Raising my Fiancè with Money - 5
“دعونا نعود إلى المنزل.”
سمعا فرانسيس ومالك كلمات إيليا. فتحا باب العربة بعد التحديق في الرجل الواقف في مكانه.
بعد أن دخلت إيليا إلى العربة، رأت الرجل من النافذة.
أبعدت إيليا عينيها عن الرجل الذي يحدق في العربة بدهشة، وأغلقت الستائر.
إنه شخص لن تراه مرة أخرى على أي حال.
لم تعد تريد الإهتمام بعد الآن.
عندما انحنت إيليا إلى الخلف لتستند على كرسي العربة، شعرت بالتعب على الفور.
‘بالتفكير في الأمر، لم أتناول الطعام بشكل صحيح طوال اليوم. توقفت عند البنك وذهبت للتسوق…’
عندما تذكرت إيليا سلسلة أحداث اليوم، تذكرت فجأة ما قالته العرافة.
[اتجهي غرباً اليوم. ربما سيحدث شيء جيد.]
“…… هل حدث شيء جيد؟”
‘بالتفكير في الأمر، اشتريت متجراً.’
‘أعتقد أن المتجر سيعمل جيداً لاحقاً.’
استمرت إيليا في التفكير في الأمر في عقلها وهي تحاول الفهم.
عبرت العربة الشارع الرئيسي واتجهت جنوباً نحو منزل عائلة بلودين.
إن المكان كبير جداً لدرجة أن العربة استمرت في الحركة لفترة طويلة بعد المرور عبر البوابة الضخمة.
رأت خارج النافذة حديقة مزينة بالمال المدفوع عليها والإخلاص.
جانبيّ الطريق محاطين بصفوف من الشجيرات الطويلة.
وعندما مرت بالشجيرات، شاهدت أرض دائرية خالية بها نافورة.
هناك ثلاثة ملائكة أطفال يقفون وهم يحملون وعاء دائري حيث الماء يتصاعد باستمرار.
توهجت قطرات الماء المتناثرة باللون الأحمر بسبب بريق غروب الشمس.
انعكس على شعر إيليا وعينيها أيضاً اللون الأحمر الزاهي، وبدا شعرها نابضاً بالحياة وكأنه يحترق في الشمس.
‘دعونا نتوقف عن التفكير.’
هزت إيليا رأسها للتخلص من الأفكار عديمة الفائدة.
وبما أن ريهارت كان من المفترض أن يكون شريكاً لإيليا منذ فترة طويلة، فقد أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتها.
على الرغم من أنها حاولت التفكير في شيء آخر، إلا أن الأفكار عن ريهارت ظلت عالقة في عقلها.
يبدو أن الأمر يتطلب المزيد من الوقت قبل أن تتمكن من نسيان أمر ريهارت تماماً.
وقبل أن تلاحظ هذا، وصلت العربة أمام الباب الرئيسي.
نزلت إيليا من العربة بمساعدة مالك، وبينما رفعت رأسها ببطء، وجدت رجلاً يقف عند المدخل.
للرجل شعر أشقر داكن وعينين خضراوان مختبئان خلف نظارته الفضية.
“أخي……؟”
إنه أخو إيليا، هاينلي بلودين.
**********
هاينلي بلودين.
إنه الإبن الأكبر لعائلة بلودين ورئيس الأكاديمية.
بعد تخرجه من الأكاديمية مبكراً، ذهب إلى المكتبة العامة وعمل في القصر الإمبراطوري.
على عكس وجهه الودود، إنه مشهور بلسانه الحاد لكنه أفضل أخ في العالم لأخته.
عندما كانا صغاراً، كانا والديهما مشغولين للغاية. ولذلك، قام هاينلي بتربية أخته الصغرى بدلاً منهما.
نظراً لوجود فجوة عمرية كبيرة بينهما، فقد أحبها جداً.
عاملها معاملة ثمينة للغاية لدرجة أنه أخر عودته إلى أكاديمية ميرلي بسبب مخاوفه بشأن صحتها.
لكن إيليا أخت هاينلي لديها شيء غريب واحد، لديها حظ خاص لم يسمع به أحد من قبل.
منذ ولادة إيليا، نجح والداها في كل عمل قاما به، بل وخلفهما إرث ضخم غير متوقع.
إنها قصة تافهة أن نقول إن الأحجار التي التقطتها إيليا بعد أن خرجت في نزهة على الأقدام كانت مجوهرات باهظة الثمن أو أنها اشترت تذكرة يانصيب وفازت بالجائزة الأولى.
من بين الحكايات العديدة، كان الذهب هو الأكثر أسطورياً.
ذات مرة ذهبت العائلة بأكملها لرؤية كلا الأرضين لبناء قصر صيفي.
[ماذا عن هنا؟]
[أريد أن أنظر حول المكان.]
بناءاً على سؤال والدتها، مشيت إيليا بمفردها.
إيليا، التي كانت تمشي لفترة طويلة، استدارت قائلة إن ساقيها تؤلمانها.
والداها، اللذان يؤمنان بحظ إيليا، اشتريا الأرض التي مشيت عليها إيليا فقط.
عندما اقتربت إيليا من المكان الذي سيُبنى عليه القصر، ظهر الذهب.
كان هناك الكثير من الذهب المدفون، وما زالوا ينقبون عنه.
عند سماع الخبر، عمل مالك الأرض المجاورة جاهداً على إعادتها، لكن لم يتمكن من استرداد أي شيء.
في النهاية، أصبح الكونت بلودين أغنى رجل في الإمبراطورية.
ومع ذلك، في مقابل إعطاء إيليا حظها، لم يتم منحها الحظ لرؤية الرجل الصحيح.
لقد وقعت في حب ريهارت تيرسيان.
ريهارت ابن رئيس هاينلي، الماركيز تيرسيان.
بمجرد أن قدمت إيليا ريهارت كحبيبها، رفض هاينلي.
ريهارت رجل يؤمن بأسرته ولم يبذل أي جهد ويُشاع أنه يلعب بإسراف.
هو حتى لا يفعل شيئاً، وهو نبيل لا يحب أن يكون ممتناً لأقل شيء يفضل الأفضل.
[إنه ليس شخص جيد.]
حاول هاينلي إقناع إيليا بالإنفصال.
لكن هل كانت هذه هي المشكلة؟
وقعت إيليا في حب ريهارت مثل حبيبة يائسة.
وبعد ذلك، عندما قالت أنها ستُخطب، غضب هاينلي للمرة الأولى.
[أنتِ لستِ عاقلة.]
أظهرت إيليا تعبير وجه متألم.
فكر هاينلي أنه تحدث بشكل سيء للغاية، ولكن في ذلك الوقت كان من الأهم إيقاف الخطوبة.
ومع ذلك، كان عناد إيليا عظيماً.
لم يتمكن أي من أفراد العائلة من كسر رغبة إيليا.
في النهاية، أقامت إيليا حفل خطوبة مع ريهارت على الرغم من معارضة عائلتها.
كان هاينلي محبطاً ومنكسر القلب ولم يتمكن من التعامل مع إيليا كما كان من قبل.
استمر التصرف البارد والكلمات الباردة بينهما. أبعدته إيليا، وساءت علاقتهما.
ومع ذلك، استمر هاينلي في سماع أخبار إيليا منذ ذلك الحين.
في معظم الأوقات، كانت هناك أخبار لدرجة أنه أراد كسر المزهريات في مكتبه، لكن هاينلي كان صبوراً لأنه يعلم أنه لن يحدث فرقاً إذا أصبح غاضباً.
وربما هذه المرة، خاضت إيليا شجار كبير مع ريهارت لأنه عرف أنها قد عادت إلى القصر وهي تبكي.
ظلت عالقة في غرفة نومها لمدة شهر تقريباً ولم تخرج.
طلب هاينلي من أحداً ما أن يبحث عن ما حدث، لكنه لم يتمكن من معرفة أي تفاصيل.
لم يسع هاينلي إلا أن يفترض أن الأمر مرتبط بريهارت.
حتى لو ساءت علاقتهما، لم يستطع عدم القلق.
تفكيره في إيليا منعه من فعل أي شيء.
حتى اليوم، قضى هاينلي شهراً مليئاً بالقلق.
خرجت إيليا واستمتعت بالتسوق. كان غاضباً من الأخبار.
‘هل اشتريتِ هدية له لتبدين بمظهر جيد؟’
‘ألا تعلمين أن عائلتكِ قلقة؟’
‘متى ستعودين إلى رشدكِ؟’
لم يستطع هاينلي تحمل الأمر هذه المرة.
قرر أن يوبخ إيليا.
**********
نظرت إيليا إلى أخيها الذي يقف عند المدخل.
عندما التقت أعينهما، فتح هاينلي فمه بوجه خالي من التعبير.
“فجأة التسوق. فيما تفكرين هذه المرة، إيليا؟”
قال بصوت بارد.
الموقف غير المتوقع أحرج إيليا.
في الماضي، كان أخاً ودوداً للغاية، لكنه أصبح بارداً بعد أن ساءت علاقتهما.
وخاصة اليوم يبدو أنه أسوأ.
عندما لم تجب إيليا، أمال رأسه ببطء وفحص العربة.
عبس هاينلي عندما فحص الجزء الخلفي من العربة ولاحظ أن الصندوق ممتليء.
“هل اشتريتهم له مرة أخرى؟”
من الواضح من يشير إليه بهذه الكلمات.
هزت إيليا رأسها وفتحت فمها.
“إنهم لي.”
“…… جميعها؟”
“نعم.”
بعد إجابة إيليا، نظر هاينلي إلى العربة.
لم يقل شيئاً للحظة.
ضيق عينيه، وتشتت الجو المتوتر حولهما.
عندها فقط تمكنت إيليا من رؤيته عن قرب، لدى هاينلي انطباع لطيف عنه بشكل عام.
الشعر الأشقر، الذي يبدو وكأنه يذيب ضوء الشمس، يكون رمز لعائلة بلودين ولون عينيه أخضر فاتح، على عكس إيليا.
لقد بدا أيضاً وسيماً جداً مثل والدته، لكنه يرتدي عادة نظارة ذات إطار فضي لتغيير الإنطباع عنه.
لقد ساءت علاقتهما بعد خطوبة إيليا وريهارت.
هاينلي يكره ريهارت كثيراً.
عندما كانت في علاقة، حاول إفساد هذا وحتى عارض خطوبتها.
بعد ذلك، خاضا شجار كبير وبالكاد انتهى.
لكن إيليا كانت في مزاج سيء منذ ذلك الحين.
في ذلك الوقت، كانت إيليا حزينة لأن هاينلي لم يفهمها.
والآن فهمت إيليا الحقيقة.
كان هاينلي قلقاً بشأن إيليا. كانت هي العمياء بالحب.
‘كان حبي مهماً جداً، لذلك تجاهلت ما قالته عائلتي.’
“أخي.”
نظر هاينلي إلى وجه إيليا.
أخفضت إيليا عينيها ببطء وجمعت يديها معاً.
وقالت بأكبر قدر ممكن من الأسف.
“كنت مخطئة.”
فتح شفتيه قليلاً.
اندهش وكأنه سمع كلمات غير متوقعة.
“أنا آسفة لأنني خرجت دون أن أقول أي شيء اليوم.”
واصلت إيليا من كل قلبها.
“وأنا آسفة لكوني غير ناضجة وأقلقك طوال الوقت. أريد أن أعتذر.”
تمكنت إيليا للتو من تقديم اعتذار كان ينبغي عليها تقديمه من قبل.
لكن إجابته توقعتها.
“لا أستطيع أن أصدق هذا إلا منذ وقت طويل.”
قال هاينلي.
“لا أستطيع أن أصدق هذا.”
“…… هل أنتِ مريضة؟”