Raising my Fiancè with Money - 3
العرافة، التي دُفنت في العملات الذهبية، نظرت إلى إيليا وفمها مفتوح.
“أليس كافياً؟”
هزت العرافة رأسها بلا وعي عند سؤال إيليا.
“إنه كافي! لا، بل أكثر من اللازم…” (العرافة)
“أنا مدينة بالكثير من المال، لقد أنقذتِ حياتي.” (العرافة)
لو لم تكن قد قابلت العرافة، لكان المال قد تم إنفاقه على ريهارت. لذلك لم تكن مضيعة على الإطلاق.
كانت العرافة في حيرة مما يجب فعله، وضحكت بدهشة.
فكرت إيليا في مستقبلها، لكنها لم تستطع رؤية مستقبل ستصبح فيه غنية.
“سألقي نظرة على حظكِ في الحب الآن.”
بدت العرافة وكأنها خرجت من السباحة في العملات الذهبية.
بعد أن وضعت العملات الذهبية جانباً، جلست إيليا أمام العرافة.
انتشرت العشرات من البطاقات مثل المروحة.
اختارت إيليا البطاقات بحذر.
بعد اختيارهم، قلّبت العرافة الأوراق واحدة تلو الأخرى.
فحصت العرافة البطاقات بحذر وشعرت بالرعب.
“…… ليس من الشائع أن يتغير القدر بشكل كبير في غضون شهر.”
أومأت إيليا ببطء.
‘نعم، ما زالت مُدَمَرة.’
بصدق، إيليا لا تريد حتى أن تكون في علاقة في الوقت الحالي.
إنها تفعل هذا فقط كاختبار لأنها كرهت حقيقة أن علاقتها انتهت مع تلك القمامة المسماة ريهارت.
إذا كان هذا هو الحال سيكون من الأفضل التخلي عن الزواج.
“لكن…..”
نظرت العرافة إلى البطاقة الأخيرة وقامت بتعبير غامض.
“هناك شخص في قدركِ.”
“حقاً؟”
أخرجت العرافة بطاقتين أخرتين، ولمعت عيناها باهتمام.
أدلت بكلام حازم.
“لديه قدر سيء الحظ، لكنه سيتغير للأفضل بعد لقاء الآنسة.”
“هل هو خائن؟”*
(*: تقصد الرجل الذي ستقابله في المستقبل إذا كان يخون شخصاً ما)
“… لا يمكننا معرفة ذلك من هنا، لكنه من أنبل النبلاء.”
“أنا لا أعرف حتى مقدار القوة التي لديه.”
تمتمت العرافة وهي تدفع البطاقة للأمام.
“اليوم، توجهي إلى الغرب. ربما قد تكون هناك أشياء جيدة في انتظاركِ.”
بعد مغادرة المتجر، توجهت إيليا مباشرة إلى غرب الشارع الرئيسي.
كانت تفكر في التوقف عند المتجر بنية الدخول.
عائلة بلودين قادرة على استدعاء مصممين مشهورين إلى منزلهم بإشارة من إصبعهم.
ومع ذلك، فضلت إيليا أن تذهب إلى المتجر لرؤية وشراء الملابس لنفسها. أرادت أيضاً الحصول على بعض الهواء النقي بما أنه مر وقت طويل.
عندما وصلت إيليا إلى الشارع الرئيسي، سارت بخطى بطيئة.
كانت الشوارع مهجورة، ربما بسبب وقت الراحة بعد الظهر. بعد أن مشيت بلا هدف، دخلت زقاق مليء بالمتاجر الفاخرة.
كانت المباني التي بدت باهظة الثمن للوهلة الأولى، تشع أناقة.
نظرت إيليا إلى الفساتين من خلال النافذة وتذكرت ذكرى أرادت أن تنساها.
غالباً ما كانت تذهب للتسوق مع ريهارت وعائلته.
لقد كانت مهمة إيليا دائماً هي دفع أكثر من نصف النفقات.
في ذلك الوقت، مجرد القدرة على فعل شيء ما لريهارت جعلها سعيدة.
شعرت إيليا بالندم ودخلت في النهاية متجر الملابس الذي كانت تبحث عنه.
إن ذوقها الخاص دائماً عكس ذوق ريهارت، لذلك كانت تفتقد هذا المكان دائماً.
“مرحباً.”
تعرف الموظفون على الفور على إيليا وحيوها بسرعة.
إيليا معروفة جيداً في هذا الزقاق، وقد ترددت شائعات على نطاق واسع بأنها تنفق ما يعادل أسبوعاً على الأقل من المال عندما تأتي.
نظرت حولها وشعرت بالحماس.
إنه يناسب ذوقها أكثر مما كانت تعتقد.
‘كان يجب أن آتي لزيارة هذا المكان في وقت أقرب.’
وقفت إيليا ساكنة وهي تتفحص الملابس بعينيها. انتظرها الموظفون لتختار ما تريد.
“هذا وهذا، وهذا أيضاً…”
التقط الموظفون بسرعة الفساتين الثلاثة الذين اختارتهم إيليا.
“أعطوني كل شيء، باستثناء.”
توقف الموظف أثناء وضع الملابس التي كان يحملها.
ظهر المالك، واقترب من الموظف وبدأ في حزم الفساتين.
فكرت إيليا أنها اشترت الكثير، لكنها عادت لتفكر أنها تحتاج إلى عدد كثير من الفساتين بقدر الفساتين الذين ستتخلص منهم.
في الواقع، إيليا تفضل الفساتين المصنوعة حسب الطلب بدلاً من الفساتين الجاهزة.
ومع ذلك، سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً، وهي قد فقدت الكثير من الوزن هذا الشهر.
عندما يعود وزنها بشكل أفضل، فإنها ستناسب الفساتين بشكل أفضل.
اختارت إيليا الفستان الذي أعجبها أكثر وارتدته.
“ما رأيكما؟”
“إنه حقاً جميل.”
أثنيا عليها فرانسيس ومالك اللذان يشاهدانها.
ضحكت إيليا لأنها تعرف أنهما من النوع الذي يقول أن أي شيء سيكون مناسباً بشكل أفضل.
[يبدو أفضل هكذا.]
تذكرت فجأة قيام ريهارت بفرض تفضيلاته عليها.
اختفت ابتسامة إيليا.
لم تكن تريد أن تفكر فيه عمداً، لكنه ما زال باقي في رأسها.
وقفت إيليا ساكنة، عندها تحدث الموظف.
“فستانكِ ممزق…”*
(*: يقصد الفستان الذي كانت ترتديه قبل أن تبدله بواحد آخر)
“من فضلك احرقه.”
لم يسع الموظف إلا أن يرمش عند سماع كلماتها الحازمة.
تركت إيليا الموظف المتفاجيء خلفها، وخرجت من المتجر دون ندم.
وبعد ذلك، دخلت المتاجر في الزقاق واحداً تلو الآخر.
الحقائب، المظلات، الأحذية، الأكسسوارات…
أينما ذهبت إيليا، كان المالكين يصرخون من الفرح.
لم يكن أمراً سيئاً التسوق هكذا بعد مرور وقت طويل منذ آخر مرة.
لا، في الواقع إنه جيد.
أصبح التسوق أكثر متعة عن ذي قبل لأنها تتسوق حسب تفضيلاتها.
أثناء التسوق، توجهت إيليا إلى متجر يبيع الشاي.
ليس المكان فاخراً على الإطلاق، لكن إيليا تحبه بسبب جوه الجيد والشاي.
كان أيضاً المكان الذي أحضرت فيه ريهارت، لكنها توقفت عن الذهاب إلى هنا لأنها كانت منزعجة من حقيقة أنها أحضرته إلى مثل هذا المكان.
أعطت إيليا مشروباً لفرانسيس ومالك.
تأثرا الإثنان، وكأنهما تلقيا هدية ضخمة.
نظرت إيليا إلى فرانسيس الذي يمسك بالكوب وكأن شربه مضيعة.
لدى فرانسيس شعر أزرق وهو أصغر من إيليا.
على الرغم من أنه كان من الأحياء الفقيرة، إلا أنه وسيم وذو سلوك مهذب مما جعله يبدو وكأنه أتى من عائلة نبيلة جيدة.
كان هناك الكثير من الناس الذين ظنوا أنه نبيل حقيقي.
التفتت إيليا لترى مالك يشرب.
شعره الأزرق الداكن وجسده العضلي أسرت عينيها.
مالك أكبر من إيليا بعشر سنوات ويعمل كمرافق منذ فترة طويلة.
لقد سمعت أن عائلته مدينة لعائلة بلودين وتطوع ليصبح مرافقهم.
لفرانسيس ومالك شخصيتان عكس بعضهما البعض.
فرانسيس حاد المزاج، بينما مالك هاديء وعقلاني.
ولهذا السبب مالك غالباً ما يتمكن من السيطرة على عصبية فرانسيس.
نظرت إيليا إلى الإثنين وسألتهما.
“هل أنتما متعبان؟”
“لا، نحن سعيدان للغاية.”
هزا رأسيهما.
بدا أن مشاهدة إيليا تنفق مبالغ سخية على نفسها كان أمر مستحيل.
“أريد شراء صندوق موسيقى. بعد شرائه لنعد إلى المنزل.”
توجه الثلاثة إلى وجهتهم الأخيرة، وهو متجر يبيع صناديق الموسيقى.
المتجر من الداخل ليس كبير، لذلك الدخول في نفس الوقت أمر محرج.
“من فضلكما انتظرا هنا.”
أومأ فرانسيس ومالك.
بدا أنه لا يوجد شيء خطير حيث يمكن رؤية الداخل من خلال النافذة الأمامية.
ثم دخلت إيليا المتجر بمفردها.
بدأ الموظف على الفور في التوصية بأشياء.
أرادت إيليا أن تنظر حولها براحة، فرفضت بأدب.
“سأناديك إذا احتجت إلى مساعدة.”
تراجع الموظف بوجه نادم.
نظرت إيليا إلى العناصر المعروضة.
فجأة تبادر إلى عقلها عائلتها بينما تنظر إلى صندوق موسيقى جميل.
في الماضي، كانت إيليا تقدم الهدايا في كثير من الأحيان لكنها توقفت عن القيام بذلك في يوماً ما.
بعد أن التقت بريهارت، توقفت عن الإهتمام لأنها كانت مشغولة جداً بإغداقه بالهدايا.
فكرت إيليا بصمت في نفسها.
كانت في كثير من الأحيان في صراع مع عائلتها بسبب علاقتها بريهارت.
قررت إيليا أنها عندما تعود إلى المنزل اليوم، ستعتذر لعائلتها عن الماضي وتعطيهم صندوق موسيقى.
نظرت إيليا بعناية إلى صندوق موسيقى.
ثم فجأة رأت شخصاً من جانب عينها.
“…..”
نظرت إيليا إلى خارج النافذة.
هناك رجل يقف خارج المتجر.
شعره الأسود وعينيه الزرقاوان جعلوه يبدو وكأن الظلام يتدفق منه.
كتفيه عريضتان وطويل القامة ونحيف لدرجة أنه لا يمكنك إلا أن ترفع رأسك لتنظر إليه.
إنه بالتأكيد وسيم بما يكفي ليحظى بالإعجاب، لكن تعبيره الشرس جعل من الصعب النظر إليه لفترة طويلة.
ومع ذلك، يبدو أن الرجل الواقف خارج المتجر، متردد في الدخول.
لم تكن تعلم أن سبب تردده في الدخول هو أن متجر صناديق الموسيقى لطيف للغاية.
حدقا فرانسيس ومالك بريبة في الرجل.
نظرت إيليا إلى فارسيها المتوتران.
لا بد أنهما في حالة تأهب…. إلا إذا تصرفا قبل حدوث شيء سيمثل الأمر مشكلة.
لم يمر سوى وقت قصير منذ دخول الرجل.
كان حضوره قوي عندما كان بالخارج، لذلك عندما دخل المتجر الصغير، اتجهت كل الأنظار عليه.
“مرحباً.”
لم ينتظر الرجل حتى ينتهي الموظف من التحية واتجه نحو المعروضات. وبسبب برودة الجو حوله لم يقترب منه الموظف.
ذهب موظف آخر نحو الزبون الجديد واقترب منه وسأل بهدوء.
“……. هل هناك شيء معين تبحث عنه؟”
نظر الرجل إلى الموظف. عندما التقت أعينهما، تحدث الموظف. نظرت إيليا إليهما وتغيرت عينا الموظف فجأة.
“إذن سأوصي بهذا.”
أظهر الموظف المنتج بسرعة.
نظرت إيليا إلى الإثنين اللذين كانا ينظران إليها.
لم ترد أن تهتم حولهما، لكن المتجر صغير وهما دائماً أمام نظرها.
“هذا هو المنتج الأكثر شعبية حالياً.”
ألقت إيليا نظرة سريعة على العنصر الذي أوصى به الموظف.
لقد رأت ذلك في وقت سابق لكنها وضعته مرة أخرى لأنها لم تعجبها.
“المنتجات كلها هي الأفضل، وإذا نظرت هنا…”
سمعت إيليا الموظف وعبست.
بغض النظر عن أنه معروض للبيع، بدا الأمر وكأنه يضخم قيمة المنتج.
إن الأمر بمثابة تشجيع الزبائن على شراء منتج يصعب بيعه.
سواء يعلم ذلك أم لا، استمع الرجل بصمت إلى الموظف.
“إنه بـ 150 كرويل فقط.”
توقفت إيليا عندما سمعت السعر.
150 كرويل؟
عندما رأت السعر في وقت سابق، كان 60 كرويل؟
الموظف يخدعه.
ولكن ما لم تكن شخصاً يسهل خداعه، فلن يكون هناك من يشتري بهذا السعر.
كان ذلك عندما كانت متأكدة أنه لن يشتريه أبداً.
أومأ الرجل بهدوء وقال.
“…. أعطني هذا.”
إنه يسهل خداعه.