Our Tyrant Became Young - 12
──────────────────────────
علاوة على ذلك، نظرًا لأن بيرسليون كان شخصًا لا يثق أبدا في البشر، فلم يكن هناك مجال لوقوع أي حادث كبير داخل القصر لأنه لم يكن لديه أي خدم مقربون، وكان لديه أيضًا ميول كبير ليبقى منفردًا ومنعزلًا، لذلك لم يكن هناك أي مطالب مبالغ فيها ومرهقة من طرفه.
لقد كان مدير عمل جيد للغاية من وجهة نظر الموظفين …
يبدو أن الشخص الذي يكون بجواره فقط هو من يتعرض للتهديد المستمر، لكن بينما أومأت برأسي وأنا أستمع الى كلامها، تمتمت صوفيا قليلاً.
“أنا قلقة لأن جلالة الإمبراطور غادر القصر بينما الوضع العام ليس جيدًا، لكن …”
“عفوًا؟ أي وضع تتكلمين عنه؟”
“اوه، لا شيء.”
هزت صوفيا رأسها بسرعة بينما أنكرت سؤالي.
ومع ذلك، نظرًا لأنه قد تم استبدال الكلمات التي قالتها بـ “لا شيء” ، فقد أصبح الأمر أكثر إثارة للتساؤل.
عليّ أن أحقق في الموضوع بشكل أكبر.
ثم فجأة، تذكرت بأن ميلارد قد قال أن سلوك النبلاء في الآونة الأخيرة كان مشكوكًا في أمره.
بالتفكير في الأمر … أعتقد أنني قد قرأت شيئًا ما عن وضع الإمبراطورية في الرواية.
ما كان سبب مغادرة الأميرة سيريلل لإمبراطورية؟
السبب المهم الذي جعل أميرة الإمبراطورية تصل الى درجة الذهاب مباشرة إلى مملكة أخرى كمبعوثة هو…
لقد كانت ذاكرتي ضبابية وبدأتُ أتجهم قليلاً، لذلك لوّحت صوفيا بيدها أمامي.
عندها هززت رأسي وأنكرت الأمر وقلت أنه لا شيء.
لقد كنت قد صببت الدقيق دون تركيز للتو، لذلك تناثر الطحين في الأرجاء وبدأتُ في السعال.
لماذا يبدو الأمر وكأنه قنبلة دخان؟
غطيت فمي بذراعي على عجل، لكن الطحين بدأ يهاجم عيناي، واغرورقت زوايا عيني بالدموع التي كانت على وشك الخروج.
وفي النهاية، لم يكن لدي خيار سوى إعلان استسلامي دون طرح المزيد من الأسئلة، وبينما رفعت يدي واتخذت وضعية هادئة وكأنني مبعوث السلام، أوقفت صوفيا ما كانت تفعله بيديها.
وبعد فترة من الوقت توقفت عملية الهجوم بالقنابل الدخانية.
“عليكِ أن تكوني حذرة في جميع الأوقات يا آنسة ليفي. رغم أن هذا هو المكان الذي يعيش فيه الأمير، إلا أنني قلقة من أنه يشعر بالوحدة.”
هل قالت صوفيا بأن شقيقها الأصغر كان في نفس عمر الأمير بيري؟
إذن لهذا السبب أحضرت دبوس الشعر الذهبي الذي كان على شكل قطة صغيرة للأمير ….
أثناء فهمي للأمور الغامضة التي بدأت تتضح أمام عيناي، بدأتُ أفكر في أنه ربما كان كل شخص في المطبخ يعد الوجبات الخفيفة مع أخد عمر الأمير الصغير في الإعتبار.
بالطبع، كان هؤلاء الأشخاص يعملون لصالح العائلة الإمبراطورية ويقومون بوظيفتهم، ولكن ربما لهذا السبب زاد حماسهم لخدمته أكثر.
لكن لم يكن هناك طريقة يستطيعون بها أن يعرفوا ذوق الأمير وأطعمته المفضلة.
لقد كان بيرسليون، إمبراطور إيكهارد البالغ من العمر 21 عامًا، شخصًا يخشى الجميع الإقتراب منه، لكن هل فتحوا قلوبهم بسهولة أكبر عندما رأوه هلى هيئة الأمير بيري؟
لا، ربما كانوا يريدون خدمته بهذا الحماس منذ أن كان إمبراطورًا، لكن ربما سمعته السيئة باعتباره “طاغية” جعلتهم يترددون في ذلك.
“صاحب الجلالة في حالة جيدة الآن، ولكن …”
على أي حال، ضحكت صوفيا قائلة بأنها تريد منه أن يتناول وجبات خفيفة لذيذة تحسن من مزاجه وتسعده.
بعدها تابعت عملها وساعدها الحاضرون الآخرون في إعداد الوجبة واحدًا تلو الآخر، كما أنها طلبت مني أن أكمل ما كنت أفعله أيضاً.
“لذلك يا آنسة ليفي، من فضلك، ساعدي جلالة الأمير وشجعيه على تناول وجبات خفيفة!”
“في هذا العمر، عليه أن يأكل جيدًا لينمو أطول!”
“أنت هي وصية أمره الوحيدة يا آنسة ليفي…”
هل كانوا يشعرون نوعًا ما بالأسف لرؤية الأمير يأخذ نفسًا عميقًا أثناء النظر إلى السماء بدلاً من اللعب في الأرجاء بحماس كباقي الأطفال؟
رغم أنني دائمًا ما كنت أشعر بالتهديد على حياتي عندما أكون معه، لكن على أي حال، هموم الخدم وطلباتهم ظلت ترن في عقلي وأثرت في قلبي بعمق.
وحقيقة أنه كان يتم تقديم وجبات خفيفة لجميع أفراد العائلة الإمبراطورية ما عدا بيرسليون قبل سن التاسعة جعلتني أشعر باحساس غريب بشكل محرج.
لذلك أومأت برأسي بحزم.
“نعم! سأتأكد من أنه سوف يأكل جيدًا!”
لا بأس أن ينسى وجباته أو يتخطى وجبة واحدة بين الحين والآخر، لكن عندما يتجاهل كل الوجبات ولا يأكل ولا حتى وجبة واحدة خلال اليوم، فهذا شيء لا يمكنني السماح به باعتباري فتاة كانت تعيش في كوريا الجنوبية، حيث أنه من عاداتنا أن ننزعج في المواضيع المتعلقة بتجاهل الطعام.
توجهت الخادمات اللواتي قلن بأن الأمير كان بعمر أخيهن الأصغر إلى بيرسيليون بمشاعر الجدّات، وقاموا بوضع الوجبات الخفيفة أمامه على المكتب.
لقد بدا أن الأمير بيري كان مشغولًا بأداء واجباته كحاكم للقلعة اليوم أيضًا.
في الماضي، كان هناك عدد غير قليل من التابعين الذين كانوا يعملون في القلعة الإمبراطورية، ولكن بعد أن أصبح الإمبراطور على هيئة طفل، لم يسمح للنبلاء التابعين للقصر بالإقتراب منه لأنه كان حذرًا من كل من حوله.
يمكنك التفكير في الأمر على أنه نسخة القصر الإمبراطوري من العمل عن بعد والتواصل الغير مباشر مع النبلاء.
لذلك، وفي النهاية، أصبح بيرسيليون يقوم بمعظم العمل بنفسه.
وضعتُ صينيةً مكونةً من ثلاث طبقات على الطاولة.
لقد كانت صينية مليئة بالحلوى.
كان الكعك في الطابق الأول، الفطائر في الطابق الثاني والماكرون في الطابق الثالث.
رفع برسيليون حاجبيه ونظر إلي.
“ما هذا؟”
تعجّب مشيرًا إلى الصينية بيده.
“هذه وجبة خفيفة أعدها الخدم لتقديم أفضل غذاء لجلالتك! لقد صنعناها مع مراعاة تفضيلات جلالته في الأكل!”
“لكنني لم أطلب منكِ إحضارها إلى هنا؟”
“لقد صنعتها معهم أيضًا!”
“… هل قمت بتسميمها؟”
“عفوًاااا؟! كيف يمكنك أن تقول لي مثل هذه الكلمات القاسية، أنا الشخص الذي لا يهتم بأحد إلا بجلالتك!”
يبدو أن سؤاله حول تسميم الطعام كان يحمل قليلًا من القلق بنسبة 1٪، ولكن الآن بعد قمت برد فعل مختلط ببعض المرح والتمثيل السينمائي المبتذل، اختفت تلك الـ 1٪ تمامًا.
بدأ برسيليون بالنظر إلي بعيون مليئة بالإمتعاض والنكران، لذلك في النهاية بدأتُ في التذمر أمامه وأكلت الحلوى بنفسي.
أجل، قد يكون قدري أن أصنع هذه الحلويات في المطبخ وآتي لآكلها في غرفة المعيشة.
أكلتُ الكعك في قضمة واحدة، ثم الفطيرة، وأخيرًا حلوى الماكرون.
لقد تم صنعهم جميعًا بحجم صغير ليلائموا الأمير بيري، لذلك اتسعت كل واحدة منهم في فمي بسرعة.
وعلى الرغم من أن عينا بيرسيليون كانت مليئة بالدهشة عندما رآني أتناول وجباته الخفيفة، إلا أنه عندما توقفتُ عن المضغ وقدمتُ له واحدة، رفض عرضي وقال بأنه بخير.
على أي حال، وعلى الرغم من أفعالي هذه كلها، لم يمد برسيليون يده بسهولة نحو الصينية.
لقد استمر فقط بالنظر لأعلى وإلى أسفل الصينية التي كانت مكونة من ثلاث طبقات ولم يرغب في تناول الحلويات، لذلك أخبرته بما حدث في المطبخ.
لقد قلتُ بأن جميع الخدم كانوا قلقين على سلامة جلالته، وأنهم حاولوا أن يعرفوا ذوقه من خلال تقديمهم لوجبات خفيفة مختلفة في كل مرة، وأنهم مستعدون لصنع أي شيء لإسعاده …
“إن الجميع يهتم بجلالتك!”
” لا تتحدثي بالهراء. إنه عملهم وقد قمتُ بتوظيفهم للقيام بهذه الوظيفة.”
كصاحب عمل، كانت هذه عقلية نمطية للغاية، لكن التعبير على وجه بيرسليون الذي كان يقول هذا الكلام كان كئيباً للغاية.
هل حزنت لأنك تظن أنهم لا يهتمون بأمرك أم أن مشاعرك متخبطة بسبب عدم ثقتك في البشر؟
على أي حال، ما لم يكن شعوره السلبي ناتجًا عن مواقف عادية، فمن المستحيل أن أعرف سبب حزنه.
لقد كنت قلقة للغاية بشأن مشاعره هذه لدرجة أنني حاولت أن أنكر الأمر وأفكر بأني أسأت قراءة تعابيره فقط، لكنني أومأت برأسي أولاً وقلت:
“ومع ذلك، ألا يمكننا فقط أن نعتبر آمالهم في أن يأكل سموك جيدًا حبًا؟”
“……”
“إنهم سعيدون للغاية بخدمتك ويحاولون الإنتباه إلى أصغر التفاصيل. إن الجميع يحبك يا جلالتك.”
كانت تبدو تعابير بيرسليون وكأنه قد سمع للتو كلامًا غريبًا وسخيفًا للغاية.
لكن ردة فعله هذه، التي أظهرت أنه لا يعرف اهتمام الخدم به وحبهم له، أثرت في أعماق قلبي للغاية.
حتى عندما قلت له بأنهم معجبون به، شك في الأمر ولم يصدقه.
لماذا أنت غير مألوف مع هذه المشاعر؟
بعدها أشاح بيرسليون بوجهه عن صينية الحلوى.
يا إلهي، لقد ظننت أنني كنت على وشك إقناعه!
لم أكن سأفعل هذا حتى الآن، ولكن حان الوقت لاستخدام البطاقة الرابحة الأخيرة.
“إذا كنت شخصًا صعب الإرضاء وامتنعت عن أكل الطعام الذي يُقَدّم لك، فلن تصبح طويل القامة عندما تكبر.”
“أنا كبير بالفعل.”
وباءت خطتي بالفشل.
لم أستطع أن أجادله في هذا الموضوع لأنه كان صحيحًا بالفعل …
وبعد أن شعرت بطعم الهزيمة المر، أمرني بيرسليون، بنظرة غير مبالية على وجهه، بإحضار بعض الأوراق دون أن يلتفت حتى إلى الصينية.
لقد كانت هناك وثائق مكدسة على المكتب المجاور له، لكن كان من الصعب عليه النهوض وإحضارها بنفسه، لذلك طلب مني فعل ذلك.
في النهاية، توجهت نحو المكتب بينما كنت أفكر في كيفية التعامل مع تلك الصينية.
لقد كان الخدم متحمسين وقلقين للغاية أثناء صنع الوجبة الخفيفة، هل يجب أن آكل كل تلك الحلويات التي في الصينية؟
هل فشلت مهمة معرفة ذوق الأمير بهذا الشكل البائس؟
عندما كنت أفكر في الأمر، سمعت فجأة صوت “قرمشة” صغير جدًا من الخلف.
لقد أكل بيرسليون الحلوى!
أدرت رأسي بحرص لأختلس النظر، ثم قمت بتثبيت نظري مرة أخرى على طاولة المكتب التي كانت أمامي لأنني اعتقدت بأنه قد يتوقف عن تناول الحلوى إذا ما لاحظ أني كنت أراقبه.
لقد شعرتُ وكأنني قد نجحت في تقديم طعام لقطٍ حذر يكره البشر.
كنت بالكاد أحاول منع نفسي من الإنفجار في الضحك من السعادة، وبدأت أضيّع الوقت أمام الطاولة بفعل هذا وذاك، بينما كنت أستمع بحرص إلى صوت القضم الذي استمر لعدة مرات، وفقط بعد أن توقف الصوت حملتُ الأوراق التي طلبها مني وتوجهت إليه.
نظر إلي برسيليون كما لو أنه منزعج مني، لأنني تأخرت في إحضار المستندات، لكنه بدا ظريفًا للغاية بسبب بودرة السكر التي كانت عالقة على شفتيه.
لكن لسبب ما، ظننتُ أنه إذا ما ضحكت الآن، فسوف يتم طردي كعقوبة لفشلي في كتم الضحك مرة أخرى، لذلك عضضتُ شفتي لإغلاق فمي.
عليّ إخبار صوفيا بإعداد الكعك في المرة القادمة أيضًا.
***
قبل أيام قليلة، أعاد بيرسيليون الرشوة التي تلقيتها من الكونت مارتيانس.
لقد أمرني أن أكتب خطاب رفض أقول فيه بأن الشخص المجاور للأمير لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه شخص سهل يتأثر بسرعة بالرشاوى.
لذلك، وتحت إشرافه، كتبتُ رسالة طويلة وعريضة مفادها:
“لقد قدّمتُ له قائمة التوصيات، لكن لا يمكنني أن أقبل ذلك السوار.”
لقد كتبته وأرسلته إلى الكونت مارتيانس.
لقد كنتُ حزينة حقًا عندما أرسلت ذلك السوار في الصندوق، لكنني قلت له وداعًا بهدوء لأنه قد يصبح زينة لتابوت جنازتي إذا ما تمسكت به.
ومع ذلك، كان لهذا التصرف نتائج غير متوقعة.
لقد كنت أبحث في القصر الإمبراطوري بجدية هذه الأيام، وغالبًا ما كنت أسير حول المبنى مع خريطة للقلعة الإمبراطورية.
لأن حتى المبنى الواحد داخل القصر كان ضخمًا جدًا لدرجة أنني كنت أقضي عدة ساعات مشيًا على الأقدام فقط.
ونظرًا لأن تاريخ الإمبراطورية كان طويلًا، فإن القلعة كانت تكشف عن روعة القصر الإمبراطوري والمباني القديمة، مما جعل الأمر يبدو وكأنه جولة سياحية، لكن على أي حال، كنت أحاول جاهدة أن أجد أداة اللعنة بطريقتي الخاصة.
ومع ذلك، نظرًا لأن قلعة الامبراطورية واسعة جدًا، لم أستطع إيجادها بعد، واعتقد الخدم أنني كنت فقط أتنزه كل يوم.
وعلى طول الطريق، غالبًا ما واجهت “مواقف غير متوقعة”.
مثل الموقف الذي واجهته اليوم …
“آنسة ليفي. لقد قال الفيكونت هيلينولس بأنه يود دعوتك لتناول العشاء.”
“دعوتي أنا؟”
“أجل، لقد قال بأن لديه علاقة روحية مع الآنسة ليفي يريد أن يتشاركها معك.”
لقد أصبحوا الآن يحاولون الزواج مني، بعد أن رفضت الرشاوي.
منذ اليوم الذي رفضت فيه تلك الرشوة، وصلتني رسالة تقترح علي موعدًا للقاء خارج القصر الإمبراطوري، لذلك تجاهلتها، لكن الآن جاء مساعد الرجل النبيل لزيارتي شخصيًا.
وفي بعض الأحيان، كان النبلاء يأتون لرؤيتي أيضًا سيرًا على الأقدام.
انطلاقًا من مظهر الأمير بيري في حفل الترحيب، بدا لهم أنه لا يتأثر بسهولة بكلام الأشخاص وتأثيرهم.
لذلك بدلاً منه، بدؤوا يستهدفونني أنا، أقرب مساعدة للأمير.
لقد كانت المتنبئة ليفي أحد معارف والدة الأمير بيري الراحلة وجاءت إلى القلعة الإمبراطورية مع الأمير الشاب، أي أنه كان لي ارتباط وثيق مع سموه حتى قبل دخوله للقصر.
لقد تجاهلت العروض التي وصلتني مرة أو مرتين، لكن بعد المرة الثالثة، قررت إبلاغ بيرسليون بالأمر.
“جلالتك. يبدو أنه يحاول التقرب مني”.
“ماذا؟”
“هيلينولس”.
“…هاه.”
“لا بد من أنه قد أساء الفهم واعتقد أنني مقربة للغاية من جلالتك.”
اعتقدت أن تغطية بيرسليون لفمه بيده الصغيرة يرجع إلى انغماسه في تفكير عميق.
ولكن على الرغم من عيوني الواثقة التي كانت تنتظر إجابته، إلا أن بيرسليون غطى فمه لفترة طويلة وهم يحاول كتمان ضحكه.
ثم بالكاد أومأ برأسه.
“هههه. هذا صحيح.”
وبينما قال ذلك، استمر بالإيماء برأسه بمفرده لبعض الوقت ثم قال:
“هههه، هذا صحيح … بالنظر إلى الشائعات الحالية…”
لقد كرّر نفس تصرفاتي.
لو أنني في ذلك الوقت لم أضحك على عروض الزواج التي قدمت إليه، هل كان سيكون رد فعله هو نفسه الآن؟
بعد مرور بضع دقائق من الضحك، استعاد بيرسيليون رباطة جأشه وأمرني بحزم:
“هل ستستمرين في الوقوف هنا دون حراك؟ قومي بتنظيم قائمة بأسماء العائلات التي أرسلت لك عروض الزواج وأبلغيني عنهم.”
“هل يجب أن أقول لا لهم؟”
“إذن هل تقصدين أنك تريدين الموافقة على عروضهم؟”
“كيف يمكن هذا! أنا مخلصة لجلالتك.”
بمجرد أن رفع بيرسليون عينيه تجاهي قمت على الفور بشبك يداي على شكل X بينما أنكرت الأمر.
على الرغم من أنه كان يبدو وكأنه طفل، إلا أنني لم أعرف لماذا كان ما يزال ينضح بطاقة دموية مرعبة.
إلى أي درجة سيصبح مخيفًا عندما يرجع إلى هيئته الأصلية كرجل بالغ؟
بينما كنت أرتجف وحدي بدون سبب قال لي بيرسليون بلطف.
“إذا اقترب منك أحدهم، هل ستستطيعين تجاهله؟”
“هل أستطيع إلقاء التحية عليه؟”
“أنا قلق من أنك ستبدئين بالقفز في الأرجاء بمجرد أن تريه وتقومي بتسريب كل المعلومات التي …”
“لدي فم يغلق بإحكام.”
“أنا متأكد من أنه حتى لو قمنا بإغراقك تحت الماء، فستستمرين بالثرثرة وسيبقى فمك مفتوحًا.”
رد بيرسيليون بصراحة، لكنني أعتقد أن هذه هي طريقته في القلق علي.
في البداية ظننت أنني قد بدأت أقترب منه أكثر وأكثر، لكنه أعطى أمرًا جعلني أفكر بأنه ربما كان صبورًا فقط لأن لا طاقة لديه للشجار معي.
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────