Our Tyrant Became Young - 9
──────────────────────────
🌷 الفصل التاسع – [2]: حركات مرتقبة.
──────────────────────────
بعد حفل الترحيب، كان القصر الإمبراطوري مزدحمًا بالنبلاء، بينما ساد جو من القبول الكامل للأمير بيري في الإمبراطورية.
عندما ظهر الأمير بيري لأول مرة، كان الجميع متفاجئين وقلقين. لقد فوجئوا بسماع أن إمبراطور إيكهارت البالغ من العمر 21 عامًا، والذي يشاع على أنه طاغية، رزق فجأة بطفل، ثم شعروا بالقلق من أن أميرًا يبلغ من العمر أربع سنوات أصبح مالكًا للقلعة الإمبراطورية.
وعلى الرغم من أن بيرسليون كان صاحب العرش الملطخ بالدماء، إلا أنه قد تلقى الدعم من الشعب لأنه أبقى الإمبراطورية آمنة بمهاراته السحرية الممتازة.
لذلك، كان الجميع قلقًا بشأن غيابه، لكن ظهور الأمير بيري في حفل الترحيب طمأن النبلاء.
لقد كان حَسن التصرف، وكان يتجاوب مع الأرستقراطيين بمهارة دون أن يأخذ الرشاوى.
ورغم أنه يجلس كالطفل، إلا أنه كان ينضح بوضوح بكرامة الأسرة الإمبراطورية.
وبما أنه لم يهرب لإنقاذ نفسه عندما حدثت تلك الضجة التي سببها الإنفجار وقام بتولي زمام الأمور بمهارة، كان من الطبيعي أن تزداد المشاعر الإيجابية تجاه الأمير بيري.
لذلك، بعد حفل الترحيب، بدأ نبلاء مرموقون وأقوياء أكثر من ذي قبل في زيارة الأمير.
في حفل الترحيب، قاموا باستقبال الأمير وراقبوه عن كثب، والآن جاءوا إليه بعد أن قرروا أن مقابلته تستحق الإنتظار طوال اليوم في الطابور.
أدى ذلك إلى زيادة انشغال برسيليون، بل وتسبب في مشاكل أخرى بطرق غير متوقعة.
“من هو النبيل التالي الذي سيدخل؟”
“الكونت المريخي وابنته الدجاجة.”
“لا تضحكي.”
“أنا لا أضحك، هيهيهي، إن اسمه ‘مارتيانس’.”
(م.م: مارتيانس هي جمع مارتيان Martian ويلي تعني شخص قادم من المريخ بالانجليزي)
بقدر ما لم أتمكن من التحكم في ضحكي، بقدر ما أصبح جبين بيرسيليون مجعدًا بدون رحمة.
إذا كنت تتساءل عما يحدث الآن وسبب هذا الموقف الذي وُضِع فيه الأمير، إذا نظرت الى ما حدث سابقًا، فستجد الإجابة على الفور.
بعد حفل الترحيب، اجتاز الأمير بيري “معايير” النبلاء بطريقته الخاصة.
لو أنهم قد لاحظوا ضعف شخصية الأمير بيري خلال حفل الترحيب، لكان النبلاء سيستخدمون ذلك كذريعة لطرد الأمير بطريقة ما من خلال الإستفادة من غياب الإمبراطور.
لكن مع ذلك، مع حضوره المميز في حفل الترحيب، اجتاز الأمير بيري نوعًا اختبار الانتقاء. ولذلك، النبلاء الذين يصطفون الآن للأمير، بدؤوا في تحركاتهم كما لو كانت شيئًا طبيعيًا.
تاريخياً، يعتبر “الزواج” الطريقة الأكثر فاعلية بالنسبة للأشخاص ذوي السلطة لإقامة علاقات بين العائلات.
كان الأمير بيري ما يزال يبلغ من العمر أربع سنوات فقط، لذلك حتى لو لم يرغب في الزواج على الفور، كان هناك صف من النبلاء الذين يأتون لخطبته من بناتهم.
وكان هذا بمثابة تحدٍ كبير بالنسبة له في هذه الحالة. منذ اللقاء الرسمي الأول، تساءلت عما يحدث لأن أحد النبلاء قد أحضر فتاة صغيرة معه، لكن النبيل ضحك فقط وقال:
“أظن بأن ابنتي ستكون ثنائي جيد للغاية مع جلالة الأمير، هيهي هيهي!”
في ذلك الوقت صرختُ في داخلي من الصدمة عندما أدركت نية النبلاء الخفية، ومن تلك النقطة فصاعدًا، بدأ عندي تحدي جديد وهو محاولة كتم ضحكي.
في ذلك الوقت، كنت أعض شفتي بإحكام، ولكن بمجرد أن غادر النبيل، جثوت على ركبتي بينما انفجرت من الضحك وأنا أقهقه عاليًا ثم أحاول أن أوقف نفسي ثم أنفجر مرة اخرى وأنا أضحك من أعماق قلبي إلى أن آلمني بطني، عندها حاول برسيليون أن يقرص شفتي لأصمت بوجه مستاء للغاية.
ولم تتوقف طلبات النبلاء لعقد مثل هذه الاجتماعات. بل جاء طلب لقاء رسمي مرة اخرى، ثم مرة أخرى بعدها! وفي أحد المرات أحضر أحد النبلاء طفلة كانت ما تزال على وشك أن تبدأ بالمشي وعرضها أمام برسيليون.
بعد خوضي لهذه التجربة عدة مرات، أصبحت الآن قادرة على كتم الضحك جيدًا، لكن حقيقة أن الوضع كان مضحكًا لم تتغير.
حمل بيرسليون قائمة النبلاء الذين سيلتقون معه بشكل رسمي ونظر إليها بينما كنت أبتسم له وهو يهز رأسه ذهابًا وإيابًا.
“على أي حال، فإن الكونت مارتيانس شخص ارتقى من رتبة فرسان الإمبراطورية إلى منصب نائب القائد، فهل يمكن أن يقدم لنا أي مساعدة في ذلك الحادث؟”
“إنه أحد أتباع الأرشيدوقة ديبكي.”
“ليس لدينا خيار إذن.”
الحادث الذي أشرتُ إليه هو الإنفجار الذي وقع خلال حفل الترحيب.
بدأ برسيليون البحث عن المجرم منذ ذلك اليوم دون أن يُضَيّع ولا حتى ثانية واحدة، لكن الفارس الذي كان يحمل الجوهرة التي انفجرت حول خصره مات، لذلك لم يكن لدى الامبراطور أي فكرة عمن قابله في الخارج.
لقد حضر العديد من الناس لحفل الترحيب، ولم يكن الحراس كافيين، لذلك كان من الطبيعي أن المعلومات التي لدينا قليلة.
ينقسم الحراس إلى فرسان يحمون القصر الواسع للأسرة الإمبراطورية والمرافقين الذين يحمون أفراد الأسرة الإمبراطورية مباشرة.
كان بيرسليون قويًا لدرجة أنه لم يتمكن الأشخاص الذين كانوا من حوله حتى من الإقتراب منه في المقام الأول، لذلك لم تكن هناك حاجة إلى الحرس.
لكنه لا يستطيع استخدام السحر الآن، لذلك سارع في الماضي إلى تكليف ثلاثة أشخاص آخرين ليقوموا بمرافقته خلال حفل الترحيب هذا.
لكن أحدهم قد مات في الانفجار، لذلك كان البحث بالقرب من قاعة المأدبة مستحيلاً. هذا لأن باقي الفرسان كانوا مسؤولين عن البحث الخارجي في المقام الأول.
وعلى الرغم من أن المشكلة حدثت بسبب وجود عدد قليل جدًا من الفرسان، إلا أن ميلارد شعر بإحساس عميق بالمسؤولية عن ما حدث ذلك اليوم وكان يحاول تشكيل كتيبة حرس كاملة كوسيلة للتكفير عن إحساسه بالذنب.
في ذلك الوقت، كان ميلارد في عجلة من أمره أثناء البحث عن فارس بسبب موعد حفل الترحيب، لكن هذه المرة، خضع الفرسان لامتحان دخول صارم لاختيار المرافقين.
لم يُعجَب بيرسليون بفكرة زيادة الحرس، لكنه تقبّل وأخيرًا حقيقة أنه لم يستطع حماية نفسه أثناء الإنفجار الذي حدث، لذلك سمح في النهاية لميلارد بإحضار مزيد من التعزيزات.
كان ميلارد مشغولاً بهذه المهمة، وبصفتي ولية أمر الأمير بيري، فقد رافقته في لقائه بالنبلاء الذين جاءوا لمقابلته.
عند سماعنا لإخبار الحارس عن وصول الكونت مارتيانس قريبًا، ضحكتُ وقلت:
“الفتاة التي ستلتقي بها هذه المرة يقال بأنها تبلغ من العمر خمس سنوات يا جلالتك.”
“لا أريد أن أعرف.”
“لا نعرف ماذا يحمل لنا المستقبل، لذلك خذ الأمر على محمل الجد.”
“ألن أكون وغدًا إذا ما أخذت الأمر على محمل الجد؟ الفتاة تبلغ من العمر خمس سنوات فقط! “
“إنها أكبر من جلالتك.”
“اضربي نفسك!”
أعتقد بأنه قال لي بأن أخرس في نوبة من الغضب، لكن لماذا سمعتُ وكأنه شتمني وقال لي بأن أضرب نفسي؟ ربما تكون الصعوبات التي يواجهها في النطق هي السبب؟
بينما كنت أفكر في الأمر بجدية، استند برسليون إلى كرسيه بحسرة، بينما كان يشعر بالإرهاق بسبب الغضب الذي انفجر بداخله دفعة واحدة.
“إذا كنتِ ستستمرين في قول الهراء، فاذهبي واستريحي.”
“أنا بصحة جيدة يا جلالتك.”
في الواقع، غالبًا ما أخبرني برسيليون هذه الكلمات اليوم، وقال لي أيضا بأن جروح الإنفجار لا يمكن أن تلتئم في يوم أو يومين، لذلك علي أن أذهب وأحصل على بعض الراحة.
وكانت حجته أنه حتى لو إلتأمت الجروح الخارجية بالسحر، إلا أن الجروح الداخلية لا يمكن أن تلتئم بشكل كامل تمامًا.
لكني حقًا، وبشكل مثير للدهشة، أصبحت بخير تمامًا. على الرغم من أنني لم أصب بجرح مميت في المقام الأول، إلا أن حجم الجرح كان كبيرًا جدًا.
بدا بيرسليون وكأنه لا يصدق كلامي، لذلك رفعت ذراعي بينما شددت قبضتي كرجل رياضي مفتول العضلات وقلت بأنني بخير.
“سموك، أنت فقط تبالغ في حمايتي ولا تريد أن تظهر ذلك.”
“إنك مزعجة، لذا اذهبي من هنا.”
لقد قرر أن يتجاهل الحقيقة التي لا يريد أن يعترف بها. وعندما تظاهرت بأنني لم أسمع ما قاله وابتسمت بهدوء، تنهد برسيليون بوجه أكثر إرهاقًا، ثم عندما سمع طرقًا على باب قاعة الإجتماعات، قام على الفور بتقويم وضعية جلوسه وأعطى الإذن بالدخول.
كنت أغيظه في كل مرة يحدث فيها هذا، لكن في الواقع ، عندما يعدل بيرسليون جلسته على هذا النحو، بصراحة، أعتقد بأن سلسلة من المواقف التي لا مفر منها ستحدث.
على الرغم من أنه كان من المضحك للغاية رؤية الفتيات الصغيرات وجهاً لوجه وهن يقابلن الامير، إلا أن وقوع الفتيات الصغيرات في حب الأمير بيري كان مفهوما تمامًا.
“ادعو بالرخاء العظيم لإيكهارت.”
عندما يُفتح باب غرفة الإجتماعات، تدخل طفلة مع أحد النبلاء. وتشبك يديها بينما تقوم بالإنحناء بشكل مهذب بطريقتها الخاصة حسب عمرها، وعندما ترفع رأسها، كانت تعابير وجوه الفتيات الصغيرات اللاتي يرين الأمير بيري متشابهة في العادة.
“أشكركم على حضوركم الى هنا. لا بد من أنك قد قطعتم شوطًا طويلًا وتكبدتم عناءً شاقًا للغاية.”
كان للجلوس على كرسي مرتفع والتحدث بهدوء وكرامة، ولا سيما “الوجه الوسيم”، دور في وقوع الفتيات في حب الأمير الصغير.
تفاخر برسيليون بجماله حتى في هيئته الصغيرة، لذلك كان من الطبيعي أن تقع طفلة صغيرة في حبه من النظرة الأولى.
كان رأس الفتاة مرفوعًا بينما تنظر إلى الصبي الصغير بوجه الخجول، وكانت تبدو ظريفة وسعيدة للغاية.
كيف يمكن أن أعبر عن هذا؟ هل يجب أن أسميه شعور طفلة قدمت إلى قاعة الاجتماعات لتلتقي بفارس أحلامها؟
همستُ بهدوء في أذن بيرسيليون بشعور فخور.
“جلالتك، لقد وقعت هذه الفتاة الصغيرة في حبك أيضًا.”
“لقد قلت بأنني لا أريد أن أعرف.”
كره برسيليون كلامي ولوح بيده ليبعدني عنه.
لقد لوّح بيديه أولا كما لو كان يطرد الذباب بعيدًا ، لكنني قلت المزيد من الكلام، عندها قام بقرص شفتاي، لذلك تراجعت بهدوء.
بعد فترة وجيزة، اقترب الكونت مارتيانس وبدأ في الكلام. ومع ذلك، لم يكن يتصرف مثل النبلاء الآخرين الذين التقينا بهم سابقًا، والذين كانوا يحاولون رشوة الأمير.
لقد بدأ محادثة عادية جدًا، حيث قال بأن حضور الأمير في حفل الترحيب كان رائعًا، و بأنه كان قلقًا بشأن الفوضى التي حدثت بعد ذلك، و … و … إلخ
بدا برسيليون مرتاحًا قليلاً لإجراء هذه المحادثة العادية، لكن ابنتنا ديزي (التي كان عمرها 5 سنوات، والتي جاءت مع والدها والتقت بحبها الأول)، بدت مستاءة للغاية.
في البداية، عندما قدّمها الكونت لبيرسليون، ابتسمت بخجل، ولكن عندما تغير موضوع المحادثة، حاولت لفت الانتباه لها بطريقة ما.
حيث قامت بلفّ شعرها على شكل ذيل حصان من الجانبين، وبدأت في تحريك ساقيها عمداً. وبعدها اصطدمت رجلها بالطاولة وقالت:
“أوتش!”
مما أحدث صوتًا في القاعة.
بالنظر إلى تصرفات الفتيات الصغيرات الأخريات حتى الآن اللواتي حاولن مهاجمة الأمير بيري، فقد كانت تصرفاتها هادئة ورزينة.
ومع ذلك، فإن الأمير بيري البارد لم يعطها ولو حتى نظرة واحدة، مما زاد من هوس ديزي به أكثر فأكثر.
عندما تم تقديم المرطبات، حاولت ديزي أخيرًا جذب انتباه الأمير بيري. أخذت بسكويت اللوز وبسكويت الشوكولاتة وقال بصوت عالٍ لنفسها:
“أيهما أفضل؟”
وتجاهلت إجابتي عليها التي قلت فيها:
“بسكويت الشوكولاتة لذيذ.”
ومع ذلك، لم يرد الأمير بيري، لذلك أشارت إليه بوضوح وسألته.
“جلالة الأمير! أي نوع من البسكويت أفضل؟ “
“… كلاهما جيد.”
“واو، إذا قال جلالتك هذا، فلن أكون قادرة على تناول الطعام.”
لقد كان سؤالًا لطيفًا، لكنه كان آييغو* لم ينجح مع الأمير بيري على الإطلاق.
(م.م: آييغو هي كلمة كورية تدل على شخص يتكلم بدلع زائد وبطريقة لطيفة كي يبدو ظريفًا للغاية .. سواء في نبرة الكلام أو حركات الجسد .. بنت دلوعة باختصار 😂🤝)
شعر الكونت مارتيانس، الذي كان جالسًا بجانبها، بالحرج وابتسم بينما يحاول إيقاف ابنته الصغيرة، لكن ديزي التي لا تقهر كانت منشغلة بالفعل بالتحدث إلى الأمير بيري بطريقة ما.
في النهاية، طلب منها بيرسيليون أن تأكل بسكويت الشوكولاتة مع تعبير مرهق على وجهه، لكن ديزي، التي كان لها تعبير مشرق على وجهها في المقابل، قامت بكسر البسكويت إلى نصفين وسلّمته إلى الأمير. بينما كانت تعلو وجهها ابتسامة رائعة كتأثير إضافي.
كانت تصرفاتها ظريفة للغاية، لكنني لا أعرف ما إذا كان بيرسليون لا يحب الأطفال في المقام الأول أو أن لديه جدار حديدي لا يكسر أمام الظرافة، لأنه سرعان ما أدار رأسه إلى الناحية الأخرى وتجاهل الطفلة.
وهذا النوع من التصرفات حطّم حتمًا قلب ديزي البالغة من العمر خمس سنوات:
“هذا…!”
لقد رمت عليه البسكويت كتعبير عن الغضب!
فجأة، بمجرد أن رأيت قطعة الكوكيز تطير باتجاه بيرسليون، مددت يدي كردة فعل انعكاسية.
في الواقع، لم أتوقع أن أمسك بها واعتقدت أنه سيكون من الجيد إن قمت بمنعها فقط من الاصطدام برأسه، لذلك مددت يدي، لكنني قمت بحركة خفيفة غير متوقعة.
حيث استقر البسكويت في يدي.
“…؟”
ديزي
[الاسم: رامية البسكويت أثناء الغضب]
[المستوى: 5]
لقد كانت لديها قوة هجومية أقل من المتوقع، لذلك قمت بإمساك ما رمته في يدي.
تفاجئ الكونت مارتيانس، الذي كان يفكر كيف عليه أن يتصرف في الأحداث المفاجئة التي وقعت، وتفاجأت ديزي، وتفاجئ برسيليون أيضًا.
تظاهرت بالهدوء ومددت يدي إلى بيرسليون.
“لقد أرسلتها الضيفة التي تجلس هناك.”
في تلك اللحظة، نظر إليّ بيرسيليون بتعبير مرتبك على وجهه.
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────