Political Marriage With a Friendly Enemy - 12
-الفصل ١٢-
***
التظاهر بالحب.
لفترة من الوقت حدق بي كواناش في صمت، في حياته السابقة كان جيشه قد غزا وداس على هذه الأرض، لقد كان العدو اللدود لأجايا.
لكن بالنظر إليه الآن لم أشعر بأي كراهية أو انتقام، ربما لأنه لم يحدث في هذه الحياة بعد، ولأن الآن لدي شخص اكرهه أكثر.
دياكيت كاتاتيل، كان أخي هو الجاني في الحقيقة ، كِلا موتي والحرب كانا نتيجة لجشعه القذر.
لكن هذا لا يعني أنه يمكنني التظاهر بأنني أحبه بسهولة.
وعلاوة على ذلك…
ما هو الحب في المقام الأول؟ لم أكن أعرف.
حدق كوانش في وجهي وشفتيه مغلقتين بإحكام، كان فكه مشدودًا وجسده متصلب.
“لماذا؟ لا تحبين ذلك؟ ”
قال كواناش بصوت فظ ولطيف في آن واحد ، عكس ما أريد.
إذا كنت امرأة نبيلة تحلم بالحب لكنت مجنونه بكواناش، لقد كان رجلاً قاسياً ولكنه جذاب، من هي المرأة التي يمكنها أن تتحمل ألا تقع فيحبه؟
كانت المشكلة أنني كنت امرأة استثنائية لم تقع ضمن فئة “كل”، لم أكن أهتم بالحب سواء كان قبل عودتي أو بعده.
لست امرأة عادية، انا امرأة عاشت الموت.
لم افكر بالحب ابدا لقد كان شعورًا بعيد كل البعد عني، يوسفير كاتاتيل والحب لا يجتمعان مثل الماء والزيت.
“يوسفير.”
“……نعم.”
“أعلم أنه من الصعب عليك، فلم تتزوج عبدًا فحسب بل الآن يطالبكِ هذا العبد شيئًا آخر.”
هززت كتفي وحاولت أن أنكر ذلك ، لكن كلمات كواناش كانت أسرع.
“لا يمكنني مساعدتكِ إذا كنتِ غير سعيده، نحن متزوجين بالفعل وأعتزم التوافق معكِ “.
“ليس الأمر أنني غير سعيد، أنت أكثر من جيد بما يكفي لي، إنها ليست مشكلتك بل مشكلتي، ما في الامر هو أنني أشعر بالحرج …. ”
“إذن عليكِ فقط أن تعتادِ على ذلك.”
“…….”
“اعطني يدكِ.”
مد كوانش يده السميكه إليّ، كانت يده كبيرة بما يكفي لتغطية يدي بالكامل، كانت أصابعه طويلة وعريضه.
“ماذا تريد أن تفعل بيدي …؟”
“لو سمحتِ.”
أمسك كواناش بيدي اليمنى برقة وأنا متردده، كانت يده ساخنة للغايه لدرجة أنني اشتبهت في أنه قد يكون بسبب حرارة جسم الإنسان.
“لنبقى هكذا حتى تتوقف العربه.”
“هل تقصد ان نستمر في تشابك ايدينا؟”
“هل استطيع ؟”
“لا يوجد شيء لا يمكنكَ فعله ……”
لم يكن من غير المعتاد أن يمسك الزوج والزوجة أيديهما، لكنها كانت محرجة وغير مريحة، ربما لن نكون قادرين على تحريك أيدينا وسوفتتعرق، كان شيئًا سيفعله الأطفال فقط.
فجأة أصابني إحساس حارق، على الرغم من أنني اعتقدت أن هذا أمر غريب بالنسبة لزوجين يبلغان من العمر 24 عامًا للقيام بذلك، فقدأدهشني إحساس ديجا فو*.
*ديجا فو هي الشعور الذي يشعر به الشخص بأنه رأى أو عاش الموقف الحاضر من قبل.
كان والداي يمسكان بأيديهما دائمًا أينما ذهبوا، بدأ زواجهما أيضًا كزواج سياسي لكنهما عشقا بعضهما بعمق.
هل أراد كواناش إقامة هذا النوع من العلاقات؟ ما السبب؟ لماذا يريد فعل ذلك معي؟
لم افهم، ومع ذلك فهمت أن والدي كان يحب والدتي، فقد اشتهرت بأنها أجمل أميرة في الشمال في ذلك الوقت.
لقد فقدت والدتي عندما كنت صغيره جدًا وكانت ذاكرتي مشوشة، لكن التفكير بها دائمًا ما يسخن قلبي، كانت لطيفة ضحكت كثيرا ورقيقة،كانت أيضا فاتنه جدا مثل أميرة جميلة في قصة خيالية.
مقارنة بها، كيف ابدو؟ لم أكن أريد أن أتحدث عن نفسي بالسوء لكنني لست الأميرة المثالية.
لدي وجه بارد وابتسامة محرجة، بالكاد ابتسمت، في حياتي السابقة قال الجميع أنني كنت كئيبه ، لكن في هذه الحياة أصبحت أكثر قوةوكان الجميع يحسنون التعامل معي.
إلى جانب ذلك كنت أيضًا بعيده كل البعد عن الجمال الجنوبي، قيل لي أن الجنوبيين يحبون النساء ذوات الأجساد المثيره ، مغريه وفاتنه.
(إنها الحاسة السادسة …….)
لم يسعني إلا أن ألقي نظرة على نفسي وسرعان ما أدرت عيني على نافذة العربة.
(إذا كنت رجلاً ، فلن أحب امرأة مثلي.)
أمسك كواناش بيدي بصمت، أبقى الجلد الخشن والدافئ يدي ملفوفة بالكامل حول يده.
كان ضيقًا وأردت أن أحرك أصابعي لكن انتهى بي الأمر بالتوقف، لم يسعني إلا أن أشعر بالحرج والتردد في تحفيز جلد كواناش الذيكان يلامس.
حدق كوانش في وجهي وأنا أدرت رأسي وفتح فمه بشكل غير متوقع.
“لديكِ يد صغيرة جدًا.”
“هذا لأن يديك كبيرتان للغاية.”
“لا، أنت صغيره جدًا ورفيعه، ليست يديك فقط بل جسدك بالكامل، أخشى أنه إذا أمسكت بك بقوة فقد تنكسري، لنصل إلى القصرالإمبراطوري ونصنع طعامًا صحيًا، لتكتسبِ بعض الوزن “.
كما هو متوقع بدوت غير جذابة في عيون الرجل الجنوبي.
في الواقع كنت مريضًا في حياتي السابقة، لم أخرج في نزهة قط وبقيت في غرفتي لذلك كان الأمر طبيعيًا.
بعد ذلك قررت أن أعتني بجسدي، لذلك أكلت جيدًا وذهبت للتنزه تحت أشعة الشمس كل يوم، لن يكون من المبالغة القول إنني الآن في قمةالصحه في حياتي.
لكن الأمر لا يبدو كذلك لعيون كواناش، ربما يكون من مصلحتي التظاهر لبعض الوقت بأنني كنت أضعف من أن يكون لدي أطفال.
“نعم، في الحقيقة لقد كنت مريضه منذ طفولتي … ”
شعرت بوخز في حلقي وأنا أحاول أن أكذب.
“كما هو متوقع.”
تجعد وجه كواناش وزفره بخشونة.
“سأصدر تعليمات للقصر الإمبراطوري بالعناية الاستثنائيه بصحتك.”
أومأت برأسي ومررت بنظرة كواناش، ارتفعت الرطوبة الساخنة في يدي.
كنت أتحقق باستمرار من منظر الطريق من خلال نافذة العربة محاوله ألا أكون على علم بذلك، ولذا انتظرت اللحظة التي اقتربت فيها منشجرة البتولا التي كنت فيها شبحًا لمدة ثلاث سنوات.
(أوه….)
مررنا بالمكان الذي مت فيه دون حوادث، لم أر قطه طائشة واحدة تمر بجانبنا، ناهيك عن محاولة الاغتيال.
غمرني شعور بالارتياح والمرارة في نفس الوقت، زاد هذا من تأكيد افتراضي أن دياكيت كان القاتل الحقيقي في حياتي السابقة.
لقد قتلني مرة، لا يوجد ضمان أنه لن يخونني مرة أخرى هذه المرة وإلى الأبد.
شعر دياكيت بأنه أقل مني وعاملني كـ مصدر للإزعاج، في أي لحظة قد يتغير فجأة وينقلب علي.
عندما تجاوزت العربة المهتزه حولت نظرتي إلى المناظر الطبيعية، والآن الوقت الذي لم أشهده من قبل كان ينتظرني، وقت لم أستطعالاستمتاع به في حياتي السابقة.
“ما الامر؟ تبدين شاحبه بعض الشيء “.
بدا وجهي متيبسًا بشكل لا إرادي.
شد يدي نحوه بكل قوته، لم يكن هناك شيء يمكنني فعله سوى أن أتكئ بجسدي كله على جسده.
“من فضلكِ ارفعِ الطرحه.”
“…… لا أنا بخير.”
كنت فقط منغمسه في العاطفة عديمة الفائدة.
“اسرعِ .”
عندما خفض كواناش صوته وقال بجدية لم أستطع الرفض، ترددت ثم خلعت الطرحه خلسة ووضعته جانبا.
نظر كوانش إلى وجهي بنظرة تغلي.
“هل تشعرين بالألم؟ يمكننا إيقاف العربة والحصول على قسط من الراحة قبل المتابعة “.
“لا ، أنا فقط متعبه قليلاً هذا كل شيء.”
“…….”
“استيقظت مبكرًا هذا الصباح للاستعداد لحفل الزفاف.”
أجبرت نفسي على التسلل بابتسامة لأظهر أنني بخير حقًا، تصلبت العضلات حول فمي قليلاً بينما كنت أحاول رسم ابتسامة على وجهيالغير مبتسم.
لقد ندمت على ذلك بمجرد أن ابتسمت، لأن تعبير كواناش أصبح أكثر صلابة.
هل من الممكن أن يكون لابتسامتي المحرجة تأثير عكسي؟
“لا شكراً جزيلاً ، لكن …”
تمتمت بصوت خفيض وأنا أنظر إلى وجهه.
لمس كواناش جبهتي بيده الأخرى وتنهد بشدة.
“ لم أكن أفكر بوضوح، لم أفكر في صحتك، كان يجب أن أضع جدولاً زمنيًا يتناسب مع ضعفك، لكنني كنت غير صبور “.
كان علي أن أتظاهر بكوني ضعيفًا، لذلك لا ألومه.
“خذِ قسطا من النوم، استلقي.”
“لا ، أنا لست نعسانه.”
على الرغم من أننا كنا متزوجين ، كيف يمكنني الاستلقاء والنوم براحة أمام رجل لم أقابله من قبل، لم يكن من السهل أن تكون وحيدًا معكواناش في مثل هذه المساحة الصغيرة.
“سيكون من الأفضل الوصول مبكرًا ، بدلاً من قضاء وقتنا على الطريق في محاولة لإحراز تقدم بطيء، لقد ذكرت أنه سيتعين علينا الانتقالإلى سفينة في الميناء “.
عبس كواناش للحظة لكنه سرعان ما أومأ برأسه كما لو كنت على حق، فتح النافذة وصرخ.
“اسرع!”
“نعم يا صاحب الجلالة!”
بدأت العربة تتقدم للأمام بعدما اجاب الفارس.
نظرت إلى المنظر من النافذة، مياه البحر الزرقاء الداكنة والسفن الشراعية الكبيرة.
بعد يوم كامل وصلنا إلى شاطئ حدودي قريب، كان ذلك بعد منتصف الليل، سفينة شراعية إمبراطورية مرساة في الميناء بانتظارنا.
كواناش نزل من العربة أولاً و مد يده نحوي وقال
“تعالِ.”
لم يعد من الغير مألوف الإمساك بيده الآن ، لأننا امسكنا بأيدينا طوال الوقت الذي كنا فيه في العربة.
لم أستطع التحمل بعد الآن ، فقلت
“كواناش لا أستطيع حتى أن أتذكر شكل يدي، الآن بعدما أصبحتُ معتاده على ذلك ، هل يمكنك ترك يدي للحظة …؟ ”
تذمر كوانش وترك يدي، بطريقة ما كانت محاولة كواناش “لتعويدي على ذلك”نجحت نجاحًا باهرًا.
أمسكت بكفه الخشنة بشكل جيد وخرجت من العربة.
لامست التربة الرطبة لمحاذاة الميناء باطن حذائي، أضاء الفرسان عتمة بحر الليل بمصابيحهم.
تركت يد كواناش وحاولت الوقوف بمفردي ، لكنني شعرت بالدوار في ومضة.
“ااه…”
فجأة دار كل شيء حولي وشعرت بالغثيان، بدا أن دوار الحركة في جميع أنحاء العربة تسبب في إجهاد جسدي.
عندما تعثرت أصيب كواناش بالدهشة وأمسك بذراعي، ساعدي يتناسب تمامًا يده الكبيرة.
***
-نهاية الفصل-
اتمنى يعجبكم الفصل?
INSTAGRAM: liliu_pink