Political Marriage With a Friendly Enemy - 2
-الفصل الثاني-
***
(لا … لم أرغب في الخروج من الملل بهذه الطريقة.)
نظرت بصراحة إلى جسدي ^ جثتي على وجه الدقة و ثوبي ملطخ بالدماء فقد كان هناك سهم عالق في منتصف صدري.
وفقًا لخدم أجايا انفصلنا أنا و كواناش بعد الزفاف، قاد كوانش الموكب في المقدمة وكنت أنا العروس وحدي في العربة، ثم لم يمض وقت طويل عندما ظهر فجأة صوت شيء حاد يمزق الهواء، لم امتلك الوقت لتجنبه، شعرت بألم حاد في صدري، والشيء التالي الذي عرفته هو عندما وجدت نفسي في هذا الموقف بعد أن استيقظت.
(هل أنا ميته؟)
كيف يمكن أن أكون سيئة الحظ؟ عروس اغتيلت يوم زفافها؟ ماذا سيحدث لسلام بلدي الذي نالته من تحالف الزواج؟
قبل وفاتي كنت قلقة بشأن ذلك، تدفق شعور تقشعر له الأبدان من القلق عبر روحي الغير ملموسة.
****
مرت أيام قليلة منذ وفاتي.
(غريب.)
ما زلت لم أخرج من المكان الذي اغتلت فيه.
(إذا كنت شبحًا ألا يجب أن أكون قادره على الذهاب إلى كل مكان حتى عبر الجدران؟)
كنت مقيده بشجرة بتولا جميلة بالقرب من المكان الذي مت فيه، لحسن الحظ حتى بعد موتي بقيت قدرتي على التواصل مع النباتات، كانت النباتات هي الوحيدة التي يمكنني التحدث إليها الآن بعد أن موتي.
«هل سمعت أي شيء بالقرب منك؟»
تسلقت شجرة البتولا حولي وتحدثت في ذهني، فالنباتات تتحدث مع بعضها البعض، من الجذر إلى الجذر، حتى لو كانت الأشجار متباعدة فقد تشاركوا ذكرياتهم، في بعض الأحيان كانت البذور تطير من بعيد لتروي قصص دول أجنبية، وبهذا حتى لو كنت محصوره في المكان الذي مت فيه فقد تمكنت من فهم الوضع من حولي، استجاب البتولا بقلق.
<يبدو أن الحرب تزداد سوءًا.>
كان الحرب بسبب موتي، بعد وقت قصير من اغتيالي استعاد كوانش جسدي وعاد إلى الإمبراطورية، وعلى الفور أعلن الحرب على مملكتنا، وكانت محتوايات رسالته.
[اغتيلت الإمبراطورة داخل حدود أجايا.]
كنا زوجًا وزوجة لمدة نصف يوم ، ولقبني كوانش بالإمبراطورة.
[كنت أؤمن بفاعلية التحالف واحضرت عدد قليل من المرافقين لكن أجايا خدعت ثقتي، أعلم أنه كان هناك عدد قليل من الأشخاص في المملكة يعارضون هذا التحالف، اذاً هل هذا فعل ضغينة شخص لإعتقاده أن التحالف مذل؟ يبدو أن مواطنًا شماليًا حقيرًا عبَر عن استيائه من خلال الإمبراطورة البريئة.]
أصر كوانش على أن القوة التي قتلتني موجودة في وطني أجايا ، لم يتضح بعد من هو الجاني الحقيقي الذي قتلني، اختفى القتلة بسرعة باستخدام التضاريس الوعرة في الشمال.
[ تم فسخ التحالف، يجب دفع ثمن هذه الخيانة بالدم.]
كان كواناش قد هدد في البداية بغزو بلدي على الفور إذا لم أصبح عروسته، لذلك من الطبيعي أن موتي أدى إلى الحرب، وقام شقيقي دياكيت بنفي هذه الاتهامات حتى النهاية ،وحمل كوانش مسؤولية موتي كون القاتل الذي استهدف كواناش قتلني وحدي.
بدا سبب الهجوم تافه، ويبدو أن لا أحد لديه أي نية للكشف عن موتي، لم يتم حتى إقامة جنازة مناسبة، لم يحزن أحد على موتي، تم استخدام موتي فقط كفتيل للحرب.
وهكذا تم كسر تحالف الزواج عبثًا ، وتقدم الجيش الإمبراطوري إلى الشمال.
ومع ذلك لم يكن الشمال صامتاً، فقد استخدم أخي دياكيت الذي فقد أخته بشكل مأساوي قصصاً جيدة لإثارة الشفقة والتعاطف.
شكل الشمال جيش تحالف وبدأ في مواجهة الجيش الإمبراطوري الذي لم يهزم، هذا ما سمعته من الأشجار حتى الآن، تحدثت شجرة البتولا عن الموقف الأخير بصوت قلق.
<تحول كواناش إلى مجنون.>
«كواناش؟»
<عندما يتعلق الأمر بقطع رؤوس الناس فإنه يبدو كـ شيطان متعطش للدماء، قراراته مشوشة.>
«لماذا ا؟»
لم يعد كـ كواناش نفسه والذي يعرفه الناس بشكل غير مباشر من خلال العديد من القصائد والقصص البطولية التي تم الإشادة بها، كان كواناش رجلاً هادئًا والحرب كانت ليست الا وسيلة لتنمية الإمبراطورية ، وليس شغفه بالاستمتاع كغاية في حد ذاته.
تساءلت عما إذا كان ما قرأته عن حياة كواناش كان تمجيدًا زائفًا أم أنه تغير؟ ما الذي حطمه اذا؟ هل لأن الحرب لم تسر كما كانت من قبل؟
<يبدو أنه أصبح شخصًا مختلفًا تمامًا.>
ربما نفد صبره عندما خاضت الحرب بشق الأنفس ولفترة طويلة، كانت الشمال قاحلة لدرجة أن الجنوبيين أطلقوا عليه “الأرض المهجورة” ، لكن هذه كانت أيضًا ميزة للشمال، فقد كانت التضاريس نفسها حصنًا طبيعيًا بسبب انحدار الأرض، كما جعل الطقس البارد من الصعب على القوات الإمبراطورية الجنوبية.
كان هناك اختلاف كبير في القوة ولكن في حالة امتدت فيها رابطة الشمال حتما لبعض الوقت للتعامل مع القوات الإمبراطورية ، فإن هذه الحرب ستستمر بشكل أكثر شراسة إذا لم يتمكن كواناش من لعب دور القائد المحترم، شعرت بالكآبة لقد قمت بلطف بتنظيف لحاء شجرة البتولا، كلا لقد تظاهرت فقط بضربه لأن يدي الشبحية لا تلمس شيئًا.
****
كما هو متوقع استمرت الحرب لفترة أطول، حتى الآن كان كواناش الإمبراطورًا الأول كفؤًا ، ولم يكن هناك من طريقة لاستمرار الحرب، ومع ذلك كانت الحرب مع رابطة الشمال طويلة بشكل غير عادي بعد ثلاث سنوات، بعبارة أخرى مرت ثلاث سنوات منذ أن أمضيت وقتي كشبح، انتشرت نيران الحرب إلى المكان الذي كنت فيه مقيده بأشباح الأرض، لم أكن بحاجة إلى تلقي الأخبار من الأشجار لأعرف أهوال الحرب، وقعت معارك كبيرة وصغيرة حتى على هذه التلال المهجورة.
في بعض الأحيان كانت العربات المكدسة فوقها عشرات الجثث تتراكم عشوائياً على هذا النحو، كانت التلال مكدسة بالجثث الملقاة، رائحة اللحم البشري المتعفن لا تزال ثابته على جانب الطريق، كان عليّ أن أرتعد في أغصان أشجار البتولا وأراقب باهتمام، الحرب التي بدأت مع موتي ، بالطريقة التي اجتاحت بها الأرض … الحرب التي كانت بطيئة لفترة طويلة تقترب من نهايتها ببطء، وفي النهاية تم تدمير جانب واحد تمامًا.
لقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً وبالطبع كان المنتصر هو كواناش ، الإمبراطور الأول لـ إمبراطورية الرادون.
بدأت الدول التي تنتمي إلى تحالف الشمال في الانهيار واحدة تلو الأخرى، أجايا وطني وقائدة العصبة لم تكن استثناءً، كان بإمكاني سماع صراخ الجنود والأشخاص الذين يأتون ويذهبون على هذا الطريق.
“لقد سقط جلالته”.
مات أبي ملك أجايا أثناء الحرب، كان جسده ضعيفًا في الأصل ولكن عندما تعرض للإجهاد تدهورت حالته بسرعة.
“سلمها إلى الكتيبة الثانية، أخي جينر …! “
أخي الأصغر جينر، كان يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا فقط عندما تم استدعاؤه للقتال وقُتل في المعركة، سقطت عائلة كاتاتيل التي حكمت أجايا، ولم يتبق سوى أخي دياكيت، والذي كان مركز لتحالف الشمال ستنتهي الحرب فقط عندما يتم تفجير رأسه، سيختفي وطني من هذه الأرض وكذلك عائلتي، لا يعني ذلك أنني كنت أحب عائلتي كثيرًا ، لكنها كانت لا تزال المكان الذي ولدت وترعرعت فيه، ودمرت هذه الارض من قبل زوجي الذي تزوجته لساعات قليلة فقط، لو لم أموت ، إذا تم الحفاظ على تحالف الزواج فقط.
أردت أن أوقف هذه الآفة ، لكن لم تكن لدي القوة.
( توقف ، أوقف المذبحة! )
بغض النظر عن مدى بكائي فقد كان عديم الفائدة، لم يستطع أحد سماعي لأنني كنت شبحًا، لا أحد يشعر بي لأنني لم أكن موجودًا.
«الغابة ، من فضلك …» تمتمت ذات يوم ، منهكة ويائسة، لم أعد أستطيع أن أتحمل المشاهدة، صليت للغابة الفضية التي باركت بيتي وأيقظتني.
(إذا كان بإمكانك سماع صوتي الشبحي ، أتوسل إليك أن توقف كل هذا، إذا سنحت لي فرصة أخرى فلن أموت عبثا، سوف أوقف الحرب، لن أعيش كـ الشبح.)
كانت تلك هي اللحظة.
******
“اه…!”
فجأة شعر جسدي بالثقل، كان رأسي دائخاً ورؤيتي مشوشة للحظة قبل أن أعود للتركيز، عندما رفعت ذراعي للضغط على خفقان جبهتي ، رأيت يد طفل صغير.
“ما هذا؟”
ذُهلت ونظرت حولي على عجلة، بدلاً من كومة من الجثث المروعة ، رأت عيني غرفة قديمة الطراز، كانت مألوفه بشكل غريب مكان أتذكره بوضوح، لم يكن جانب الطريق حيث عاشت روحي لمدة ثلاث سنوات، لم يكن المكان القاسي الذي لم أستطع الهروب منه مهما حاولت بصعوبة، كنت مليئة بالشك احاول أن أفهم الموقف، وفجأة انفتح باب غرفتي ودخل وجه مألوف، كانت مربيتي وكانت تبدو أصغر بكثير مما كنت أتذكره آخر مرة.
“أميرة! افقتي أخيرًا! “
“مربيتي؟”
كنت في حيرة من أمري ثم قفزت من السرير، وركضت مباشرة إلى المرآة.،كان الانعكاس في المرآة لفتاة تبلغ من العمر حوالي عشر سنوات ، وهي الأميرة الوحيدة في مملكة أجايا، والمرأة التي ستضطر في المستقبل إلى الزواج من رجل يُدعى ملك الشمس ودفع الثمن من أجل سلام وطنها الأم.
لقد كانت أنا يوسفير كاتاتيل
“ارجوكِ انتظري قليلا سأبلغ الجميع أن الأميرة استيقظت من الصحوه! و سأتصل بالطبيب أيضًا! “
غادرت المربية الغرفة بابتسامة كبيرة على وجهها.
استيقظت؟ لقد فهمت الموقف أخيرًا، لقد عدت قبل عشر سنوات من يوم زفافي إلى الوقت الذي ايقظت فيه سحري.
***
-نهاية الفصل-
اتمنى يعجبكم الفصل
الانستا liliu_pink