One more time,wife - 1
الفصل 1
“هل تريد طلب ازهار،يا سيدي؟”
بعد إنهاء التقرير،كان السكرتير جيونغ يختلس النظر إلى مديره سرا،صوت قلم الريشة الذي توقف فجاة ثم جات الإجابة المنتظرة.
“عن أي أزهار تتحدث؟عندما نتنهي، اخرج”.
صوت خشن،هادئ و ملىء بالثقة،كوان شاي-ها، مدير عام في عمر ال29 و الوريث الوحيد لمجموعة شايوون،يشبه والده كثيرا، الرئيس كوان، يملك مؤهلات كبيرة في تسيير شركته،
مظهره الحسن الذي ورثه من والدته،التي كانت ممثلة في شبابها، ملامح جادة , أنف و فك مستقيم،كما لو أنه تم رسمه بشكل جرىء،عينان عميقتان كعمق البحر و سودوان ، إضافة إلى ذلك ظهر مستقيم
دائما يبلغ من طوله 190سم،عيبه الوحيد أنه بارد القلب كنا انه لا يعتمد على أي احد غير نفسه،نظر السكرتيرة سونغ إلى مديره بتمعن .
“لماذا تنظر إلي بهذه الطريقة؟”
“لا،أنا فقط أظن أن المدير مختلف عن العادة اليوم”.
عمود فقري مستقيم جدا،إنحنى المدير ببطىء ثم رفع رأسه نادرا ما يظهر مثل هذا الوجه.
“سكرتيرة سونغ، لا سيد سونغ، ألن يكون من الافضل لك ان تأخذ إجازة و تهتم باطفالك؟كم مرة اخبرتك أن الشخص الذي يريد أن يكون سكرتير مدير شركة كبيرة مثل شركتنا يجب أن يكون كفؤا”.
مسح جبينه المتعرق و قَبِلَ الابتسامة العريضة لمديره المعبرة عن إعتذاره.
“لو لم اكن؟,كان الجميع في شركتنا ينعتك بالوحش”.
لطالما كان السكرتير سونغ،يعمل لدى اخيه الاكبر
“أصبحت خجولا،بسبب تقدمك في السن”.
“كلما كبرت ، ستبدا في نسيان أشياء كثيرة، اليوم هو عيد زواجك الثالث،اليس كذلك؟ ستكون زوجتك سعيدة حتى لو أحضرت لها زهور بسيطة”.
“عيد زواجي………!”
إلتفت و نظر إلى الرزنامة،24 ماي إنه بالتأكيد تاريخ زواجهما و ايضا تاريخ نهاية عقدهما،فجأة تذكر شاي-ها ملامح زوجته في الصباح حيث قبل جبينها، و كان من الصعب أن يبعد عينه عن عينها،و دون أن يشعر فقط تعود على خلال 3 سنوات،لكن حقيقة حرارة جسمها هو الشيء الوحيد الذي تعود عليه،نبرة صوتها و مشيتها الفتاة المسماة مين سيول-وون….اصبح الامر عادة يومية،منذ متى؟احس أن هناك قوة كبيرة في حرارة جسد شخص ما، و كل ما تذكرها نسي ضبط مشاعره حيث رافع راسه و ضحك بخفة، بمجرد ان تراه ستحزر ما يفكر فيه.
“أي نوع من الزهور تريد أن تطلب؟”
شاي-ها الذي لم يتردد يوما في في إتخاذ اي قرار.
“ساطلب زنبق الوادي”
“نعم،إختيار جيد ،كيف،مجموعة كبيرة؟… ….”
“إنتظر”
إستدار قليلا باتجاه السكرتير و لم يستطع إخفاء فرحته،رن الهاتف فجأة ،لسبب مجهول أحسست بالغرابة.
“الن ترد؟”
رغم عنه، ضغط على زر تشغيل
“نعم، هنا كوان شاي-ها”
[هنا مركز الشرطة البحرية، هل أنت زوج السيدة مين سيول-وون؟]
زوج… …هذه الكلمة مجددا، الكلمة الوحيدة التي ترن في قلبي.
“نعم أنا هو هل حدث شيء ما؟”.
[تعرضت زوجتك لحادث، إصتطمت سيارتها بلوح المينا،تم العثور على سيارتها منذ مدة،لكن يبدوا أن زوجتك قد جرفتها المياه، نحن لازلنا نبحث عنها لكن امواج عالية]
“… …سقطت؟”
[لقد إتصلنا بك لأننا وجدنا بطاقة تعريفك الوطنية في السيارة،لذا نرجو منك القدوم سريعة]
عن ماذا يتحدثون،كيف يمكن للسيارة التي كانت بافضل حال أن تسقط في الماء؟ أين مين سيول-وون؟ هذا السؤال الذي يراوده،حيث كان يمسك هاتفه و هو يرتجف،عيناه كاننا ترتجفان من الخوف و الغضب، كان وقع هذا الخبر كما لو كانت نهاية العالم.
“أنا المدير التنفيدي،زوجتي… … هذا غير ممكن… …”
بدل أن يواصل التحدث إليهم،أسقط هاتفه على الارض، و لم يفكر لحظة في إلتقاطه بينما جسمه مازال يرتجف.
“سيدي،سيدي،هل أنتَ بخير؟مدير!”
بعيدا عن كل شيء،كان يشم رايحة زنبق الوادي، الرائحة التي ذكرته بمين سيول-وون و لقائهما الاول،منذ ثلاث سنوات حيث كان شاي-ها معزوما إلى زفاف احد معارفه،لم يعجبه الحفل لكنه توقف للالقاء التحية على المدعويين على أمل ان يجد شريكا تجاريا،ٱجبرت على البقاء حتى النهاية لكن الزفاف كان مملا جدا،شاي-ها الذي لم يكن مهتما بالحفل أبدا،قرر أن يقوم بجولة خارجا حتى يمر الوقت سريعا، الحفلة التي كانت من المفروض ان تدوم 30 دقيقة. بعد خروجه من صالة الإحتفال .و أخيرا يستطيع التنفس براحة،أتسال إن كنت قد وجدت مكان هادئا ارتاح فيه لكنني سرعان ما لمحة مجموعة نساء يتحركن ذهبا و إيابا إلى الصالة الرئيسية حاملين في ايدهم زهورا يبدوا انهم كانوا يزينون القاعة،ظننت انها افضل من زحمة القاعة الرئيسية، إخترت مكان بعيدا عن الانظار، كانوا ينظرون إلى القاعة الكبيرة و كلهم دهشة،لكن سرعان ما لاحظت شيئا غريبا، في الواقع أربعة أشهاث كانوا مجموعين لكن شخصا واحد كان يعمل فقط، كانت تحمل صناديق الزهور و دلو ماء مملوء أما البقية فكانوا واقفين عند الباب يحدقون في الصالة،بما أنه كان بالقرب من المكان الذي كان يجلس في شاي-ها فقط سمع حديثهم كله.
“اختي مين-يونغ، لماذا لا نتحدث مع المدير؟”
“عن ماذا تتحدثين؟من العادي ان تعمل هي”.
“ماذا،لكن… …ماذا إن سمع أحد حديثنا؟”
“هاه،هل أنتِ خائفة بشان هذا؟اريد أن ألقنها درسا جيدا”
الفتاة اتي تبدوا الاكبر من بين الاربعة كانت تحدق بالفتاة التى تحمل الزهور بكل تمعن،كما أنها لا تستطيع سماع كلامهما،”و إذن”كانت تحمل صناديق الزهور بكل صمت .
“كنت أتسال من أين تعلمت فعل هذا هي حقا ليست جيدة في ذلك،يجب ان أخبر المدير بذلك”
“إنها تبدوا قذرة،لو كنت مكانها لما اضهرت وجهي حتى”
“إن كنت لا تستطعين إرتداء ملابس لائقة،لا تظهري وجهك”.
فهم شاي-ها الموقف جيدا،حديث مملوء بالحقد و الكراهية و الغيرة،ثم إستدار شاي-هان إلى تلك الفتاة التي كانت تحمل الصناديق بصعوبة،يشرة باهتة و ظهر مستقيم جمالها كان تبدوا مثل زهرة بيضاء وسط الوحل،لكني كنت قد قررت أن لا أتدخل في شؤون الناس بعد الآن ، ثم قررت العودة إلى الصالة الرئيسية، إلا بشيء يصتدم بي، و شممت رائحة مؤلوفة.
“آسفة،هل أنتَ بخير ؟”
للحظة وجيزة امسك شاي-ها باقة زنبق الوادي دون أن يشعر بذلك.
حساب المترجمة:@stellaria_01