One liter of tears - 1
في الرابعة عشر من العمر: عائلتي
ماتت ماري…
اليوم هو عيد ميلادي لقد كبرت كثيرا أعتقد أن علي أن أشكر والدي يجب أن تكون علاماتي أفضل، وأن أهتم بصحتي حتى لا أثير غضبهما وفي سبيل ذلك، أريد أن أجعل مـن بداية مراهقتي مميزة دون أي أحداث محزنة. بعـد الغـد سـأذهب إلى التخييم. لذلك يجـب أن أنهي فروضي المنزلية حتى لا أقلق بشأنها. هيا! هيا يا آیا! تايجر؛ هو كلب الجيران الشرس الذي قطع رأس ماري، فأجهز عليها. كـانـت مـاري صغيرة الحجم، وقد اقتربت من تايجر المتوحش وهي تهز ذيلها ببراءة. صحـت بـكـل مـا أوتيت مـن قوة «كلا يا ماري! عودي إلى هنا!»
ولكن… لا بد أن ماري كانت مستاءة، لقد ماتت من دون أن تصدر صوتا لو لم تكن من فصيلة الكلاب، لما ماتت بسرعة هكذا. آمل أن تكوني سعيدة يا ماري حيث أنت. كانت الحجرة الكبيرة الواقعة على الجانب الشرقي من الطابق الثاني مخصصـة لي ولشقيقتي. وهي ذات سـقف أبيـض، وجدران بنية بلون الخشب. وقد بدا المنظر الخارجي الذي تطل عليه النافذة استثنائيا. أنا سعيدة أن لي حجرة خاصة، لكنها فسيحة للغاية وموحشة. أتساءل إن كنت سأتمكن من النوم الليلة.
انتهى تشييد المنزل الجديد.
سنحظی ببداية جديدة تماما!
1. سأرتدي قميصـا بـلا كـميـن وبنطـالا (فهـذا سيسهل من الحركة).
2. سأنجز مهام منزلية كل يوم؛ مثل سقاية العشب، وإزالة الأعشاب الضارة، والتأكد من عدم وجود حشرات خلف أوراق نبتة الطماطم الوحيدة التي زرعتها. والتأكد أيضا من أن أوراق الأقحوان خالية من الحشرات، وإذا عثرت على أي منها، سأتعامل مع الأمر على الفور. سيتعين علي الاهتمام بواجباتي المدرسية. بخلاف ذلك، سأكتب مذكراتي سأتأكد من إنجازي كل هذا..
عائلتي
البداية بأبي، يبلغ من العمر واحدا وأربعين إنه شخص لطيف، لكنه يفقد أعصابه أحيانا.
أما أمي فتبلغ من العمر أربعين عاما، أنظر إليها بعين الإعجاب، لكن صراحتها الشديدة تخيفني. ثم أنا، في الرابعة عشرة من العمر، أي في بداية مرحلة المراهقة، التي يصعب التعامل معها. إذا توجب علي وصف نفسي بكلمة واحدة ستكون، بكاءة. أنـا ممتلئة بالعواطف، وساذجة وأغضب بسهولة
وأضحك بسهولة أيضا بعد ذلك تأتي شقيقتي الصغرى، ذات الاثنا عشر عاما. أراها كمنافس لي في المدرسة والشخصية… على الرغم من أنها تنمرت علي مؤخرا.
أما شقيقي الصغير، الذي يبلغ أحد عشر عاما، فهو غامض ومخيـف بـعـد الشـيء، ومـع أنه أصغر مني، لكنه يتحـول أحيانا إلى شقيق أكبر. وهو بمنزلة الأب بالنسبة لكورو (الكلب). يليه شـقيقي الأصغر، الذي أتم العقد الأول من العمر. مخيلته خصبة، لكنه يتصرف بتهور قليلا. أما آخر العنقود فهي ابنة العامين. إنها تمتلك شعرا مجعدا مثل أمي، ويشبه وجهها وجه أبي (لا سيما العينين… اللتين تبدوان مثل عينيه عند الساعة 8:20 مساء). إنها جميلة جدا.