Raising my Fiancè with Money - 9
مرتبكة، حدقت إيليا في الرجل.
‘هل هذا الرجل هو إيفانثيون، الدوق الشاب؟’
سمعت أنه قاتل في ساحة المعركة؟ ويُقال أن لديه شخصية قذرة…..؟ من هذا بحق خالق الجحيم؟
كان انطباعها الأول عنه قوياً جداً وهو أنه لا يبدو كقاتل على الإطلاق. تحدثت معه المرأة التي تمسك ذراعه.
عندما رأت إيليا تحدق، أصبحت ردة فعلها عدائية. لاحظت إيليا على الفور من هي.
إنها المطاردة التي دارت حولها قصة الخطوبة التي أخبرها بها كارهان إيفانثيون.
“إيفانثيون، من هذه المرأة؟”
سؤالها أجبر كارهان على إغلاق فمه.
لم يقدما إيليا وكارهان نفسيهما لبعضهما البعض رسمياً أبداً.
وبينما بقي كارهان صامتاً، راقبت المرأة إيليا. حدقت في وجه إيليا وسألت بثقة.
“هل أنتِ سيدة بلودين؟”
أومأت إيليا ببطء.
تظاهرت بمعرفة السيدة بلودين، لكن إيليا لم تقابلها من قبل. لو كانت صديقة لعائلة بلودين، لبدت غنية، لكنها ليست كذلك.
‘لا أعتقد أن هذه السيدة تحبني كثيراً.’
نظرت إيليا إلى كارهان.
وجهه لا يزال خالياً من التعبير، لكن الحرج ما زال ظاهراً على حاجبيه المرتجفين.
تغير تعبير وجهه. وتفاجأت المطاردة. نظرت إلى وجهه مندهشة من ردة فعله.
‘إنه أمر مزعج، لذلك سأتجنبه.’
ليس هناك شيء جيد في الإنخراط في السياسة. ابتعدت إيليا مُفكرة أنها يجب أن تتجنب الأمر بشكل طبيعي.
“كنت على وشك الدخول، لذلك يمكنكما التحدث لبعضكما البعض.”
“لا بد أنكِ فعلتِ شيئاً مريباً أثناء غيابي، حيث أنكِ تتجنبين التواجد هنا الآن.”
نظرت إيليا إليها وهي تحك رأسها.
أرادت أن تنادي اسمها، لكنها لا تعرف من هي المرأة الغامضة.
“أنتِ لا تعرفيني؟”
رفعت المرأة صوتها وكأن كبريائها قد جُرح. عندما لم تجب إيليا، صرخت.
“إنني ستيلا ديلوتا!”
اتسعت عيناها عندما ذكرت عائلة ديلوتا. على الرغم من أن عائلة ديلوتا تحمل لقب كونت فقط، إلا أن منزلهم كان معروفاً على نطاق واسع بثروته الهائلة.
لديهم العديد من الأعمال: المسارح، النقل، المطاعم، والمتاجر.
تم تزيين جميعها بختم عائلة ديلوتا. بالإضافة إلى ذلك، لدى عائلتيّ بلودين وديلوتا منافسة مريرة ضد بعضهما البعض.
توجت عائلة ديلوتا كـ’أغنى عائلة في الإمبراطورية’ لأجيال.
ومع ذلك، عندما وُلدت إيليا، تغيرت الأمور.
ومع مرور الأيام، اتسعت الفجوة المالية بين العائلتين، وانتقلت السمعة التي تمتعوا بها إلى عائلة بلودين.
ظلت عائلة ديلوتا، بكبريائها الجريح، تتدخل في شؤون عائلة بلودين منذ ذلك الحين.
عندما حاولت عائلة ديلوتا بدء عمل جديد، لم تتمكن الشركة من تعويض أسعارها المُخفضة، وأفلست.*
(*: المقصود أنهم عندما حاولوا بيع شيء ما بسعر منخفض عن سعره الأصلي لم يستطيعوا الربح من الأمر أو تعويضه)
أدى حظ إيليا إلى زيادة إخفاقاتهم.
بغض النظر عن مدى محاولة عائلة ديلوتا التخريب، ازدهرت عائلة بلودين ولم تستسلم لمخططاتهم.
على الرغم من الحوادث العديدة مع عائلة ديلوتا، كانت هناك حادثة واحدة لم تنساها إيليا.
‘لقد كان تصميم العربة الفاخرة.’
في الماضي، كانت عائلة بلودين على وشك إطلاق منتج جديد.
كان المنتج المذكور عبارة عن عربة فاخرة، لكن خطط التصميم سُرقت قبل إطلاقه.
أجبر هذا الحادث عائلة بلودين على إنشاء تصميم جديد، مع استخدام إيليا كمساعدهم الرئيسي. فكرت عائلة بلودين أن بمساعدة إيليا، التصميم سيكون أكثر نجاحاً.
في النهاية، كانت مهمة إيليا هي اختيار التصميم النهائي. في ذلك اليوم، اختارت إيليا التصميم الأكثر جرأة من بين العديد من الأفكار الممكنة.
أعرّب مصممون آخرون عن عدم موافقتهم، لكن عائلة بلودين اتبعوا اختيار إيليا بإيمان وبدأوا الإنتاج.
بعد فترة قصير من حادثة التصميم، أصدرت عائلة ديلوتا منتجاً جديداً.
لقد كانت نفس العربة الفاخرة التي صممتها عائلة بلودين. كانت تعلم أن عائلة ديلوتا هي التي سرقت تصميم العربة الفاخرة، لكن ليس هناك أي دليل.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت عائلة ديلوتا عن المنتج المسروق بثقة، مؤكدة أنها كانت تعد هذه الفكرة منذ سنوات. ونتيجة لذلك، قامت عائلة ديلوتا بالترويج للمنتج دون أي خوف.
وكأنه تم إصدار الحكم على عائلة ديلوتا. كانت العربة الفاخرة منتجاً محكوماً عليه بالفشل.
أنتجت عائلة ديلوتا الآلاف، ولم يتم شراء سوى عدد قليل منها.
بعد ذلك، أطلقت عائلة بلودين عربة تعتمد على نمط جديد. لقد كان الأمر غير عادي للغاية، وتم تقييمه على أنه صعب في البداية.
ولكن بعد فترة وجيزة، أشاد بها قادة الموضة لكونها ثورية.
في العالم الإجتماعي، حيث يمكنك مضغ الحجارة إذا كان ذلك أمراً عصرياً، بدأت العربات تُباع بكثرة.
عندما تم إطلاق العربة قبل شهر، باعت عائلة بلودين تسعمائة وخمسة وتسعين عربة.
خسرت عائلة ديلوتا وستيلا التي تقف أمامها هي من عائلة ديلوتا. تغيرت نظرات إيليا بعد تذكرها.
‘لقد فقدتِ الكثير من الوزن…’
كانت ستيلا، التي عرفتها إيليا، تعاني من زيادة الوزن.
سمعت شائعات بأنها فقدت وزنها، لكن يبدو أنها تغيرت.
عادت إيليا إلى الخلف نحوها.
اعتقدت أنها يجب أن تتجنب ذلك لأنه أمر مزعج، لكن الأمر الآن مختلف لأنها السيدة الشابة ديلوتا.
وأكثر من ذلك لأنها جادلتها علانية….
“آه، ديلوتا.”
تجعد حاجبيّ ستيلا عندما أجابت إيليا بلا مبالاة.
اتخذت خطوة إلى الأمام، بعد أن أبعدت يدها عن كارهان. عندما واجها بعضهما البعض، نظرت ستيلا بازدراء إلى إيليا وسألت.
“إذن ماذا تفعلين في الشرفة؟”
“ماذا تفعلين أنتِ؟”
عندما سألتها إيليا، صرخت ستيلا بعصبية.
“أنتِ في نفس المكان مع رجلي! هل تعتقدين أنني لا أعرف ماذا تفعلين؟”
“أعتقد أن السيدة الشابة تفتقر إلى الثقة. لدرجة إبقائه تحت المراقبة.”
“ماذا…….”
عندما تلعثمت ستيلا، ابتسمت إيليا ابتسامة جانبية. لا بد أن وجهها يبدو هادئاً ولطيفاً، لكن عينيها ليسا كذلك على الإطلاق.
“إذا أردتِ اقتحام مكان استراحة شخص آخر، عليكِ إحضار أدلة. على الأقل أن تهاجمي مشهد تقبيل.”
إذا ليس هناك دليل، ينبغي تقديم أسباب الإشتباه. مثل نفسها قبل شهر، أو حتى أن ترى بنفسها.
ابتسمت إيليا ببرود.
ريهارت ذلك الوغد.
“على الرغم من أنكِ لستِ خطيبته بعد، تبدين قلقة للغاية، أليس كذلك؟”
“إيليا بلودين!”
“أم أنكِ لا تثقين بالدوق الشاب؟” (إيليا)
“ألم تأتي إلى هنا فجأة؟” (إيليا)
رمشت ستيلا بإحراج.
هي ربما لم تفكر في الأمر كثيراً.
“لا، أنا…”
التفتت ستيلا إلى كارهان الذي يقف خلفها لتختلق الأعذار وتصلب تعبيرها تدريجياً.
نظرت إيليا أيضاً إلى كارهان.
لقد بدا غير مرتاح للغاية.
“إ-إيفانثيون… هل أنت غاضب؟”
تلعثمت ستيلا. بدا الجو حول كارهان مخيف.
إيليا، البعيدة، نظرت بهدوء إلى كارهان. جعد جبهته، وارتفع حاجباه إلى أعلى، وضيق عيناه.
في الأصل، إن وجهه شرس، لكن يبدو الآن كما لو أن عينيه تخبرانها أن تغادر.
‘لا بد أنه قد فوجيء بهذا الإهتمام الموجه نحوه.’
استطاعت إيليا أن تلاحظ ما يشعر به، ولكن بالنسبة للآخرين، يبدو وكأن لديه وجه غاضب بشدة.
وأخيراً، فتح شفتيه المغلقة بإحكام.
في اللحظة التي حاول فيها التحدث، تراجعت ستيلا.
“أنا…، سأدخل أولاً. لم يكن ذلك لأنني لا أستطيع أن أثق بك…!”
دخلت بجرأة وغادرت الشرفة.
تاك، أغلقت الباب بخجل.
“إنه أمر سيء للغاية.”
عندما نقرت إيليا على لسانها، جفل كارهان بشكل ملحوظ. شعرت وكأنها أصبحت شخصاً سيئاً، لذلك شعرت إيليا بالظلم قليلاً.
وكانت هذه نهاية أنيقة للغاية.
أخبرت منافستها اللدودة، ديلوتا، ألا تخسر خطيبها.
“لقد تجادلت معها، ولكن إذا كنت بقيت ساكنة، فسأكون غبية.”
تمتمت إيليا وكأنها تختلق الأعذار. نظر إلى إيليا من مسافة بعيدة، وفتح فمه ببطء.
“….. يبدو أن السيدة الشابة واثقة جداً.”
‘هل يحاول مجادلتي أيضاً..؟’
فكرت إيليا، وأتت منه كلمة غير متوقعة.
“أنا أحسدكِ.”
نظرت إيليا ببطء إليه.
وحاولت فهم المعنى الحقيقي من كلماته من وجهه الخالي من التعبير. عينيه الزرقاوان لم تكذبا حتى كذبة واحدة.
“لم أكن أعلم أنه سيأتي اليوم الذي أسمع فيه أن إيفانثيون يغار من كونتيسة صغيرة.”
بل الرجل الذي أمامها هو الذي يمكنه أن يكون أكثر ثقة من أي شخص آخر.
إيفانثيون، الملقب بأفضل النبلاء.
والوريث الوحيد.
لا يمكن لأحد أن يلومه على كونه فخوراً جداً بنفسه، حتى لو كان عنيفاً جداً.
يمكن أن تكون حالة الشخص هي شخصيته.
“أنا لست جيداً بما فيه الكفاية.”
تمتم كارهان مخفضاً عينيه.
لهجته غريبة، ضيقت إيليا عينيها قليلاً.
“أعرف نفسي أنني لست مناسباً كوريث إيفانثيون.”
“….. لماذا تظن ذلك؟”
“لأن الجميع يخافون مني.”
تذكرت إيليا الشائعات حول الدوق إيفانثيون الشاب.
قاتل يستمتع بالدماء.
شخصية سيئة ومغرورة.
رجل بارد أطاح بأخيه وأصبح الوريث.
هناك شائعات بأنه ينظر إلى الآخرين وكأنهم حشرات، وأنه يغازل العديد من النساء.
‘وكأن الشائعات ليست عنه هو على الإطلاق.’
كان الإنطباع الأول عنه أنه يسهل خداعه. من السابق لأوانه الحكم على من رأته مرتين فقط، لكن كارهان الذي رأته إيليا مختلف عن الشائعات.
وبدلاً من أن يبدو مهذباً ويُظهر الكبرياء، يبدو مخيفاً.
بعيد عن كونه رجلاً سيئاً، هو في الواقع يهرب من مطاردة….
يبدو أنه يُساء فهمه لأن الجو حوله حاد.
يبدو عكس مظهره الجيد.
“ألستِ خائفة مني يا سيدة؟”
“هل يجب أن أخاف؟”
سألت إيليا بحذر.
عندها شعر كارهان بالحرج.
“لكن الآخرين…”
“أنا لست هم.”
بغض النظر عن مدى شراسة مظهره، فقد كان مجبراً على شراء صندوق موسيقى من المتجر. وكلما تنظر إليه، تستطيع قراءة تعابير وجهه أكثر فأكثر.
سألت إيليا وهي تنظر إلى كارهان.
“أيها الدوق الشاب. أنت لم تكن غاضبا منها في وقت سابق. لقد كنت مرتبكاً، أليس كذلك؟”
“….!”
اتسعت عيناه وكأنه يسألها كيف عرفت.