Our Tyrant Became Young - 10
──────────────────────────
كان من المحزن بعض الشيء أن أتلقى نظرات غريبة، وأن يتم تجاهل كل جهودي لتحسين الجو في القاعة، لكنني وضعتُ البسكويت بهدوء على وعاء فوق الطاولة.
في هذه الأثناء، لم يكن يعرف الكونت مارتيانس ماذا عليه أن يفعل بينما كان يتمسك بـديزي ويحاول تهدأتها. لقد توسل إليها كي لا تقوم بفعل أي شيء آخر، ونظر إلى عيون الأمير بيري. يبدو أن العقاب الذي نزل على الفيكونت غولموفيرا في حفل الترحيب غرس فيه بعض الخوف.
“أنا آسف يا صاحب الجلالة ……! ابنتي ما تزال غير ناضجة، لذلك ألقي اللوم عليّ أنا بدلها!”
“بالطبع أنت الملام على ما حدث.”
“عف- عفوا…؟”
“هل تعتقد أن طفلتك هي المُلامة؟ قبل دخولك إلى القاعة، لم تكترث بتصرفات ابنتك مسبقًا ولم تخبرها بما عليها فعله وبما ليس عليها فعله، ولم تهتم بها بعدما أحضرتها إلى هنا لاستغلالها. عليك أن تتحلى بروح المسؤولية.”
عندما أظهر الأمير بيري موقفا هادئًا ومرعبًا، أصبح وجه الكونت مارتيانس أكثر شحوبًا من ذي قبل.
لقد كان يرتجف كما لو كان خائفًا حقًا من أن يعاقب بنفس الطريقة التي تمت بها معاقبة الفيكونت وأن يجبره الأمير على النباح وأن يقول “هاو – هاو” في آخر كلامه كنوع من الإذلال، لذلك بدأ في اختلاق أعذار واهية مثل أنه كان مشغولًا في إدارة متاجره مؤخرًا وأنه كان لديه الكثير ليتحدث عنه مع الأمير ولذلك اضطر لإحضار ابنته معه.
لكن بدا بأن الأمير بيري غير راغب في سماع المزيد، لذلك رفع يده وأوقفه عن الكلام.
للحظة، ارتعبت ديزي من تصرف بيرسليون، لكن الأمير اكتفى فقط بالنظر إلى الطفلة، ولم يقل لها أي شيء، ثم أشاح بنظره مرة أخرى إلى الكونت مارتيانس وحدّق فيه مباشرة وقال:
“أنت مسؤول عما حدث، لذلك أخبر باقي الأسر النبيلة بعدم إحضار الأطفال إلى هذه القاعة مرة أخرى لأنه أمر مزعج.”
“عفوا…..؟”
“إذا قامت عائلة أخرى بإحضار طفلٍ معها ثانيةً مثل اليوم أو خلال عطلة نهاية الأسبوع، فإن عنق الكونت سوف يطير مثل البسكويت الطائر قبل قليل.”
“آه، لقد فهمت يا مولاي!”
بابتسامة لطيفة على وجهه، أومأ الكونت مارتيانس برأسه ردًا على كلام الأمير البارد.
لقد قامت ديزي بإلقاء البسكويت ببراءة في وجه الأمير، ولكن على أي حال، فإن محاولة الإضرار بجسد أحد أفراد العائلة المالكة يمكن أن يعاقب عليه القانون بشكل قاسٍ للغاية.
“شكرًا لك على كرمك الكبير …!”
لذلك انحنى الكونت مرة أخرى للأمير وأخد على عجل ديزي معه وهرب من القاعة. لقد كانت النظرات الأخيرة لرامية البسكويت الحزينة كئيبة، لكن الأمير بيري البارد لم ينظر إلى الفتاة حتى النهاية.
وفقط بعد إغلاق باب غرفة الإجتماعات، استند برسيليون إلى كرسيه بحسرة طويلة.
تمتم، بينما يضغط على جبينه الذي كان مجعدًا، كما لو أن الموقف الذي حدث منذ فترة كان سخيفًا للغاية.
“من الآن فصاعدًا، يجب أن يتم وضع نوع واحد فقط من البسكويت على الطاولة.”
“أنا أحب بسكويت الشوكولاتة.”
“أنتِ…”
عندما أجبته بحماسة، نظر إلي برسيليون بعيون باردة. لسبب ما، شعرت أن تلك العيون ستكسرني وترميني بعيدًا مثل بسكويت الشوكولاتة، لكنني تظاهرتُ بأنني لم أفهم المغزى من نظراته وابتسمتُ له بشكل خبيث.
“ومع ذلك، أنت لم ترفع صوتك على الفتاة الصغيرة حتى النهاية، لكنها كانت جميلة للغاية!”
حتى يومنا هذا، حاول عدد غير قليل من الفتيات الصغيرات التودد إلى بيرسليون. لقد كان الجميع يحاول جذب انتباهه، لذلك غالباً ما كانت تحدث بعض الضجة كما حدث مع ديزي قبل قليل.
لكن بالطبع كانت ديزي أول طفلة ترمي البسكويت في وجهه …
على أي حال، اعتقدت أن عددًا قليلاً من الأشياء التي حدثت قد تجعله يفقد أعصابه بطريقته الخاصة، لكن بيرسليون تعامل بشكل مراعٍ للغاية.
حتى أن نظرته الشرسة أصبحت ليّنة عندما نظر إلى ديزي، التي كانت تنظر إليه منذ فترة. لقد حدّق في الكونت مارتيانس ببرود، لكنه لم يقل أي شيء لرامية البسكويت.
سألتُ الأمير مع وضع ذلك في الاعتبار.
“هل كنتَ لطيفًا مع ديزي لأنك معجب بها؟”
“أنا لست حثالة بيدوفيلي* يحمل مشاعر تجاه الأطفال.”
أوه … لقد كنت معجبة بثنائيهم حقًا، لكن كلامه جعلني أفكر في الأمر قليلاً ومكّنني من إدراك خطئي. مع تعبير كئيب إلى حد ما على وجهه، تحدث برسيليون بنبرة حزينة.
“لا تعرف تلك الطفلة الصغيرة أي شيء عن هذا العالم حتى الآن، لذلك ربما قد أكون تصرفت معها بليونة قليلًا. ربما … لو أنها لم تنشأ على تلقي المحبة من طرف المحيطين بها ما كانت لتقدم على مثل ذلك التصرف لجذب الإهتمام.”
كان صوته ذو نبرة عادية تمامًا، ولكنني شعرت بطريقة ما بشعور حزين بداخله كما لو أنه كان يتحدث عن ماض أليم للغاية. كان بيرسليون يحدق بصمت في المكان الذي كانت تجلس فيه ديزي من قبل، والذي أصبح فارغًا للتو.
كان معظم الأرستقراطيين الذين أحضروا بناتهم اليوم لعرضهم للزواج عاجزين أمام تصرفات أطفالهم. وعلى الرغم من أنه قد تم إحضار الفتاة إلى هنا بنية الإرتباط التعاقدي بالأمير بيري، إلا أن عيون الطفلة كانت ما تزال مليئة بالحب.
(م.م: العلاقات التعاقدية هي علاقات تقوم على الإتفاق بين عائلتين دون الإهتمام بمشاعر الطرفين .. وغالبًا لا يكون الثنائي يحبان بعضهما البعض)
غمغم بيرسليون بهدوء بينما كان ما يزال غارقًا في التفكير.
“إذا قيل لك بأنه لا يمكنك أن تفعل ما تريد فعله بدلاً من إخبارك أنه يمكنك القيام بالأشياء التي تريدها …”
للحظة، تكلم بيرسيليون بصوت منخفض وكأنه كان يكلم نفسه، وفي النهاية أدار رأسه بعيدًا كما لو لم يقل أي شيء. لقد بدا وكأنه قد عادت له بعض الذكريات من طفولته التي لا أعرفها بالتفصيل.
لم يتم ذكر تفاصيل طفولته بشكل جيد في الرواية. كل ما ذُكِر هو أن طفولة الأميرة سيريل وطفولته كانتا متشابهتين، ولذلك استطاع الاثنان مشاركة مشاعرهم وفهم بعضهم البعض، ولذلك أصبحا قريبين من بعضهما، ولم يظهر في الرواية سوى الوصف الخاص بهما و بالعلاقة العاطفية التي كانت تجمعهما.
لقد كانت طفولة سيريل بائسة للغاية. توفيت والدتها في وقت مبكر، ونشأت في أسرة الدوق، تحت الأضواء بينما كان الجميع يركز اهتمامه على كل حركة تقوم بها. لذلك كان على سيريل أن تكون حذرة في كل تصرفاتها، وأن تبقى متواضعة.
وفي النهاية، استطاعت أن تُظهِر عبقريتها في فنون المبارزة وأصبحت الرئيسة التالية لعائلة الدوق، لكن غالبًا ما كانت سيريل تتذكر الماضي. وإذا كان ماضي بيرسليون مشابهًا لذلك الماضي …
لقد اعتدت أن أرقص بجنون من الفرحة لأن العلاقة بين الاثنين كانت جيدة، لكن رؤيتي لبيرسليون وهو يتذكر ماضيه أمامي جعلتني أشعر بالغرابة.
لأن المشاعر المعقدة التي ظهرت على وجهه لم يكن يمكن تلخيصها بكلمة واحدة فقط والتي هي “الحزن”.
في الأخير، صرختُ بصوت عالٍ، بينما شددت كلتا يداي على شكل قبضة.
“يا جلالتك! يمكن لجلالتك أن يفعل أي شيء يريده! هيا، ارمِ البسكويت أيضًا! يمكنك رميها بشكل أفضل من ديزي وستطير بعيدًا أكثر!”
تحدثتُ بحماسة وأنا أصرخ مثل شخصية خيالية سريعة الغضب من أحد الإنميات. كما التقطت وعاءً مليئا بالبسكويت كان قد تم وضعه على الطاولة من أجل ديزي، رامية البسكويت، وسلّمته إلى بيرسليون.
ابتسم للحظة كما لو كان مندهشًا من النظرة المتحمسة التي كانت في عيناي والتي طلبت منه رمي البسكويت في الهواء. يبدو أنني قد أصبحت قادرة على رؤية ابتسامة بيرسليون أكثر وأكثر في الأيام القليلة الماضية، لذلك شعرت بالفخر. لأنه بعد كل شيء، أنا هي الشخص الذي دفعه للإبتسام، لذلك كنت فخورة للغاية بنفسي!
“هل يمكنني أن أفعل ما أريد؟”
“أجل!”
“إذن هل يمكنك أن تغلقي فمك؟ إنك مزعجة.”
من الطبيعي أن أغلق فمي عند سماع صوته المليء بالصدق.
لماذا يتصرف معي هكذا لمجرد أنني مازحته قليلا؟ لا، طبعًا لقد سخرت من الطفل عدة مرات أيضًا!!
رفع بيرسيليون حاجبيه وقال بينما شد فمه وقام بإدخال شفته السفلى إلى خلف أسنانه وبدأ في تقليدي بسخرية.
“إذا أبقيتني قريبة منك، فسأكتشف ماهية هذه اللعنة، لذلك اصفح عن حياتي رجاءً. ألم تقولي هذا؟ لكن لا يبدو أنه بإمكانك العثور على الأداة على الإطلاق حتى لو كنت بجوارك مباشرة.”
“لا، لا، أنا أعمل على ذلك! ولكنني تأخرت قليلًا لأن أداة اللعنة مخفية بشكل جيد …! “
“ألن تخرجي وتبحثي عنها بنفسك؟”
اتضح أن عقوبة الفشل في تحدي كتم الضحك هي الطرد.
* * *
لقد طردت حقًا من غرفة الإجتماعات.
لقد سألتُ بيرسيليون عن كيف بإمكانه أن يطردني هكذا، وقلت له بأنني الآن حزينة للغاية من تصرفاته معي – أنا – التي يمكنني التقاط البسكويت الطائر والذي كان من الممكن أن يصيب رأس جلالته، لكنني تلقيت فقط أمرًا آخر أكثر برودة بأن أغرب عن وجهه.
بغض النظر عن مدى تفكيري في الأمر، يبدو أن النبيل القادم الذي سيلتقي به الإمبراطور سيُحضر أيضًا فتاة تبلغ من العمر أربع سنوات، لكنني قررت التظاهر بالحزن في الوقت الحالي.
من المستحيل أن يقوم بيرسليون بطرد النبلاء الذين تم استدعاؤهم بالفعل للّقاء الرسمي اليوم.
وبدلاً مني أنا التي تم طردي، أحضر بيرسيليون الفارس المرافق الذي كان ينتظر خارج غرفة الإجتماعات ليقف بجانبه. تنهدتُ وحيدة وأنا أنظر إلى الباب المغلق تمامًا في وجهي.
خطوتُ خطوة واحدة ونظرتُ إلى الوراء، ثم خطوتُ خطوتين بعدها ونظرت إلى الوراء، وعندما خطوتُ ثلاث خطوات، نظرتُ إلى الأمام وسرت.
لقد أهملتُ حقًا مهمة “البحث عن الكنز الإمبراطوري” هذه الأيام، لذلك كنت بحاجة للتفتيش في الأرجاء.
لذلك، عندما كنت قد مشيت للتو أربع خطوات وأنا كلي عزم لمحاولة العثور على الأداة، خرج رجل من زاوية الرواق.
“آنسة ليفي، لدي شيء لأخبرك به!”
لقد كان الكونت المريخي الذي تم نفيه قبلي. بينما كنت أنظر إليه بعيون متفاجئة.. هل بدأ يروي ظروفه بتعبير جِدّيٍ للغاية على وجهه؟
“في الواقع، كان هناك شيء أردتُ تقديمه لجلالة الأمير، لكنني لم أستطع فعل ذلك لأنني كنت في عجلة من أمري للمغادرة. فهل تستطيع الآنسة ليفي توصيله له؟”
ماذا؟ إذا كانت الأمور على هذا النحو، ألا توجد طرق أخرى كثيرة لتسليم هذا الشيء إلى الأمير بدل الإستعانة بي؟ عندما كنتُ في حيرة من أمري، أخرج الكونت مارتيانس شيئًا من بين يديه وسلّمه إلي. كما أن ابنته ديزي لم تكن معه، ربما يكون قد أرسلها إلى مكان آخر.
نظرتُ إلى الوثائق التي وُضِعت في يدي بنظرة حائرة. لقد كانت مليئة بمعلومات خاصة بمجموعة من الفرسان الذين يوصي بهم الكونت لمنصب مرافق الأمير.
انتشرت أخبار تجنيد حرس الأمير بيري في الإمبراطورية، وبدا أنه قد جمع هذه المعلومات عن قصد. ومع ذلك، تم ملأ معظم القائمة بأسماء أبناء الأرستقراطيين.
بينما كنتُ أنظر في الوثائق بهدوء، اتخد الكونت مارتيانس موقفًا مطابقًا لما كنت أفكر فيه وكأنه يشرح لي الوضع، مشيرًا إلى قصة كيف أنه كان يعمل ذات مرة مع فرسان الإمبراطورية.
ومع هذا، لم أرد عليه ولا حتى بكلمة واحدة، لذلك ألقى نظرة خاطفة حول المكان، ثم همس لي بصوت منخفض.
“في الواقع … أخبرتني صاحبة السمو الأرشيدوقة بأن أعطيها لك.”
“…….. عفوًا؟ هذا، أتقصد الأرشيدوقة ديبكي؟”
“نعم، هذا صحيح! لقد قالت بأن ذلك سيفيد جلالته، وأمرت بتسليمها له. هاهاها، بعد كل شيء، أليست هي قريبته الوحيدة بالدم؟ “
أمام كونت المريخيين، الذي انفجر ضاحكًا بصوت عالٍ، لم يكن لدي سوى ابتسامة مهتزة على وجهي. هذا لأنه مهما نظرت إلى الأمر، إلا أن الموقف الذي وُضِعتُ فيه الآن لم يكن سوى مشهد مبتذل من عمليات الإستدراج والفساد في العمل.
هل صحيح أن الأرشيدوقة ديبكي فون ديديوس قامت عمداً بإرسال الكونت مارتيانس لإعطاء برسيليون هذه الوثائق التي يحاول تسليمها؟
إن الشخص الذي يشتبه به في أنه السبب في اللعنة الحالية هو الأرشيدوقة …
بينما كنتُ أنظر إلى الأوراق بعيون قلقة بعض الشيء، سمعتُ الكونت مارتيانس يسعل بصوت عالٍ … ثم بحركة خفية، أعطاني صندوقًا صغيرًا ووضعه في يدي.
عندما فتحتُ الصندوق وجدتُ بداخله سوارًا مرصعًا بالجواهر.
“إنه مرصع بحجر الزفير. لقد اعتقدتُ بأنه سيناسب الآنسة ليفي كثيرًا، لذلك أحضرته لك.”
(م.م: صورة الحجر الكريم نهاية الفصل)
ضحك الكونت مارتيانس قائلاً بأنه قد لاحظ بأن لون عيناي كان أزرق أثناء حفل الترحيب، لذلك عندما رأى هذا أعدّ لي سوارًا مرصعًا بأحجار الزفير خصيصًا لي.
عندما حدّقتُ به، ابتسم ودفع الصندوق نحوي أكثر.
“أليست الآنسة ليفي هي مَن تساعد الأمير على التكيف داخل القصر الإمبراطوري؟ لذلك، أنا أعطيك هذا فقط كشكل من أشكال التعبير عن متمنياتي الصادقة لكم بكل التوفيق في المستقبل… هاهاها… فأنت شخص مخلص جدًا لجلالته.”
مهما نظرتُ إلى الأمر، فهذه تعتبر رشوة. هناك سبب لعدم إعطائه المستندات للأمير بشكل منفصل ورغبته مني “أنا” في نقلها إليه. هذا لأنني أنا الشخص الوحيد الذي يقف بجانب الأمير بيري ويسانده.
أتساءل عما إذا كان يظن بأنني سأقع في إغراء مثل هذه الرشوة!
قررت أن أقول له:
‘هيه، أي نوع من الناس تعتقدني!’
لذلك نظر إلى الكونت مارتيانس بعيون قاسية وقلت:
“سأتأكد من تسليم هذه الوثيقة بأمان إلى صاحب الجلالة.”
لقد كانت الأوراق ذات سمك مناسب تمامًا للإحتفاظ بها مختبئة بين يداي.
* * *
أثناء تكويني للصداقة مع الكونت مارتيانس، التقى برسليون بالنبيل التالي.
لسبب ما، بدا الأمير الصغير متعبًا جدًا كما لو أنه قد حدث شيئ ما قبل مجيئي إلى هنا، لكنني ابتسمت ودخلت القاعة بثقة واقتربتُ منه وقلت:
“لقد أخذتُ رشوة، يا جلالتك.”
“……ماذا؟”
“لقد طلب مني الكونت مارتيانس، الذي غادر القصر للتو، تسليم هذه الوثيقة إلى جلالتك، وقد قام برشوتي عن طريق إعطائي هذه.”
أصبح تعبير برسليون غريبًا جدًا حينما أظهرت له السوار المرصع بحجرة زفير بحجم الإبهام بكل فخر بينما كنت أتكلم. عندها قال لي بينما يعلو وجهه تعبير عابس للغاية:
“ألا تخجلين من التفاخر بأخدك للرشوة؟”
“من الخطيئة أن أخبئ الأمر عنك، ألستُ صادقة؟ لقد سلّمني الكونت مارتيانس السوار بهذه النية! لقد قال لي بأنني شخص مخلص لجلالتك.”
“… مخلصة لي؟”
رفع برسيليون حاجبيه مندهشًا، بينما كنت أضحك وصرختُ بصوت عالٍ وأنا أقول:
“نعم! بعد ذلك، يمكن لجلالتك أن يمنحني أيضًا هذه السوار كمكافأة لي “أنا” التي تحدثتُ بصراحة ولم أخفي عنك أي شيء.”
“……”
لمس برسليون جبهته بوجه متعب أضعاف التعب السابق.
──────────────────────────
✨فقرة الشروحات:
*البيدوفيليا (Pedophile) أو الغلمانية أو الولع الجنسي بالأطفال أو الانجذاب الجنسي للأطفال، كلها مصطلحات مترادفة تشير إلى اضطراب جنسي يميل فيه الشخص البالغ جنسيًا نحو الأطفال دون سن البلوغ، التي تكون عادة 13 عامًا أو أصغر، وغالبًا من سن سبع إلى 13 سنة، وتعتمد شهوته الجنسية على تخيل ممارسة سلوكيات جنسية مع الأطفال، وقد تصل إلى التحرش أو الاعتداء الجنسي بحالات نادرة، وقد يكون الانجذاب إلى أحد الجنسين أو كليهما.
*حجر الزفير هو حجر كريم يتميز بألوانه المتعددة لكن أشهرها هو اللون الأزرق..
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────