Raising my Fiancè with Money - 8
هدأت المناطق المحيطة الصاخبة قليلاً على الفور. ابتسمت إيليا بسخرية لأولئك الذين يحدقون بها. لكنها بسبب مظهرها الجميل أعطت الآخرين شعور ملائكي.
نظرت إيليا حولها بهدوء، وأولئك الذين التقوا بنظراتها شعروا بالإطراء.
إنها ليست طفيلية. إلى متى سيظلون يحدقون بها، خائفين من تغيرها المفاجيء؟
“المكان ليس جيد هنا، لذلك أحتاج إلى بعض الهواء.”
ابتعدت إيليا أولاً.
ربما بسبب الكبرياء، لم يتمسك ريهارت بإيليا. بهدوء، سمعت ريهارت يهمس لهم.
“إنها لا تفعل ذلك عادة، لكنها لا تشعر بأنها بخير اليوم.”
بمعرفة تصرفات ريهارت السيئة في الماضي، فقد اعتادت إيليا عليه منذ فترة طويلة.
ربما لا يعلم أنها من هذا النوع من الأشخاص، أو يعرف لكنه يتظاهر بأنه لا يعرف. لقد أرادت دائماً أن تسأله عن ذلك في الماضي.
ثم سارت إيليا نحو الشرفة.
ثم نادت الخادم المار وسألت.
“هلّا تحضر لي زجاجة من المشروبات الكحولية القوية إلى هنا؟”
دخلت إيليا الشرفة الفارغة.
حركت الستارة حتى لا يراها أحد من الداخل، ثم اقتربت من الدرابزين. من الشرفة البارزة على شكل نصف دائرة، استطاعت رؤية الحديقة.
نظرت إيليا إلى الحديقة، وهي تشعر بالمرارة.
هي تدرك بالفعل أن ريهارت رجل سيء، ولكن في كل مرة تشهد ذلك مرة أخرى بأم عينيها، تشعر بالمرارة.
‘كنت دائماً تفكر بي كغرض تستفيد منه.’
وفي اللحظة التي علمت فيها بالأمر، أصيبت بالإكتئاب. وبعد فترة، دخل الخادم ومعه زجاجة مشروب كحولي وكأس.
وضعت الكأس على حافة الدرابزين والتقطت الزجاجة فقط. وبينما كانت تسحب الفلين، سمعت صوت فرقعة.
أرادت إيليا أن تثمل بسرعة، شربت زجاجة الكحول مباشرة.
إذا رأى الآخرون ذلك، فقد يشيرون إلى أنها غير متحضرة، لكن الأمر لم يعد مهماً.
وفي كلتا الحالتين، ستكون هناك جميع أنواع الشائعات غداً. السيدة بلودين الشابة، التي كانت يسهل خداعها، أصبحت غريبة الأطوار.
شربت إيليا الكحول كالماء، ووضعت الزجاجة جانباً.
“لا بد لي من وضع خطة لإنهاء هذه الخطبة.”
بعد رؤية ما يفعله ريهارت، أرادت فسخ الخطوبة في أسرع وقت ممكن.
ثم ستجعل ريهارت يبكي دماً.
‘أنت من النوع الذي له وجهين.’
في تلك اللحظة التي مدت فيها إيليا يدها وأخذت الزجاجة مرة أخرى. سمعت صوت الباب وهو يُفتح.
مندهشة، أدارت إيليا رأسها تلقائياً.
“….!”
اتسعت عينا إيليا عندما رأت ضيفاً غير مدعو إلى هنا. وقف رجل طويل القامة عند باب الشرفة. شاهدت إيليا وجهه وفمها مفتوح بدهشة.
إنه الرجل الذي يسهل خداعه الذي التقت به في متجر صناديق الموسيقى.
توقف أيضاً وكأنه تفاجأ من رؤية إيليا. في لقاء غير متوقع، حدق الإثنان في بعضهما البعض بصمت للحظة.
“…. أنا آسف. اعتقدت أنه ليس هناك أحد هنا، كنت مهملاً جداً… سأخرج الآن.”
قدم الرجل بأدب اعتذاراً أولاً.
استدارت إيليا ونادته بسرعة.
“انتظر لحظة.”
توقف الرجل.
“لا بأس أن تبقى هنا.”
كان ذلك للحظة فقط، لكن إيليا رأت تعبير وجهه بالفعل. لقد بدا مضطرباً جداً. يبدو أن هناك أمر منزعج منه، لذلك لا يهم إذا كان ذلك لفترة من الوقت فقط.
“شكراً لكِ.”
وبعد لحظة من التردد، أطلق أنفاسه، وتنهد. يبدو وكأنه كان يحبس أنفاسه.
وقف الرجل بعيداً قدر استطاعته ولم يتحرك خطوة واحدة. نظرت إليه إيليا وهو يستند على الباب. فكرت في ذلك عندما رأته في المتجر. لقد أحبت حقاً لياقته البدنية.
طوله أيضاً متفوق على الآخرين، وحجم كتفيه وجسده كبير أيضاً. في لمحة بدا ثقيلاً وصاخباً مثل الدب، لكنه ليس كذلك.
على الرغم من أن بنية عظامه نفسها كبيرة، إلا أنه أيضاً مرن في جميع أنحاء جسده مما جعله يبدو قوياً.
كبير ولكن أنيق، جسد مثالي سيُعجب به النحات. ويمكن القول أيضاً أن وجهه وسيم. وبعبارة أخرى، يبدو وسيماً.
يبدو أن الشعر الأسود قد عزز الشعور الغامض حوله والعينان باللون الأزرق الفاتح مثل السماء في الصباح الباكر.
بدا حاجبيه المستقيمان والداكنان كما لو أن الرسام رسمهما بفرشاة.
العينان المنحوتتان تحت الحاجبين مائلتان بسلاسة، مما صنع مظهراً شرساً وساحراً.
جسر الأنف المنزلق، الفك الحاد، والفم المغلق بإحكام تركوا انطباعاً قوياً عنه.
التأثير الأكبر قبل كل شيء هو تعبيرات وجهه. في المرة الأولى التي قابلته فيها، لم يكن مثيراً للإعجاب، لذلك أعطى انطباعاً بأنه قاسي.
‘لو لم أنظر عن كثب، فلم أكن لأنتبه لذلك أبداً.’
تستطيع إيليا قراءة مشاعر الآخرين جيداً.
كان ذلك لأنها اعتادت على القيام بأشياء جعلتها تتعامل مع الناس، لذا اعتادت النظر إلى مزاجهم وتعبيرات وجوههم. لذلك تمكنت بسرعة من قراءة وجه الرجل الذي ظهر بصوت خافت.
لكن معظم الناس لن يعرفوا أبداً ما يفكر فيه أو كيف يشعر. سقط الضوء الأحمر على وجه الرجل. بدا الضوء ساطعاً جداً، لكنه بقي في مكانه بصمت دون حتى أن يتحرك خطوة.
إنه يبدو كبير وغير مرن ولكنه مرن.
فتح فمه بعد وقت طويل.
“أنا آسف على… أنا آسف.”
كان الأمر يتعلق بما حدث في متجر صناديق الموسيقى. لقد ساعدت إيليا الرجل، لكنه عرض عليها مكافأة قبل أن يفترقا.
“لقد ارتكبت خطأ. لم أكن أعلم أنكِ ستشعرين بالإهانة.”
رمشت إيليا ببطء.
فجأة تساءلت لماذا عرض عليها أن يمنحها مكافأة.
“فلماذا عرضت عليّ مكافأة؟”
“لقد رأيت أن هذا عمل صالح، وقررت إعطائكِ مكافأة، لأنكِ ساعدتني.”
ولكن في هذه الحالة، أليس هذا خاطيء بعض الشيء؟
لقد أعطاها المال فجأة.
قام بتعبير وجه أنه لم يفهم، وشرح السبب ببطء.
“كان الآخرون سعداء عندما عرضت عليهم مكافأة في حالة مماثلة من قبل… ولم يكن هناك لطف بلا مقابل على الإطلاق.”
بدا صوته هادئاً، عضت إيليا شفتها لأنها لم تعرف ماذا تقول للحظة.
من الطبيعي أن تكون لطيفاً عندما يكون هناك مقابل، لكن لا يوجد شخص لطيف بدون مقابل.
‘يا لها من حياة صعبة تعيشها…..’
لم تتمكن من فهمه تماماً، ولكن إلى حد ما يبدو أن سوء الفهم قد تم حله.
على الأقل لم يكن ذلك عملاً من أعمال الخداع أو محاولة التقليل من شأنها. فتحت إيليا فمها وقالت بهدوء.
“كنت أقوم فقط بخدمة.”
“خدمة…؟”
تمتم كما لو كان يتحدث إلى نفسه. بدا وكأنه لم يسمع هذه الكلمة من قبل. يبدو أنه شخص لا يعرف معنى كلمة ‘خدمة’.
“أنا لست خادمتك ولا موظفتك.”
بقي صامتاً.
لم تعتقد أنه يستطيع أن يفهمها تماماً، لذلك تحدثت إيليا بصراحة أكبر.
“أعني، ليس عليك أن تفعل أي شيء مثل هذا. لا أحتاج إلى المال على وجه الخصوص.”
شددت إيليا على الكلمات الأخيرة.
أومأ الرجل بصمت ببطء.
“نعم. سأتذكر هذا الأمر.”
اعتذر مراراً وتكراراً مرة أخرى. لقد كان الإستمرار في سماع الإعتذار أمراً مرهقاً بعض الشيء، لكنه كان أمراً جديداً. كان ذلك لأنه ليس من الشائع أن يتخلى النبلاء عن كبريائهم ويقدموا الإعتذارات.
‘أنا لا أعرف من أي عائلة هو، لكنه مهذب.’
التقطت إيليا الزجاجة مرة أخرى.
ومع ذلك، ليس من المناسب الشرب مباشرة من الزجاجة، لذلك أحضرت الكأس الذي وضعته جانباً في وقت سابق.
سكبت الشراب في الكأس وشربت رشفة.
سألت إيليا عندما شعرت بنظراته.
“هل ترغب في الشرب؟”
“أنا لا أشرب.”
إنه حقاً رجل مستقيم.
ولذلك لم تسأله إيليا أكثر واستمرت في الشرب بمفردها. عندما كادت أن تفرغ الزجاجة، أصبحت بالفعل في حالة سكر قليلاً.
كما خفف قلبها المضطرب قليلاً. وضعت إيليا الكأس جانباً وسألت وهي تنظر إليه.
“هل يمكنني أن أسأل لماذا أتيت إلى الشرفة؟”
عندما تردد، هزت إيليا رأسها.
“إذا كانت مسألة خاصة. لا بأس إذا لم تخبرني.”
لم تحاول إجباره على الإجابة.
ومع ذلك، فتحت فمها المغلق.
“….. لدي خطيب.”
نظر الرجل إلى باب الشرفة بقلق. إيليا، التي تكره خطيبها وأتت للشرب بمفردها، سرعان ما أصبحت مهتمة.
“هل تواجه مشكلة مع شخص ستكون خطيبتك أيضاً؟”
“مشكلة……”
“إذن ما الذي يزعجك؟”
نظرت إليه بينما تسأل وأخفض عينيه.
“يتم تتبعي، والأمر أصبح غير مريح.”
“تتبعك؟”
ليس من السيئ بشكل خاص أن تتبع شخصاً آخر في قاعة الحفلة، هل ذلك خاطيء؟ وبينما كانت إيليا تحدق به بفضول، أغلق شفتيه.
الرجل الذي لم يستطع أن يرفع نظره ليخبرني أعطاني فكرة عن الأمر.
الرجل، الذي لم يستطع تحمل تحديقها بعد الآن، نظر إليها وبدأ ببطء في تقديم تفسير.
“هذا التصرف الصغير…. إنه مبالغ فيه للغاية.”
المرأة التي عرضت الخطبة تأتي لرؤيته كل يوم أو كل ليلة إذا لم يتواصل معها لفترة.
كلما لم يقل إلى أين هو ذاهب، كانت تتظاهر بطريقة أو بأخرى بأنها قابلته بالصدفة، وعندما يكون مع أشخاص آخرين، تصبح فجأة جامحة كالمجنونة.
من الواضح أن المرأة لم تتوقف عند هذا الحد فحسب، بل تأتي وتذهب مع عائلتها كما يحلو لها.
تتدخل في كل جانب من جوانب حياته وكأنها أصبحت زوجته بالفعل.
‘لا يستطيع التنفس.’*
(*: هذا لا يعني حرفياً أنه لا يستطيع التنفس، ولكنه يعني أنه تحت الضغط بسبب المرأة)
فكرت إيليا عندما انتهى أخيراً من الحديث.
“واو. مطاردة…..”
اعتقدت إيليا في البداية أن الأمر ليس غريباً، لكنها غيرت رأيها على الفور. انطلاقاً من طبيعة هذا الرجل، من الواضح أنه لا يستطيع تحمل مثل هذه التصرفات.
ألم يكن على وشك أن يتم خداعه في متجر الموسيقى؟
“…… طلبت منها ألا تفعل هذا، ولكن في كل مرة، يتم تجاهلي. أنا قلق من أن الأمر سوف يزداد سوءاً بعد حفل الخطوبة.”
أعطته إيليا نظرات متعاطفة. الزيجات المدبرة تحدث في كثير من الأحيان في العائلات النبيلة، لكنهم ليسوا مطاردين.
لا يبدو أن الرجل يحب خطيبته المستقبلية.
“هذه مشكلة كبيرة. من الأفضل أن تناقش الأمر مع عائلتك.”
“عائلتي…..”
أغلق فمه. عندما أصبح وجهه مظلماً، فكرت إيليا أن عليها تغيير الموضوع.
“في الواقع، لقد عانيت أيضاً قليلاً بسبب خطيبي.”
رفع الرجل رأسه.
نظر إليها بصمت، قالت إيليا شيئاً لم تقله لعائلتها.
“ذلك الشخص خانني.”
لقد أرادت أن تفتح الباب الآن وتصرخ في وجه ريهارت لكي يفسخ الخطوبة. ومع ذلك، هناك الكثير من العوائق التي يجب التغلب عليها من أجل فسخ الخطوبة.
‘لو كان لدي مكانة أعلى من ريهارت، لم أكن سأشعر بالقلق بشأن هذا الأمر.’
عندما كانت إيليا تحاول أن تهدأ وعلى وشك أن تفتح فمها لتستمر في الحديث مرة أخرى. انفتح باب الشرفة فجأة.
ودخل شخص ما.
“سيد إيفانثيون!!!”
انتبهت إيليا على الفور من ذلك الصوت.
“إيفانثيون، لقد تفاجأت باختفائك فجأة!”
قالت امرأة ترتدي ملابس ملونة بشعر لونه كحلي طويل وهي تمسك بذراعه. ليليا واقفة في نهاية الشرفة، رمشت بدهشة.
إيفانثيون، هذا هو الإسم الذي سمعته كثيراً…
ماذا، إيفانثيون؟!
اتسعت عينا إيليا. واحد فقط من هؤلاء الأشخاص في حفلة مأدبة اليوم يمكن أن يُدعى إيفانثيون.
هناك واحد فقط.
كارهان إيفانثيون، وريث عائلة الدوق.
إنه الشخصية الرئيسية في الإشاعات التي تحدث عنها الجميع سابقاً.