Political Marriage With a Friendly Enemy - 01
-الفصل الأول-
***
كان صباح يوم زفافي، هو اليوم الذي سأرحب فيه برجل لم أره من قبل كزوجي.
“هل تعتقد أنني جيدة من أجل لا شيء؟”
صدى صوتي الغامض في حديقة القصر، كان الشتاء المبكر في الشمال قاتماً، كان من الصعب العثور على اللون الأخضر في حديقة دون رعاية مناسبة، كان اللحاء الجاف رمادياً، منظر قاتم مشبع بالكآبة مثلي تمامًا، كنت أقف بجانب كرمة* شائكة، وضعت إصبعًا على الكرمة وتكلمت معها.
*النباتات معترشة او متسلقة
(إذا تم عقد تحالف الزواج بنجاح هذه المرة ، سأكون مفيدة بعض الشيء كأميرة.)
حتى لو باعوني للزواج فلا يحق لي الرفض.
“هذا واجبك”
ظل صوت شقيقي دياكيت في أذني، كان من المقرر بيعي من أجل المنفعة السياسية للمملكة، أن أكون متزوجة من رجل لم أقابله قط، كان من واجبي.
عندها فقط ، تردد صدى صوت النبات في رأسي.
<يوسفير، إذا تزوجتي هل ستغادرين هذا المكان حقًا؟ هل سوف أراك مرة أخرى؟>
الهمسات اللطيفة من النبات انتقل من خلال روحي، كانت النباتات في الحديقة هي الوحيدة التي أثق بها واعتمد عليها.
وُلد مستيقظو كاتاتيل بسحر مرتبط بالأرض والنباتات، كنت أنا من أيقظ في هذا الجيل، كانت القوة الممنوحة لي هي إلقاء نظرة خاطفة على ذكريات النبات والتحدث معهم.
على عكس المستيقظون السابقين لم أتمكن من استخدام السحر كـ تقسيم الأرض أو التسبب في الزلازل أو إنشاء الدروع الترابية، امتلك قوة لا استطيع الهجوم ولا الدفاع بها، كان موطني الواقع في أقصى الطرف الشمالي حيث يتردد عليه الوحوش بشكل خاص، بفضل السحر الذي أبقى العائلات المالكة آمنة لعدة قرون في تلك بيئة قاسية.
يولد طفل واحد فقط من كل جيل من أفراد العائلة المالكة بمباركة الغابة الفضية وهو طفل يمكنه استخدام السحر القوي، كانوا يطلق عليهم [المستيقظون].
كان المستيقظ كدرع للمملكة فقد دافعوا بقوة عن هذه الأرض، ومع ذلك و لسبب ما لم يولد أي مستيقظ في الأسرة لما يقرب من مائة عام، بينما كانت هناك مخاوف بشأن ما إذا كانت حماية الغابة قد توقفت، بعد طول انتظار عندما كنت في العاشرة من عمري أيقظت سحري، كانت المملكة ميؤوس منها بينما كانت تحمي الأرض دون مستيقظ.
ومع ذلك مع ارتفاع التوقعات كذلك خيبات الأمل، عندما اتضح أنه ليس لدي أي سلطة لحماية المملكة ، انطلقت عليّ سهام الاتهامات من جميع الأنواع.
“نصف ذكية ، نصف مستيقظة ، الأميرة الناقصة.” الناس يتجاذبون أطراف الحديث، لم يكن الأمر أنني أردت أن أولد هكذا، لم أستطع حتى الدخول في المعارك لذلك بقيت في غرفتي، تدريجيًا أصبحت معزوله عن القصر الملكي، كان الأصدقاء الوحيدون هم النباتات.
الآن لم أشعر بالوحدة أو الحزن، لقد أعتدت على هذا النوع من العزلة، لكن هذا لا يعني أنني كنت أتوقع أن يتم تزويجي دون استشارتي، دياكيت الذي كان يتصرف كوصي نيابة عن والدنا تحدث بثقة.
“حتى لو أخبرتك ما الفرق الذي ستحدثيه؟ ليس لدينا حق الرفض على أي حال، يجب عليكِ أن تتزوجي من الإمبراطور الأول دون ناقش “.
فكرت بصوت أخي البارد ثم تحدثت إلى الأشواك مرة أخرى.
«هل سمعت الناس يتحدثون عن هذا الزواج؟»
<نعم، هناك خادمات يأتين من وقت لآخر لإدارة الحديقة، سمعت ما كانوا يقولون.>
«أريدك أن تريني تلك الذكرى.»
<هل ستكون بخير؟> ارتجف صوت النبات قليلاً.
«بالتاكيد.»
ربما كانوا يتحدثون عني بشكل سيء لكن لم أعد أتأذى من هذه الكلمات اعتدت على ذلك، أغمضت عيني وتركت ذاكرة روح النبات تتدفق في ذهني، سرعان ما انكشف مشهد ضبابي ، وقفت خادمتان في زاوية الحديقة تتحدثان.
<من المبكر جداً اقامة حفل زفاف ملكي، ليس هناك ما تستعد له.>
<الجميع يقول إنه تحالف مذل، إذا قمنا بتحضيرات فاخرة فسيكون الأمر أكثر غرابة.>
<بالمناسبة لماذا يريد الإمبراطور الأول الزواج من أميرة الإمبراطورية؟>
<كانت هناك شائعة أنه يريد مباركة الغابة، حتى لو لم يكن لدى الأميرة قدرة واحدة فهي مستيقظة على أي حال، قد تمرر القوة السحرية لطفلها.>
<أتساءل ماذا سيحدث لأميراتنا بعد أنجاب طفلاً ذا قوى سحرية. >
<قد يتم دفعها جانبًا من قبل المحظيات والعشيقات ومعاملتها ببرود…>
<إذا تم نقلي إلى الإمبراطورية ووجدت نفسي في مثل هذا الموقف سأكون بائسه.>
<بالمناسبة ، هل للإمبراطور الأول محظيات؟>
<لا يملك بعد، لم يمض وقت طويل على تأسيس الإمبراطورية، سيحضر النساء من جميع أنحاء المكان بدءًا من أميرتنا، أليس هو المحتل العظيم؟ >
توقفت ذاكرة النبات، فتحت عيني ببطء وأخرجت نفسًا كنت أحبسه، اختلط الفضول والرحمة في أصوات الخادمات، ما الذي يمكن أن يكون أكثر إثارة للشفقة من هذا الزواج؟
بعد ساعات قليلة ، تذكرت ان الرجل الذي سيصبح زوجي كواناش رادون كان في السابق جنديًا من الرقيق (العبيد) لكنه بدأ ثورة وأسس إمبراطورية مباشرة، الإمبراطور الأول الوسيم والقوي المعروف بإله الشمس* استغفر الله*، الرجل الذي شن الحرب بقوة القارة بأكملها وخلق أسطورة الغير المهزوم، كان كواناش قد نشر سلطته أخيرًا إلى الطرف الشمالي.
عندما زار وطني اجايا عرض خيارين، إما أن تتخلى عن الأميرة الوحيدة أو تغزو من قِبل إمبراطوريته، لقد كان تحالف زواج لكنه كان في الواقع زواجًا مهين، كنت عروسًا مباعة ولم يكن هذا الزواج أكثر من استسلام سياسي.
ومع ذلك لم أشعر بالإحباط أو بخيبة أمل، فلقد اعتدت على معاملتي بهذه الطريقة، وعلاوة على ذلك كأميرة كان من الواجب الطبيعي حماية سلام وطني الأم، في البداية لم تكن لدي أوهام بشأن هذا الزواج، بما أنني كنت الثمن الذي أدفعه مقابل السلام فقد كان رخيصًا جدًا، على الرغم من أن عائلتي كانت محرجة حتى النهاية كوني أتزوج من عبد وضيع.
“الزواج من عبد متعصب للحرب لا يعرف الإيمان!”
أولئك الذين أعجبوا بـ كواناش أطلقوا عليه[الإمبراطور القاهر كـ الشمس]، وأولئك الذين نظروا إليه بازدراء وصفوه بأنه [متعصب للحرب]، لم يكن ليشعر بالحاجة إلى إنفاق المال على مثل هذا الزفاف المحرج، ربما كان حفل زفاف اليوم بائسًا وكئيبًا للغاية.
***
قاعة الزفاف حيث لم يتردد سوى صوت الآلات الوترية الناعمة، كما لو كانوا في جنازة مهيبة، كان الناس صامتون وجادون، كانت قاعة الزفاف صغيرة وكان هناك عدد قليل جدًا من الضيوف وكان فستان زفافي رثًا، كان كل ما ارتديته هو زوج من الأقراط الصغيرة المصنوعة من اللؤلؤ الباهت، عندما دخلت قاعة الزفاف كعروس رأيت كواناش لأول مرة.
كتب الشعراء أنه كان جميلًا جدًا لدرجة أنه يستطيع منافسة إله الشمس*استغفر الله* وأن رؤيته شخصيًا قد تجعل التنفس صعبًا، في الواقع لم يكن هناك مبالغة في الشائعات بالنسبة إلى كوانش ، كان مصطلح “اله* بين الرجال ” هو الأنسب لهذا الرجل.
*استغفرالله*
كان طويل القامة لدرجة أن على المرء أن يثني رقبته لينظر إليه، كانت بشرته الداكنة ناعمة، وشعره مموج أسود قاتم، وله عيون سوداء مثل الهاوية.
“هل تأخذ يوسفير كاتاتيل كزوجة لك؟”
“نعم.”
رد كواناش بصراحة ونظر إلي، كانت نظراته وحدها ساحقة، في هذه اللحظة شعرت بالضيق أمامه، وشعرت برعشة خفيفة في قلبي.
(لا تقل أنك لا تحبني وأنك سوف تلغي الاتفاقية.)
الأميرة المريضة، كل ما يمكنها فعله هو قراءة الكتب والكتابة.
أعجب الجنوبيون بالشعر الأسود لكن شعري كان أشقر أبيض، ثم قال الكاهن الذي كان يرأس حفل الزفاف عندما كنت غير منتبه.
“نذر لتصبحا زوجًا وزوجة أمام الإلهة فهار التي فتحت بداية العالم وستغلقه، قبلا بعضكما البعض كدليل على اتحادك”.
*استغفرالله*
صعد كواناش اليّ، لا يبدو أنه خائف من شتاء الشمال، لم يكن يرتدي زي رجال أجايا ، الذين كانوا يرتدون دائمًا طبقات كثيرة من الملابس، تم الكشف عن جلده العاري من خلال قميص مفتوح، لم يكن يرتدي زي الإمبراطور.
استقر صدر كواناش على مستوى عيني.
“اغلق عينيك.” قال كوانش بصوت منخفض وحازم ولكن جميل.
أغمضت عينيّ بشدة، كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها الجلد العاري لرجل ناهيك عن التقبيل، سرعان ما جاء جسد كواناش الضخم نحوي، وضغط شفتيه الثابتة بشدة على شفتي، دون أن أعلم أمسكت بذراعه بقوة، استطعت أن أشم رائحة الجنوب الشرسة القادمة منه، الرائحة التي جعلت ذهني يصيب بالدوار، كلما رأيت كواناش أوضح زاد ضعف قلبي، كان الأمر كما لو كنت أقف أمام وحش عملاق، ابتعد كواناش ثم فقدت القوة في ساقي وكدت أسقط ، لكنني تمكنت من الحفاظ على نفسي مستقيمة.
“هل انتي بخير؟” همس لي زوجي.
النظر إلى وجهه الساحر الجميل الذي يناسب لقبه، أومأت ثم أدركت أخيرًا أنني كنت أمسك بذراعه و بذعر تركتها، أخرجت نفسي من ذهولي ونظرت إلى كواناش محتفظه بهدوئي، كنت قد أقسمت بالفعل وقبلته لذا لا عودة إلى الوراء بعد الآن، هذا الرجل الذي كان أمامي والذي رأيته لأول مرة اليوم هو الآن زوجي.
****
(إنه يتصرف وكأنه مطارد من قبل شيء ما …)
بمجرد انتهاء حفل الزفاف استعد على عجل للعودة إلى الإمبراطورية، في الواقع سيكون من غير المسؤول ترك إمبراطوريته الجديدة دون رقابة لفترة طويلة، الزواج كـ خَبز الفاصوليا في عاصفة رعدية*.
*اي انتهت بسرعة شديدة
انتهى الاستقبال بعد ساعات من الأكل والشرب ، والشيء التالي الذي عرفته هو وقوفي أمام عربة متجهة إلى إمبراطوريته، كل هذا حدث في يوم واحد.
نظرت إلى كواناش في مقدمة الأمتعة الإمبراطورية من بعيد، صعد بمهارة فوق حصانه الأسود مستعد للمغادرة.
كيف يمكن أن يكون هذا الرجل زوجي؟ لم أشعر بأنها حقيقية، هل تزوجت حقا؟
ركبت العربة دون قصد في صمت، إنه زواج تم إجراؤه كما لو كان كعك ساخن للبيع ، ولكنني سأعتاد عليه.
( اشعر بالملل.)
لقد فقدت الاهتمام منذ فترة طويلة بكيفية سير حياتي، المرة الوحيدة التي وجدت فيها قدرًا ضئيلًا من المتعة كانت عندما قرأت الكتب وألقي نظرة على حياة الآخرين، تعرضت للعن منذ صغري كوني مستيقظًا ملعونًا وتركت وحدي في القصر الملكي، عندما تحملت هذه الحياة فقدت الإحساس بكل شيء، يبدو أنني نسيت كيف أكون حزينه، وبالطبع كيف اكون سعيده أيضًا، سرعان ما تغادر العربة التي تحملني ببطء نحو أرض مجهولة.
***
–نهاية الفصل–
أول رواية اترجمها اتمنى تعجبكم
حسابي بالانستا liliu_pink