Our Tyrant Became Young - 5
──────────────────────────
🌷 الفصل الخامس –
──────────────────────────
عندما ظهر الأمير بيري، أصبح الكثير من الناس في القصر الإمبراطوري مشغولين، بمن فيهم ميلارد.
كان ميلارد الفارس المرافق الوحيد لبيرسليون. وباعتبار منصبه كإمبراطور، فقد اعتقدتُ بأنه سوف يكون لديه وحدات مكونة من عشرات الفرسان لحراسته، لكن قيل لي بأنه لم يكن بحاجة إلى حراسة لأنه كان ساحرًا قويًا.
ومع ذلك، فالإمبراطور ملعون حالياً وصغير الهيئة، وبينما كان يُخفي حقيقة هويته، لم يكن قادرًا على السماح للحراس بمرافقته، لذلك ميلارد فقط هو من سُمِح له بالبقاء بجانبه ولهذا كان عليه أن يكون يقظًا.
ولكن الآن بعد أن تم الكشف عن وجود الأمير بيري للعامة، توسل ميلارد للإمبراطور ليسمح للمزيد من المرافقين بمساعدته.
“جلالتك، علينا إضافة المزيد من المرافقين.”
“أظن بأن قدراتك كافية.”
“جلالتك سوف يخرج الآن للملأ باعتباره جلالة ولي العهد، لذلك عليك أن تكون حذرًا. أنا قلق للغاية حول ما إذا كان بإمكاني الحفاظ على جلالتك في مأمن بمفردي”.
مع ذلك، وعلى الرغم من طلب ميلارد، لم يكن بيرسيليون سعيدًا.
لقد كان شخصًا لا يسمح لأي أحد بالاقتراب من جسده، لذلك يبدو بأنه لا يريد من أي شخص أن يكون بجانبه.
نادَيتُ ميلارد، وأمسكتُ بيده كي يخفض من حذره نحوي.
“لا تقلق، سيد ميلارد! سأقف بجانبك لحماية جلالته!”
“…… اختر مرافقين من الفرسان الإمبراطوريين.”
“حسنا، لقد فهمت.”
وبمجرد أن تحدثت، أمر بيرسليون ميلارد وأعطاه الإذن مثل السيف.
حنى ميلارد رأسه إليه، ثم نظر إلي بنظرة شُكر.
ربما اعتقد أنني كنت أحاول مساعدته عبر قول ذلك عن قصد.
كنت أفكر في تصحيح سوء الفهم، لكنني اعتقدت بأنني إذا صححته، فسأظهر بمظهرٍ بائس، لذلك ابتسمتُ بهدوء.
على أي حال، لهذا السبب، أصبح ميلارد مشغولًا جدًا في تجنيد حرس الأمير بيري.
في غضون ذلك الوقت، استمررتُ في البحث بداخل القصر الإمبراطوري مع بيرسليون، ولكن تم تعليق المهمة بسبب حدث مفاجئ.
لقد كان طلب إقامة حفلة للترحيب بالأمير بيري.
كان اهتمام النبلاء بابن الإمبراطور بيرسليون، الذي ظهر فجأة، كبيرا جدًا الآن. وعلى الرغم من أن طلبات النبلاء للقاء الإمبراطور استمرت في التدفق إلى القصر الإمبراطوري مثل السيل، إلا أنه كان هناك حد للأشخاص الذين كان بإمكانهم أن يلتقوا به عبر هذه الطريقة.
في البداية، رفض بيرسليون دعوات اللقاءات الرسمية، ولكن في الواقع، لم يكن يستطيع تجنب لقاء النبلاء إلى الأبد.
عندما كان بيرسليون بالغًا استطاع النجاة بنفسه حتى لو عقد لقاءً رسمياً مع النبلاء لأنه كان ساحرًا يتمتع بقدرات هائلة.
على أي حال، كان الأمير الحالي بيري في الرابعة من عمره ولم يوقظ قدراته السحرية بعد. لذلك كان من الممكن أن يتعرض للهجوم إذا ما قام بخطأ ما.
وعلى الرغم من وجود وثيقة مختومة بختم الإمبراطور تنص على تفويض جميع السلطات للأمير بيري، إلا أنه في الواقع وبكل تأكيد، لم يكن هذا الأمر مقبولًا من قبل الأرستقراطيين وكذلك شعب الإمبراطورية.
كما هو معروف خارجيًا، الأمير بيري هو طفل نشأ خارج القصر الإمبراطوري. فكم يعرف عن إدارة شؤون الدولة؟
لذلك كان عليه أن يؤسس علاقة معهم بشكل صحيح قبل أن يتخذوا موقفًا مخالفًا تمامًا لوثائق الإمبراطور ويُبْدُوا اعتراضهم على الأمر في مجلس النبلاء.
لذلك سمح الأمير بيري على مضض لبعض النبلاء بالحضور، ولكن كان هناك الكثير من الأرستقراطيين المهتمين به لدرجة أنه لم يستطع مقابلتهم جميعًا.
ولهذا السبب، كان من الطبيعي أن يوافق جميع النبلاء على فكرة “حفل الترحيب” التي أصرت عليها الأرشيدوقة ديبكي.
لقد قالت بأن الأمير جاء إلى القصر الإمبراطوري، لذلك كان عليها أن ترحب به باعتبارها خادمة مخلصة للإمبراطورية. كما قرر الشعب أيضًا إقامة مهرجان في العاصمة للاحتفال بالأمير.
ومع ذلك، في الواقع، كانت النية خلف إقامة حفل الترحيب واضحة. بدلاً من الترحيب بالأمير بيري بصدق، كان القصد من ذلك التأثير على شؤون الدولة من خلال إغراء الأمير الصغير البريء.
سَمّيتُ هذا الحفل الترحيبي باسم:
“لعبة الوصي الشيطان 101”.
حتى الآن، لم تطلب الأرشيدوقة ديبكي مقابلة رسمية من الأمير بيري.
في اليوم الذي التقينا فيه بها في دفيئة الإمبراطور، كنتُ متوترةً للغاية لدرجة أنني صككت على أسناني وبدأت بالاستعداد لزيارتها لاحقًا، لكن كل ما فعَلَته هو طلب إقامة حفل ترحيب بالأمير في مجلس النبلاء.
تساءلتُ عما إذا كانت لديها دوافع أخرى في ذلك اليوم. لقد كانت مشبوهة للغاية، لكن لم يكن بإمكاني أن أكتشف أي شيء عنها في الوضع الحالي. لذلك كان علي التركيز على ما أفعله الآن.
“سيدي، ماذا عن هذا اللون؟”
“أعتقد أن اللون الأحمر يناسبه للغاية.”
“اللون الأزرق مفيد جدًا لعملية الهضم أيضًا …”
“لا يوجد لون لا يناسبك.”
لقد كنتُ المدير العام للأمير بيري في “لعبة الوصي الشيطان 101”. سيقام حفل الترحيب بعد أيام قليلة، ولكن نظرًا لأنه أول حدث رسمي للأمير، فلا ينبغي إهمال ملابسه.
لذلك، الآن، تجمع عدد كبير من الأشخاص في غرفة الأمير بيري لإعداد زي مناسب لحفلة الترحيب.
كان المصمم، الذي كان عليه أن يصنع الملابس في أسرع وقت ممكن، يحترق حماسة خلف الأمير.
يبدو أن الأمير بيري قد أيقظ الروح الإبداعية للمصمم لأنه كان يتمتع بمظهر مبهر على الرغم من كونه صبيًا صغيرًا.
جلب له المصمم جميع أنواع الأقمشة، وبينما كان يعمل بجد على الزي، تقدم الخدم وبدؤوا يتناقشون حول ما سيختارونه للزينة.
بيرسليون، الذي كان يقف على الكرسي مع تعبير غير راضٍ على وجهه، دفع قطع المجوهرات عالية الجودة التي كانت أمامه، بينما ناقش الخدم الموضوع بشغف.
“ما رأيكِ في هذه يا آنسة ليفي؟”
وكثيرًا ما طلبوا رأيي. انتشرت الشائعات بأنني أنا من أحضرتُ الأمير إلى القصر الإمبراطوري، وأن الأمير جعلني من الأشخاص القريبين منه، لذلك عاملني معظم الناس بصفتي “وصية أمره”.
على الرغم من أنه كان موقفًا وضعت فيه نفسي إلى جانبه على مضض بعد أن أخبرت بيرسليون أن عليه أن يظل قريبًا مني من أجل رفع اللعنة، إلا أنني تقبّلت بسرور صفتي أنني وصية أمر الأمير.
“لماذا لا تختار شريطًا ذا جوهرة بسيطة وتربطه؟ لا، هل ربطة العنق ستكون أكثر ظرافة؟ “
جثوت على ركبتي أمام الكرسي حيث كان يقف بيرسليون، ونظرت حول ثوب الساتان الذي كان ملفوفًا حول رقبته. عندها فتح عينيه وتحدث إلي بصوت شرس.
“أنا لا أريد أن أبدو ظريفًا.”
“الظرافة هي أقوى سلاح يا جلالتك.”
حدق بيرسليون في وجهي، لكنه لم يقم بتهديدي بالقتل في غرفة مزدحمة.
ومع ذلك، كانت هناك رسالة خفية مليئة بالتهديد نقلتها عيونه فقط، لكنني لم أستسلم وعلقت ربطة عنق حول رقبته. تعالت أصوات إعجاب الحاضرين الذين كانوا معنا في الغرفة قائلين:
“يا إلهي”.
انعكست صورة الأمير بيري في المرآة وكان حقًا في قمة الظرافة. لقد كان وجهه الأبيض النقي ناصعًا مثل الثلج، وبدا شعره الأشقر الرائع، رمز العائلة الإمبراطورية، ناعمًا مثل شعر الطفل الرضيع. لقد كان الشعر الناعم والسلس من سمات الأطفال.
كانت عيناه التي تشبه بتلات الورود تتألق مثل الياقوت، وحتى شفتيه البارزة والتي كانت مزمومة بطريقة تعبّر عن عدم رضاه بما يحصل صغيرة جدًا لدرجة أنها كانت لطيفةً للغاية.
علاوة على ذلك، كان من الطبيعي أن يُعجَب الجميع بالطفل الذي يرتدي رداءً فضيًا وربطة عنق حمراء. حقا الظرافة هي أعظم سلاح.
إذا كان هناك طفل ملاك في العالم، فسيكون يشبه الشخص الذي أمامي.
“هل تعاملينني مثل الدمية؟”
“أنت جميل وظريف مثل الدمية.”
لكن كونه ملاكًا ساقطًا كان يمثل مشكلة بعض الشيء، لكنني اعتدت على هذا الأمر الآن. نظر إلينا الناس من حولنا بسعادة، معتقدين أن الأمير الصغير كان يشتكي من ملابسه الغير مريحة.
لكن بيرسليون كان يكره حقًا هذه النظرات جدًا جدًا جدًا جدًا، لكن في كل مرة أرى فيها تعابيره على هذه الشاكلة، لم يكن لدي خيار سوى أن أصبح سعيدة أكثر فأكثر.
هل هذا مجرد خيال سادي يستهدف شخصيتي المفضلة؟
لم أستطع تحمل ذلك وبدأتُ في تزيين بيرسليون بنفسي. بعد خلع ربطة العنق، ربطت شريطًا أزرق، ثم ربطت شريطًا أحمر، ثم حاولت ربطه ببروش مرصع بالياقوت، لكنني سمعت صوتًا يشتكي بإحباط قائلاً أن هذا غير مناسب.
“ليس هذا، ليس هذا، ليس هذا!”
ازدادت تعابير بيرسليون برودة بينما كان يصرخ وهو يضرب الطاولة مثل رسام احترقت روحه الفنية.
“إما أن تتصرفي كشخص عاقل أو اخرجي من هنا”.
“لا. لا يمكنني مغادرة المكان حتى أجد قطعة الزينة التي ستزيد مظهرك إشراقًا!”
فجأة، أمسك برسيليون بياقتي، أو بشكل أكثر دقة، بطرف ياقتي، وسحبني تجاهه. بالطبع، لم تستطع قوة الطفل أن تشدني بالقوة، لذلك أحنيت رأسي.
همس برسيليون في أذني برفق.
“لا تقولي لي بأنك تريدنني أن ألبس هذا لأنه مشهد من نبوأتك.”
“صاحب الجلالة. سأعيد كلامي مرة أخرى، الظرافة سلاح قوي.”
“كم مرة يجب أن أقول أنني لا أريد أن أبدو ظريفًا؟”
همستُ له بصوت منخفض في نفس الوقت.
“هاي، رجاءً أعد النظر لمرة واحدة فقط في قرارك. تُحفِّز الظرافة غريزة الحماية لدى البشر، ولذلك يُقال بأنها تزيد من فرص نجاة المرء في هذه الحياة. عندما يرى البشر حيوانات صغيرة ظريفة، ألا يريدون غريزيًا حمايتها؟ جلالتك، الفيلة تحب البشر ولن تؤذيهم إلا إذا هدّدها البشر أولاً. إذا كنت ظريفًا، فسيحاولون حمايتك! “
“… إذن ما علاقة هذا بي؟”
“حاليًا، يحاول النبلاء كل ما في جهدهم ليستميلوا جلالتك ويصبحوا أوصياء على العرش. لكن إذا أسَرتَ قلوب أولئك الذين يوشكون على الاندفاع بتهور نحوك مثل الضباع بواسطة ظرافتك، فستستطيع أن تحافظ على مكانتك وعرشك بشكل قوي، وستغزو القارة بأكملها خارج هذه الإمبراطورية عن طريق ظرافتك! “
“اخرجي!”
عندما تحدثتُ فجأة بوجه جاد، صرخ بيرسليون، الذي كان يستمع لي بهدوء، في وجهي.
بدأ يحاول طردي من الغرفة عبر رميه لأشرطة الزينة والمجوهرات المعروضة على الطاولة في وجهي، وسمعت صوت “هاه هاه هاه هاه هاه هاه هاه هاه هاه هاه” عندما لم أكن تحت الهجوم.
وسرعان ما صرخ بيرسليون، الذي كان منهكًا بسبب الحركة الشديدة، صوتًا دمويًا.
“أنتِ لد.. لديك هذه المشكلة في فمك وفي ما تقولينه!”
“أنا آسفة جلالتك. أنا فقط قلت الحقيقة.”
“هل تعتبرين هراءك المعتاد هذا حقيقة؟”
“آه، لقد درست العلوم السياسية.”
“……؟”
رداً على إجابتي، عبّرت تعابير بيرسليون عن إحساسه بالتناقض في كلماتي، لكنني استفدتُ من هذه الفرصة ووضعتُ على حين غرة دبوس شعر على شكل قطة فوق رأسه. قمت بذلك لأن بيرسليون كان يبدو مثل قطة ذهبية.
بالمناسبة، من الشخص الذي أحضر قطعة الحلي اللطيفة هذه لتزين الأمير؟
ما يزال طفلًا لكنه أمير هذه الإمبراطورية؟ في القصر الإمبراطوري حيث الإمبراطور غائب، كان الأمير أقوى شخص هنا.
من الشخص الذي أحضر دبوس الشعر هذا لشخص قوي كبيرسليون ووضعه بين ترشيحات الحلي؟ استفسرتُ على الفور حول الموضوع، لذلك رفع أحد الحاضرين يده بعناية.
عندها رفعت إبهامي نحوه لمدحه، وأومأت برأسي بوجه جاد. إنها المرة الأولى التي نرى فيها بعضنا البعض، ولكن نشأت رابطة قوية بيننا.
وفي هذا الموقف الدافئ الذي كننا نتبادل فيه النظرات، ألقى بيرسليون الدبوس الذي وضعته في رأسه وصرخ.
“كلاكما اغربا عن وجهي!”
──────────────────────────
✨ فقرة الشروحات:
*السادية: الحصول على المتعة من خلال ألم ومعاناة الأخرين سواء كان ذلك نفسيا أو بدنيا.
──────────────────────────
✨ معلومات المترجمة:
الانستغرام: asli_khadija7
الواتباد: asli_khadija7
التيليغرام: asli_khadija7
──────────────────────────