Raising my Fiancè with Money - 4
ضحك الموظف من كلمات الرجل.
لقد بدا وكأنه يسهل خداعه.
“150 كرويل رخيص حقاً.”
أين يمكن أن يجد الموظف مثل هذا البيع؟
أصبحت إيليا مذهولة وفقط حدقت به.
“هذا أيضاً توفر منذ الأمس، هل تعتقد أنه جيد؟ كل من يحصل على هذا كهدية سيحبها.”
قدم الموظف توصية حازمة ووضع الشيء أمام الرجل.
لم يُبدي الرجل أي تعبير، لكن عينا إيليا أومضت بغضب.
لم يستطع الرجل أن يرفض، ففتح شفتيه قليلاً ثم أغلقهما.
“لم يتبقى سوى واحد، وأنت محظوظ.”
قام الموظف بوضع العناصر سراً في السلة، ووضع جميع أنواع العناصر بأسعار سخيفة. شاهدت إيليا الموظف الذي يقوم بجعل المبيعات ترتفع، واقتربت.
“إنه ليس حظ، إنه احتيال.”
“ماذا…؟”
اقتربت إيليا من الموظف المحرج.
“عندما رأيت السعر في وقت سابق، كان 60 كرويل. هل ارتفع السعر في هذه الأثناء؟”
اتسعت عينا الموظف.
التقطت إيليا صندوق الموسيقى، فقط لترى أن السعر الذي كان موجود في الأسفل قد اختفى.
يبدو أن الموظف قد أزال بطاقة السعر وأخفاها.
وبدا لإيليا أن الموظف ظن أنه يستطيع إفراغ جيوب الرجل دون علمه.
استدارت إيليا ونظرت إلى الموظف، ورأت إحراجه تحت نظرات الرجل الذي يبدو شرساً.
على الرغم من أنها لم ترد أن تتدخل، فتحت إيليا فمها وتذكرت كيف كانت في الماضي.
يسهل خداعها.
“إذا كنت لا تمانع، سأوصيك ببعض العناصر بدلاً من ذلك.”
دفعت إيليا السلة الممتلئة إلى الموظف.
نظر الموظف المتجمد إلى إيليا وتحدث بهدوء.
“أعتذر ولكن السعر يتم تحديده من قِبل الرئيس، وبالنسبة لجودة هذا المنتج، فإن 150 كرويل ليست باهظة الثمن بالتأكيد.”
نظر الرجل إلى إيليا للتأكد من أنها سيدة نبيلة، وسألها بنظراته، ‘ماذا تعرفين؟’.
حدقت إيليا في الموظف.
جفل الموظف عندما التقت أعينهما.
“الرئيس هو الذي يقرر السعر؟”
“نعم، أنا فقط أتبع تعليماته.”
كذب الموظف بوقاحة لأن رئيسه غير موجود في المتجر.
“أيها الزبون، يبدو أنك مثقل بالكثير من العبء، هل تريد مني أن أوصيك بمنتج أرخص؟”
سأل الموظف بسخرية مع ابتسامة مهذبة، وهو يقصد أن الرجل لا يستطيع حتى توفير 150 كرويل.
كتمت إيليا ضحكتها. لقد مر وقت طويل منذ أن استفزها أحداً ما بشأن المال.
أدارت رأسها ونظرت من النافذة، التقت عيناها بعينيّ فرانسيس وأسرع إلى المتجر.
“فرانسيس.”
أشارت له إيليا بأن يقترب.
همست له بأمر وشاهدت فرانسيس وهو يغادر المتجر بسرعة.
راقبهما الموظف عن كثب، وتجاهلت إيليا الموظف أثناء انتظارها.
وبعد لحظة واحدة، رأوا فرانسيس وهو يركض ويلهث بشدة.
“سيد بلودين!”*
(*: قال الموظف هذا لأنه اعتقد أن فرانسيس يكون الكونت بلودين)
ركض بسرعة كبيرة، ولم يكن لديه الوقت للتنفس أو التركيز على نفسه وسلم الورقة إلى إيليا.
“هذا هو إيصال الشراء. سيتم إرسال الوثائق الضرورية الأخرى إلى القصر.”
مدت إيليا يدها إلى فرانسيس وأعطاها قلماً والورقة.
وقعت على الورقة وأخرجت شيك للرجل.
“لقد أعطيتني ضعف سعر السوق، والتوزيع* جيد في هذا الإقتصاد.”
(*: التوزيع هو أحد العناصر الأربعة للمزيج التسويقي. التوزيع هو عملية إتاحة منتج أو خدمة للمستهلك أو مستخدم الأعمال الذي يحتاج إليها.)
اختنق الرجل من الضحك.
شاهد الموظف المشهد ونادى على الرجل الذي له تعبير وجه غامض.
“ر-رئيس؟…”
“أوه، من الآن فصاعداً، لم أعد الرئيس بعد الآن، لذلك لا تناديني بذلك.”
“ماذا؟…”
“لأن الرئيس هنا.”
استدار الموظف لينظر إلى إيليا التي يشير الرجل إليها.
أعطت إيليا فرانسيس الورقة والقلم، وقالت للموظف.
“الآن بعد أن أصبحت الرئيسة، يمكنني تحديد السعر الذي أريده بشكل صحيح.”
بدت هادئة وكأنها اشترت للتو وجبة خفيفة، وفغر الموظف فاهه، وبدا وكأنه سيسقط في أي لحظة.
أمسكت إيليا بالعنصر التي قال عنها الموظف إنها بـ 150 كرويل.
“أود أن يتم بيع هذا بسعر 60 كرويل، هل لديك أي اعتراضات؟”
“هذا…….”
قام الموظف بتعبير وجه غير قابل للقراءة وكأنه لا يعرف ماذا سيقول. يبدو أنه لم يستطع فهم ما حدث للتو.
“لماذا لا تقول أي شيء؟”
“آه، إنه لا شيء.”
أصبح وجه الموظف شاحب، وقد أدرك أخيراً أن إيليا تمتلك المتجر الآن.
أشارت إيليا إلى الموظف.
“ماذا تفعل؟ اذهب للعمل. ابدأ بتغيير بطاقات الأسعار.”
الموظف الذي كان يحدق بدهشة، تحرك أخيراً.
“هناك الكثير من الغبار هنا، لذلك عليك التنظيف.”
شاهدته إيليا بينما أدار الموظف المرتبك رأسه.
“سأعطيك راتب اليوم وأطردك بعد أن تنتهي من جميع أعمالك.”
نظرت إيليا حول متجرها.
ربما قد يلومها بعض الناس على إنفاق المال دون تفكير.
ومع ذلك، فإن كل ما تلمسه إيليا يتحول إلى مال.
أياً يكن ما تأخذه، فسيتم إعادة تعبئته قبل أن تعرف.*
(*: المقصود مثلا اذا اشترت شيئا سيأتي المزيد غيره)
الأموال التي تم إنفاقها اليوم ستتضاعف عدة مرات.
قد يصبح هذا المتجر ناجحاً فجأة، أو قد يمتليء فجأة بالذهب.
توقفت إيليا عن النظر إلى المتجر.
“أوه صحيح، ذلك الرجل.”
لقد كانت متأكدة من أن كل ما فعلته هو مساعدة الرجل الذي تم استغلاله، ولكن بطريقة ما انتهى الأمر على هذا النحو.
التفتت إيليا لتنظر إلى الرجل.
في اللحظة التي التقت فيها أعينهما، تراجع للخلف.
بدا الأمر وكأنه للتأكيد لها أنه ليس لديه أي نية لإيذاءها.
لقد أُسيء فهمه دائماً بسبب مظهره.
“أم… مرحباً؟…”
رفع الرجل حاجبيه عند تحية إيليا.
اتخذ فرانسيس خطوة إلى الأمام ليبدو وكأنه يهدده.
“فرانسيس، من فضلك غادر.”
“فهمت…”
خرج فرانسيس من المتجر بناءاً على أمر إيليا.
من خلال النافذة، رأيا فرانسيس ومالك وهما ينظران إلى الرجل بريبة، فعبس الرجل لكن ذلك لم يخيف إيليا.
لا يبدو وكأنه تهديد أو مزعج.
يبدو أن الرجل لديه عادة العبوس عندما يشعر بالحرج.
“أعتذر على مقاطعتك سابقاً.”
“لا… شكراً لكِ على مساعدتكِ لي.”
وعلى النقيض من سلوكه البارد، إنه مهذب.
فكرت إيليا للحظة وأعطته بعض النصائح.
“بمجرد أن تلمس شيء، سيستمرون في الضغط عليك، لذلك من الأفضل أن تقاطعهم وتقول لا.”
ذهل الرجل ورمش وهو يتمتم بهدوء.
“أنا لست معتاداً على الرفض…”
انحنى كتفيه وهو عابس.
يبدو أنه جيد في الرفض بمجرد النظر إلى وجهه…..
بعد التفكير في الأمر، تذكرت إيليا بسرعة.
كانت عادتها السيئة أنها تحكم على الشخص من خلال مظهره.
لقد اعتقدت أن الجميع لطفاء ومن السهل التعامل معهم بمجرد النظر إليهم.
“إذا كنت هنا لشراء صندوق موسيقى، هل تريد مني أن أوصي لك؟”
“…… إذا كنتِ لا تمانعين، من فضلكِ.”
بأسلوبه المهذب للغاية، ضحكت إيليا داخلياً.
إنه رجل غير عادي في هذا العالم.
أوصت له إيليا بهذا وذاك بعد أن سألته عن ذوقه في الموسيقى.
في كل مرة، كان ينظر إليها وكأنها شخص عظيم.
“إنها هدية، أليس كذلك؟”
عندما سألت إيليا بنصف اقتناع، أومأ الرجل بتردد.
“إذن هذا جيد.”
فحص الرجل صندوق الموسيقى التي أظهرتها له إيليا.
أثناء الإختيار بعناية من خلال هؤلاء الذين أظهرتهم له، التقط صندوق موسيقى صغير.
وعندما قام بتشغيله، أمكنه سماع موسيقى واضحة.
أصبح وجه الرجل القاسي هاديء.
فكرت إيليا، التي تنظر عن كثب إلى وجهه.
‘أعتقد أنك ستعطيها لشخص تحبه.’
وتذكرت إيليا ريهارت.
دون أن تدرك ذلك، ظهر العبوس على وجهها.
الرجل الذي رأى وجهها جفل وقال بهدوء.
“أنا آسف لأنني أخذت الكثير من الوقت.”
هزت إيليا رأسها، وهي تفكر على ما يبدو قد أساء فهمها.
نظر الرجل ووضع المنتج الذي كان يحاول شراءه على المنضدة.
ومن خلال السلطة التي تتمتع بها الآن، خفضت إيليا السعر أرخص قليلاً عن السعر الأصلي.
ثم التقطت صندوق الموسيقى الذي رأته مناسباً كهدية لعائلتها.
لم تستطع البقاء في المتجر، لذلك كانت تفكر في العودة إلى المنزل الآن.
تُرك المتجر لمديرها السابقة لبضعة أيام، وعاجلاً أم آجلاً خططت لتوظيف موظف جديد.
فتحت إيليا الباب وحاولت المغادرة، لكن الرجل نادى عليها.
“المعذرة.”
“نعم؟”
“إنه مبلغ صغير، ولكن…”
حدقت إيليا بهدوء في العملة الذهبية التي يعطيها لها.
ماذا…؟
إيليا، التي حدقت في العملة الذهبية، نظرت إلى الرجل.
“ما هذا؟”
“إنها مكافأة.”
ضيقت إيليا عينيها بسبب هذا الأمر غير المتوقع.
مكافأة؟
فتح الرجل فمه بهدوء بسبب نظراتها المرتبكة وبدأ بالشرح.
“للتوصية بها لي…”
“من الطبيعي أن يوصي المدير بالأشياء للزبائن.”
كان السبب وراء فعل إيليا هذا هو مساعدته فقط.
لم تفعل ذلك وهي تأمل في الحصول على مكافأة.
‘لقد قمت أيضاً بتخفيض السعر، فلماذا تفعل هذا؟’
في ذلك الوقت لم تشعر بحالة جيدة جداً لأنها فكرت أن كل النوايا الحسنة في الحياة بدأت تتلاشى.
“أنت هو أول شخص يحاول أن يرد لي المال.”
عند كلمات إيليا، جفل.
“ًلا شكراً.”
“إذن أي شيء آخر…”
عندما لم يتراجع الرجل، أخذت إيليا نفساً عميقاً.
“لم يكن ذلك لأنني كنت أتمنى الحصول على مكافأة، و-“
قالت إيليا وهي تفتح باب المتجر.
“أنا لست بحاجة إلى المال.”
عندما فُتح الباب، رأى عربة تقف أمام المتجر.
اتسعت عينا الرجل الذي نظر إلى العربة.
العربة التي تجرها الخيول والمزينة بالجلد الفاخر والأحجار الكريمة تصرخ بالمال.
بدت الخيول الأربعة التي تقود العربة ممتازة من مجرد النظر إليهم.
العلم المطرز بشعار عائلة بلودين الذي سيعرفه أي شخص حتى شخص يعيش تحت صخرة.
اتجهت إيليا نحو العربة وهي تهمس له.
“لأنني إيليا بلودين.”