Raising my Fiancè with Money - 25
توجها إيليا وكارهان إلى مطعم قريب. وبعد وجبة غداء سريعة طلبا الشاي.
إيليا، التي أخذت رشفة من الشاي، فتحت فمها أولاً.
“لقد التقيت بخطيبي منذ فترة.”
شرحت إيليا بإيجاز كيف التقت بريهارت.
“لقد طلبت منه الإنفصال، لكنه رفض وهو ما كان متوقعاً.”
بالنسبة لريهارت، كانت بمثابة بنك له. وكانت أيضاً جرة ذهبية بها أموال لا نهاية لها.
لذلك فهو لا يستطيع ببساطة فسخ الخطوبة. في الواقع، للخطوبة، على عكس الزواج، قيود قانونية قليلة.
وفي حالة فشل الخطوبة، فلا داعي لدفع النفقة.
ومع ذلك، بما أن العهد الذي تم التعهد به في حفل الخطوبة يتم الإحتفاظ به في المكتب الحكومي، يتم ابقاء الخطوبة إذا لم يتم الحصول على الموافقة على الغائها.
لن تتمكن من أن تخطب أو الزواج من أي شخص آخر.
وأغلبهم ينفصلون بعد الإتفاق، لكن في بعض الأحيان يتحول الأمر إلى عراك.
في ذلك الوقت، كان الأمر يستغرق سنوات للمحاكمة لأن الدعوى كانت طويلة.
“تباً لذلك الوغد.”
جفل كارهان من حديث إيليا مع نفسها.
هو الذي كان ينظر إليها دون سبب، سأل بحذر.
“هل هناك أي شيء يمكنني القيام به؟”
“ربما ستكون هناك محاولة مزعجة منه. سيحاول التفريق بيننا.”
إن ريهارت رجل رخيص ومتعجرف.
سيعتقد أنهما سيكونان قادرين على لم شملهما بمجرد التخلص من كارهان.
“آمل أن نتمكن من تعزيز علاقتنا.”
من وجهة نظر ريهارت، فإن فكرته عن كارهان لن يسمح له بالتصرف بتهور.
في هذه الأثناء، فكرت إيليا في وضع خطة حتى لا يكون أمام ريهارت خيار سوى الإنفصال.
خطة من شأنها أن تدفعه إلى الزاوية.
“لقد أخبرت عائلتي عنك.”
“هل اعترضوا؟”
كارهان، الذي يعرف أفكار الناس عنه، سأل بقلق.
“حسناً… إنه لا بأس.”
العائلة، التي عارضت ريهارت بشدة، استجابوا بغموض على كارهان.
ورغم أن والدها عارض ذلك قليلاً، إلا أن الأمر كان هادئاً إلى حد ما.
وبالنظر إلى الشائعات المحيطة بكارهان، فقد كانت آسفة جداً لعائلتها، لكن الشرط هو ألا تتحدث مع أي شخص حول علاقة العقد.
السر هو أنه كلما قل عدد الأشخاص الذين يعرفون، كلما طال أمده. وبما أن مساعده وفارسيها المرافقين لهم يعرفون بالفعل، فمن الآن فصاعداً عليهم أن يكونوا حذرين في كلماتهم.
“هل أخبرت عائلتك عني؟”
صمت كارهان عند سؤال إيليا.
“سيكون من الجيد أن تبدأ بإخبارهم.”
لدى كارهان وستيلا ديلوتا حديث عن الخطوبة بين العائلتين.
وبحسب ما سمعته في المرة الماضية، فإن كارهان لم يكن على علم بالأمر، بل تم إبلاغه بشريكته.
إذا لم يخبرهم بسرعة، فقد يحددون موعداً لحفل الخطوبة.
“…… سأخبرهم بعد رؤية الوقت المناسب.”
أظلم وجه كارهان في لحظة.
لقد شعرت بذلك من قبل، ولكن كلما تحدثت عن العائلة، يكون ردة فعله هكذا.
هل هناك شيء خاطيء؟
كانت فضولية، لكن تاريخ العائلة مسألة حساسة لذلك لم ترغب في التطفل حتى يخبرها أولاً.
“لقد قمت بعمل عظيم اليوم. في المرة القادمة التي نلتقي فيها، ستتدرب على الرفض.”
إذا أصبح بإمكانه الرفض، فسوف تشعر بالإرتياح إلى حد ما.
نهضا إيليا وكارهان من مقاعدهما.
ولكن عندما غادرا المطعم، بدأت السماء تمطر. اختبأت الشمس الحارقة من خلال السحب الداكنة، وقام المطر الغزير بتبريد الأرض الساخنة.
تنهدت إيليا وهي تنظر إلى الضباب المتصاعد بشكل خافت.
استمعت إلى هاينلي وأحضرت مظلة، لكنها تركتها في العربة كالحمقاء.
لقد نسيت تماماً لأن الطقس كان لطيفاً في وقت سابق.
وقفا إيليا وكارهان تحت ظل المطعم لفترة من الوقت. ولم يُظهر المطر أي علامة على التوقف.
الشوارع هادئة، حيث ذهب الكثير من الناس بحثاً عن مأوى من المطر.
“… انتظري لحظة، من فضلكِ.”
ذهب كارهان إلى المطعم.
وخرج بمظلة.
“هناك واحد فقط…”
نظرت إيليا إليه بهدوء.
لم تعتقد أبداً أن كارهان سيذهب ويستعيره أولاً.
“أحسنت.”
بعد مجاملة إيليا، لانت عينا كارهان.
“سأشتري مظلة!”
رفع فرانسيس يده، مظلة واحدة ليست كافية ليستخدمها خمسة أشخاص.
ركض فرانسيس تحت المطر بالمظلة التي أحضرها كارهان. بعد فترة من الوقت، عاد مجهداً وبدا ممزقاً مثل خاسر.
“… لدي واحدة فقط.”
يبدو أن المظلات قد نفدت بسرعة بسبب المطر المفاجيء.
هناك مسافة كبيرة من هنا إلى العربة…
فكرت إيليا في كيفية استخدام مظلتين.
ثم لاحظ مالك وأمسك بسرعة كتفيّ تيسيون وفرانسيس.
“سوف نشاركها معاً!”
لقد بدا وكأنه رجل في مهمة.
“هل سيكون الجميع بخير؟”
أومأ الجميع على سؤال إيليا.
اجتمع ثلاثة رجال كبار معاً وفتحوا المظلة.
إيليا، التي كانت تراقب المشهد، ظلت عالقة بالقرب من كارهان.
“دعنا نتشارك ونذهب معاً.”
بانغ، فُتحت المظلة.
“سأحملها.”
هناك فرق كبير في الطول، لذلك فكرت أن الأمر سيكون أفضل. أعطت كارهان المظلة.
شعرت أن المظلة صغيرة بين يديه. خرج الإثنان تحت المطر، ملتصقين بجسديهما معاً.
سمعوا صوت المطر البارد من فوق رؤوسهم.
تقدما إيليا وكارهان إلى الأمام. عندما أصبحا أقرب، شعرت بذراعه متوترة مع توتر في كتفه. حتى في المطر البارد الذي يبرد الأرض، جسده دافيء.
في وسط البرودة، لم تستطع أن تشعر بالدفء إلا بالقرب منه. مشيا تحت المطر لفترة طويلة.
لكن إيليا بالكاد مبللة باستثناء حافة فستانها. نظرت إيليا نحوه.
لفت انتباهها ملابسه المبللة والملتصقة من كتفه.
فقط الجزء الذي يلمسها ليس مبلل، ويبدو وكأنه غرق في الماء. مندهشة، وضعت إيليا يدها على المقبض متكئة نحوها.
“كارهان، أنت مبتل تماماً.”
“أنا بخير.”
كان يحدق بصمت أمامه، لكنه أخفض بصره إلى الجانب. المحيط غير واضح بسبب الضباب، وعيناه ذات لون أزرق زاهي.
في تلك اللحظة، اعتقدت إيليا أنها محبوسة في عينا كارهان.
“… أنا مبتل بالفعل، لذلك لن يكون هناك أي فائدة.”
وأضاف على عجل جملة أخرى.
“ولأن لدي مناعة لا أصاب بالبرد بسهولة.”
ترددت إيليا، التي شعرت بالأسف، واقتربت منه أكثر قليلاً.
عندما نظرت إليه مرة أخرى، بدا أذن كارهان أحمر قليلاً.
بدأت ترى العربة عند مدخل الزقاق. وأخيراً وصلوا إلى مقدمة العربة وسط المطر الغزير. استمر كارهان في حمل المظلة لإيليا حتى تتمكن من ركوب العربة.
في نهاية المطاف، أصبح مبتلاً لدرجة أن مظلته أصبحت عديمة القيمة.
نظرت إليه إيليا، التي في العربة. قطرات الماء تتساقط من شعره المبعثر.
“أنا الوحيدة التي أتت إلى هنا بشكل مريح. أنا آسفة جداً.”
“لا، أنا سعيد لأنكِ لم تتبللي.”
قال كارهان وهو يمسح شعره المبلل.
“شكراً لكِ مرة أخرى لهذا اليوم. إيليا.”
اتسعت عينا إيليا.
“لأول مرة، تناديني باسمي.”
ضيقت إيليا عينيها مثل قوس قزح بعد المطر. عند الإبتسامة المشرقة، تجمد كارهان للحظة.
“كما هو متوقع، هذا لأنك تدربت، أليس كذلك؟”
“… نعم.”
“شكراً لك، إذن أراك في المرة القادمة.”
وبهذه الكلمات، تم إغلاق باب العربة. ولم يمضي وقت طويل حتى غادرت العربة.
ومن خلال المطر، اختفت العربة بسرعة. كارهان، الذي كان يتابع العربة المتحركة فرك عينيه.
سمع صوت قلبه ينبض وسط قطرات المطر التي تضرب كل مكان كأنها تدق.
أمال كارهان رأسه ببطء.
“سيد كارهان، دعنا نذهب.”
تحرك كارهان، الذي بدا وكأنه مسمر على الأرض، بعد كلمات تيسيون، وابتعد.
كارهان، الذي صعد على العربة، مسح الماء بمنشفة سلمها له تيسيون.
ونزع قميصه المبلل.
عندما نزع قميصه، ظهر جسده الذي كان مخفي. الجسد العضلي مليء بالندوب.
هناك العديد من الندوب، من الخدوش الخفيفة إلى ندوب كان بسببها بين الحياة والموت.
كارهان، الذي ارتدى الملابس الذي سلمها له تيسيون، انحنى ببطء على النافذة.
لقد كان نصف يوم فقط، ولكن حدث الكثير. لقد واجه إعادة غرض كان صعباً للغاية بالنسبة له ودخل في شجار مع الحراس.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي ينسحب فيها الحراس دون أن يضطر إلى إظهار بطاقة الهوية.
أصبح لديه تجربة جديدة كل يوم منذ أن التقى إيليا.
الروتين المتغير ليس سيئاً.
وكان يتطلع إلى ما سيحدث اليوم. لقد مر وقت طويل منذ أن اعتقد أن الأمر كان ممتعاً.
كارهان، الذي كان يفكر في الثناء الذي قدمته له إيليا، ضغط على صدره بيده.
رنّ إحساس بالوخز في صدره.
إنه على دراية بالألم لدرجة أنه سئم منه، لكن هذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها بهذا الإحساس.
“هل هناك أي شيء يمكنني القيام به…”
تيسيون، الذي يجلس أمام كارهان، رفع رأسه.
إيليا تساعده بشدة، لكن ليس لديه ما يفعله لها. وليس من المؤكد ما إذا كان بإمكانه إكمال العلاقة التعاقدية بشكل صحيح.
عليهما أن يفعلا ذلك بشكل صحيح.
الضغط يثقل كاهله.
نظر كارهان إلى الأرض بعينان غائرتان بشكل خافت.
في الواقع، هناك شيء لم يستطع أن يقوله لإيليا. على الرغم من أنه وريث إيفانثيون، إلا أنه ليس سوى قوقعة فارغة.
في كل مرة يذهب فيها لرؤية إيليا، كان يؤجل ذلك إلى المرة القادمة، متعهداً بأن يكون صادقاً.
وسرعان ما استقرت الأشواك التي كانت تتدحرج على لسانه في أعمق جزء منه.
لقد تجاهل الأمر لفترة من الوقت، لكنه أصبح أعمق وأكثر إيلاماً.
“هل يمكنني تقديم أي مساعدة؟”
“سيد كارهان…”
نادى تيسيون كارهان بهدوء.
“لا تقلق كثيراً. بغض النظر عما يقوله أي شخص، فإن وريث إيفانثيون هو السيد كارهان.”
لم يجب كارهان.
فكر تيسيون فيما إذا كان سيشجعه أم لا، لكنه أغلق فمه في النهاية.
هو يعرف الحقيقة أيضاً.
إن كارهان وريث الدوق، ولكن ليس لديه سوى منصب مؤقت حيث لم يحصل حتى على حصص لتعليمه كيفية أن يصبح وريث.
الدوقة وبعض الكبار يعتقدون أن الوريث الحقيقي هو……
اهتزاز، اهتزت العربة بشكل كبير.
نظرا كارهان وتيسيون من النافذة.
“……”
من خلال النافذة، أمكنهما رؤية قصر إيفانثيون يقترب.
بدا القصر الكبير مثل وحش رابض. بدا وكأنه سيركض في أي لحظة ويعض كارهان.
شعر وكأنه مغمور في الماء، واختنقت أنفاسه.
المطر، الذي كان قوياً جداً وكأنه سيبتلع العالم، أصبح أقل فأقل.
وأخيراً توقفت العربة وفتح كارهان الباب. عندما خطى على الأرض الرطبة ونظر حوله، رأى عربة مألوفة.
كانت العربة قد وصلت للتو، وفتح السائق الباب. حدق كارهان في المرأة التي خرجت من العربة.
وعندما التقت أعينهما صاحت.
“سيد إيفانثيون!”
إنها ستيلا ديلوتا.