Never saved you - 8
•”أنت تحاولين فقط إغواء رجل رفيع المقام ، أليس كذلك؟” الم يقولوا أن الابنة تتبع مصير والدتها. أعتقد أنك ستفقدين رقبتك بسبب جشعك الشديد “.
في السابق ، كان من الممكن أن تتأذى أوفيليا من كلمات كاديليا ، أو لربما كانت ستسخر منها لأنها ركضت طوال الطريق هنا.
ربما رجحت كاديليا الاحتمال الاول ، فلطالما كانت كاديليا تسخر من والدة أوفيليا لأنها فقدت حياتها في “حادث” بعد انجابها مباشرة .
لكن اوفيليا شعرت بالانزعاج فقط .
‘ ان هذا مزعج ‘
لقد حان موعد رحيلها و لم يكن لديها وقت للشجار .
لذا احتاجت للتخلص من كاديليا في أسرع وقت ممكن.
تنهدت اوفيليا ثم فتحت شفتيها.
– “لا أعلم من أين سمعت بان الابنة ستتبع مصير والدتها ، لكن لا يجب عليك قول ذلك باستخفاف. تذكري انك ابنة ايضا . فماذا لو انتهى بك الامر في زواج مرتب غير مرغوب فيه كشخص ما؟ “
• “…ماذا؟”
بعد سماع نبرة أوفيليا الباردة ، قامت كاديليا بقطب حاجبيها باستياء .
•”هل تعتقدين اننا متماثلتان ؟ لقد وعدني أبي! انه لن يبيعني ابدا في زواج سياسي! “
– ” نعم ..بالتأكيد…”
فقد كانت اوفيليا تعلم أن ذلك ما سيحدث لها.
من السهل القيام بالوعود. كما انه من السهل كسر تلك الوعود اذا كان عرض الزواج مناسبا لتلك الابنة الثمينة .
الحب الذي يبدو كأنه سيدوم إلى الأبد سينتهي يوما ما ، لهذا السبب ، ليس هناك ما يمنع والدها عن التراجع عن الوعد الذي قطعه لابنته المحبوبة .
لكن كاديليا ، التي لم تكن تعلم هذا ، بدت الآن مضحكة بشكل لا يصدق في عيون أوفيليا . لذا ابتسمت ببرود.
فقد ذكرها ايمان كاديليا الاعمى بحب شخص ما بنفسها في السابق.
فقد كانت الشخص الذي اعتقد أن مثل هذه الوعود ستبقى مقدسة للابد .
لذا قررت أوفيليا أن تقدم لها خدمة أخيرة.
– “كاليديا فكري في الأمر قليلا . صحيح أن أبي يهتم بك الآن ، ولكن ماذا سيحدث لو انه واجه موقفًا حتميًا ، ما الذي تعتقدين أن والدك سيختار ؟ ابنته أم بلده؟ “
•…توقفِ.”
-“لا أعتقد أنه سيختارك . لذا لا تبكي على ذلك لاحقًا “.
•”…توقف! كفي عن الكلام ! أنت لا تعرفين أي شيء! “
بدأت كاديليا في الصراخ دون توقف ، عندها تساءلت اوفيليا في نفسها حول المدة التي ستستغرقها لتهدأ .
في ذلك الحين رفعت كاديليا يدها عالياً.
فلطالما استخدم الأطفال المدللون القوة الجسدية إذا لم تسر الأمور لصالحهم .
‘على الرغم من أنني أظهرت لك قدرا كبيرا من الرحمة ‘
هذا ما اعتقدته أوفيليا وهي تحاول دفع يد كاديليا بعيدا عنها .
__ “ما الذي يحدث؟”
لكن لم يكن هناك داع لذلك .
فقد ظهر الي ، و امسك بيد كاديليا و قام بإيقافها.
* * *
__”لقد جئت لأبحث عنك لأنك تاخرت عن موعد الرحيل ، ولكن …”
كانت نظرته تدور بين أوفيليا و كاديليا ، ثم أكمل حديثه مع تعبير قاتم على وجهه.
__ “… أعتقد أنه تم منعك من المغادرة .”
هل سيكون من الغريب أن تشعر أوفيليا في مثل هذا الموقف أن صوته كان متوترًا بشكل ما ؟
لوحت اوفيليا بيدها لتجذب انتباهه ، و هي تتساءل عن ذلك في داخلها .
– “لا, لم يحدث اي شيء. هل أنت مستعد للمغادرة؟ “
_ ” كل شيء جاهز ، سننطلق بمجرد أن تصعد سموك إلى السفينة ، هل حزمت كل أشيائك؟ “
– ” نعم ، أنا فقط بحاجة إلى إنهاء هذا. الا تخطط لتركها ؟ ”
قالت ذلك و هي تشير الى يد كاديليا ، التي كان الي ممسكا منذ فترة .
و بينما كانت تكافح كاديليا بشدة للتخلص من قبضته ، لم يهتم الي بمحاولاتها غير المجدية.
عندها قامت كاديليا التي احتقن وجهها من الغضب بركل ساق الي وصرخت.
• “هل تعرف من أكون؟! كيف تجرؤ على فعل مثل هذا الشيء الوقح لي ! لن أدع هذا يمر !! “
__ “همم ، اظن انك نبيلة ما ام انك أحد أفراد العائلة الإمبراطورية. بما أنكما متشابهتين ، هل هي أميرة؟ “
حتى مع ركل كاديليا المستمر على ساقه ، بقي الي غير مباليا واستمر في امساكها من يدها كما لو كانت طفلة صغيرة تعاني من نوبة غضب.
• “نعم انا اميرة ! كيف تجرؤ على معاملة الاميرة الأولى للعائلة الإمبراطورية بهذا الشكل ! انت لا تعلم من تتعامل معه الآن ، لن يترك والدي هذا يمر ! انا امرك بان تحررني في هذه اللحظة! “
__ “هذا غريب. فبقدر ما أعرف ، الأميرة الاولى واقفة هناك . ان تتبع علاقات جلالة الامبراطور امر متعب حقا “.
قال الي ذلك كما لو انه كان جاهلاً حقًا لهوية كاليديا. ثم انحنى ليصل لمستوى كاديليا و تابع كلامه .
__ “الأميرة الأولى هناك ، لكنك تدعين أنك الابنة الأولى. انا لا اعرف هويتك . لذا كيف يسعني السماح لشخص مشبوه مثلك بالبقاء بالقرب من سموها؟ “
•” أنا الابنة الوحيدة لجلالته وجلالتها! أنا كادل -! “
كانت كاديليا تعرف بنفسها بفخر ، لكن لسوء حظها ، لم تتمكن من إنهاء تصريحها .
فقبل أن تنهي جملتها ، حرك الي يده ، فاختفت كاديليا مباشرة .
اتسعت عينا أوفيليا ، في حيرة مما حدث أمامها فقد اختفت في جزء من الثانية.
__ “الآن .. ، ما قمت به كان انتقالًا آنيا ، أليس كذلك؟”
-“هذا صحيح ، صاحبة السمو.”
-“لم أقابل الكثير من الناس الذين يستطيعون القيام بذلك ، إلى أين قمت بأرسالها؟ “
__”لست متأكدًا . لربما سقطت في مكان ما . لقد قمت بنقلها إلى مكان ما في القصر ، لذلك فانها ستجد طريقها في النهاية “.
أجاب علي بلا مبالاة ، و هو ينفض الغبار العالق بسرواله بسبب ركل كاديليا له في وقت سابق ، ضحكت أوفيليا.
__ “لماذا تضحك سموك؟ هل أبدو مضحكا الآن؟ “
– “لم أر شخصا يعامل كاديليا بهذه الطريقة من قبل .”
__ “آه ، هذا مؤكد. فهي أسوأ مما تقوله الشائعات “.
– “لكن هل ستكون بخير بعد معاملتها بهذه الطريقة؟”
كانت نبرة أوفيليا المازحة مليئة بالقلق..
لقد كانت على وشك أن تتعرض للصفع منذ قليل ، لكنها تشعر الآن بالقلق على شخص اخر .
كانت تعلم أنه لن يتم القبض عليه. وكان الي مدركًا لهذا أيضًا.
فقد تعمد استعمال تعويذة النقل الآني ، المصنفة على أنها سحر عالي المستوى.
قد يتمكن الحراس من العثور عليه اذا قامت كاليديا بوصف مظهره ، ولكن إذا تتبعوا السحر المتقدم الذي قام به الآن ، فسيختلط الامر عليهم.
لان الي لم يتم ادراجه كواحد من السحرة الذين يمكنهم القيام بالنقل الاني . بل ولم يتم اعتباره حتى ساحرا ذو مستوى متوسط.
و قد كان السحرة يمتلكون قدرا عاليا من الاحترام و التقدير في الإمبراطورية ، لذا لن يكون من السهل إدانة واحد منهم.
و علاوة على ذلك ، فإذا تم الإعلان عن وجود ساحر يمكنه استخدام تعويذة متقدمة مثل النقل الاني ، فان الإمبراطور لن يقوم بقتله او معاقبته بل سيقوم بالاستفادة منه .
و لا يسعها حتى التفكير في الوضع الذي سيصبح عليه برج السحرة اذا سمعوا به .
‘ومع ذلك ، لست متأكدة إذا كان ما فعله سذاجة او عدم مبالاة.’
في العادة يقلق الشخص على نفسه اولا ، لكنها كانت قلقة حقا على مصير الشخص الذي يقف امامها .
استمرت اوفيليا في مشاهدته دون ان يظهر اي تعبير على محياها .
عندما رأى الي تلك النظرة ، شعر بعدم الارتياح لدرجة أنه احس بتقلب معدته .
– “…….” (صمت)
بعد فترة من التحديق الصامت ، استدار الي وقال .
__ “… في اسوء الأحوال ، سيقومون بإعدامي . على أي حال ، لقد كان الجميع ينتظرنا ، لذا يجب علينا أن نذهب الان .”
“اه، صحيح. هل مر وقت طويل ؟”
عبست أوفيليا قليلا.
فقد كان من المقرر أن تذهب رئيستها ليليث معهم إلى لادين ، وقد كانت ليليث تحتقر أوفيليا بشدة .
فقد كانت تدقق في كل خطوة تقوم بها أوفيليا أثناء عمليات التفتيش ، لمجرد أنها كانت مفتشة مرتبطة بالعائلة الإمبراطورية.
و الآن ، إذا تأخرت أوفيليا ، فستتذمر ليليث بالتأكيد وتسألها عن سبب تأخرها.
لكن لحسن الحظ ، كانت الي معها .
أجاب الي أوفيليا التي كانت تبدو قلقة بعض الشيء.
__ “الوقت ليس متأخرا كثيرا ، كما انني لا أعرف الطريق إلى القصر ، لذلك ضللت طريقي عند قدومي لاصطحاب سموك “.
شعرت أوفيليا بقليل من الراحة.
__ “سآخذك إلى هناك بسرعة. فقط جهزي نفسك لـ … “
مد الي ذراعيه أفقيًا وحركها لأعلى ولأسفل.
و عندها ، جربت أوفيليا لأول مرة دوار الحركة الذي يسببه التنقل .
و قد فضلت حينها ان تصغي لتذمر ليليث اللامتناهي بدل الاحساس بهذا الشعور المرير .
****
كانت لادين مدينة ساحلية تقع في جنوب إمبراطورية ميليست .
وقد تم تعيين أوفيليا كمفتشة فيها لسببين.
الأول ، كان لان مالك لادين اعزب .
فقد اعتزم الإمبراطور على استخدام اوفيليا كورقة رابحة تعود عليه بالعديد من الفوائد السياسية ، و كان سيكسب الكثير بتزويجها لمالك لادين الذي كان صاحب ميناء تجاري مربح جدا .
اما السبب الاخر ، فهو بسبب الخصائص الجغرافية التي تتميز بها لادين ، فما عدا البحر الذي يحدها من احدى الجهات فقد كانت لادين منغلقة ، بسبب الجبال التي كانت تحيط بها من الجهات الاخرى .
لذا فقد كانت منطقة ملائمة لاخفاء احد افراد العائلة الامبراطورية.
و مؤخرا انهار الطريق الرئيسي الذي كان يستعمله الناس في الذهاب الى لادين .
و قد كان ذلك الطريق عبارة عن قناة . غالبا ما كانت تلك أرضه تصبح ضعيفة إذا زاد ارتفاع مياه الأنهار ، و قد انهارت في النهاية مما أدى الى انقطاع الطريق.
حينها لم يستطع الإمبراطور الداهية تضيع فرصة ذهبية لجعل ابنته غير الشرعية محصورة في هذه المنطقة المغلقة بعيدا عن اعين الناس .
و قد كان من المقرر إعادة بناء طريق جديد في لادن هذا العام ، لذا قام بإرسالها لتفقد سير الاشغال .
لكن اوفيليا وجدت انها يمكن ان تستفيد من ارسالها الى هذا المكان البعيد .
‘ ان لادين أفضل مكان للهروب من إمبراطورية ميليست .’
سيكون من الصعب تجنب أعين العائلة الإمبراطورية في مكان آخر ، ولكن الامر سيكون اسهل في لادين .
كما ان لادين كانت قريبة من الوجهة التي تخطط اوفيليا للتوجه إليها.
و لو كان الامر بيدها لاتجهت الى هناك مباشرة بعد وصولها الى لادين ، لكن …
كان لا يزال هناك الكثير من التحضيرات التي يجب عليها القيام بها.
و قد قامت بالخطوة الاولى قبل بضعة أيام.
الي.
داخل العربة التي استقلها كلاهما باتجاه مقاطعة لادين ، كانت نبرة أوفيليا ملحة و هي تتكلم معه .
– ” الي ، اظن اننا بحاجة لتصحيح بعض الامور قبل ان نصل ، أنا لا اقوم بمساعدتك دون مقابل “.
أومأ الي برأسه كما لو كان يتوقع تفسيرها .
__ “… لقد خمنت منذ ان اقترحت مساعدتي أولاً ، أنك بحاجة إلى شيء ما مني .”
-“هل تشعر بخيبة أمل , لأنني لم اقم بذلك بنوايا حسنة ؟”
__ “لا . بل و على العكس ، أنا مرتاح. سوف يزعجني إذا كنت ستساعدنني بسبب طيبة قلبك “.
على الرغم من أن اوفيليا شعرت انها بحاجة للتوقف عن الكلام و التساؤل عن رد ألي المبهم ، إلا أنها تجاهلت شعورها واستمرت في الحديث.
فلطالما كان الي عنيدًا بطبعه .
– ” سأشرح لك الامر ببساطة. ما بيننا هو علاقة أخذ وعطاء “. (يعني ان كل شخص منهم سيتفيد من الاخر )
__ ” نعم ، بكل تأكيد.”
ابتسم الي بمرارة وقد بدت نبرة صوته ساخرة قليلا ، ثم غرق في التفكير بينما استمرت قدمه بالنقر على أرضية العربة .
__ “إذن ، ما الذي يجب أن أفعله من أجلك؟”
يتبع ….