Raising my Fiancè with Money - 7
بعد أربعة أيام، أتى يوم حفلة المأدبة. الدعوة أتت قبل شهر لكن فترة التحضير كانت قصيرة بسبب تأخر تأكيد الحضور من الآخرين الذين أُرسلت لهم دعوة.
إيليا، التي استيقظت عند بزوغ الفجر، بدأت في ارتداء ملابسها بمساعدة خادماتها.
“سيكون هذا أفضل لأضعه على رأسي. يجب أن تكون سلسلة الشريط ذات لون أفتح.”
أثناء جلوسها أمام المرآة، قدمت إيليا طلبات مختلفة لخادماتها.
توقفن الخادمات الذين كانوا يساعدونها ثم تحركوا بسبب أمرها الجديد.
“أعتقد أنه سيكون من الجيد لو تكون شفتيّ أغمق قليلاً.”
أصرت إيليا دائماً على أن تكون بسيطة بمكياج خفيف وبريئة.
لكن مكياج اليوم مختلف تماماً.
ملامحها واضحة، ونبرتها مشرقة وخفيفة. وبعد الإنتهاء من مكياجها غيرت ملابسها للمرة الأخيرة.
بدلاً من فستان بلون شاحب، ارتدت فستاناً أزرق داكناً مع تطريز بخيوط فضية.
كلما تحركت، تلمع الخيوط وكأنه مثل درب التبانة متدفق، وحافة الفستان تلمع باللون الفضي.
أعجب الخادمات بالجو الأنيق حولها وكأنها ملكة الليلة.
“أنتِ جميلة حقاً.”
“نعم! أنتِ تبدين وكأنكِ الشخصية الرئيسية!”
نظرت إيليا إلى نفسها في المرآة.
لقد غيرت فقط مكياجها وملابسها ولكن يبدو أنها تحولت إلى شخص مختلف.
لم تتمكن من محو الإنطباع الرقيق عنها تماماً، لكن التغيير في طريقة ارتداء ملابسها ساعدها على تقليل الرقة.
حتى الآن، كانت ترتدي ملابسها دائماً وفقاً للإنطباع بأن تبدو جيدة.
كان ذلك لأن ريهارت كان يخبرها أن تبدو لطيفة يناسبها.
ولكن الآن ليس عليها أن تفعل ذلك.
من الأفضل أن ترتدي ما تحبه. غادرت إيليا غرفة النوم ونزلت إلى الباب الأمامي.
بعد أن ركبت العربة، توجهت إلى القصر الإمبراطوري مع فرانسيس ومالك.
تم بناء القصر الإمبراطوري في وسط العاصمة. معظم الأسطح خاصته ذات الإرتفاعات المختلفة ذات ألوان زرقاء وبيضاء، لذلك بدا من بعيد وكأنه أمواج تتموج.
ونظراً لحجمه الهائل، فإن أولئك الذين سيزورون القصر الإمبراطوري لأول مرة قد يضيعون.
ومع ذلك، إيليا معتادة عليه واتخذت إجراءات الدخول.
توقفت العربة المارة عبر البوابات أمام قاعة الحفلة. العديد من العربات مصطفة بالفعل.
نزلت إيليا من العربة بمساعدة مالك. لم يتمكن المرافقان من مرافقتها، فقررا الإنتظار في مكان منفصل.
“سنكون بالإنتظار.”
فرانسيس ومالك، اللذان يرتديان ملابس أنيقة لأجل الحفلة، وقفا بانتظارها.
مع توديعهما لها، دخلت إيليا قاعة الحفلة. قاعة الحفلة مليئة بحيوية الأشخاص غير المتزوجون العاطفية والروحانية. في كل مرة تتحرك فيها، تشعر بالناس ينظرون لها.
توقف الأشخاص الذين كانوا يتحدثون عن الحديث ونظروا إلى إيليا بعيون مندهشة. ذهبت إلى الداخل أكثر متجاهلة الإهتمام الموجه إليها.
“….. إيليا؟”
أدارت إيليا رأسها نحو الصوت القادم من خلفها. رأت رجل ذو شعر أحمر وزي ملون. إنه ريهارت.
“هذا صحيح.”
تغير تعبير وجه ريهارت الذي كان يشك إذا كانت هي حقاً إلى التأكد. أخذ خطوة واحدة نحوها، توقف أمام إيليا.
“أنتِ جميلة جداً اليوم.”
أبدى ريهارت إعجابه وهو ينظر إليها.
عندما تلقت نظراته، شعرت كما لو أنها أصبحت منتجاً أمام أحد المتاجر.
لو كان هذا الأمر في الماضي، لكانت سعيدة تماماً بقوله لها إنها جميلة… ولكن ما تشعر به الآن هو الإنزعاج فقط.
“لماذا ترتدين هكذا؟”
لقد تخلت عن الأشياء المفضلة لديها بسبب شخص ما. بدلاً من الإجابة عليه، تجاهلته إيليا وسارت للأمام.
“ما الأمر؟”
تبعها ريهارت على عجل.
وعندما حاول الإمساك بذراعها، ضربت إيليا ذراعه.
“لا تلمسني.”
“هل ما زلتِ غاضبة؟”
في هذا الوقت، تعمقت نظرات إيليا عليه عندما سألت نفسها عما إذا كان لديها أي شيء في قلبها اتجاهه. ظنت أنه سيعتذر لها عندما يقابلها.
كما هو متوقع، يبدو أنها قد جعلت قيمة ريهارت أعلى مما يستحق.
ماذا أرادت من هذه القمامة؟
“هل أنت جاد؟”
“اعتقدت أن غضبكِ سيختفي خلال شهر. لذلك لم أتواصل معكِ عمداً.”
قال إنه كان مراعياً.
“أنت تقول ذلك الآن؟ بل كان ينبغي عليك أن تأتي بنفسك وتعتذر.”
“لقد أخبرتكِ حينها أيضاً. كانت حادثة.”
“ماذا بحق خالق الجحيم تعتقد أنني أكون؟”
ظنت أنها تتحدث بهدوء، لكن شفتيها ارتجفتا. لقد غمرتها موجات العاطفة التي كانت بالكاد نائمة بداخلها لمدة شهر.
شعرت أن الماء المالح تم رشه على قلبها الجريح.
“دعينا نتوقف عن الحديث عن ذلك. تبدين حساسة بعض الشيء اليوم.”
عضت إيليا شفتيها وهي تراه يحاول التهرب من المحادثة. لم تعد ترغب في التحدث معه بعد الآن، لكن لا يزال لديها ما تقوله.
“زفافنا…”
حاولت طرح فكرة تأجيل حفل الزفاف، ولكن حدثت ضجة كبيرة من الناس من حولها.
كان ذلك بسبب دخول شخص ما إلى قاعة الحفلة.
“إنه من عائلة إيفانثيون، أليس كذلك؟”
تمتم شخص يقف قريباً منها.
أدار ريهارت رأسه أولاً، ونظرت إيليا إلى المدخل بحاجب مقطب. إنه بعيد ومن الصعب رؤية وجهه.
لسبب ما، بدا مألوفاً لها، لذلك ضيقت إيليا عينيها.
‘أنا لم أقابله من قبل، لذلك أنا أتخيل، أليس كذلك؟’
تعرف إيليا القليل عن عائلة إيفانثيون.
إنه مشهور جداً لدرجة أنه تُسمع شائعات عنه في كثير من الأحيان.
كارهان إيفانثيون، الإبن الثاني لعائلة دوق إيفانثيون التاريخية.
لقد كان محجوباً، وفجأة أصبح الوريث في العام الماضي.*
(*: أتوقع المقصود أنه لم يكن يحضر الحفلات)
أثار الأمر ضجة.
كانت هناك كل أنواع الشائعات عنه، الذي تولى المنصب بعد أن طرد أخيه الأكبر، الذي كان الوريث.
قاتل في ساحة المعركة دون أن يذرف دماً أو دموعاً.
شخصيته قذرة جداً وقد طرد أخاه بسبب الطموح….
كانت معظمها شائعات سلبية.
على أي حال، وريث الدوق هو كارهان إيفانثيون. الناس مهتمين جداً بكارهان إيفانثيون.
ومع ذلك، لم يكن هناك سجل واضح عنه حتى أصبح وريث.
لقد مر وقت طويل منذ أن حضر حفلة، لذلك نما فضول الناس في النهاية.
لم يمضي وقت طويل قبل أن يبدأ الجميع في الحديث عن دوق إيفانثيون الشاب.
“ألم يمر وقت طويل منذ أن حضر الوريث حفلة؟ لا أستطيع رؤية المساعد الذي كان يأتي دائماً.”
“أنا أعلم. كان من الصعب الإقتراب بسبب أن المساعد هو من كان يأتي، لكن يجب أن أذهب لألقي التحية هذه المرة.”
“لن أذهب. أنا خائف.”
“أوه، شخصيته قليلاً….. لقد سمعت شائعات بأن الشائعات صحيحة.”
استمعت إيليا إلى محادثات الأشخاص من حولها وفكرت فيها للحظة. لم يسبق لها أن رأت دوق إيفانثيون الشاب شخصياً، لكن كان بإمكانها أن تتخيله تقريباً.
بالنظر إلى الشائعات المرعبة بأنه قاتل، بدا أنه شخص مخيف للغاية. وبعد فترة، حاولت إيليا التحدث عن الزفاف مرة أخرى.
لكن في هذه الأثناء، جاء أرستقراطيون آخرون نحوهما.
“لم أراك منذ وقت طويل، سيد تيرسيان!”
فكرت أن الوجوه التي حيتها مألوفة إلى حد ما، لكن تبين أنهم من أتباع ريهارت.
نظروا إلى إيليا وسألوا بحذر.
“آنسة بلودين…..”
نظرت إيليا إلى الرجل الذي ناداها، بدا متفاجئاً بعد ما نادى عليها. حتى خطيبها ريهارت تفاجأ، فردة فعلها غريبة.
“أنا آسف. لقد تغير الجو كثيراً…..”
كانت إيليا المعتادة هادئة ولها انطباع لطيف. سيدة شابة، لطيفة، تضحك حتى على النكات لكنها اليوم أصبحت كشخص مختلف.
كانت هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها إيليا خالية من التعبير.
بالإضافة إلى ذلك، تغير أسلوب ملابسها ومكياجها بشكل جذري، بحيث أصبح غير مألوف.
في السابق، كان حضورها خافتاً، لكنها الآن تلفت انتباه الآخرين وكأنها الشخصية الرئيسية.
“خطيبتي جميلة.”
نظر ريهارت إلى إيليا بابتسامة فخورة. كان الأمر كما لو أنها أصبحت شيء يخصه، لذلك شعرت إيليا بالسوء.
وقبل أن تستوعب ذلك، تجمع الكثير من الناس حولهما. ريهارت اجتماعي يقوم بالكثير من الحفلات في هذا المجتمع الراقي.
فكرت إيليا أنها ستغادر في الوقت الحالي.
هذا ليس وقت مناسب للشجار بين الإثنين حول الزفاف. بينما كانت إيليا على وشك المغادرة، نظر شاب إلى ريهارت وسأل.
“… لا أعرف إذا كنت أستعجلك، ولكنني أتساءل متى ستتمكن من إعطائي إجابة محددة لما سألتك عنه من قبل.”
ثم أجاب الشاب الذي يقف بجانبه على الفور على تلك الكلمات.
“سمعت أنك ستستأجر قصر. متى سيكون ذلك ممكناً؟”
“أود حجز غرفة تبديل الملابس. إذا كان بإمكانك أن تقرضني اسمك….”
بدأ الجميع في إعطاء مطالبهم. ابتسم ريهارت بهدوء واستمع إليهم.
“سأفعل ذلك لكم قريباً، لذلك انتظروا لفترة أطول قليلاً.”
وضع ريهارت يده على كتف إيليا وهمس وكأن هذا أمر طبيعي.
“نعم، أنتِ سمعتِ ذلك، أليس كذلك؟”
عرفت إيليا معنى تلك الجملة. هو يقصد أنه يطلب منها أن تقوم بمطالبهم. حتى الآن، كانت تساعده، لذلك كانت تقوم بحل كل شيء بسرعة.
ذلك ليس عبئاً عليها على الإطلاق.
لكن ذلك لم يعد واجبها بعد الآن.
“لماذا يجب عليّ ذلك؟”
عندما سألت إيليا دون أن تنظر له، شعر ريهارت بالحرج. لم يتوقع أبداً مثل هذا الجواب.
“كيف سيفيدني هذا إذا فعلته؟”
“يفيدكِ؟ قلت إنني سأقرضه، لذلك بالطبع….”
“إذن يمكنك الإستماع إليهم بنفسك.”
قاطعته إيليا ببرود وهمست بقسوة.
“عليك أن تحافظ على وعودك. أليس كذلك؟”