة، وقال : “جلالتك؟”
لم تتمكن من تجاوزه دون تحية، فاقتربت نافير ببطء، ثم قالت : “صباح الخير”
“نعم، لقد التقيت بك فالطريق، وهذا يجعله صباح خير”
نظرت إليه بنظرة غير مبالية، وتعهد سوفيش بأن يبقي تحياته قصيرة من الآن فصاعدا، من الواضح أنها لا تريد سماع أي كلمات منمقة.
لكن إذا واصل المجيء إلى هنا كل يوم، على الأقل سيتمكن من رؤية وجهها، سوفيش استدار محاولا عدم إظهار سعادته، كان بحاجة إلى أن يبدو هادئًا.
“لا أعتقد أنك تريد مناقشة هذا، ولكن…” تنحنحت نافير، لقد استدار بسرعة. أبقت نظراتها ثابتة أمامه، ولم تنظر إليه، “ما الذي تخطط لفعله مع السيدة راستا؟”
“راستا؟” سوفيش أمسك معطفه بشكل انعكاسي.
أومأت نافير برأسه، “هذا صحيح. بما أنك تخلصت من خطتك الأصلية، أود أن أسمع ما تنوي فعله بعد ذلك، يا صاحب الجلالة”
“آه، هذا-“
“لا أريد أن أصدم مرة اخري”
احنى رأسه، وقال : “أنا آسف”
“هذه ليست خطة”
نظر إليها سوفيش ثم أومأ برأسه.
“عندما تستقر الأمور، وتتكيف مع حياتها، أي بمجرد أن تصل إلى نقطة لا تسبب فيها المتاعب، أفكر في إرسالها إلى الملحق بين القصرين الشرقي والغربي.”
يقع الملحق بعيدًا عن قصر الضيوف، المكان الذي كان يقيم فيه الدوق اللعين.
هناك، يمكن أن يراقب راستا بسهولة، وكذلك في القصر الغربي، لو تجرأ اي شخص على الاقتراب منها، يمكنه أن يمنعه.
سوفيش نظر إلى نافير، قلقا من أنه قد لا تعجبها خطته، لحسن الحظ، أنها لم تبدو مستاءة بعد، قالت”فهمت”
“بمجرد أن تلد راستا الطفلة، لن أقوم بتعيينها كأميرة، سأدعم ابنتي فقط حتى تتمتع بصحة جيدة، وحياة مريحة”
“أميرة؟” سألت نافير، “ما الذي يجعلك تعتقد أنها ستكون أميرة؟”
اهتزت دواخل سوفيش، بالطبع، كان يفكر في غلوريم، ولكن لم تكن هناك طريقة لمعرفة جنس الطفل قبل ولادته، قال: “لدي شعور بأنها ستكون كذلك”
لم يتغير تعبير نافير، انجرفت نظرتها إلى الممر حيث يقع مكتبها، وكان مكتبه في الاتجاه المعاكس، كان سوفيش ينتظر رد نافير هل كرهت خطته؟، هل هي غير موافقة على ذلك؟
لكن كل ما قالته هو “فهمت”، ثم استدارت وغادرت، كان يحدق في ظهرها، ولم يبتعد إلا عندما نظرت نافير إلى الخلف.
*
ربما لم تكن نافير تقدر التغييرات التي قام بها سوفيش الآن بعد أن عاد إلى الماضي، لكن الآخرين لاحظوا.
“يا صاحب الجلالة، لقد أصبحت أسرع بكثير في إكمال عملك”
“أجرؤ على القول أنك تجاوزت الإمبراطور الراحل، يا صاحب الجلالة”
وبدا جميع أمناءه ومسؤوليه مندهشين من دقة عمله وكفاءته، لقد أشادوا به باستمرار.
وفي فترات الاستراحة، كانوا يجتمعون ليتهامسوا فيما بينهم، “لقد تغير جلالته تماما منذ أن كاد يتطلق، إنه مثل شخص مختلف.”
“لقد كان دائمًا عاملاً مجتهدًا، ولكنني شعرت بالقشعريرة اليوم، هل رأيت مدى سرعة تعامله مع تلك المستندات الطويلة؟”
“حتى في الحالات المعقدة، فهو يقدم العديد من الحلول الذكية على الفور؛ وأعتقد أن الناس ينضجون بالفعل بعد الأزمات”
وتجاذبوا أطراف الحديث حول كل محاولات سوفيش للحصول على مغفرة نافير أيضًا، وتناقشوا حول سبب هذا التغيير.
سمع المركيز كارول المسؤولين ووبخهم بسبب النميمة، ومع ذلك فقد اعترف بأنه أيضاً فوجئ بسلوك سوفيش.
عندها فقط، مر سوفيش في طريقه للتنزه، لقد سمعهم يتهامسون جيدا عندما بدأ عدد قليل من المسؤولين في الرهان على المدة التي سترفض فيها الإمبراطورة نافير محاولاته.
سمعهم وهم يخمنون: خمس سنوات، عشرة، خمسة عشر…
غرق قلبه، لقد عاد إلى مكتبه بدلاً من ذلك ولم يغادر حتى اكمل كل عمله لهذا اليوم.
بمجرد انتهائه، عاد إلى الممر المجاور للقصر الغربي على أمل أن يصطدم بنافير مرة أخرى، بقي عند مفترق الطرق حيث رآها آخر مرة، لقد أراد التحدث عن بند غير عادي في جدول أعمال اليوم وقياس رد فعلها.
لكن حماسته اختفت عندما وصل إلى تلك البقعة، ظهر شعر أبيض مألوف في الأفق.
راستا؟ اتسعت عيون سوفيش عندما خرجت راستا من خلف تمثال كبير.
ابتسمت ابتسامة زاهية، “يا صاحب الجلالة، لقد جئت لأن طفلنا قال أنه يفتقدك”
قبل أن يتمكن سوفيش من الرد، نافير مرت مثل عاصفة من الرياح الباردة خلفهم، نظرت إليهم السيدة أرتينا بازدراء.
“هذا الشخص يحدق دائمًا براستا، إنها مخيفة يا صاحبة الجلالة.” عبست راستا.
عاد صداعه بقوة مضاعفة الآن، قام بتدليك جبهته بأنين.
***
“أرسل هذه إلى الدوق والدوقة تروفي” اختار سوفيش عددا قليلا من جواهره الثمينة، تلك التي سيحسدهم عليها حتي النبلاء، ثم سلمهم إلى المركيز كارول، “أخبرهم أنها هدية مني.”
حدق به المركيز كارول بعيون واسعة.
أضاف سوفيش “في حالة أنهم كانوا قلقين بشأن الإمبراطورة: ولم يوضح أن نافير رفضت أيًا من هذه الهدايا أو أنه يأمل في استعادة حظوة الدوق والدوقة، كان المركيز كارل يشك في ذلك، لكنه تظاهر بعدم معرفته، وقال: “كما تريد”
بعد أن غادر الماركيز، سوفيش استدعى خادمه، وامره: “أحضر لي دوائي”
“ماذا تريد على العشاء يا صاحب الجلالة؟”
“أي نوع من الحساء سيفي بالغرض”
نظر إليه الخادم بقلق، سوفيش تناول الحساء فقط في الأيام القليلة الماضية “نعم يا صاحب الجلالة.”
غادر، وراح سوفيش يسير في الغرفة وذراعيه مطويتين، ما مدى انزعاج نافير بعد رؤيته مع راستا؟ غضبها ما زال لم يهدأ، الآن، هو يشعر بالقلق من أن رؤية راستا قد أعاقت أي تقدم ضئيل قد حققه.
عندها فقط، طرق الماركيز كارول على عجل على الباب، وابلغه: ” يا صاحب الجلالة، عميد الأكاديمية هنا”
***
قناتي بالتلغرام :https://t.me/+IihwDBjxyLM1ZDg0