Raising my Fiancè with Money - 26
نظر كارهان إلى ستيلا بهدوء. لقد ظن أنه مخطيء، لكنها ستيلا ديلوتا حقاً.
“إيفانثيون، هل أنت في طريقك للخروج؟”
اقتربت ستيلا بسرعة من كارهان.
“كيف….”
أصبح عاجزاً عن الكلام لأنه لم يعرف من أين يبدأ. إنه وقت العشاء حيث لا يكون هناك أي زوار، ولم يسمع حتى أن ستيلا ستزوره.
لقد شعر بالإرتياح لأنه لم تكن هناك زيارات مفاجئة هذه الأيام، ولكن يبدو أنها بدأت مرة أخرى. شعر كارهان بعدم الإرتياح مع ستيلا.
إن هوسها الذي لا نهاية له مثل شبكة تلتف حوله. لقد ظهرت عليه علامات الإنزعاج عدة مرات كما لو كان مراقباً في كل خطوة، ولكن تم تجاهله.
والسبب الحاسم لتردده معها هو…
عندما تغير تعبير وجه كارهان بشكل خافت، جفلت ستيلا.
ومع ذلك، يبدو أنها لا تنوي التراجع بسهولة، لذلك رفعت رأسها.
“إنها تمطر أيضاً، هل تفكر في إبقائي هنا؟”
تقدم تيسيون، الذي لم يتمكن من الإستمرار في المشاهدة.
“إنه المساء، لذلك من فضلكِ أخبرينا عن نيتكِ للزيارة في المرة القادمة.”
“هل أتيت إلى مكان لا أستطيع أن آتي إليه؟ الوقت ليس متأخراً حتى بعد.”
قالت إن الوقت لا يزال مبكراً، ومع ذلك كانت ستيلا مستاءة إلى حد ما.
صرخت في كارهان متجاهلة تيسيون.
“ساقاي تؤلمانني. دعونا ندخل أولاً.”
ابتعد كارهان خطوة، مُفكراً أن الملابس التي قام بتغييرها سوف تبتل بهذا المعدل.
تبعت ستيلا كارهان مع خادم يمسك لها المظلة.
عند وصولها إلى الباب الأمامي، حاولت ستيلا بطبيعة الحال الدخول.
لكن كارهان نظر إلى ستيلا وظهره مواجه للباب الأمامي.
“ماذا لديكِ لتقولينه؟”
توقفت ستيلا عند الصوت المنخفض. ربما بسبب المطر، بدا كارهان أكثر برودة.
في تلك اللحظة، مرت في ذهنها العديد من الروايات الرومانسية التي قرأتها حتى الآن.
شدت ستيلا على قبضتها.
إذا تدخلت هنا، فلن تكون مختلفة عن الأدوار الداعمة.
لقد كان القانون هو أن البطلة الواثقة التي لا تثبط عزيمتها هي وحدها القادرة على الفوز بالرجل السيء. بل هناك سبب مبرر لزيارته هذه المرة.
“سمعت قصة غريبة.”
نظرت ستيلا إلى كارهان. انعكس وجه ستيلا في عينيه الزرقاوين.
“قصة خروجك مع السيدة بلودين الشابة.”
في لحظة، اهتز عينيّ كارهان. سألت ستيلا، التي انتبهت لذلك.
“إنها كذبة، أليس كذلك؟”
فتح فمه المغلق بإحكام قليلاً.
أجاب كارهان دون تجنب نظراتها.
“إنه صحيح.”
اتسعت عينا ستيلا وقال شيئاً لم يكن ليقوله من قبل.
“أنا أواعد السيدة بلودين الشابة.”
على عكس صوته الهاديء، كانت أصابع كارهان ترتعش ولكن بمجرد أن تحدث، خرجت الكلمات التالية بسهولة.
“أنا آسف للسيدة الشابة، ولكن من فضلكِ لا تتحدثي عن الخطوبة.”
“إيفانثيون!!”
ستيلا، التي عادت متأخرة إلى رشدها، صرخت بدموع.
“كيف أمكنك فعل هذا بي؟!”
“……”
“لماذا يجب أن تكون تلك الفتاة!!”
وفي لهجة انتقاد إيليا، عبس كارهان دون أن يعرف ذلك. في تلك اللحظة تعثرت ستيلا، لكنها لم تتراجع على عكس المرة السابقة.
“لقد قبلتني الدوقة بالفعل. لقد انتهينا من الحديث! كل شيء يسير على ما يرام، كيف أمكنك…”
عندما تحدثت باستياء، أخفض كارهان عينيه ببطء. لو كان هذا من قبل، لكان قد هُزم أولاً لأنه لم يرغب في القتال.
كان يعتقد أنه من الأفضل التزام الصمت واتباع آراء الشخص الآخر. ومع ذلك، كانت إرادته هي أنه قرر عدم الإرتباط بستيلا.
هو لا يريد تغيير القرار الأول الذي اتخذه بنفسه.
“أنا آسف.”
كارهان لم يتراجع.
ستيلا، التي كانت كتفيها ترتجفان، رفعت صوتها.
“هل ستحرجني؟”
“… لسنا في أي علاقة بعد، أليس كذلك؟ إذا كان الآن…”
“ما كل هذه الضجة؟”
أدار كلاهما رؤوسهما في نفس الوقت عند سماع الصوت غير المألوف.
خرجت امرأة من الباب الأمامي المفتوح. وترتدي شالاً يصل طوله إلى الخصر، وبرفقتها عاملين يحملان مصباحاً.
“أ-أنا أحيي دوقة إيفانثيون.”
قالت ستيلا، التي كانت محرجة.
حاول كارهان، الذي كان متصلباً، أن يحييها، لكنها تحدثت إلى ستيلا دون أن تلقي عليه نظرة.
“السيدة ديلوتا الشابة، ما الذي أتى بكِ إلى هنا في هذا الوقت؟”
“دوقة…….”
نادت ستيلا الدوقة بدموع. تظاهرت بالحزن لإثارة التعاطف.
“الدوق الشاب لديه امرأة أخرى…”
عند تلك الكلمات، التفتت الدوقة إيفانثيون إلى كارهان. من النظرات المجمدة، شعر وكأن لسانه تجمد. هذا هو السبب الأكبر وراء تردد كارهان في التعامل مع ستيلا.
كلما حدث شيء ما، تركض ستيلا إلى دوقة إيفانثيون وتخبرها بكل كلمة. عندما كان هوسها طاغياً، كانت تزور الدوقة وتشكو.
وعرفت ستيلا أن هذه الطريقة تعمل بشكل أفضل من أي شيء آخر.
“هذا… لم أكن أعرف.”
نظرت الدوقة إلى كارهان من أعلى لأسفل، ونظرت مرة أخرى إلى ستيلا.
“سأعلمه مباشرة، لذلك لا داعي للقلق بشأن ذلك أيتها السيدة الشابة وغادري.”
“…. لكن.”
لا يزال لدى ستيلا الكثير لتقوله. لقد أرادت الحصول على إجابة محددة من كارهان هنا.
أنه لن يقابل إيليا بلودين مرة أخرى،
“السيدة ديلوتا الشابة.”
رفعت ستيلا رأسها عند نداء الدوقة.
لقد كانت دائماً لطيفة، ولكن الآن أصبح الأمر مخيفاً لسبب ما.
“نحن عائلة، لذلك يرجى المغادرة.”
أخفضت ستيلا رأسها في النهاية حيث لاحظت تغير لهجتها إلى الأوامر.
نظرت ستيلا إلى كارهان وهي تنزل على الدرج. إن لديه وجه حاد، لكنه بدا شاحباً إلى حد ما.
عضت ستيلا شفتيها. إن كارهان هو الذي أخطأ هنا.
كيف يجرؤ على مقابلة إيليا بلودين بمفرده. ستيلا، التي لم تكن مرتاحة بعد، صعدت إلى العربة، على أمل أن تنبهه الدوقة بشكل صحيح.
غادرت عربة ديلوتا، ولم يتبقى سوى خمسة أشخاص عند الباب الأمامي.
كارهان، تيسيون، الدوقة، وعاملين.
رفعت الدوقة رأسها وعقدت ذراعيها بخفة وهي ترتدي الشال.
“هل هذا صحيح؟”
لسانه المتجمد بالكاد جعله يقول كلمة واحدة.
“نعم.”
في تلك اللحظة، طارت يد.
رنّ صوت الصفعة من خلال صوت المطر.
“قلت لك أن تفعل ذلك بشكل صحيح، أليس كذلك؟”
نظر كارهان بعيداً.
تمتمت الدوقة بتعبير وجه مشمئز.
“أنت طفل سيء للغاية، وعار على العائلة.”
“دوقة…!”
تيسيون، الذي كان مندهشاً، نادى الدوقة. ومع ذلك، لم تنظر حتى إلى تيسيون.
لم يكن تيسيون، تحت سلطة كارهان، أكثر من مجرد كلب.
“أنا لا أريدك مثل أخيك، لذلك تصرف جيداً.”
قالت الدوقة، وذهبت إلى الداخل.
عندما دخل العاملين اللذين يحملان المصباح، أصبح المحيط مظلماً في لحظة.
في الظلام الممطر، وقف كارهان ساكناً.
“سيد كارهان.”
كان تيسيون مضطرباً ونادى كارهان.
لم يجب كارهان، فقط نظر إلى الباب المغلق بإحكام. ليس هناك سوى باب واحد، ولكن يبدو أنه مغلق تماماً. إنه شعور ظالم بأنه ليس من هذه العائلة.
أخفض كارهان عينيه بإحساس بالوخز. ليس في خده التي ضربته، بل داخله هو ما يؤلمه.
أدى توبيخ أمه الواضح إلى كسر قلب كارهان مراراً وتكراراً. لقد ظن أنه يستطيع سماع ذلك بهدوء الآن، لكن الأمر لا يبدو كذلك. عاد الوجه الذي كان خافتاً للحظة مثل ضباب الماء.
فتح كارهان الباب بنفسه.
“هيا ندخل.”
نظر تيسيون إلى ظهر كارهان الوحيد.
لا تزال الدوقة تحب الابن الأكبر فقط. وعلى الرغم من تعرضه لحادث وطرده من البلد، إلا أن إيمانها لم يتزعزع.
فكرت في أن الابن الأكبر سيعود وأنه سيكون وريث الدوق.
وفي هذه الأثناء، تم استخدام كارهان فقط. كان عليه أن يخطب شخصاً لا يريده من أجل تنظيف ما فعله ابنها الأكبر.
كيف يمكنها أن تفعل ذلك وهو ابنها أيضاً. هذا ما رآه بنفسه، ولا بد أن هناك الكثير من الأشياء المخفية.
تبع تيسيون كارهان إلى الداخل، وهو يشدد على قبضته.
**********
عاد هاينلي إلى المنزل قبل إيليا.
وعندما نزل من العربة رأى والديه ينتظرانه. خمن أنه كان من الصعب الإنتظار بهدوء.
الشخصان اللذان اندفعا إلى أسفل الدرج أمسكا هاينلي وسألا.
“كيف وجدته؟”
“هل رأيت وجهه؟”
نظر هاينلي حوله وطلب منهما الدخول أولاً. توجه الثلاثة بسرعة إلى غرفة الرسم.
الكونت بلودين، الكبير مثل الدب، جلس بسرعة. وبينما كان الزوجان ينتظران الإجابة، رفع هاينلي نظارته.
“أعتقد أنه رجل خطير، كما يشاع عنه.”
أخبرهما هاينلي بما رآه بالضبط.
“كانت هناك لحظات قصيرة حيث تم حشد الحراس وحاصروا الدوق الشاب.”
لم يتمكن من سماع المحادثة بسبب المسافة. في اللحظة التي حاول فيها هاينلي التدخل لإنقاذ إيليا، تراجع جميع الحراس.
كان الجميع شاحبوا الوجه ويبدو أنهم تعرضوا للضرب عدة مرات.
إنه عنف ضد القانون!
شك هاينلي في عينيه.
أراد أن يعرف المزيد، لكنهما ذهبا إلى المطعم. لقد ظن أنه سينتظر خروجهما، لكن السماء بدأت تمطر، لذلك لم يكن أمامه خيار سوى العودة إلى المنزل.
“علينا أن ننظر في الأمر أكثر قليلاً، ولكن لا أعتقد أن مثل هذه الشائعات تنتشر من دون سبب.”
الجميع يتعرقون بوجوه قلقة.
“هل الرجال السيئين هو ذوقها الآن؟”
تمتمت فيوليت.
“زوجتي، ريهارت، لقد كان رجلاً سيئاً أيضاً.”
“هذا صحيح أيضاً.”
عندما تحدث الكونت، أومأت فيوليت.
صمت الجميع للحظة.
لم يتمكنوا حقاً من فهم سبب مواعدة إيليا للدوق إيفانثيون الشاب.
“ربما يكون من الأفضل مناداة إيليا وسؤالها شخصياً.”
أومأ الجميع، قالت فيوليت بتجهم.
“دعونا نتناول العشاء معاً اليوم.”
عليها أن تتخذ قراراً في وقت العشاء.