Raising my Fiancè with Money - 20
إيليا، التي أرسلت الباقة إلى المحرقة، كتبت رداً لريهارت لزيارتها شخصياً.
في اليوم التالي، أتى ممثل ريهارت من قصر تيرسيان.
كما لو كان لديه الكثير ليقوله، ظل الممثل يتحدث بالهراء.
وبجمع كل ذلك معاً، فإن الاستنتاج الوحيد الذي أمكنها التوصل إليه هو أن ريهارت لا يستطيع القدوم إلى قصر الكونت بلودين.
علمت إيليا أن ريهارت متردد من زيارة قصر بلودين.
كان ذلك لأنه أظهر علامات الإنزعاج طوال الوقت عندما كان في القصر بعد مجيئه مرة من قبل.
ومنذ ذلك الحين، أصبح يختلق كل الأعذار لعدم القدوم كلما دعته إلى منزلها.
في الواقع، لا ترغب إيليا أيضاً في إحضار ريهارت إلى منزلها. كان الأمر مريراً جداً مجرد جلوسه وإعطاء الأوامر، لذلك طلبت منه الحضور شخصياً.
“إذن حدد موعداً وأخبره أن يقابلني في الخارج.”
وفي كلتا الحالتين، عليهما أن يلتقيا بشكل صحيح مرة واحدة على الأقل للحصول على موافقته على الإنفصال.
وبما أنها لا تنوي الإنصياع لرغباته، أبلغته أنهما سيلتقيان في الخارج كحل وسط.
قبل ريهارت عرض إيليا و…
أخيراً، جاء يوم الموعد.
أنهت إيليا استعداداتها على أكمل وجه.
لقد أرادت أن تظهر له شخصية أكثر كمالاً بعد انفصالهما. غادرت إيليا غرفة النوم ونزلت نحو الباب الأمامي.
حيوها فرانسيس ومالك، اللذان كانا ينتظران أمام الباب الأمامي.
عندما فتح مالك باب العربة، قالت إيليا وهي تصعد على الدرج البسيط.
“إذا حاول أن يفعل شيئاً لي اليوم، استعدا.”
ومض عينا فرانسيس.
ثم تحركت الأحصنة. ومع ذلك، ينبغي أن يكون هناك شكل من أشكال التأمين.
هو لا يعرف ماذا سيحدث عندما سيلتقيان.
ومنذ أن شاهدت المشهد الذي كان فيه ريهارت على علاقة غرامية، هذه هي المرة الأولى التي سيجري فيها الإثنان محادثة صحيحة.
كانت بحاجة لتحضير عقلها.
بينما كانت غارقة في أفكارها، وقبل أن تدرك ذلك، كانت العربة قد وصلت بالفعل إلى مكان اللقاء.
وبينما كانت تنزل من العربة، وجدت ريهارت ينزل من العربة التي أمامها.
“إيليا…!”
عندما التقت أعينهما، ركض ريهارت نحوها بسرعة.
نظر إلى إيليا وقال.
“أنتِ تبدين أجمل اليوم من المرة السابقة.”
عندما لم ترد إيليا، نظر ريهارت حوله. بدا وكأنه يتحقق مما إذا كان كارهان معها.
وبعد التأكد من عدم وجوده، تنفس الصعداء.
فرانسيس ومالك، اللذان كانا يقفان خلف إيليا، تقدما إلى الأمام. عندما حدق فيه شخصان في نفس الوقت، جفل ريهارت.
“دعينا نذهب إلى الداخل.”
سارت إيليا ودخلت المقهى أولاً.
عندما تبعها ريهارت، التقطت إيليا القائمة التي كانت على الطاولة قبل أن تستقر على مقعدها.
“كوب من الشاي بالحليب، من فضلك.”
“هنا يكون الدفع مقدماً، هل سيكون هذا لا بأس به؟”
دفعت إيليا الفاتورة مقدماً.
نظر ريهارت إلى إيليا بإحراج.
كان الدفع دائماً متروكاً لإيليا.
كان الأمر طبيعياً كما لو كان قانوناً قائماً بين الإثنين.
لكنها لم تسأله، ودفعت الفاتورة بنفسها.
عندما استقرت إيليا بالكامل، طلب ريهارت على عجل. تغير تعبير وجهه عندما أدرك أنه لم يحضر محفظته.
بحلول الوقت الذي تمكن فيه من الحصول على محفظته من عربته، كانت إيليا تشرب الشاي بالحليب بالفعل. عندما عاد ريهارت إلى مقعده المقابل لها، فتحت ليليا فمها فجأة.
“إذن لماذا طلبت اللقاء؟”
أخفض ريهارت عينيه، وعقد حاجبيه قليلاً. ثم ضغط على شفتيه. لقد بدا وكأنه يصنع تعبير الوجه هذا عندما يتأذى كبرياؤه.
سأل ريهارت، الذي كان يضغط على شفتيه منذ فترة.
“هل أنتِ جادة في الإنفصال عني؟”
بدلاً من الإجابة، وضعت إيليا ورقة على الطاولة. تغير تعبير وجه ريهارت للحظة عندما رأى كلمة ‘اتفاق على الإنفصال’.
“كيف أمكنكِ…”
أحكم ريهارت قبضته عندما نظرت إليه بتساؤل عما إذا كان لا يعرف.
“هل هذا بسبب ما حدث في ذلك الوقت؟ أم أنه بسبب الدوق إيفانثيون الشاب؟”
“كلاهما.”
إجابة إيليا جعلته ينزعج أكثر قليلاً.
“أليست كذبة عندما قلتِ أنكِ تحبين الدوق إيفانثيون الشاب؟ وأنكما التقيتما في حفلة المأدبة ووقعتما في الحب من النظرة الأولى؟”
وواصل طرح الأسئلة التي بدت أقرب إلى الإستجواب.
ردت إيليا بهدوء بعد أن رأت قبضته المشدودة ترتجف.
“إذا كنت لا تريد أن تصدق ذلك، فلا تفعل. لأنني جادة.”
“هذا لأنكِ لا تعرفين من يكون الدوق إيفانثيون الشاب!”
‘على الأقل أنا أعرف أفضل منك.’
حاولت إيليا الرد، لكنها منعت نفسها.
حتى الآن، من الأفضل السماح لهم بسوء الفهم.
إنها لا تستطيع فقط تصديق الشائعات والتفكير في مهاجمة كارهان. تنفس ريهارت بصوت عالي لقمع مشاعره.
ارتفع كتفيه ثم انخفضا.
“أنا أعرف كل شيء. أنتِ لا تخرجين معه لأنكِ تشعرين بالسعادة.”
في تلك اللحظة، ضيقت إيليا عينيها.
عندما استمعت بحذر لمعرفة ما إذا كان يعرف شيئاً ما، تحدث ريهارت بثقة.
“أنتِ في الواقع تخرجين معه لتجعليني أشعر بالغيرة، أليس كذلك؟”
‘هل أنت مجنون؟’
في تلك اللحظة، مرت كل الكلمات البذيئة التي تعلمتها من فرانسيس عبر رأسها.
أصبحت عاجزة عن الكلام بسبب كلماته. ثم أصبح تعبير وجه ريهارت أكثر ليونة. ويبدو أنه حكم على أنه صحيح.
“…… لقد كنا بخير حتى الآن.”
رفعت إيليا رأسها على الكلمات التي قالها بهدوء. بينما كانا ينظران لبعضهما البعض، تمكنت إيليا من رؤية انعكاسها في عينيه القرمزيتين الداكنتين.
“كنا سنتزوج خلال ثلاثة أشهر، لذلك لا أعتقد أنه من المنطقي أن ننفصل بسبب هذا.”
بصوت هاديء، تحدث ريهارت عن المستقبل الذي ينتظرهما. كان يعلم كم كانت إيليا تنتظر حفل الزفاف.
أين سيقام حفل الزفاف، الضيوف الذين سيتم دعوتهم، وجهة شهر العسل……
في كل مرة تقابل فيها إيليا ريهارت، كانت تتحدث بسعادة عن خطط حفل الزفاف.
“كان من المفترض أن نذهب لقضاء شهر العسل في الجنوب. هل تذكرين عندما أقسمتِ أن تري بحر الغروب؟”
عندما تحدث عما كانت تشاركه، اهتزت عينا إيليا البنفسجيتان قليلاً.
لم يفوت ريهارت تلك الفجوة الصغيرة.
“إيليا، أنتِ حبي الأول.”
رن صوته الهاديء.
الأمر كما لو أنه عاد إلى الماضي وهو يهمس بكلمات الحب.
“أنا متأكد منذ التقينا لأول مرة. من المقدر لنا أن نكون معاً.”
قال ريهارت دائماً أن لقاءهما كان مقدراً. اعتقدت إيليا ذلك أيضاً. لو لم ينقذها ريهارت في اليوم الذي سقطت فيه في الماء، لما كانت هنا حتى.
فتركت مصيرها لمن أنقذ حياتها.
“هل تتذكرين أول موعد لنا؟ لم نعرف ماذا نفعل، فأكلنا لمدة ثلاث ساعات. وبعد ذلك عندما ذهبنا لرؤية الزهور…”
تحدث ريهارت عن ذكريات جميلة بنبرة ودية.
الذكريات التي تخلصت منها بعد أن خانها عادت ووُضعت أمامها.
لا تستطيع أن تقول أن جميعهم جيدين، لكن الذكريات التي أعطاها لها كانت لحظات لا تنسى حتى بالنسبة لإيليا.
‘لماذا أحببتك؟’
لقد كان هذا السؤال قد طرحته آلاف المرات منذ يوم خيانته لها.
هناك الكثير للإجابة عليه.
لأنها شعرت أن هذا هو القدر، كانت هناك لحظات كان فيها حنوناً معها، لأنها كانت علاقتها الأولى، اعتقدت أنه صادق…
كان ريهارت مختلفاً عن الآخرين.
بعد أن أنقذ حياتها، أظهر تصرفاً متواضعاً بقوله إنه فعل ما كان عليه فعله وكان تصرف مختلف عن أولئك الذين يتحدثون فقط عن المال.
إيليا، التي لديها خبرة كبيرة في التعرض للخيانة من قبل شخص ما، اشتبهت فيه في البداية.
ومع ذلك، نظراً لأن ريهارت كان مختلفاً عنهم، فقد انجذبت له ووقعت في الحب في النهاية.
كانت اللحظات التي قضتها مع ريهارت مليئة بالسعادة بالتأكيد. ثملة بالحلاوة، وقعت في حبه مثل نحلة غرقت في جرة عسل.
ومع ذلك، لم يكن الحب حلواً.
أصبح تصرفه مختلفاً تماماً عما كان عليه عندما التقيا لأول مرة.
كان عدد لا يحصى من النساء يحومن حول ريهارت.
بين الحين والآخر، عندما كانا يتشاجران، كانت تنظر في عينيه.
كانت تشعر بعد ذلك بالتوتر وتعتقد أنه لن يتواصل معها مرة أخرى وسيتركها وشأنها. اللحظات التي اضطرت فيها للتخلي عما تحبه…
عندما فكرت في الأمر، بدا أنها لم تكن سعيدة جداً أثناء مواعدتها له.
ظل القلق الذي امتد تحت السعادة كان أكبر وأعمق.
لذلك فهي لم تدرك حتى أنها ذهبت إلى ريهارت بعد أن سمعت كلمات العراف. الآن أدركت إيليا أن كل السعادة التي آمنت بها كانت مجرد سراب.
“…..”
توقف ريهارت عن الحديث.
أصبح متوتراً لأن إيليا لم تقل شيئاً، فضغط على شفتيه.
وسرعان ما أخفض ريهارت رأسه ببطء.
“… أنا آسف. إنه خطأي.”
اتسعت عيناها البنفسجيتان الهادئتان قليلاً.
رمشت إيليا عند رؤية ريهارت يخفض رأسه لها.
يمكن حساب عدد المرات التي اعتذر فيها أولاً في يد واحدة
“لا بد أنني فقدت عقلي حينها. لن أفعل ذلك مرة أخرى.”
ريهارت، الذي أصر على أنه لم يخنها، توسل في النهاية للحصول على المغفرة.
“سأقوم بعمل جيد حقاً من الآن فصاعداً. أعطيني فرصة أخرى، إيليا.”
عندما لم تجب إيليا، نهض من مقعده وركع على الأرض.
نظراً لأن ريهارت يركع، تمكنت إيليا من النظر إليه من الأعلى.
كانت هذه هي المرة الأولى التي تنظر فيها إليه من الأعلى. إيليا، التي كانت تنظر إلى الشعر الأحمر، فتحت فمها فجأة.
“حسناً.”
رفع ريهارت رأسه.
أضاء وجهه وكأنه اعتقد أنها قد غفرت له.
“لقد استمعت إليك، والآن حان دوري للإجابة، أليس كذلك؟”
قالت إيليا، ثم وضعت مرة أخرى اتفاقية الإنفصال على الطاولة أمامه.
“الآن، وقع هنا.”
“ماذا…؟”
سأل ريهارت بذهول.
قالت إيليا مرة أخرى.
“قلت وقع هنا.”
حتى أن إيليا سلمت قلماً له بنفسها.
تناوب ريهارت النظر بين اتفاق الإنفصال وإيليا. وبينما كان يرفع نفسه ببطء، نطق بصوت مليء بالإستياء.
“لقد فعلت الكثير إلى هذا الحد، كيف أمكنكِ أن تفعلي ذلك؟ قلت أنا آسف!”
“لماذا تجبرني على المغفرة بينما الأمر متروك لي؟”
بما أن ريهارت اعتذر، فمن الطبيعي أن تقبل اعتذاره.
سخرت إيليا.
لو أن ريهارت اقترب منها وتوسل لها لتغفر له في اليوم الذي علمت فيه بظلمه، لربما كانت الأمور مختلفة.
في ذلك الوقت، كانت معمية بالحب، وكانت ستظن بحماقة أن ريهارت كان صادقاً.
لكن ليس الآن.
“في ذلك الوقت، اعتقدت أنك قد تأتي إليّ وتطلب المغفرة.”
خلال الفترة التي كانت لا تزال تحبس نفسها فيها بحماقة في غرفتها، كانت إيليا تنظر من النافذة وهي تبكي بلا توقف.
فقط في حالة إن أتى ريهارت لرؤيتها…
يوم، يومين، أسبوع…
وبعد خمسة عشر يوماً، كان عليها أن تعترف بذلك.
حقيقة أنه لن يلتقي بها. التوقعات التي فكرت فيها طغت عليها البؤس.
“لكن فات الأوان.”
عندما ذكر ريهارت الماضي، أصبح غضبها أعلى من مشاعرها الجيدة تجاهه. قبل كل شيء، ريهارت هو من داس على تلك الذكريات الثمينة.
ابتسمت إيليا ببرود بدلاً من الإبتسامة الحلوة التي أحبها ريهارت.
“لذلك توقف عن التحدث بالهراء ووقع الآن.”